Print Sermon

إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.

هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.

حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.

أدلة الميلاد العذراوي

PROOFS OF THE VIRGIN BIRTH
(Arabic)

للدكتور ر. ل. هيمرز
by Dr. R. L. Hymers, Jr.

عظة ألقيت في الخيمة المعمدانية بلوس أنجلوس
مساء يوم الرب، 13 ديسمبر/كانون الأول 2015
A sermon preached at the Baptist Tabernacle of Los Angeles
Lord's Day Evening, December 13, 2015

"هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ" (إشعياء 7: 14).


هذه نبوة واضحة لميلاد المسيح من عذراء – وهي موجودة بين صفحات العهد القديم. بعض الناس لديهم مشكلة مع هذا التعليم المسيحي العظيم، لكن المشكلة أنهم لا يؤمنون بالمعجزات من أي نوع. لقد سلبتهم الإنسانية العلمانية من احتمالية المعجزات – وسلبتهم الله ذاته!

لقد عرضنا فيلم "الطريد" لبين ستين في كنيستنا منذ فترة. أكثر جزء في الفيلم لفت انتباهي هو حوار الأستاذ ستين مع د. ريتشارد دوكنز. د. دوكنز هو أبرز شخصيات نظرية التطور في يومنا هذا. هو يعرض قضية مراحل التطور ليعود مرورا بعصور الزمن. لكن مثل الباقين هو يواجه مشكلة كبيرة في تفسير بداية الحياة. الأستاذ ستين ضغط عليه في هذه النقطة من الحوار بشدة ورأيناه يحرك شفتيه بعصبية في هذا الجزء من الحوار. ويستطرد ستين في الضغط – "من أين بدأت الحياة أصلا؟" تساقطت قطرات العرق من جبين دوكنز وقال إن بعض الكائنات الغريبة من كواكب أخرى قد تكون هي التي "زرعت" الحياة على الأرض. قفز ستين على هذه النقطة سريعا وقال، "أتعني أن كائنات من كوكب آخر أتت بالحياة إلى الأرض؟" وهنا نسي دوكنز أن الحوار يُسجل تليفزيونيا وقال، "نعم." بعدها حاول أن يرفع قضية ليجبر ستين على حذف هذا الجزء من الحوار المسجل ولكن العقد الذي مضاه منعه من كسب القضية.

شيء لا يصدقه عقل! كائنات صغيرة استقلت سفينة فضاء وأتت بالحياة الأولى على كوكبنا! ذلك يبدو مثل قصص الخيال العلمي للأطفال! حتى لو كانت نظرية دوكنز السخيفة حقيقية، هي لا تفسر كيف بدأت الحياة على الكوكب الآخر! ومن فيلم ستين رأينا المدى الغريب والبعيد الذي لا بد أن يصل إليه المؤمنون بالعلمانية الإنسانية لكي يتفادوا معجزة الله في خلق الحياة على كوكبنا.

قال سي إس لويس، "أنا أستخدم كلمة معجزة لأعني تدخلا صريحا في الطبيعة من قوة خارقة" مرة أخرى يقول سي إس لويس، "إذا اعترفنا بالله، ألا بد أن نعترف بالمعجزات؟ بكل تأكيد." (المعجزات، ص 105، 9).

ما كان يعنيه سي إس لويس هو أنه إذا كان هناك إله فالمعجزات ليست مستحيلة. لا تحتاج كائنات صغيرة خضراء أن تأتي بالحياة إلى الأرض. لو كان هناك إله فهو يقدر أن يخلق الحياة من العدم. قال يسوع، "كُلَّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ عِنْدَ اللَّهِ" (مرقس 10: 27).

