Print Sermon

إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.

هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.

حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.

الأسفار والسفر

(عظة عن الدينونة الأخيرة)
THE BOOKS AND THE BOOK
(A Sermon on the Last Judgment)
(Arabic)

للدكتور ر. ل. هيمرز
by Dr. R. L. Hymers, Jr.

عظة ألقيت في الكنيسة المعمدانية بلوس أنجلوس
صباح يوم الرب، 25 يناير/كانون الثاني 2015

"وَرَأَيْتُ الأَمْوَاتَ صِغَاراً وَكِبَاراً وَاقِفِينَ أَمَامَ اللهِ، وَانْفَتَحَتْ أَسْفَارٌ. وَانْفَتَحَ سِفْرٌ آخَرُ هُوَ سِفْرُ الْحَيَاةِ، وَدِينَ الأَمْوَاتُ مِمَّا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي الأَسْفَارِ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِمْ. وَسَلَّمَ الْبَحْرُ الأَمْوَاتَ الَّذِينَ فِيهِ، وَسَلَّمَ الْمَوْتُ وَالْهَاوِيَةُ الأَمْوَاتَ الَّذِينَ فِيهِمَا. وَدِينُوا كُلُّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِ. وَطُرِحَ الْمَوْتُ وَالْهَاوِيَةُ فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ. هَذَا هُوَ الْمَوْتُ الثَّانِي" (رؤيا 20: 12- 14).


بعد زواجي مباشرة، ذهبنا زوجتي وأنا إلى إسرائيل. في طريق عودتنا، توقفنا عدة أيام في روما. ضمن أماكن عديدة زرناها، ذهبنا إلى الفاتيكان وكنيسة القديس بطرس حيث يسكن البابا وحيث توجد كنوز فنية من القرون الماضية. كنت أريد أن أرى سقف كنيسة سيستين حيث رسم مايكل أنجلو (1475- 1564) إحدى أروع القطع الفنية في العالم كله. هذا السقف يرسم الحقبات العظيمة في الكتاب المقدس، خلق الإنسان، وسقوط الإنسان، وطرد أبوينا الأولين من الجنة، وهكذا على مدار الكتاب المقدس. هذه هي اللوحة الجصية التي تغطي السقف. كلف أحد البطاركة الآخرين مايكل أنجلو أن يغطي الحائط الأمامي بلوحة جصية أخرى عن الدينونة الأخيرة. إنه منظر أخاذ للرب وهو يلقي المحكوم عليهم في عالم الجحيم السفلي. أحد الذين يغرقون في اللهيب يحملق بك ونظرات الرعب والاندهاش على وجهه. وقفت أتأمل لوحة الدينونة الأخيرة وفكرت يا ترى كم من البطاركة أو الأساقفة توقف أمام هذه اللوحة في المئة سنة الماضية، ووعظ عن الدينونة الأخيرة. لا أظن أحدهم فعل ذلك!

وكنائسنا المعمدانية والبروتستانتية ليست أفضل. في الواقع نحن أسوأ. على الأقل لديهم هذه اللوحة الشهيرة لتُذكر الناس. لو كانت في كنيسة معمدانية، لأتت إحدى سيدات الكنيسة مثل مسؤولة مدارس الأحد مثلا، وقالت إنها قاسية ومرعبة للأطفال. وكان الراعي سيجد أن هذه السيدة أرسلت شخصا يضع طبقة من الطلاء الأبيض عليها! لقد بقيت لوحة مايكل أنجلو عن الدينونة الأخيرة 450 سنة على حائط كنيسة سيستين. أنا أشك إن كانت مدرسات مدارس الأحد تبقيها أربع سنوات في كنيسة معمدانية! أو في كنيسة إنجيلية!

أتظنون إني أقسو على كنائسنا المعمدانية والإنجيلية أكثر من اللازم؟ في الأغلب أنا لا لست حازما بالقدر الكافي!!!

متى كانت آخر مرة سمعت فيها واعظا معمدانيا يعظ عظة عن الجحيم؟ متى كانت آخر مرة سمعت فيها واعظا إنجيليا أو كاريزماتيا يعظ عن الجحيم؟ لا عجب أننا لم نختبر نهضة عامة في البلاد لأكثر من 150 سنة!

