Print Sermon

إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.

هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.

حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.

التعاليم العظيمة عن النهضة

(العظة رقم 20 عن النهضة)
THE GREAT DOCTRINES OF REVIVAL
(SERMON NUMBER 20 ON REVIVAL)
(Arabic)

للدكتور ر. ل. هيمرز
by Dr. R. L. Hymers, Jr.

عظة ألقيت في الكنيسة المعمدانية بلوس أنجلوس
صباح يوم الرب، 6 سبتمبر/أيلول 2015
A sermon preached at the Baptist Tabernacle of Los Angeles
Lord’s Day Morning, September 6, 2015

"أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، إِذْ كُنْتُ أَصْنَعُ كُلَّ الْجَهْدِ لأَكْتُبَ إِلَيْكُمْ عَنِ الْخَلاَصِ الْمُشْتَرَكِ، اضْطُرِرْتُ أَنْ أَكْتُبَ إِلَيْكُمْ وَاعِظًا أَنْ تَجْتَهِدُوا لأَجْلِ الإِيمَانِ الْمُسَلَّمِ مَرَّةً لِلْقِدِّيسِينَ. لأَنَّهُ دَخَلَ خُلْسَةً أُنَاسٌ قَدْ كُتِبُوا مُنْذُ الْقَدِيمِ لِهذِهِ الدَّيْنُونَةِ، فُجَّارٌ، يُحَوِّلُونَ نِعْمَةَ إِلهِنَا إِلَى الدَّعَارَةِ، وَيُنْكِرُونَ السَّيِّدَ الْوَحِيدَ: اللهَ وَرَبَّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحَ" (يهوذا 3، 4).


كان يهوذا الرسول أخا للرب يسوع المسيح. لقد أراد أن يكتب عن الخلاص في العموم. لكن حين بدأ في الكتابة، قاده الروح القدس إلى موضوع آخر. لقد سمع أن بعض الرجال أتوا بتعليم خاطئ في كنيستهم، فغير الموضوع وقال لهم " اجْتَهِدُوا لأَجْلِ الإِيمَانِ." حثهم أن يدافعوا عن التعليم الكتابي الصحيح. لا بد أن يجتهدوا بقوة – وبشدة يدافعون عن التعاليم العظيمة للمسيحية! دافِعوا بقوة عن الإيمان المسَلم لكم مرة وإلى الأبد، ولا تهملوه أو تضيفوا أو تحذفوا منه!

لم يأت زمن كانت فيه هذه الكلمات أكثر أهمية! نحن نعيش في زمن تموت فيه الكنائس في أمريكا وأوربا. 88% من الشباب يتركون الكنيسة قبل سن الثلاثين. الرعاة ليس لديهم أي فكرة كيف يتغير الشباب ويتحولون عن العالم. قال د. كارل ف. هـ. هنري شيئا أدهشني حين قرأته للمرة الأولى.

إن جيلنا ضل عن حق الله، وحقيقة الوحي الإلهي، وعن إرادة الله وقوة فدائه وسلطان كلمته. بسبب هذه الخسارة نصلي بحرارة كي تتراجع الوثنية بسرعة... ويثير المتوحشون غبار حضارة منحطة ويتسللون في ظلال كنيسة عاجزة (كارل ف. هـ. هنري، ماجستير في اللاهوت، "البرابرة قادمون،" غروب الحضارة العظيمة: الانجراف نحو الوثنية الحديثة،كروسواي للنشر، 1988، ص 15، 17).

طيلة الأربعين سنة الماضية حاولت بكل استطاعتي أن أسس كنيسة يجد فيها الشباب رجاء، في وسط هذه المزبلة القاسية اليائسة الموحشة التي نسميها مدينة. كنائسنا تموت ولا تستطيع أن تقدم عونا للشباب اليوم – وأنتم تعلمون أني على حق حين أقول ذلك! تكلم د. مارتن لويد جونز عن "الارتداد الرهيب الذي يميز الكنيسة بشكل متزايد في الـ150 سنة الماضية" (مارتن لويد جونز، ماجستير في اللاهوت، النهضة، كروسواي للنشر، 1987، ص 55).

