Print Sermon

إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.

هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.

حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.


آدم، أين أنت؟

(العظة رقم ٨٩ من سفر التكوين)
?ADAM, WHERE ART THOU
(SERMON #89 ON THE BOOK OF GENESIS)
(Arabic)

ألقاها الدكتور أر. إل. هايمرز الإبن
.by Dr. R. L. Hymers, Jr

عظة ألقيت في الخيمة المعمدانية بلوس أنجلوس
مساء يوم الرب ٢٧ نوفمبر ٢٠١٦
A sermon preached at the Baptist Tabernacle of Los Angeles
Lord’s Day Evening, November 27, 2016

"وأوْصَى الرَّبُّ الإلَهُ آدَمَ قَائِلا: مِنْ جَمِيعِ شَجَرِ الْجَنَّةِ تَأكُلُ أكْلا وَأمَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ فَلا تَأكُلْ مِنْهَا لأنَّكَ يَوْمَ تَأكُلُ مِنْهَا مَوْتا تَمُوتُ" (تكوين ٢: ١٦- ١٧).


خلق الله الإنسان الأول آدم في براءة كاملة. ووضعه الله في جنة جميلة. كل شجرة في الجنة كانت جيدة للأكل. كان آدم يمد يده فيلتقط طعاما شهيا. لم يكن لديه قلق أو أعداء في هذه الجنة الجميلة. كانت كل الحيوانات والطيور نباتية. لم يكن هناك حيوانات تؤذي الإنسان بأي شكل. كان الإنسان نفسه نباتيا، فلم يحتج أن يذبح حيوانات ليأكل لحمها. كل شيء في الجنة كان مفعما بالسلام. لم تكن هناك عواصف يحتاج أن يختبئ منها، لأن السماء لم تمطر أبدا. "كَانَ ضَبَابٌ يَطْلَعُ مِنَ الأرْضِ وَيَسْقِي كُلَّ وَجْهِ الأرْضِ" (تكوين ٢: ٦). لم يكن هناك شيء يقلق الإنسان. لم تكن هناك أمراض تصيبه. لم يكن له أعداء يحاربهم ولا حيوانات يخاف منها. كانت جنة كاملة.

وأدم لم تكن له خطية تزعجه. لم تكن له طبيعة خاطئة في داخله، ولا مشاكل نفسية تضايقه. كان آدم في سلام مع ذاته. وكان أيضا في سلام مع الله. كانت جنة مثالية. لم يقلق حتى بشأن إيجاد صديقة. صنع الرب له بنتا جميلة كاملة مُلذة تعزيه وتعينه وتكون له زوجة. فلم يكن وحيدا أبدا. ولأنها كانت كاملة، لم يكن هناك أي احتمال أن تكسر قلبه، أو تتركه، ولم يكن هناك احتمال أن تكف عن محبته أو تتركه. ولأنه لم توجد خطية فقد أشبعت كل رغباته الجنسية دون عدم إرضاء الله. لقد كانت جنة كاملة.

كان الله يتكلم معه كل يوم في تناغم تام. لم يُغوى أبدا حينها. لم يحتج أن يفعل شيئا ليسترضي غضب الله، لأنه لم يكن هناك غضب ليسترضيه. لقد عاش مع امرأة جميلة تحبه. عاش في جنة مليئة بالطعام الشهي. عاش في سلام مع الله. لقد كانت جنة كاملة.

وأعطاه الله قانونا واحدا. وكان قانونا سهلا جدا. وصية واحدة فقط ليطيعها. قال الله له، "مِنْ جَمِيعِ شَجَرِ الْجَنَّةِ تَأكُلُ أكْلاً وَأمَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ فَلا تَأكُلْ مِنْهَا لأنَّكَ يَوْمَ تَأكُلُ مِنْهَا مَوْتاً تَمُوتُ" (تكوين ٢: ١٦، ١٧). كان هذا كل ما طلبه الله منه. كل ما كان عليه هو ألا يأكل من شجرة معرفة الخير والشر. لقد كان قانونا سهلا جدا. لقد كانت جنة كاملة.

مع ذلك، كان هناك شخصا آخر في الجنة. الشيطان كان هناك. لقد كان أحد ملائكة السماء ولكنه تمرد على الله وطُرد إلى الأرض. كان الشيطان عدو الله. لكن آدم كان محميا منه بالرب. كان الطريق الوحيد للشيطان أن يؤذي قلب الله هو أن يجعل آدم يتمرد على الله أيضا.