لقد تغيرت أمي في سن الثمانين. لم يكن هناك سبب للإيمان بأنها يوما ما ستتغير. ولا سبب واحد. يمكنني أن أقول لكم لماذا كان تغييرها معجزة ولكنني لن أفعل ذلك الليلة. سوف أحكي لكم المعجزة التي سبقت تغييرها. كنت في مدينة نيو يورك مع عائلتي. كانت أمي على بعد ثلاثة آلاف ميل، هنا في لوس أنجلوس. كنت أصلي حين علمت فجأة وأنا أصلي أن أمي ستقبل الخلاص. اتصلت هاتفيا بالدكتور كاجان وطلبت منه أن يقودها للمسيح. خاف أن يذهب لأنها صرخت في وجهه حين تطرق لهذا الأمر معها سابقا. لكنني صممت لأن الله قال لي إنها تقبل الخلاص الآن، فذهب إليها في منزلها وقادها بسهولة إلى المسيح – وتغيرت حياتها بالكامل. نعم إنها معجزة، لكنها ليست المعجزة التي أريد التركيز عليها هنا. كيف عرفت فجأة إنها ستتغير؟ أنا كنت على بعد ثلاثة آلاف ميل ولم أتصل بها هاتفيا، لكنني عرفت. كيف؟ إنها معجزة. كلمني الرب في هذا الأمر بمعجزة. الأمر بهذه البساطة.

كانت أمي ذاتها لا تؤمن بالمعجزات. كانت تؤمن بالإنسانية العلمانية وبنظرية التطور. وهنا تأتي المعجزة الثالثة. أولا، قال لي الله إنها سوف تتغير. ثانيا، تغيرت. لكن المعجزة الثالثة كانت أعظمهن، على الأقل بالنسبة لي.

بعد تغييرها بشهور قليلة، أخذتها مع إليانا والأولاد إلى بيت أحد أقاربنا. لقد كان لديه أصدقاء شريبو خمر بكثرة. كانت زوجة أحدهم في نصف وعيها بسبب الشرب وكانت تعرف إني واعظ فجلست مقابلي على الطاولة وبدأت تهزأ. "كيف كانت المعجزات تحدث؟ كيف أطعم خمسة آلاف بسمكات قليلة؟ كيف قام من الموت؟ كيف انشق البحر الأحمر؟ هاهاها...!"

لم أقل كلمة واحدة لأني لم أرد أن أبدأ مشادة في بيت قريبي. كانت أمي تجلس بجواري. وفجأة رأيت عينيها يتطاير منها الشرار، ولا أحد يمكنه مجادلتها حين تصل إلى هذه الحالة من الغضب! نظرت إلى المرأة السكرى وقالت لها بصوت عال، "أتؤمنين بالله؟" انكمشت المرأة وابيض وجهها وقالت بصوت منخفض، "نعم." شخصت أمي فيها وقالت بصوت أعلى، "إذا، ما هي مشكلتك؟" ساد الصمت في المنزل وكانت هذه هي نهاية الجدال حول المعجزات

!

هل ترى؟ إن كنت تؤمن بالله فكما أشار سي إس لويس، لا يوجد جدل حول المعجزات! وكما قال يسوع، " كُلَّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ عِنْدَ اللَّهِ." وهذا يأتي بنا إلى الميلاد العذراوي للمسيح. أنا سوف أقدم لكم دليلين لولادة المسيح من عذراء. لكن هذين الديليلين سوف لا يقنعانكم إن لم تكونوا مؤمنين بالله. لن يقنعا شخص يرفض الإيمان بوجود الله.

1. أولا، الميلاد العذراوي للمسيح مثبت في العهد القديم.

أول نبوة لميلاد يسوع العذراوي كانت في جنة عدن، بعد سقوط أبوينا الأولين بقليل. لقد سمعا لغواية إبليس وسقطا في الخطية، فقال الله لإبليس،

"وَأَضَعُ عَدَاوَةً بَيْنَكِ وَبَيْنَ الْمَرْأةِ وَبَيْنَ نَسْلِكِ وَنَسْلِهَا. هُوَ يَسْحَقُ رَأْسَكِ وَأَنْتِ تَسْحَقِينَ عَقِبَهُ" (تكوين 3: 15).