أقول لكم، "لماذا تبقون في الوحدة؟ عودوا إلى البيت – إلى الكنيسة! لماذا تبقون في الوحدة؟ عودوا إلى البيت – إلى يسوع المسيح، ابن الله." لكن البعض منكم لا يسمعني إلا إذا أشعل الله هذه الكنيسة بالنار! نعم! بنار نهضة من الروح القدس! هذا ما نريده! هذا ما نحتاجه بشدة! نهضة من الروح القدس – لتشعل هذه الكنيسة بالنار لله!!! ولكي يحدث هذا، لا بد أن نرسي أساسا، لا بد أن نجتهد "لأَجْلِ الإِيمَانِ الْمُسَلَّمِ مَرَّةً لِلْقِدِّيسِينَ" (يهوذا 3). هذا الإيمان هو الأساس الذي على أساسه قد نختبر النهضة.

كتب د. لويد جونز أعظم كتاب حديث عن النهضة. وفيه قال،

لا توجد نهضة عُرفت على مدار التاريخ في كنائس تنكر أو تهمل بعض الحقائق الأساسية. أنا أرى أن هذه نقطة غاية في الأهمية. لم نسمع عن نهضة في كنائس تنكر البنود الأساسية الجوهرية للإيمان المسيحي. مثلا، لم نسمع عن نهضة حدثت بين التوحديين، لأنه لم تحدث في وسطهم نهضة أبدا. هذا واقع من التاريخ (لويد جونز، ذات المرجع، ص 35).

قال د. لويد جونز، "بدون استثناء، فإن إعادة اكتشاف هذه التعاليم الجوهرية هو الذي يقود في النهاية إلى النهضة" (ذات المرجع، ص 35، 36، 37). د. لويد جونز ذكر هذه التعاليم الجوهرية.

1. أولا، لا بد أن نجتهد من أجل سيادة الله الحي، إن كنا نريد النهضة.

هو الله العامل في تاريخ المسيحية. مهما كانت أفكار الناس خاطئة، يقول الرسول بولس، "وَلَكِنَّ أَسَاسَ اللهِ الرَّاسِخَ قَدْ ثَبَتَ" (2تيموثاوس 2: 19). أساس الله الراسخ يقف ثابتا، مهما حدث في العالم – مهما قال الناس عن الكتاب المقدس وعن المسيحية – "أَسَاسَ اللهِ الرَّاسِخَ قَدْ ثَبَتَ."

لقد نشأت في بيئة غير مسيحية، وكان البعض ممن نشأت بينهم ملحدين. والبعض منهم كان يتبع فكر "الجيل الجديد." والبعض منهم كانوا عرافين ظنوا أنهم يستطيعون الكلام مع الموتى.

لم يكن أي من أقاربي مؤمنين، ولكنني اختبرت الله فعرفت أن إله الكتاب المقدس هو الإله الحقيقي الوحيد. عرفت ذلك حينئذ وأعرف ذلك الآن. هو السيد الرب، الإله الحقيقي وحده، الله الحي. يمكننا أن نصلي له وهو يصنع أمورا عجيبة! لا يمكن أن توجد نهضة حيث لا يوجد إيمان بالله. كيف نصلي له إن لم يكن الإله الحي؟ لماذا نصلي له إن كان لا يستطيع أن ينزل إلينا ويغير الأمور؟

2. ثانيا، لا بد أن نجتهد من أجل الإنجيل إن كنا نريد نهضة.

الكتاب المقدس هو إعلان الله الحي. لقد أعلن الله عن ذاته من خلال الكتاب المقدس. هناك ديانات كثيرة وعبادات وفلسفات. كيف نميز بين ما هو حق وما هو ضلال؟ كل واحد له رأيه الخاص. لقد ابتدعوا أفكارا من أنفسهم عن الله دون أن يكون لهم السلطان أن يفعلوا ذلك. حين كنت شابا، كنت أسمع لهم ثم أدركت أنهم يناقضون بعضهم البعض. كانوا يتحدثون كخبراء، ويتصرفون كجهلاء. حين كنت شابا، أتذكر أني كنت أفكر، "هؤلاء الناس لا يعرفون شيئا عن الله. إنهم مجرد يشاركون جهلهم مع بعضهم البعض." قررت حتى قبل أن أصبح مؤمنا أن أصدق كلام الكتاب المقدس – وليس آراء الناس. لقد حفظت مزمور 119: 130 وأنا بعد شاب،

"فَتْحُ كَلاَمِكَ يُنِيرُ، يُعَقِّلُ الْجُهَّالَ" (مزمور 119: 130).