كانت هناك شجرتان هامتان جدا في الجنة. الأولى كانت شجرة الحياة. لو كان آدم ليأكل من ثمر تلك الشجرة كان ليحيا إلى الأبد في جنة عدن (تكوين ٣: ٢٢). ولكن إن أكل من ثمرة شجرة معرفة الخير والشر يموت. لقد كانت جنة كاملة – بقانون واحد ليُطاع – كل من شجرة الحياة واحي إلى الأبد. كان هذا هو الجانب الإيجابي من القانون. كل من شجرة معرفة الخير والشر وستموت. وهذا كان الجانب السلبي من القانون. كان قانونا بسيطا جدا – وسهل أن يُطاع. كانت جنة كاملة بقانون واحد أوحد ليُطاع – قانونا سهلا للغاية.

لأن الله كان يحمي آدم وزوجته، لم يستطع الشيطان أن يؤذيهما. كل ما استطاع أن يفعله هو أن يغويهما ليكسرا ذلك القانون البسيط. لم يكن الشيطان حية ملتوية لكن هذا حدث فيما بعد حين لعنه الله هو والحية، ولكن في تلك المرحلة دخل الشيطان في أحد مخلوقات الجنة، كما دخل في قطيع الخنازير بناء على أمر من المسيح بعد ذلك. هنا، ظهر "كملاك نور" (٢كورنثوس ١١: ١٤).

نحن لا نعرف شكل الحية الأصلية. لكن نعرف أنه كان لها أرجل وأنها كانت إحدى المخلوقات التي رأوها كثيرا في جنة عدن، لأن حواء لم تخف حين رأتها. نحن أيضا نعرف أن الشيطان دخل هذا الحيوان وتكلم من خلال فمه إلى زوجة آدم. هي لم تستغرب حين كلمها، فقد تكون في الأغلب تكلمت معه عدة مرات من قبل وتعودت على ذلك. هذه هي طريقة الشيطان حتى اليوم. هو يتكلم إلى الخطاة في أذهانهم، حتى يتعودون عليه ولا يخافون منه.

وذات يوم، كانت حواء وحدها. آدم كان في مكان آخر يعتني بالجنة "ِيَعْمَلَهَا وَيَحْفَظَهَا" (تكوين ٢: ١٥). وكانت حواء في وسط الجنة تحدق في شجرة معرفة الخير والشر. في هذا الوقت أتى إليها الشيطان وهمس لها، "أحَقّا قَالَ اللهُ لا تَأكُلا مِنْ كُلِّ شَجَرِ الْجَنَّةِ؟" (تكوين ٣: ١). بعدها شككت الحية في كلمة الله وهذا ما يعمله الشيطان حتى اليوم. هو يغوينا كي لا نصدق كلمة الله في الكتاب المقدس. هو يغوينا ألا نصدق كلمة الله لنا. بل الأكثر من ذلك، الشيطان لوى كلمة الله بحيث أوحى لها أنه يمكنها أن تأكل من الشجرة المميتة، لأن الله قال، " مِنْ جَمِيعِ شَجَرِ الْجَنَّةِ تَأكُلُ أكْلا." قال شكسبير، "الشيطان يستطيع أن يقتبس الكتاب لمقاصده." هنا حذف الشيطان الجزء الثاني من رسالة الله، "وَأمَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ فَلا تَأكُلْ مِنْهَا لأنَّكَ يَوْمَ تَأكُلُ مِنْهَا مَوْتا تَمُوتُ" (تكوين ٢: ١٧). حذفت الحية هذا الجزء من كلمة الله. مرتان يحذرنا الكتاب المقدس من أن نترك أي من كلمات الكتاب المقدس، في تثنية ١٢: ٣٢ وفي رؤيا ٢٢: ١٩، حيث يقول، "وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ يَحْذِفُ مِنْ أَقْوَالِ كِتَابِ هَذِهِ النُّبُوَّةِ يَحْذِفُ اللهُ نَصِيبَهُ مِنْ سِفْرِ الْحَيَاةِ، وَمِنَ الْمَدِينَةِ الْمُقَدَّسَةِ...." هذا الشر يُدَرَّس في كل كليات اللاهوت الليبرالية في العالم. الشباب الذين يدرسون للخدمة يتعلمون أن أجزاء من الكتاب المقدس ليست صادقة. هذا كان يُدَرَّس لي في كلية اللاهوت الليبرالية التي درست فيها. إن ذلك يحطم خدمة أي شخص لو صدَّق هذا التعليم الشرير. قال الرسول بولس، "كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحىً بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ..." (٢تيموثاوس ٣: ١٦). كل كلمة في الكتاب المقدس موحى بها من الله في الأصل العبري واليوناني. ولهذا أتمسك بشدة بترجمة الملك جيمس. الترجمات الحديثة تترك بعض الكلمات مثل "والصوم" في مرقس ٩: ٢٩، أو تستبدل بعض الكلمات مثل كلمات "عذراء" بـ"شابة" في إشعياء ٧: ١٤. هذه التغييرات تعتمد على نسختين قديمتين فقط من الكتاب المقدس، واللتين أؤمن أنهما تشوهتا بسبب الكتبة الغنوسيين الأوائل.

