Print Sermon

إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.

هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.

حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.

لماذا لا يريدك إبليس أن تصوم
من أجل تغيير الخطاة!

WHY SATAN DOESN’T WANT YOU
TO FAST FOR CONVERSIONS!
(Arabic)

للدكتور ر. ل. هيمرز
by Dr. R. L. Hymers, Jr.

عظة ألقيت في الكنيسة المعمدانية بلوس أنجلوس
مساء يوم الرب، 19 يوليو /تموز 2015
A sermon preached at the Baptist Tabernacle of Los Angeles
Lord's Day Evening, July 19, 2015

"هَذَا الْجِنْسُ لاَ يُمْكِنُ أَنْ يَخْرُجَ بِشَيْءٍ إلاَّ بِالصَّلاَةِ وَالصَّوْمِ" (مرقس 9: 28).


نعم، ها أنا أعظ عظة أخرى عن هذا النص. لكني سأتحدث عنه أكثر في المساء. بيد أنني أفعل الشيء الصواب لأني هوجمت من الشيطان لمدة أيام! لقد وجدت صعوبة في تحضير هذه العظة أكبر من أي عظة في السنتين الماضيتين. في نقطة معينة شعرت وكأني أُهاجم مباشرة من إبليس. أنا أعلم أن بعض الناس (وقد يكون بعض الوعاظ) سيظنون إني أبالغ، ولكني لا أفعل ذلك. أنا مقتنع أني كنت تحت هجوم مباشر من الأرواح الشريرة منذ مساء الأحد الماضي. منذ وعظت عن هذا النص الأحد الماضي وأنا مريض وخالي الذهن. ثم بغتة اتضح لي أن الله يريدني أن أعظ عن مرقس 9: 28 مرة أخرى. لكن إبليس كان يحاول بأي طريقة أن يشوشني ويمنعني من أن أفعل ذلك.

مساء الأحد الماضي، في عظة "الصلاة والصوم في عهد أوباما" أعطيتكم ستة أسباب لوجوب عدم حذف كلمتي "والصوم" من نهاية مرقس 9: 28. كل الترجمات الحديثة تحذف الكلمتين. المخطوطة اليونانية التي تحذف هاتين الكلمتين هي المخطوطة السينائية التي اكتشفها تتشندورف (1815- 1874) في دير سانت كاترين في شبه جزيرة سيناء، حوالي 400 ميلا من الإسكندرية، وهذه هي المنطقة التي ازدهرت فيها الغنوسية، برفضها للعالم المادي وتركيزها على الغير مادي.

بُني دير سانت كاترين في 548 م والمخطوطة السينائية كانت مكتوبة يدويا في حوالي 360م. وهذا يشير إلى أنها نُقلت من مكان آخر إلى هناك، يُحتمل من الإسكندرية ذاتها. كلما أدرس هذا الموضوع أزداد اقتناعا أن الرهبان الغنوسيين حذفوا كلمة "والصوم" لأنها لم تتوافق مع رأيهم.

لا بد أن نتناول مشكلة كهذه من منظور مسيحي، من منظور يأخذ الشياطين وإبليس بجدية شديدة. هل هي صدفة أن المخطوطة السينائية اكتُشفت في "الأيام الأخيرة" في هذا الزمن؟ هل هي صدفة أن يتزامن اكتشاف المخطوطة مع ظهور "القرارية" وأخذها لمكان التغيير الحقيقي في كنائسنا؟ هل هي صدفة أن التعاليم الشيطانية تتغلغل في الكنائس في نفس الوقت الذي يُروج لهذه المخطوطة في كل أنحاء العالم؟ هل هي صدفة أن "قرارية" فيني، ومعمودية الخلاص للكامبليين والثلاثة آلهة للمورمون والهجوم على الكتاب المقدس من الليبراليين والبر بالأعمال لشهود يهوة وسبتية الأدفنتست، كل هذا يأتي للوجود في وقت لا يبعد عن بعضه البعض سوى بـ50 سنة في القرن التاسع عشر؟ هل هي صدفة أن كتب داروين عن التطور نُشرت في نفس هذه الفترة؟ هل هي صدفة أن النهضة الكبيرة الأخيرة في العالم الغربي حدثت في 1857- 1859، في نفس الفترة التي اكتشف فيها تتشندورف المخطوطة السينائية؟ هل هي صدفة ألا تحدث نهضات كبيرة في العالم الغربي منذ حذف كلمتي "والصوم" باكتشاف المخطوطة السينائية؟ كيف يكون كل هذا صدفة؟ لا، هذه الفترة تشهد أشرس الهجوم على المسيحية الأرثوذوكسية في التاريخ – وحذف "والصوم" إحدى صور هذا الهجوم!