"مَا أَحْلَى قَوْلَكَ لِحَنَكِي! أَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ لِفَمِي. مِنْ وَصَايَاكَ أَتَفَطَّنُ لِذَلِكَ أَبْغَضْتُ كُلَّ طَرِيقِ كَذِبٍ"(مزمور 119: 103، 104).

"كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحىً بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ، لِكَيْ يَكُونَ إِنْسَانُ اللهِ كَامِلاً، مُتَأَهِّباً لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِح" (2تيموثاوس 3: 16، 17).

حين تقرأ تاريخ النهضات تجد أن هذه هي الطريقة التي آمن بها الناس. لم تقم نهضة على مدار التاريخ وسط أناس رفضوا الإيمان الحرفي بالكتاب المقدس. لم تقم نهضة أبدا حيث استبدل الناس الكتاب المقدس بآرائهم الشخصية. لماذا؟ لأن الكتاب المقدس هو كلمة الله الحي. أنا أعرف أناسا يؤمنون فقط بالأجزاء التي تتفق مع أفكارهم لكنهم ليسوا مؤمنين أقوياء. لم يروا معجزات تأتي كاستجابة لصلواتهم. عدم الإيمان بالكتاب المقدس أحد أهم الأسباب أننا لا نرى نهضة اليوم.

3. ثالثا، لا بد أن نجتهد من أجل الخطاة الذين دمرتهم الخطية، إن كنا نريد نهضة.

العقيدة الثالثة التي أُهملت هي أن الإنسان مولود في الخطية، وهو خاطي بطبيعته ويعيش تحت غضب الله. اقرأ تاريخ المسيحية وسوف ترى أنه في كل أزمنة الموت والركود، لم يؤمن الناس أنهم مولودون في الخطية. إن الفساد التام للإنسان هو تعليم دائما يخرج إلى النور مرة أخرى في أوقات النهضة. حين يرسل الله نهضة، نجد الرجال والنساء يئنون ويبكون تحت التبكيت على الخطية. هم يختبرون ما شعر به بولس الرسول حين قال،

"فَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّهُ لَيْسَ سَاكِنٌ فِيَّ أَيْ فِي جَسَدِي شَيْءٌ صَالِحٌ... وَيْحِي أَنَا الإِنْسَانُ الشَّقِيُّ!" (رومية 7: 18، 24).

فقط حين يرى الإنسان أنه ممتلئ بالخطية والتمرد سوف يشمئز من نفسه. الاشمئزاز من النفس أحد الأمور التي غابت من كنائسنا تماما. إنه من النادر اليوم أن يتبكت شخص على الخطية. كان آباؤنا في الإيمان يتبكتون على خطاياهم بدرجة معها يفقدون نومهم – ويصرخون طالبين الرحمة. ظل أبونا المعمداني يوحنا بنيان هكذا طيلة سنة ونصف قبل أن يخلصه يسوع. لكن لا يمكن أن تكون هناك نهضة دون أن يختبر الناس جزء من هذا على الأقل. قال د. لويد جونز، "إن لم تكن مدركا لوباء الخطية في قلبك، وسوء طبيعتك التي ورثتها عن آدم؛ إن كنت لا ترى بؤسك ويأسك المطلق أمام هذا الإله القدوس البار الذي يكره الخطية بكل كيانه، ليس لديك الحق أن تتكلم عن النهضة، أو تصلي من أجلها. ما تكشفه النهضة أكثر من أي شيء آخر هو سيادة الله، وإثم وبؤس ويأس إنسان الخطية" (ذات المرجع، ص 42).

4. رابعا، لا بد أن نجتهد من أجل ذبيحة المسيح الكفارية على الصليب ودمه الكفاري، إن كنا نريد نهضة.

إنها حقيقة مؤسفة أن هناك كلام عن المسيح في قداس الكنيسة الكاثوليكية أكثر مما في معظم الكنائس المعمدانية والإنجيلية اليوم. نعم، أنا أعلم أن فكرتهم عن القداس خاطئة، لكني أعلم أيضا أننا نحن على خطأ. نحن على خطأ بيِّن لأننا لا نتكلم أكثر عن عمل المسيح الكفاري على الصليب. كثير من الكارزين يظنون أنه بإمكانهم أن يحصلوا على الغفران من الله، بدون المسيح، وكفارته عن الخطية في الصليب.