كان د. مارتن لويد جونز علامة ومرجعا عن النهضة. قال، "حتى يتضع ويتذلل الرجال والنساء في الكنيسة، ويسقطون على وجوههم أمام هذا الإله القدوس البار والغاضب أيضا، أنا لا أرى رجاء في النهضة" (مارتن لويد جونز، ماجستير، النهضة، كروسواي للنشر، 1987، ص 42). ولهذا قال هذا الواعظ العظيم، "أنا سأفعل أقصى ما بوسعي لأحذركم من منظر الجحيم المرعب. ندم أبدي، بؤس أبدي، تعاسة أبدية وعذاب مستمر، وهذا نصيب الذين يكتفون بمجرد الاتفاق مع الكتاب المقدس والاستمتاع بالكرازة، لكن دون أن يتركوا كل شيء ويقبلوه بكل قلوبهم" (لويد جونز، عظات كرازية، لواء الحق، 1990، ص 161).

بالتأكيد حتى الذين يعرفون القليل جدا من تاريخ الكنيسة يعرفون اسم جون ويسلي! ويسلي (1703- 1791) هو ما نسميه نحن "كاهن أسقفي." لكن الله استخدمه كقائد لواحدة من أعظم النهضات في التاريخ، النهضة الميثوديستية. اسمعوا ما قاله جون ويسلي عن الجحيم.

"سيُلقى الأشرار في الجحيم، وحتى كل الذين نسوا الله.’سَيُعَاقَبُونَ بِهَلاَكٍ أَبَدِيٍّ مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ وَمِنْ مَجْدِ قُوَّتِهِ.‘ سيُطرحون في ’بُحَيْرَةِ النَّارِ الْمُتَّقِدَةِ بِالْكِبْرِيتِ‘’الْمُعَدَّةِ لِإِبْلِيسَ وَمَلاَئِكَتِهِ؛‘ حيث يصرون بأسنانهم على ألسنتهم من شدة العذاب والألم، سيلعنون الله وينظرون إلى فوق. هناك كلاب الجحيم – الكبرياء والخبث والانتقام والغضب والرعب واليأس – ستنهشهم طول الوقت. هناك’يَصْعَدُ دُخَانُ عَذَابِهِمْ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. لاَ تَكُونُ رَاحَةٌ نَهَاراً وَلَيْلاً!‘ لأن’دُودُهُمْ لاَ يَمُوتُ وَالنَّارُ لاَ تُطْفَأُ..‘" (جون ويسلي، ماجستير، "الميزان العظيم،" أعمال جون ويسلي، الجزء الخامس، بيكر للنشر، طبعة 1979، ص 179).

وقت وفاته كان هناك ثمانون ألف شخص في المؤسسات الميثوديستية تحت رعايته (ذات المرجع ص 45). في 1834 كان هناك 619771 عضوا. هذا الكارز العظيم لم يخف أن يعظ عن الجحيم، وعن التغيير الحقيقي كضرورة لأي شخص كي يدخل السماء. الكنيسة الميثوديستية الموحدة اليوم تتهاوى إلى التراب لأنهم تخلوا عن طريقة ويسلي في الوعظ منذ زمن بعيد! لا بد أن يعودوا إلى المواضيع التي وعظ عنها ويسلي لينقذوا طائفتهم! لكن لا تتعجبوا فالتاريخ يقول إن المرتدين غالبا ما يظلوا مرتدين!

والآن اسمع لما يقوله سبرجون. تكلم د.جون براون عن سبرجون في محاضرة بجامعة ييل في 1899. لقد مدح خدمة سبرجون قائلا، "نجاح لم يصل إليه أحد في إنجلترا منذ أيام هوايتفيلد وويسلي." قال د. و. أ. كريزويل راعي الكنيسة المعمدانية الأولى بدالاس بولاية تكساس والذي انتخب مرتين ليرأس الطائفة المعمدانية الجنوبية، "كان سبرجون من أعظم الوعاظ على مدار التاريخ، وكانت رسالته تناسب كل الأجيال." الآن انتبهوا لما قاله سبرجون عن الجحيم.