لدينا تحذير خاص عن النشاط الشيطاني في الأيام الأخيرة. يقول الرسول بولس،

وَلَكِنَّ الرُّوحَ يَقُولُ صَرِيحاً إِنَّهُ فِي الأَزْمِنَةِ الأَخِيرَةِ يَرْتَدُّ قَوْمٌ عَنِ الإِيمَانِ، تَابِعِينَ أَرْوَاحاً مُضِلَّةً وَتَعَالِيمَ شَيَاطِينَ" (1تيموثاوس 4: 1).

قال د. هنري موريس،

هذه الأرواح المضلة، تخدم رئيسها، إبليس، وهي قوى غير مرئية تقف وراء الارتداد عن الإيمان في الأيام الأخيرة. إن هدفها في النهاية أن تجعل الناس يتبعون هيوسفورس، أو الشيطان، وهم لا بد أن يفعلوا ذلك بطرق مختبئة ليست في العلن" (هنري موريس، دكتوراه، الكتاب الدراسي للدفاعيات، دار الكلمة للنشر، 1995، ص 1345؛ مذكرة عن 1 تيموثاوس 4: 1).

بالرغم من أنني لا أتفق معه في موضوع دم المسيح، قال د. ماك آرثر إن النشاط الشيطاني سيصل إلى "قمة قبيل رجوع المسيح" (كتاب ماك آرثر المقدس الدراسي، مذكرة عن 1تيموثاوس 4: 1).

أنا مقتنع أن الشياطين "هي القوى غير المرئية وراء" الضلالات الكبيرة في "الأيام الأخيرة" ضلالات مثل "القرارية،" الكامبلية، المورمنية، أدفنتست اليوم السابع، العلمانية، شهود يهوة، المسيحية العلمية، وبعض طوائف الإسلام. عرف إبليس أن الصلاة والصوم أداة قوية في يد المؤمنين. عرف إبليس أيضا أن مرقس 9: 29 وفي متى 17: 21 المكانان الوحيدان في العهد الجديد المكتوب فيهما عن قوة وضرورة الصوم والصلاة. سوى هاتين الآيتين، لا يوجد تعليم مباشر عن الصوم من فم المسيح. فكر في ذلك! لن يوجد تعليم عن كيف ولماذا نصوم إذا حُذفت كلمة "والصوم"! هل هي صدفة أن كنائسنا أصبحت ضعيفة بلا قوة منذ حُذفت كلمتي "والصوم"؟ أنا لا أظن ذلك! بالمرة!

في أوقات مضت، كان القساوسة يفهمون أن الشياطين وراء الديانات الزائفة. أيضا، في أوقات مبكرة، كان الوعاظ يدركون أن إبليس والشياطين قد يكونون بصلابة لا تغلبها الصلاة وحدها. حينها كانوا يعودون لتوصية المسيح بأن "هَذَا الْجِنْسُ لاَ يُمْكِنُ أَنْ يَخْرُجَ بِشَيْءٍ إلاَّ بِالصَّلاَةِ وَالصَّوْمِ" (مرقس 9: 28). كل الكارزين والوعاظ الكبار قبل النصف الثاني من القرن التاسع عشر عرفوا أن جون ويسلي (1703- 1791) كان على حق حين قال، "توجد أنواع من الشياطين كان الرسل قد طردوها قبل ذلك بدون صوم، لكن هذا النوع من الشياطين لا يخرج إلا بالصلاة والصوم – يا لها من شهادة هنا لفاعلية الصوم حين يضاف إلى الصلاة الحارة" (مذكرات ويسلي عن العهد الجديد، الجزء الأول، بيكر هاوس للنشر، طبعة 1983؛ مذكرة عن متى 17: 21).