الوعاظ مثل الليبرالي الشرير هاري إيمرسون فوسدوك وهذا المسكون بالأرواح الشريرة الليبرالي الأسقف جيمس بايك كانوا يهاجمون ميلاد المسيح من عذراء، وكفارة الدم، وقيامة المسيح بالجسد. لكنهم أخبث من ذلك اليوم، إذ يتركون المسيح وعمله خارج عظاتهم تماما! لقد توقفوا عن الكرازة بالمسيح ذاته. أنا متأكد أن الفتاة الجامعية في كنيسة ريك وارين التي قالت إنها كانت تذهب إلى هناك طيلة حياتها، لم تستطع أن تتفوه بكلمة واحدة! فكر معي – ولا كلمة واحدة - عن يسوع المسيح – حين سألتها كي أسمع اختبارها. وهي ليست الوحيدة. حين يُطلب من المعمدانيين والإنجيليين أن يقصوا اختبارهم ولا واحد في العشرين يمجد المسيح. سيتكلمون عن ذواتهم، وما يفكرون، وما يشعرون. لكن قليلون جدا سيقولون كلمة أو اثنتين عن الرب يسوع المسيح. هم لم يسمعوا الكثير عنه في العظات، فكيف تتوقع من هؤلاء البؤساء الإنجيليين أن يقولوا الكثير أو حتى القليل عنه في اختباراتهم! يُعلم د. مايكل هورتون اللاهوت النظامي في كلية وستمنستر للاهوت في كاليفورنيا. اسم كتاب د. هورتون الذي يطرق الحديد مسيحية بلا مسيح: الإنجيل البديل في الكنيسة الأمريكية (بيكر للنشر، طبعة 2012).

هذا الاتجاه البشع أغلق على الرب يسوع المسيح خارج كنائسه هو! وهذا منتشر كثيرا في كنائسنا المعمدانية المستقلة. أحد الأسباب هو أن الكثير من كنائسنا المعمدانية مغلقة مساء الأحد، ولذا فالراعي لديه 30 دقيقة فقط في الأسبوع كي يعظ شعبه، وهو يصرف هذا الوقت في تعليم الأعضاء غير المؤمنين كيف يحيون "الحياة المسيحية،" عادة بدراسة "شرحية" جافة جدا للكتاب المقدس آية بآية. بعدها يطلب عرضا للذين يريدون الخلاص بأن يرفعوا أيديهم. لا احتياج للكرازة بإنجيل المسيح أو كفارة دمه أو قيامته. الناس لا يحتاجونها الآن. كل ما يحتاجونه هو ملء بطاقة، ورفع اليد وتمتمة بعض الكلمات التي لا يفهمونها (ما يُسمى صلاة الخاطي) ثم يتعمدون. ولهذا عشرات الألوف من أولادنا يُعمدون دون الخلاص، أو سماع عظة كرازية حقيقية عن الرب يسوع المسيح – كل هذا ونتعجب كيف لم نختبر نهضة لمدة 150 سنة! كيف تصير نهضة في "المسيحية التي بلا مسيح" التي تملأ كنائسنا؟ هذا أحد الأسباب التي تجعلني أقول للناس على الإنترنت كل أسبوع ألا يذهبوا إلى كنيسة ليس لديها خدمة مساء يوم الأحد! كما قال لوط لزوجته، "اخرجي ولا تنظري للوراء!"

أيها الشباب، لا بد أن تعودوا إلى المسيح وتتطهروا بدمه الثمين الذي سفكه على الصليب ليخلصكم من الخطية، ومن غضب الله! قال د. لويد جونز، "النهضة، قبل كل شيء هي تمجيد للرب يسوع المسيح، ابن الله" (ذات المرجع، ص 47).