في كلية اللاهوت التي كنت أدرس بها، طلبوا منا أن نأتي إلى الكلية بالترجمة المراجعة الحديثة إلى الفصل ولكني عصيتهم وكنت دائما آتي بترجمة الملك جيمس معي. أنا لا أثق في الترجمات "الحديثة" نهائيا، ولا أنتم يجب أن تثقوا بها أيضا. أحيانا أقتبس منها حين تتطابق مع الملك جيمس ولكني لا أستخدمها أبدا في قراءاتي الخاصة أو النص الرئيسي في عظاتي. لقد كونت عادة مستديمة أن ألتزم بترجمة الملك جيمس فقط وهكذا يجب عليكم!

الحية شككت وغيرت كلمة الله النقية وهكذا أغوت حواء في الجنة في ذلك اليوم. كان الله قد قال بوضوح للزوجين ألا يأكلا من الثمرة المحرمة. ولكن فقط ألا يأكلا. لم يقل الله أي شيء عن "اللمس". حين قالت حواء "لا تَاكُلا مِنْهُ وَلا تَمَسَّاهُ لِئَلَّا تَمُوتَا" فقد أضافت على كلمة الله. وهذا كسر للوصية في تثنية ١٢: ٣٢ حيث قال الله، " كُلُّ الكَلامِ الذِي أُوصِيكُمْ بِهِ احْرِصُوا لِتَعْمَلُوهُ. لا تَزِدْ عَليْهِ..." (تثنية ١٢: ٣٢). هذه الوصية أعطيت مرة أخرى في رؤيا ٢٢: ١٨،

"لأَنِّي أَشْهَدُ لِكُلِّ مَنْ يَسْمَعُ أَقْوَالَ نُبُوَّةِ هَذَا الْكِتَابِ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَزِيدُ عَلَى هَذَا يَزِيدُ اللهُ عَلَيْهِ الضَّرَبَاتِ الْمَكْتُوبَةَ فِي هَذَا الْكِتَابِ" (رؤيا ٢٢: ١٨).

يلوي الليبراليون ويحذفون أجزاء من كلمة الله. العبادات الوثنية مثل المورمون يضيفون على كلمة الله في كتاب المورمون. فالغواية هي في حذف جزء من كلمة الله أو الإضافة إليها. القرآن يحذف صلب المسيح. العبادات الوثنية يضيفون إلى كلمة الله كما يفعل العلماء المسيحيون بإضافة كتابات ماري بيكر إدي. تحريف كلمة الله هو أصل كل التعاليم الكاذبة. فالحذف والإضافة إلى كلمة الله يكرر غواية حواء حتى في يومنا هذا وهذا هو أصل كل الهرطقات.

وأخذت الحية حواء في الغواية حتى وصل الأمر بحواء أن تستمع إلى هجوم الشيطان المباشر على كلمة الله. لقد قال لها، "لن تموتا" إذا أكلتما من الثمرة المحرمة.

"فَرَأتِ الْمَرْأةُ أنَّ الشَّجَرَةَ جَيِّدَةٌ لِلأكْلِ وَانَّهَا بَهِجَةٌ لِلْعُيُونِ وأنَّ الشَّجَرَةَ شَهِيَّةٌ لِلنَّظَرِ. فأخَذَتْ مِنْ ثَمَرِهَا وَأكَلَتْ وَأعْطَتْ رَجُلَهَا أيْضا مَعَهَا فَأكَلَ. فَانْفَتَحَتْ أعْيُنُهُمَا وَعَلِمَا أنَّهُمَا عُرْيَانَانِ. فَخَاطَا أوْرَاقَ تِينٍ وَصَنَعَا لأنْفُسِهِمَا مَآزِرَ" (تكوين ٣: ٦، ٧).