هنا جاءت أول نبوة من الله عن الميلاد العذراوي. نسل المرأة سيسحق رأس الحية. قال علامة العهد القديم اللوثري د. كلوز وسترمان (1909- 2000)، "من وقت إيرينوس (130- 202) فهم التقليد المسيحي هذا النص على أنه يقصد المسيح ومريم. ’نسل‘ المرأة يشير إلى شخص واحد [المسيح] الذي سحق رأس الحية [إبليس]... هذا التفسير ظل من زمن إيرينوس على مر تاريخ التفسير في التقليد الكاثوليكي والإنجيلي" (كلوز وسترمان، دكتوراه، تكوين 1- 11: تفسير، أوسبرج، 1984، ص 260).

قال د. هنري موريس، "إن’نسل‘ المرأة لا يمكن أن يكون إلا إشارة إلى واحد من نسل حواء ليس له أب بشري. بالطبيعة لا تأتي المرأة بالنسل أو البذرة، الكتاب دائما يتكلم عن نسل الرجل. لكن هذا النسل الموعود كان لا بد أن يًزرع في رحم [مريم] بمعجزة. بهذه الطريقة، لا يرث المسيح الخطية بالطبيعة والتي جعلت الخلاص من الخطية مستحيلا لأي بشر أن يقوم به. لذا فهذه النبوة تتكلم بوضوح عن الميلاد العذراوي للمسيح" (هنري م. موريس، دكتوراه، الكتاب المقدس الدفاعي، الكلمة للنشر، 1995، ص 13؛ مذكرة عن تكوين 3: 15).

النص الافتتاحي للعظة أيضا من العهد القديم. قال النبي إشعياء،

"هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ" (إشعياء 7: 14).

الكلمة التي تُرجمت هنا "عذراء" هي من الكلمة العبرية "الما." وهي مستخدمة سبع مرات في العهد القديم للإشارة إلى بنت غير متزوجة. قال إدوارد إ. هندسون، "استخدام الكلمة يشير إلى عذراء دائما. الاستخدام الكتابي لكلمة الما لم يشر إلى امرأة متزوجة أبدا، لكن دائما إلى عذراء." (إدوارد إ. هندسون، "عمانوئيل إشعياء" مجلة النعمة 10، خريف 1969، ص 7). أما العلامة الكبير ج. جريشام ماكين فقال، "لم يرد استخدام كلمة الما في العهد القديم ولا مرة من السبعة التي وردت فيهم للإشارة لغير عذراء" (ج. جريشام ماكين، دكتوراه، الميلاد العذراوي للمسيح، بيكر للنشر، 1965، ص 288).

لكن أعظم دليل أن "الما" تعني "عذراء" يأتي من المعلمين 200 سنة قبل المسيح. سبعون من أعظم المعلمين في العالم ترجموا العهد القديم من العبرية إلى اليونانية، اللغة التي كان يتكلمها معظم اليهود في العالم الروماني. هؤلاء المعلمون اعتُبروا أعظم معلمين في العبرية في العالم في ذلك الوقت، 200 سنة قبل المسيح. هؤلاء المعلمون ترجموا كلمة "الما" في إشعياء 7: 14 إلى اليونانية "بارثينوس" – والتي تعني عذراء فقط – امرأة لم تمارس الجنس مع رجل أبدا. السبعون معلما ترجموا العهد القديم إلى اليونانية واسمها الترجمة السبعينية. د. بن وثرنجتون III قال لو لم تكن "الما" تعني "عذراء،" لكان من المستحيل أن يترجم معلمو السبعينية الكلمة إلى "بارثينوس" كمقابلها باليونانية." (بن وثرنجتون III، دكتوراه، "ميلاد يسوع،" قاموس الأناجيل، انترفارسيتي للطباعة، 1992، ص 64).

كل هذه الأدلة تبين أن المعلمين أصابوا حين ترجموا إشعياء 7: 14 هكذا

"هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ" (إشعياء 7: 14).

المرأة الوحيدة التي حبلت وهي عذراء بشكل خارق للطبيعة هي مريم، أم المسيح.