وأكثر من ذلك، قال د. لويد جونز، "سوف تجدون في كل فترة من فترات النهضة بلا استثناء تركيز كبير على دم المسيح" (ذات المرجع، ص 48). الراعي الشريك د. كاجان كان يواظب على حضور كنيسة د. جون ماك آرثر لأكثر من عام – كل يوم أحد. أنا نفسي، لدي تسجيلات للدكتور ماك آرثر. كلانا يعرف أن د. ماك آرثر يقلل من قدر دم المسيح وأيضا يستبدل "الدم" بـ"الموت" بشكل متكرر في تعليمه. لماذا يفعل ذلك؟ ببساطة لأنه واعظ معاصر لا يبالي كثيرا بالنهضات القديمة. لكن د. لويد جونز كان على حق حين قال، "إن عصب ومركز وقلب البشارة المسيحية هو هذا: ’الَّذِي قَدَّمَهُ اللهُ كَفَّارَةً بِالإِيمَانِ بِدَمِهِ‘ (رومية 3: 25). ‘الَّذِي فِيهِ لَنَا الْفِدَاءُ، بِدَمِهِ غُفْرَانُ الْخَطَايَا’ (أفسس 1: 7)" (ذات المرجع، ص 48). مرة أخرى قال د. لويد جونز، "أنا لا أرى أملا للنهضة حين ينكر الناس دم الصليب، ويصبون سخرية على ما يجب أن نفتخر به" (ذات المرجع، ص 49). في النهضة، يوجد دائما تركيز كبير على دم يسوع في الوعظ، وفي الترانيم. استمعوا إلى بعض هذه الترانيم التي كُتبت في النهضة الكبيرة،

آه هل سفك مخلصي دمه؟
   وهل إلهي مات؟
هل يضحي بنفسه هكذا
   من أجل دودة مثلي؟
("آه هل سفك مخلصي دمه؟" تأليف د. إسحق واتس، 1674- 1748).

هناك نبع مليء بالدم
   يأتي من عروق عمانوئيل؛
والخطاة يغتسلون تحت السيل،
   يفقدون وصمة الخطية.
("هناك نبع" تأليف ويليام كوبر، 1731- 1800).

هو يحيا هناك كي يشفع فيَّ؛
   يا لحبه الفادي ودمه الثمين الذي يتضرع،
دمه يُكفر عن كل جنسنا، ويرش الآن على عرش النعمة،
   ويرش الآن على عرش النعمة.
("قومي يا نفسي قومي!" تأليف تشارلس ويسلي، 1707- 1788).

إن الصليب ودم المسيح يأتيان في الصدارة في أوقات النهضة – كما قال د. لويد جونز.

5. خامسا، لا بد أن نجتهد من أجل عمل الروح القدس المبكت والمغير، إن كنا نريد نهضة.

إن عمل الروح القدس هو ما ينشط ويطبق كل التعاليم الأخرى. ماذا يفعل الروح القدس؟ إنه يجعل الله حيا وحقيقيا بالنسبة لنا عن طريق الإعلان. هو يفتح عيوننا الروحية لكي نرى الحق الكتابي ونقبله. هو يبكتنا على الخطية، حتى نشعر باحتياجنا إلى دم يسوع ليطهرنا! "وَمَتَى جَاءَ ذَاكَ يُبَكِّتُ الْعَالَمَ عَلَى خَطِيَّةٍ" (يوحنا 16: 8). ثم يجذبك إلى يسوع، ويجعلك تثق به حين تتطهر من كل خطية بدم يسوع. قال يسوع، "ذَاكَ يُمَجِّدُنِي لأَنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ" (يوحنا 16: 14).

أصدقائي الأعزاء، نحن نصلي من أجل انسكاب الروح القدس على كنيستنا – لأننا نريد أن نرى الخطاة الذين بيننا يتبكتون على الخطية وينجذبون إلى يسوع كي يتطهروا بدمه. لكن هناك عبيد للخطية، لا يستطيعون الخروج من العبودية والرجوع إلى يسوع. فقط الروح القدس يستطيع أن يفتح السجن حيث هم محبوسون في الخطية. فقط الروح القدس يستطيع أن يجعلهم يشمئزون من قلوبهم الممتلئة بالخطية. فقط الروح القدس يستطيع أن يجذبهم إلى يسوع للخلاص بدمه، وبصليبه!

لا بد أن تعود إلى الكنيسة هنا كي تعرف أكثر عن كيف تصبح مؤمنا حقيقيا. افعل ذلك! افعل ذلك! رجاء قفوا ورنموا ترنيمة رقم 3، "هناك قوة في الدم."

هل تريد حرية من حِمل الخطية؟
   توجد قوة في الدم، قوة في الدم.
هل تريد أن تنتصر على الشر؟
   توجد قوة عظيمة في الدم.
توجد قوة، قوة، قوة تصنع المعجزات
   في دم الحمل؛
توجد قوة، قوة، قوة تصنع المعجزات
   في دم الحمل الثمين.