لقد عصيا كلمة الله. والآن علما أنهما خاطيان عريانان. بدلا من التوبة وطلب الرحمة من الله، "خَاطَا أوْرَاقَ تِينٍ وَصَنَعَا لأنْفُسِهِمَا مَآزِرَ" (تكوين ٣: ٧). وهذا ما يفعله الخطاة اليوم. يحاولون تغطية خطيتهم بطرق مختلفة، بأن يعملوا "أعمالا حسنة" أو يحاولون أن يخلصوا أنفسهم بـ"صورة التقوى" (٢تيموثاوس ٣: ٥).

وحين سمعا صوت الله ينادي عليهما، "اخْتَبَأ آدَمُ وَامْرأتُهُ مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ الإلَهِ فِي وَسَطِ شَجَرِ الْجَنَّةِ. فَنَادَى الرَّبُّ الإلَهُ آدَمَ: أيْنَ أنْتَ؟" (تكوين ٣: ٨، ٩). قال د. و. أ. كريزويل،

أكثر العبارات التي نطق بها الله حزنا هي، "آدَمَ: أَيْنَ أَنْتَ؟" [قبل ذلك] كان الرجل والمرأة قد قابلا الرب بلهفة سماوية... كانت دائما ساعة مجيدة حين كان الرب يأتي ويتمشى معهما. لم يكن لديهما خوف. أما الآن [قد أخطآ]. كان الرجل خائفا والاثنان يشعران بالخزي. ونادى الرب بحزن ظهر في صوته، " آدَمَ: أَيْنَ أَنْتَ؟ وَمَاذَا فَعَلْتَ؟" إجابة هذا السؤال المتألم هي كل قصة الخطية والنعمة والكفارة (و. أ. كريزويل، دكتوراه، عظات أساسية عن الصليب، برودمان للنشر، ١٩٩٠، ص ٥٥).

الرب ينادي عليك في هذه الليلة، "يا خاطي، أين أنت؟"

"فَنَادَى الرَّبُّ الإلَهُ آدَمَ: أَيْنَ أَنْتَ؟" (تكوين ٣: ٩).

التطبيق

والآن سأعطيكم بعض التطبيقات على هذا النص. أين أنت الليلة؟

1.  هل أنت مختبئ من الله؟ كل الذين يرفضون أن يأتوا إلى المسيح يختبئون من الله. هل هذا أنت؟ هل تختبئ من الله حين ينادي عليك الروح القدس لتأتي إلى المسيح؟ هل هذه خطيتك في هذه الليلة؟

2.  هل تختبئ من الله لأنك ترفض أن تصدق الكتاب المقدس؟ هل جعلك الشيطان تفكر بأن كلمة الله مجرد كتاب قديم؟ وأنه ليس من الضروري أن تصدقها؟ هل قال لك أنه لا حياة أبدية تربحها ولا جحيم تخاف منه؟ هل هذه خطيتك في هذه الليلة؟

3.  هل تظن أنك تحيا حياة أخلاقية جيدة؟ هل تظن أنك صالح بالقدر الكافي بحيث لا تحتاج أن تعترف بخطيتك وتخلص بكفارة المسيح؟ هل حياتك الصالحة والخلوقة تكفي لكي تخلصك؟ هل هذه هي الكذبة التي خدعك بها الشيطان؟ هل هذا ما تصدقه؟ هل هذه خطيتك في هذه الليلة؟

4.   حين أتى الله بنهضة، هل شعرت بالتبكيت على خطيتك، خطية ذهنك وقلبك الشرير؟ هل نظرت إلى الذين يبكون على خطاياهم وظننت أنهم ضعفاء أو حمقى؟ هل تظن ذلك الآن؟ هل جعلك الشيطان تظن أن الذين يبكون على خطاياهم حمقى؟ هل هذه خطيتك في هذه الليلة

؟

5.  حين سمعت أن جون كاجان كان يصارع مع الخطية حتى إنه لم يستطع أن ينام، هل شعرت أن هذا غريب بعض الشيء؟ هل شعرت أن هذا أمر لا احتياج له، وأنه مجرد شاب أحمق قلق بشأن الخطية؟ هل جعلك الشيطان تظن أن جون كاجان عاطفي بقدر زائد؟ وأنه لا احتياج مثل هذا لنفسك؟ هل هذه خطيتك في هذه الليلة؟