كل الإصلاحيين العظماء صاموا وصلوا – لوثر وميلانكتون وكالفن ونوكس – كلهم صاموا وصلوا! الصوم والصلاة استخدمهما الوعاظ العظماء مثل بنيان وهوايتفيلد وإدواردز وهاول هاريس وجون كينيك ودانيال رولاند و ماكين ونتلتون وأخرين كثر. أما الآن، دعوني أعبر بكلمات د. لويد جونز، "الكنيسة مخدرة ومغيبة، هي نائمة ولا تدري بالصراع مع إبليس بالمرة" (مارتن لويد جونز، ماجستير، الحرب المسيحية، لواء الحق للنشر، 1976، ص 106).

لا بد أن تُطبق وصية المسيح بأن "نصلي ونصوم" على إخراج الشياطين، لكن في حالة من حالات التغيير وبالأخص الحالات الصعبة – وفي آخر الأيام، كل الحالات تتزايد في الصعوبة! قال د. لويد جونز، "حتى بلا امتلاك كامل، لا بد أن ندرك حقيقة أن عدونا، الشيطان يمارس طغيانا وسلطة على كثيرين. لا بد أن نعي أننا نحارب من أجل الحياة مع قوى رهيبة. نحن أمام عدو قوي" (دراسات في العظة على الجبل، الجزء الثاني، إيردمانز، 1987، ص 148).

نحن في معركة روحية. قوى الشيطان تتزايد في القوة. نحن نصلي من أجل تغيير الخطاة ولا يحدث شيء. هم لا يأتون تحت تبكيت على خطية. لا يشعرون باحتياجهم للمسيح. يرفضون أن يأتوا إليه. أذهانهم مظلمة، وفهمهم للأمور الروحية مظلم. نحن نستمر في الصلاة ومع ذلك لا يحدث شيء. قليلون يأتون إلى الكنيسة ويستمرون فيها. أحيانا نشعر باليأس، لكن انتظر! هناك المزيد! قال د. لويد جونز،

"أتساءل إن كان قد ورد على أذهانكم أننا لا بد أن نفكر في موضوع الصوم؟ الحقيقة هي أليس أن هذا الموضوع برمته يبدو وأنه قد سقط من حياتنا، ومن كل فكرنا المسيحي "دراسات في الموعظة على الجبل"، الجزء الثاني، ص 34).

حين كان الأخوان ويسلي يصومان، كانت تحدث أمور عظيمة. كان صيت جون ويسلي يغطي على صيت أخيه تشارلس لكن حين كان تشارلس ويسلي يعظ كان يتغير عدد أكبر من الناس. ألا تشعر بقوة الله تأتي من فوق حين يرنم تشارلس ويسلي!

يكسر شوكة الخطا
   ويعتق المسبي
ودمه الوافي العطا
   مطهر قلبي!

يسوع! ذاك الذي يُسكِّن
   خوفي وأحزاني
وذكره يُستحسن
   في سماع آذاني!
(" ليت لي ألف لسان" تأليف تشارلس ويسلي، 1707- 1788).

من يسوع المعتمد لاجئا أرجو النجاة،
   بينما الأرياح قد غمرتني بالمياه:
أعطني الستر الحصين ريثما يأتي الحمام؛
   واهدني المينا الأمين خاتما لي بالسلام!
("يسوع، حبيب نفسي" تأليف تشارلز ويسلي، 1707- 1788).

هذه ترانيم جميلة كتبها تشارلس ويسلي!

افتحوا كتبكم المقدسة على إشعياء 58. ص 763 في كتاب سكوفيلد الدراسي. إشعياء58 : 6. قفوا بينما أقرأ الآية.