هل تريد أن تغتسل من خطيتك وكبريائك؟
   توجد قوة في الدم، قوة في الدم.
تعال للتطهير في نهر الجلجثة؛
   توجد قوة عظيمة في الدم.
توجد قوة، قوة، قوة تصنع المعجزات
   في دم الحمل؛
توجد قوة، قوة، قوة تصنع المعجزات
   في دم الحمل الثمين.
("قوة في الدم" تأليف لويس إ. جونز، 1865- 1936).

د. تشان، رجاء قدنا في الصلاة.

إن كانت هذه العظة أثرت فيك بالبركة، رجاء اكتب بريدا إلكترونيا إلى د. هايمرز
وقل له عن ذلك. ومن فضلك أيضا أخبره من أي دولة تكتب لنا. البريد
الإلكتروني للدكتور هيمرز هو: rlhymersjr@sbcglobal.net (انقر هنا).
يمكنك مراسلة د. هايمرز بأي لغة لكن إن كنت تستطيع أن تكتب بالإنجليزية فهذا
أفضل.

(نهاية العظة)
يمكنك قراءة عظات الدكتور هيمرز كل أسبوع على الإنترنت في www.realconversion.com
أُنقر على "نص العظة".

يمكنك إرسال البريد الإلكتروني إلى الدكتور هيمرز على: rlhymersjr@sbcglobal.net
- أو أكتب له إلى صندوق بريد 15308، لوس أنجليس، كاليفورنيا 90015.
أو هاتف رقم: 0452-352 (818)

هذه العظات المكتوبة ليس لها حق نشر. يمكنك استخدامها بدون إذن د. هايمرز. لكن كل العظات المرئية
لها حق نشر ولا بد من الاستئذان قبل استخدامها.

الصلاة قبل العظة: الأخ آبل برودوم.
الترنيمة الفردية قبل العظة: الأخ بنيامين كينكاد جريفيث:
"احيي عملك، يا رب" (تأليف ألبرت ميدلان، 1825- 1909).

ملخص العظة

التعاليم العظيمة عن النهضة

(العظة رقم 20 عن النهضة)
THE GREAT DOCTRINES OF REVIVAL
(SERMON NUMBER 20 ON REVIVAL)

للدكتور ر. ل. هيمرز
by Dr. R. L. Hymers, Jr.

"أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، إِذْ كُنْتُ أَصْنَعُ كُلَّ الْجَهْدِ لأَكْتُبَ إِلَيْكُمْ عَنِ الْخَلاَصِ الْمُشْتَرَكِ، اضْطُرِرْتُ أَنْ أَكْتُبَ إِلَيْكُمْ وَاعِظًا أَنْ تَجْتَهِدُوا لأَجْلِ الإِيمَانِ الْمُسَلَّمِ مَرَّةً لِلْقِدِّيسِينَ. لأَنَّهُ دَخَلَ خُلْسَةً أُنَاسٌ قَدْ كُتِبُوا مُنْذُ الْقَدِيمِ لِهذِهِ الدَّيْنُونَةِ، فُجَّارٌ، يُحَوِّلُونَ نِعْمَةَ إِلهِنَا إِلَى الدَّعَارَةِ، وَيُنْكِرُونَ السَّيِّدَ الْوَحِيدَ: اللهَ وَرَبَّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحَ" (يهوذا 3، 4).

1. أولا، لا بد أن نجتهد من أجل سيادة الله الحي، إن كنا نريد النهضة،
 2تيموثاوس 2: 19.

2. ثانيا، لا بد أن نجتهد من أجل الإنجيل إن كنا نريد نهضة،
 مزمور 119: 130، 103، 104؛ 2تيموثاوس 3: 16، 17.

3. ثالثا، لا بد أن نجتهد من أجل الخطاة الذين دمرتهم الخطية، إن كنا نريد نهضة،
 رومية 7: 18، 24.

4. رابعا، لا بد أن نجتهد من أجل ذبيحة المسيح الكفارية على الصليب ودمه الكفاري، إن كنا نريد نهضة، رومية 3: 25؛ أفسس 1: 7.

5. خامسا، لا بد أن نجتهد من أجل عمل الروح القدس المبكت والمغير،
 إن كنا نريد نهضة، يوحنا 16: 8، 14.