"هذه الدينونة ستلقي بكل من الجسد والنفس في بحيرة النار... الجحيم هو مكان لا يوجد فيه الله – مكان تنمو فيه الخطية حيث لا تحد كل الشهوات، وكل الخطية بلا ضابط – مكان يعاقب فيه الله نهارا وليلا كل الذين يرتكبون الإثم ليلا ونهارا – مكان لا يوجد فيه نوم ولا راحة ولا رجاء – مكان محروم من حتى قطرة ماء، والعطش فيه يحرق اللسان – مكان لا توجد فيه متعة والنور لم يشرق فيه أبدا، وأي شيء من التعزية لم يُسمع عنه فيه – مكان محروم من الإنجيل، مكان تذبل فيه الرحمة وتموت... مكان للغضب والنار – مكان لا يمكن أن يتخيله أو يتصوره أحد. ليجعله الرب مكان لا تراه أنت أبدا. إن مت أيها الخاطي، لا يمكنك أن تقاوم الجحيم، مستحيل؛ فستكون قد هلكت إلى الأبد... فكر! تأمل! هذا التحذير قد يكون آخر تحذير تسمعه" (ت. هـ. سبرجون، "القيامة الأولى،" The Metropolitan Tabernacle Pulpit, ، الجزء السابع، منشورات السائح، طبعة 1986، ص 352).

يمكنني أن أستطرد وأقتبس لك ما قاله لوثر وبنيان وإدواردز وهوايتفيلد ومودي ود. جون ر. رايس وأخرين من مشاهير الوعاظ على مر التاريخ عن الجحيم. لكن هذا يكفي. دعني أقول لك إن الراعي الذي لا يعظ أبدا عن الجحيم ليس أمينا للكتاب المقدس ولا بد ألا يسمع له أحد. لماذا؟ لأنه لم يعظ "بِكُلِّ مَشُورَةِ اللهِ" (أعمال 20: 27). لم يعظ مثل بولس ولا بطرس ولا المسيح ذاته. لا تسمع لمثل هذا الرجل! إن كنت لا تثق به فيما يخص الدينونة والجحيم، كيف تثق به بخصوص أي أمر آخر؟

الآن افتحوا على النص. رجاء قفوا بينما أقرأه ثانية.

"وَرَأَيْتُ الأَمْوَاتَ صِغَاراً وَكِبَاراً وَاقِفِينَ أَمَامَ اللهِ، وَانْفَتَحَتْ أَسْفَارٌ. وَانْفَتَحَ سِفْرٌ آخَرُ هُوَ سِفْرُ الْحَيَاةِ، وَدِينَ الأَمْوَاتُ مِمَّا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي الأَسْفَارِ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِم. وَسَلَّمَ الْبَحْرُ الأَمْوَاتَ الَّذِينَ فِيهِ، وَسَلَّمَ الْمَوْتُ وَالْهَاوِيَةُ الأَمْوَاتَ الَّذِينَ فِيهِمَا. وَدِينُوا كُلُّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ أَعْمَالِه. وَطُرِحَ الْمَوْتُ وَالْهَاوِيَةُ فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ. هَذَا هُوَ الْمَوْتُ الثَّانِي" (رؤيا 20: 12- 14).

تفضلوا بالجلوس. واتركوا كتبكم المقدسة مفتوحة على هذا الشاهد.

هذه تسمى "الدينونة الأخيرة" لأنه لا دينونة بعد هذه. هذه هي الأخيرة. سيجلس المسيح على العرش العظيم الأبيض. أعمال 17: 31 وشواهد أخرى من الكتاب المقدس تبين لنا أن المسيح سيكون هو الديان. لن يظل المسيح المخَلِّص، لأن وقت الخلاص سيكون قد مضى. لن يكون المسيح المخلص للخطاة حينئذ بل سيدين الخطاة في ذلك الوقت. هذا القضاء ليس لتحديد من يخلص ومن يهلك، فهذا سيتحدد في هذه الحياة. إن مت كشخص خاطي، سوف تدان في هذا الوقت. عدد 12 يتحدث عن الذين يموتون في الخطية. يقول،

"وَرَأَيْتُ الأَمْوَاتَ صِغَاراً وَكِبَاراً وَاقِفِينَ أَمَامَ اللهِ، وَانْفَتَحَتْ أَسْفَار. وَانْفَتَحَ سِفْرٌ آخَرُ هُوَ سِفْرُ الْحَيَاةِ، وَدِينَ الأَمْوَاتُ مِمَّا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي الأَسْفَارِ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِمْ" (رؤيا 20: 12).