"أَلَيْسَ هَذَا صَوْماً أَخْتَارُهُ: حَلَّ قُيُودِ الشَّرِّ. فَكَّ عُقَدِ النِّيرِ وَإِطْلاَقَ الْمَسْحُوقِينَ أَحْرَاراً وَقَطْعَ كُلِّ نِيرٍ" (إشعياء 58: 6).

تفضلوا بالجلوس. رجاء، ضعوا خطا تحت هذه الآية في الكتاب المقدس. هذه الآية تصف الطريقة السليمة للصوم. هي أيضا تبين نوع الصوم الذي يريد الرب أن يصومه المؤمنون. أنا أريدكم أن تحفظوا الآية عن ظهر قلب. إنها آية الحفظ الجديدة. إشعياء 58: 6. صوما بحسب الله.

1) يحل قيود الشر.
2) يفك عقد النير.
3) يطلق الأسرى أحرارا.
4) يكسر كل نير.

قال آرثر واليس، "الصوم يقوي المتشفع [المحارب في الصلاة] ليضغط بقوة حتى يجبر إبليس أن يفك قبضته على المأسور. وهذه الطريقة التي يحرر بها الله من قوة إبليس" (آرثر واليس، الصوم الذي يختاره الله، طبعة 2011، ص 67). أنا أريد الذين حفظوا الآيات من ملاخي أن يحفظوا الآن إشعياء 58: 6.

سوف يكون لنا يوم صوم آخر في كنيستنا السبت المقبل. أنا أريد الإشارة لبعض النقاط عن كيفية القيام به.


1.  اجعل صومك سرا (بقدر المستطاع). لا تعلن للناس (ولا إلى أقاربك) إنك صائم.

2.  اقض بعض الوقت في قراءة الكتاب المقدس. اقرأ بعض أجزاء سفر الأعمال (يُفضل بدايات السفر).

3.  احفظ عن ظهر قلب إشعياء 58: 6 أثناء صومك يوم السبت.

4.  صل من أجل أن يكرم الله صومنا باستجابة صلواتنا.

5.  صل من أجل تغيير غير المؤمنين من الشباب (بالاسم). صل أن يعمل الرب لهم ما وعد به في إشعياء 58: 6

6.  صل من أجل الذين يزورون الكنيسة لأول مرة اليوم (الأحد) كي يجذبهم الرب الأحد القادم. صل بالاسم إن أمكن.

7.  صل من أجل أن يريني الرب ما أعظ به الأحد القادم – في الصباح والمساء.

8.  صل من أجل الدعوات من مجموعات الصلاة لشبابنا (يوجد ثلاثة). تكلم مع جون صمويل كاجان إن كنت مهتما بذلك.

9.  اشرب كثيرا من الماء. حوالي كوب كل ساعة. يمكنك أن تشرب كوبا كبيرا من القهوة في البداية إن كنت معتادا على شرب القهوة كل يوم. لا تشرب أي مشروبات غازية أو مشروبات طاقة، إلخ.

10. تكلم مع طبيبك قبل أن تصوم إن كان لديك أي تساؤلات صحية. (يمكنك أن تقابل د. كريجتون تشان أو د. جوديث كاجان في كنيستنا.) لا تصم إن كان عندك مرض خطير مثل السكر أو ارتفاع ضغظ الدم. إن كان هكذا، اجعله يوم للصلاة من أجل هذه الطلبات فقط.

11. ابدأ صومك بعد وجبة العشاء يوم الجمعة. لا تأكل شيئا بعد العشاء يوم الجمعة حتى نتناول الطعام معا في الخامسة والنصف مساء السبت هنا في الكنيسة.

12. تذكر أن أهم شيء تصلي من أجله هو الشباب غير المؤمنين في كنيستنا كي يتغيروا – وأيضا من أجل الشباب الجدد الذين يأتون في هذا الوقت، كي يبقوا معنا في الكنيسة بشكل دائم.