6.  حين أقول لك إنه في التغيير الحقيقي لا بد أن تصارع ضد الخطية وتشعر بالحزن العميق على خطيتك، هل سمعت لإبليس؟ هل ترفض ما قلت وتظن أنك على ما يرام كما أنت؟ هل هذه خطيتك في هذه الليلة؟

7.  حين سمعتني أقول هذا، هل شعرت أن الخطايا التي تقترفها صغيرة ولن تتسبب في دينونتك إلى جهنم؟ هل صدقت الشيطان حين وضع هذه الفكرة في ذهنك؟ هل تظن أن خطاياك صغيرة جدا حتى إن الله لن يدينك عليها؟ هل هذه خطيتك في هذه الليلة؟

8.  هل احتفظت بأصدقاء الخطية؟ هل ظننت أن الله سيباركك ويخلصك، برغم أن لك أصدقاء ليسوا مؤمنين؟ حين سمعت الكتاب المقدس يقول، "فَمَنْ... يَكُونَ مُحِبّاً لِلْعَالَمِ فَقَدْ صَارَ عَدُّواً لِلَّهِ" (يعقوب ٤: ٤) هل تركت أصدقاءك في العالم؟ أم ظننت أنه جيد أن تستمروا أصدقاء؟ هل وضع الشيطان هذا في قلبك؟ هل هذه خطيتك في هذه الليلة؟

9.  هل استمريت تفكر أن تمارس الجنس مع شخص تعرفه – وحتى شخص في هذه الكنيسة – هل قال لك الشيطان إنه يمكنك أن تفكر هذه الأفكار وتشعل شهوتك معهم؟ هل هذه خطيتك في هذه الليلة؟

10.  هل تظن أنه من اللائق أن تقضي ساعات تلعب ألعاب الفيديو؟ أم قال لك الشيطان إنه مرح لا يؤذي؟ هل هذه خطيتك في هذه الليلة؟

11.  هل تخاف مني كراعي؟ لماذا تخاف مني؟ هل لأني متشدد؟ هل لأنك تجد عيبا فيما أقول أو أفعل؟ هل جعلك الشيطان تخاف مني لأنك تختبئ من الله ولذلك تلومني لأني لست كاملا؟ هل يمكنك القول مع جون كاجان ما قاله عني في عظته هذا الصباح؟ "شكرا للرب من أجل راعينا!"؟ هل تحبني لأني "أسهر على نفسك" – أم تخاف مني وتخبئ حياتك الخاصة عني، لأني المتحدث باسم الله، كما اختبأ آدم من الله حتى لا يوبخه على حياته الخاصة؟ هل جعلك الشيطان تخاف مني؟ هل هذه خطيتك في هذه الليلة؟ (عبرانيين ١٣: ١٧).

12.  هل اشتهيت شخصا معينا من الجنس الآخر كصديق أو صديقة دون أن تتكلم مع الراعي أولا؟ هل تثق بالراعي الذي يقود الكنيسة، أم تختبئ منه كما اختبأ آدم في الجنة؟ هل هذه خطيتك في هذه الليلة؟

13.  هل هناك شيء مظلم في قلبك يمنع لسانك من النطق حين نسأل "هل تؤمن بالمسيح؟" هل هذا ما قاله لك إبليس؟ هل قال لك إنك لو لم تقل شيئا سوف يُلتمس لك العذر برفض يسوع؟ هل هذه خطيتك في هذه الليلة؟

14.  هل تغار من شخص في هذه الكنيسة؟ هل تغار لأنه يُمتدح وأنت لا؟ هل هذه خطيتك في هذه الليلة؟

15.  هل ترفض أن تأتي حين تُقدم الدعوة؟ هل ترفض ما يقوله الكتاب المقدس، "طَرِيقُ الْجَاهِلِ مُسْتَقِيمٌ فِي عَيْنَيْهِ أَمَّا سَامِعُ الْمَشُورَةِ فَهُوَ حَكِيمٌ"؟ هل أنت جاهل بحيث ترفض المشورة في نهاية العظة؟ هل هذه خطيتك في هذه الليلة؟