2. ثانيا، الميلاد العذراوي للمسيح مثبت في العهد الجديد.

رجاء افتحوا كتبكم المقدسة على متى 1: 23.

"هُوَذَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً وَيَدْعُونَ اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ، الَّذِي تَفْسِيرُهُ: اَللَّهُ مَعَنَا" (متى 1: 23).

كانت مريم مخطوبة ليوسف وقبل زواجهما "وُجِدَتْ حُبْلَى مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ" (متى 1: 18). بالطبيعة ظن يوسف إنها اقترفت الزنى، ولكنه لم يرد أن يهينها بأن يتركها ولا يتزوجها وكان يفكر في هذه المشكلة حين نام، فظهر له ملاك الرب وقال له، "لاَ تَخَفْ أَنْ تَأْخُذَ مَرْيَمَ امْرَأَتَكَ لأَنَّ الَّذِي حُبِلَ بِهِ فِيهَا هُوَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ." ثم اقتبس الملاك إشعياء 7: 14 ليوسف،

"هُوَذَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً وَيَدْعُونَ اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ، الَّذِي تَفْسِيرُهُ: اَللَّهُ مَعَنَا" (متى 1: 23).

إن الترجمة السبعينية اقتيدت بالروح القدس في متى 1: 23. فأصبحت "بارثينوس" الكلمة الموحى بها من الله.

لقد قررت أن أفتش في العهد الجديد لأرى ماذا قال الناس الذين عرفوا يسوع عن ميلاده العذراوي. أنا كتبت على ورقة ما ظنه الناس الذين عاشوا معه.

بدأت بيوسف زوج أمه. لقد آمن يوسف بالميلاد العذراوي للمسيح.

"فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ يُوسُفُ مِنَ النَّوْمِ فَعَلَ كَمَا أَمَرَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ وَأَخَذَ امْرَأَتَهُ. وَلَمْ يَعْرِفْهَا حَتَّى وَلَدَتِ ابْنَهَا الْبِكْرَ. وَدَعَا اسْمَهُ يَسُوعَ"

(متى 1: 24- 25).

بعده مريم. مثل يوسف، بدأت بعدم التصديق وقالت "كَيْفَ يَكُونُ هَذَا وَأَنَا لَسْتُ أَعْرِفُ رَجُلاً؟" (لوقا 1: 34).

"فَأَجَابَ الْمَلاَكُ: اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ فَلِذَلِكَ أَيْضاً الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ" (لوقا 1: 35).

"لأَنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ غَيْرَ مُمْكِنٍ لَدَى اللهِ" (لوقا 1: 37).

ثم آمنت مريم بالميلاد العذراوي وقالت، "هُوَذَا أَنَا أَمَةُ الرَّبِّ. لِيَكُنْ لِي كَقَوْلِكَ."

"الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ" (لوقا 1: 35).

ثم يسوع ذاته وهو بنفسه قال،

"لأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ" (يوحنا 3: 16).

قال يسوع إنه "الابن الوحيد" لله. بعد ذلك نجد الله ذاته. حين غطَّس يوحنا المعمدان يسوع تحت الماء في نهر الأردن في المعمودية أتى صوت الله من السماء وقال، "هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ" (متى 3: 17). ثم قال يوحنا المعمدان، "قَدْ رَأَيْتُ وَشَهِدْتُ أَنَّ هَذَا هُوَ ابْنُ اللَّهِ" (يوحنا 1: 34). يوسف ومريم ويسوع ذاته ويوحنا المعمدان والله الآب – كل هؤلاء قالوا إنه ابن الله – وبهذا بينوا أنه وُلد من عذراء.

"الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ" (لوقا 1: 35).