في الواقع، إنه الرب يسوع المسيح الذي يحل قيود الشر ويفك عقد النير ويقطع أنيار الخطية ويطلق المأسورين من إبليس أحرارا، يكسر كل نير شيطاني. يسوع المسيح يعمل هذه الأعمال، لكن لا بد أن نصلي ونصوم لله لكي يأتي يسوع ويطلق قوة روح الله في الكنيسة، ويعطي الخلاص والحرية للناس ولشباب الكنيسة! سوف نعطيكم نسخة مطبوعة من هذه العظة كي تأخذوها معكم إلى بيوتكم. أعيدوا قراءة هذه الـ 12 نقطة كل مرة تصلون فيها يوم السبت.

والآن أريد أن أكلم الذين لم ينالوا التغيير بعد. مات يسوع على الصليب كي يدفع ثمن العقوبة القصوى على خطيتك، حتى لا تُدان بسبب خطيتك. قام يسوع بالجسد من الموت كي يعطيك حياة أبدية. يسوع صعد عائدا إلى يمين الله في السماء الثالثة. يمكنك أن تأتي إليه بالإيمان وهو سيخلصك من الخطية والدينونة! الرب يبارككم. آمين. د. تشان، رجاء قدنا في الصلاة.

هذا مقال عن المخطوطة السينائية مأخوذ من تدوينة "مسمار صغير" في 24 ديسمبر 2013.
http://www.puritanboard.com/showthread.php/81537-Sinaiticus-is-corrupt

إليكم كيف اكتشف تتشندورف المخطوطة السينائية:

"في سنة 1844، بينما كان مسافرا تحت رعاية فريدريك أوغسطس ملك سكسونيا، ليبحث عن مخطوطات، وصل تتشندورف إلى دير سانت كاترين، على جبل سيناء، لاحظ بعض الوثائق القديمة في سلة ورق موجودة لإيقاد الكانون. أخذهم واكتشف أنهم 43 أوراق جلدية عليها النسخة السبعينية من الكتاب. بعض أعداء ترجمة الملك جيمس ادعوا بأنهم لم يكونوا في "سلة مهملات،" ولكنهم كانوا كذلك. هذا هو وصف تتشندورف ذاته، "أنا لاحظت سلة كبيرة واسعة مملوءة بالمخطوطات القديمة، وقال لي مسؤول المكتبة أنهم حرقوا بالفعل كومتين مثلها. واندهشت لما وجدت في هذه الكومة من الأوراق..." (قصة اكتشاف المخطوطة السينائية، ص 23). جون برجون والذي كان حيا حين اكتشف تتشندورف المخطوطة السينائية وزار دير سانت كاترين بنفسه كي يبحث في المخطوطات القديمة، شهد بأن المخطوطات كانت "ملقاة في سلة مهملات الدير." (مراجعة المراجعة، 1883، ص 319، 342)

إذًا، بالتأكيد يبدو لي أن الرهبان الأرثوذوكس كانوا قد قرروا من قبل أن الحذف والتغيير في المخطوطة كان قد جعلها بلا قيمة فخزنوها في خزانة دون أن يستخدموها لمدة قرون. مع ذلك، تتشندورف روَّج لها بشدة على أنها أدق من النص الموجود في آلاف المخطوطات المعتمدة. والأكثر من هذا، لقد افترض أنها جاءت من القرن الرابع، لكنه لم يجد أي دليل على أنها من قبل القرن الثاني عشر.

تأمل في هذه الحقائق والأمور الشاذة المتعلقة بالمخطوطة السينائية:

1.   السينائية كتبت على يد ثلاثة كتبة مختلفين وصُححت على يد كثيرين. (هذه كانت نتيجة بحث موسع عمله هـ. ج. م. ميلن وت. س. سكيت من المتحف البريطاني، ونُشر في "الكتبة والمراجعين للمخطوطة السينائية"، لندن، 1938.) لقد عدَّ تتشندورف 14800 تصحيحا في المخطوطة (ديفيد براون، الحروف العظيمة، 2000). د. ف. هـ. أ. سكريفنر، الذي نشر تجميعا كاملا للمخطوطة السينائية في 1864 قال: "المخطوطة مغطاة بالتغييرات التي لها طابع تصحيحي – والتي قام بها على الأقل عشر مراجعين مختلفين. بعض هذه التصحيحات موزعة على كل صفحة من المخطوطة، والبعض منها متناثر أو محدود في مقاطع خاصة من المخطوطة. بعض هذه التصليحات يتزامن مع الكاتب الأول، لكن معظمها يرجع إلى القرن السادس أو السابع." لهذا يتضح أن الكتبة من القرون السالفة لم يعتبروا السينائية تمثل نصا خالصا. فلماذا تنال هذا التكريم من قبل نقاد النص المعاصرين، هذا أمر مبهم.