هل هذه أو أي خطايا أخرى ذكرتها هي ما منعك من الإيمان بالمسيح في وقت النهضة في كنيستنا هذه السنة؟ "آدَمَ: أَيْنَ أَنْتَ؟" هل سمعت صوت الرب يتكلم إليك عن خطيتك؟ وهل قلت مع آدم، "سَمِعْتُ صَوْتَكَ... فَخَشِيتُ... فَاخْتَبأتُ"؟ أترك معكم هاتين الآيتين،

"مَنْ يَكْتُمُ خَطَايَاهُ لاَ يَنْجَحُ وَمَنْ يُقِرُّ بِهَا وَيَتْرُكُهَا يُرْحَمُ" (أمثال ٢٨: ١٣).

"إِنْ سَلَكْنَا فِي النُّورِ كَمَا هُوَ فِي النُّورِ، فَلَنَا شَرِكَةٌ بَعْضِنَا مَعَ بَعْضٍ، وَدَمُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِهِ يُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ خَطِيَّةٍ" (١يوحنا ١: ٧).

رجاء قفوا معا. د. كاجان، جون كاجان وأنا سنكون هنا أمام المنبر للمشورة لأي شخص مستعد أن يترك الخطية ويؤمن بالرب يسوع المسيح – ويتطهر من كل خطية بدمه الثمين. بينما نرنم ترنيمة رقم ٧، رجاء اتركوا مقاعدكم وتعالوا هنا إلى الأمام. رقم ٧.

املأ عيني، يا مخلصي أصلي،
   دعني أرى يسوع وحده؛
تقودني في الوادي فأرى
   جلالك يلفني.
املأ عيني، يا مخلصي الإله
   حتى تشع روحي بمجدك.
املأ عيني حتى يرى الجميع
   صورتك المقدسة تنعكس من خلالي.

املأ عيني، واجعل مشتهاي
   مجدك وحدك. الهم نفسي
بكمالك وحبك القدوس،
   وشع على دربي بنورك السماوي
املأ عيني، يا مخلصي الإله،
   حتى تشع روحي بمجدك.
املأ عيني حتى يرى الجميع
   صورتك المقدسة تنعكس من خلالي.

املأ عيني، ولا تدع الخطية
   تحجب البهاء الداخلي.
دعني أرى وجهك المبارك فقط،
   وتُعيد نفسي بنعمتك غير المحدودة.
املأ عيني، يا مخلصي الإله،
   حتى تشع روحي بمجدك.
املأ عيني حتى يرى الجميع
   صورتك المقدسة تنعكس من خلالي.
("املأ عيني" تأليف أفيس برجسون كريستيانسن، ١٨٩٥- ١٩٨٥)


إن كانت هذه العظة قد أثرت فيك، يريد د. هايمرز أن يسمع منك. حين تكتب للدكتور هايمرز، لا بد أن تذكر البلد التي تكتب منها، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. لو كانت هذه العظات سبب بركة لك، ارسل بريدا إلكترونيا للدكتور هايمرز لتخبره، لكن دائما اذكر البلد التي تكتب منها. عنوان البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net (انقر هنا) يمكنك مراسلة د. هايمرز بأي لغة، لكن يُفضل أن تكتب بالإنجليزية إن كان هذا بإمكانك. إن كنت تريد أن تكتب للدكتور هايمرز بالبريد فعنوانه هو، ص. ب. 15308، لوس أنجلوس، كاليفورنيا، 90015. يمكنك أيضا الاتصال به على هاتف رقم 8183520452.

(نهاية العظة)
ييمكنك قراءة عظة د. هايمرز كل أسبوع على الإنترنت على صفحتنا بعنوان
www.rlhsermons.com أو www.realconversion.com.
انقر هنا على "العظات المكتوبة"

هذه العظات المكتوبة ليس لها حق نشر. يمكنك استخدامها بدون إذن د. هايمرز. لكن كل العظات المرئية
لها حق نشر ولا بد من الاستئذان قبل استخدامها.

القراءة الكتابية قبل العظة: الأخ نوا سونج: تكوين ٣: ٨- ١٠.
الترنيمة الفردية قبل العظة: الأخ بنيامين كينكاد جريفيث:
"اختبرني يا الله" (مزمور ١٣٩: ٢٣- ٢٤) /
"أنا آتي يا رب" (تأليف لويس هارتسو، ١٨٢٨- ١٩١٩؛ القرار فقط).