ومضيت في رحلتي في العهد الجديد ورأيت أن الشياطين صرخت قائلة "مَا لَنَا وَلَكَ يَا يَسُوعُ ابْنَ اللَّهِ؟ أَجِئْتَ إِلَى هُنَا قَبْلَ الْوَقْتِ لِتُعَذِّبَنَا؟" نعم، حتى الشياطين عرفت أنه ابن الله المولود من عذراء! حين سأل يسوع التلاميذ "مَنْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا؟" فَأَجَابَ بُطْرُسُ: "أَنْتَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ الْحَيِّ" (متى 16: 16). وهكذا قال الرسول يوحنا الذي كان أفضل من يعرفه. "وَأَمَّا هَذِهِ فَقَدْ كُتِبَتْ لِتُؤْمِنُوا أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ" (يوحنا 20: 31). وقال يوحنا أيضا، "وَأَمَّا شَرِكَتُنَا نَحْنُ فَهِيَ مَعَ الآبِ وَمَعَ ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ" (1يوحنا 1: 3). نعم، الرسول يوحنا، أفضل من عرفه، قال إن يسوع هو ابن الله المولود من عذراء. لقد سمى يسوع "اَلاِبْنَ الْوَحِيدَ" (يوحنا 1: 18). حين تغير الرسول بولس، "لِلْوَقْتِ جَعَلَ يَكْرِزُ فِي الْمَجَامِعِ بِالْمَسِيحِ أَنْ هَذَا هُوَ ابْنُ اللهِ" (أعمال 9: 20). وهكذا فعل كل التلاميذ، لأنهم جميعا عرفوا "ذلك القدوس" الْمَوْلُودُ مِنْ العذراء والذي "يُدْعَى ابْنَ الله" (لوقا 1: 35). وآخر كلمات يسوع على الصليب أكدت هذا، لأنه "نَادَى بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: يَا أَبَتَاهُ فِي يَدَيْكَ أَسْتَوْدِعُ رُوحِي" (لوقا 23: 46). ثم ركع قائد المئة الذي سمره على الصليب وقال، "حَقّاً كَانَ هَذَا الإِنْسَانُ ابْنَ اللَّه" (مرقس 15: 39).

الذين سخروا من بنوته لله كانوا الأشرار الذين صلبوه. هؤلاء الأشرار أرادوا أن يقتلوه "لأَنَّهُ لَمْ يَنْقُضِ السَّبْتَ فَقَطْ بَلْ قَالَ أَيْضاً إِنَّ اللَّهَ أَبُوه" (يوحنا 5: 18). صرخوا في وجهه وهو يتألم، "إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللَّهِ فَانْزِلْ عَنِ الصَّلِيبِ" (متى 27: 40). لكنه لو نزل من على الصليب لكان برهن على العكس تماما. ولكان بيَّن أنه ليس ابن الله!

القدوس ابن الله المولود من عذراء نزل من السماء، في رحم العذراء مريم، وُلد كي يموت على الصليب ليدفع ثمن العقوبة على خطايانا. عاش بيننا نحن الخطاة البؤساء، وسفك دمه المقدس ليطهرنا من كل خطايانا.

لكني لم أعلق بعد على الجزء الأخير من النص. سوف أقرأ نص إشعياء 7: 14 كما هو مكتوب في الترجمة السبعينية في متى 1: 23،

"هُوَذَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً وَيَدْعُونَ اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ، الَّذِي تَفْسِيرُهُ: اَللَّهُ مَعَنَا" (متى 1: 23).

هذا معنى كلمة عمانوئيل. معناها "الله معنا." هذا هو المولود من عذراء. هو "الله معنا."

كنت أعرف أن الله موجود وأنا طفل، يختبئ تحت الزهور في حديقة جدتي. كنت أكلمه ولكني لم أعرفه. كنت فقط أعرف أنه لا بد أن يكون هناك إله خلق كل هذه الزهور الجميلة! كنت أعرف أن هناك إله وأنا أقف بمفردي في صحراء أريزونا – والمطر ينزل على الأرض المشققة – ومعه تخرج رائحة الأرض بعد أن تتشرب بالمطر. كان لا بد أن يوجد إله يبدع كل هذا. لكني لم أكن أعرفه. كنت أعرف أن هناك إله حين سقطت على الأرض عارقا باكيا يوم دُفنت جدتي. شعرت بالله ينزل. كان لا بد أن يكون هناك إله، لكني لم أعرفه.