2.   حدث كم هائل من الإهمال أثناء النقل والتصحيح. "المخطوطة السينائية تمتلئ بأخطاء العين والقلم لدرجة لا مثيل لها، ولحسن الحظ أنها ليست الشائعة ولا ذات الأهمية من الدرجة الأولى. أحيانا 10 أو 20 أو 30 أو 40 كلمة تسقط بسبب الإهمال. الحروف والكلمات وبعض الجمل بأكملها مكتوبة مرتين أو مبدوئة ثم مشطوبة، بحيث يرد حذف شبه جملة لأنه ينتهي بنفس كلمات السابق له حوالي 115 مرة في العهد الجديد." (جون برجون، مراجعة المراجعة) من الواضح أن الكتبة الذين نقلوا المخطوطة السينائية لم يكونوا أمناء لله يعاملون النصوص الكتابية بمنتهى الوقار. جملة عدد الكلمات المحذوفة في السينائية في الأناجيل فقط 3455 بالمقارنة مع النص اليوناني (برجون ص 75).

3.   مرقس 16: 9- 20 محذوفة في المخطوطة السينائية، لكن كانت موجودة في الأصل ثم حُذفت.

4.   تشتمل المخطوطة السينائية على أسفار الأبوكريفا (طوبيا، يهوديت، 1 و4 مكابيين، الحكمة، الجامعة) وسفرين من الكتابات الهرطوقية، رسالة برنابا والراعي هرماس. إن رسالة الأبوكريفا لبرنابا مليئة بالهرطقات والتصوير الخيالي، مثلا أن إبراهيم كان يعرف اليونانية وأن المعمودية ضرورية للخلاص. الراعي هرماس كتابة غنوسية تقدم الهرطقة بأن "روح المسيح" أتى على يسوع أثناء المعمودية.

5.   أخيرا، المخطوطة السينائية (وأيضا الفاتيكانية) بها تأثير غنوسي واضح. في يوحنا 1: 18 "الابن المولود" تغيرت إلى "الإله المولود،" وهذا يروج للهرطقة الأريوسية القديمة والتي تفصل الابن يسوع المسيح عن الله ذاته بأن تفصل الارتباط الواضح بين "الله" في يوحنا 1: 1 و"الابن" في يوحنا 1: 18. نحن نعرف أن الله غير مولود، لكن الابن وُلد أثناء التجسد.

إذا كانت هذه العظة سبب بركة لك، من فضلك أرسل بريدًا إلكترونيًّا إلى د. هايمرز وأخبره - rlhymersjr@sbcglobal.net ، (انقر هنا). يمكنك الكتابة إلى د. هايمرز بأي لغة، لكن أكتب له بالإنجليزية إذا أمكنك.

(نهاية العظة)
يمكنك قراءة عظات الدكتور هيمرز كل أسبوع على الإنترنت في www.realconversion.com
أُنقر على "نص العظة".

يمكنك إرسال البريد الإلكتروني إلى الدكتور هيمرز على: rlhymersjr@sbcglobal.net
- أو أكتب له إلى صندوق بريد 15308، لوس أنجليس، كاليفورنيا 90015.
أو هاتف رقم: 0452-352 (818)

هذه العظات المكتوبة ليس لها حق نشر. يمكنك استخدامها بدون إذن د. هايمرز. لكن كل العظات المرئية
لها حق نشر ولا بد من الاستئذان قبل استخدامها.

القراءة الكتابية قبل العظة: الأخ آبل برودوم: مرقس 9: 17- 29.
الترنيمة الفردية قبل العظة: الأخ بنيامين كينكاد جريفيث:
      "سأكون أمينا" (تأليف هاورد أ. والتر، 1883- 1918).