لكن في صباح أحد الأيام، نزل يسوع إليَّ وخلَّص نفسي. هذا هو الفرق! اسمه عمانوئيل – الله معنا! دمه يطهرنا. كلمته تعزينا. حضوره يهدئ مخاوفنا. يسوع – عمانوئيلنا – الله معنا! أنا أحب ترنيمة تشارلس ويسلي (1707- 1788) الميلادية الرائعة!

اسمعوا لحن الثناء
   من جنود في علاه!
بقياثير السماء
   سبحوا الرب الإله؛
وُلد اليوم المسيح
   مضجعا في المذود
ملكه ملك صحيح
   دائم للأبد
("مع ملاك الله جند" تأليف تشارلس ويسلي، 1707- 1788).

أصلي أن تؤمنوا بيسوع وتنجوا من العقاب والخطية، وتتطهروا من كل إثم بدمه المقدس. أبي السماوي، أصلي أن يأتي شخص في هذه الليلة لابنك وينال الخلاص به. آمين!


إن كانت هذه العظة قد أثرت فيك، يريد د. هايمرز أن يسمع منك. حين تكتب للدكتور هايمرز، لا بد أن تذكر البلد التي تكتب منها، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. لو كانت هذه العظات سبب بركة لك، ارسل بريدا إلكترونيا للدكتور هايمرز لتخبره، لكن دائما اذكر البلد التي تكتب منها. عنوان البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net (انقر هنا) يمكنك مراسلة د. هايمرز بأي لغة، لكن يُفضل أن تكتب بالإنجليزية إن كان هذا بإمكانك. إن كنت تريد أن تكتب للدكتور هايمرز بالبريد فعنوانه هو، ص. ب. 15308، لوس أنجلوس، كاليفورنيا، 90015. يمكنك أيضا الاتصال به على هاتف رقم 8183520452.

(نهاية العظة)
ييمكنك قراءة عظة د. هايمرز كل أسبوع على الإنترنت على صفحتنا بعنوان
www.rlhsermons.com أو www.realconversion.com.
انقر هنا على "العظات المكتوبة"

يمكنك إرسال البريد الإلكتروني إلى الدكتور هيمرز على: rlhymersjr@sbcglobal.net
- أو أكتب له إلى صندوق بريد 15308، لوس أنجليس، كاليفورنيا 90015.
أو هاتف رقم: 0452-352 (818)

هذه العظات المكتوبة ليس لها حق نشر. يمكنك استخدامها بدون إذن د. هايمرز. لكن كل العظات المرئية
لها حق نشر ولا بد من الاستئذان قبل استخدامها.

القراءة الكتابية قبل العظة: الأخ آبل برودوم: متى 1: 18- 25.
الترنيمة الفردية قبل العظة: الأخ بنيامين كينكاد جريفيث:
"مع ملاك الله جند" (تأليف تشارلس ويسلي، 1707- 1788).

ملخص العظة

أدلة الميلاد العذراوي

PROOFS OF THE VIRGIN BIRTH

للدكتور ر. ل. هيمرز
by Dr. R. L. Hymers, Jr.

"هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ" (إشعياء 7: 14).

(مرقس 10: 27)

1. أولا، الميلاد العذراوي للمسيح مثبت في العهد القديم، تكوين 3: 15.

2. ثانيا، الميلاد العذراوي للمسيح مثبت في العهد الجديد، متى 1: 23، 18، 24- 25؛
لوقا 1: 34، 35، 37؛ يوحنا 3: 16؛ متى 3: 17؛ يوحنا 1: 34؛ متى 16: 16؛
 يوحنا 20: 31؛ 1يوحنا 1: 3؛ يوحنا 1: 18؛ أعمال 9: 20؛ لوقا 23: 46؛
 مرقس 15: 39؛ يوحنا 5: 18؛ متى 27: 40.