مكتوب إنه سيكون هناك "أسفار" و"سفرالحياة." هذه "الأسفار" هي سجل "أعمالك" في حياتك. سيكون "الأَمْوَاتَ صِغَاراً وَكِبَاراً وَاقِفِينَ أَمَامَ اللهِ" (20: 12). الأغنياء والمشاهير سوف يكونون هناك. "الصغار" سوف يكونون هناك أيضا. لن يفلت شخص غير مؤمن من الدينونة. الأموات غير المؤمنين سيقفون أمام المسيح في الدينونة. الذين غرقوا أو الذين دُفنوا في البحر سوف يكونون هناك في أجساد القيامة. لقد ذابت أجسادهم في مياه البحر. لكن الله سيعيد الخلايا إلى بعضها ثانية وسيقيمهم في أجساد الدينونة. القبور سوف تسلم الأجساد التي بها، الجحيم، أي المكان الذي تذهب إليه أرواح الخطاة، سوف "يُسَلِّمَ الأَمْوَاتَ." سوف تتحد أجسادهم بأرواحهم وسيقفون أمام العرش الأبيض العظيم. يستطيع الله أن يفعل ذلك فهو كلِّي القدرة. استمع إلى عدد 12 مرة أخرى،

"وَرَأَيْتُ الأَمْوَاتَ صِغَاراً وَكِبَاراً وَاقِفِينَ أَمَامَ اللهِ، وَانْفَتَحَتْ أَسْفَارٌ. وَانْفَتَحَ سِفْرٌ آخَرُ هُوَ سِفْرُ الْحَيَاةِ، وَدِينَ الأَمْوَاتُ مِمَّا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي الأَسْفَارِ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِمْ" (رؤيا 20: 12).

إن كنت غير مؤمن الآن، في هذه الحياة، سوف تُدان "مِمَّا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي الأَسْفَارِ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِمْ [أعمالك]،" بحسب كل ما عملت في هذه الحياة.

قال د. فرنون ماكجي، "قال لي رجل يرقد على فراش الموت،’أيها الواعظ، لا تبالي بأن تكلمني عن المستقبل. سوف أجرب حظي. أنا أؤمن أن الله عادل وبار وسوف يجعلني أعرض أعمالي.‘" قال د. ماكجي، "أنت على حق. هو عادل وبار وهو سوف يجعلك تعرض أعمالك. هذا ما يقول إنه سوف يفعله. لكن لدي خبر أقوله لك: في يوم الدينونة لا يخلص أحد، لأنك لا يمكن أن تخلص بأعمالك... أعمالك البسيطة لن تجدي شيئا على الإطلاق" (عبر الكتاب المقدس، الجزء الخامس، توماس نلسن للنشر، 1983، ص 1060؛ مذكرة عن رؤيا 20: 11).

نعم سيكون لك فرصة "عادلة" حينئذ. تحوي "الأسفار" سجلا بكل ما فعلت في هذه الحياة. قارن د. ماكجي "الأسفار" بشريط فيديو لحياتك. قال، حياتك على شريط، والمسيح عنده هذا الشريط؟ حين يعرض هذا الشريط سوف يمكنك أن تسمع وتتفرج عليه، وسوف لا يروق لك على أي حال. هل أنت مستعد أن تقف أمام الله وتدعه يعرض شريط حياتك؟ أظن إنه سوف يعرضه على شاشة تليفزيون حتى يمكنك أيضا أن تتفرج عليه. هل حياتك ستجوز هذا الاختبار بنجاح؟ أنا لا أعرف عنك شيئا لكنني لن أنجح... أظنه كان صمويل جونسون مؤلف القاموس الذي قال، ’كل شخص يعرف عن نفسه ما لا يجرؤ أن يقوله لأقرب أصدقائه.‘ أنت تعرف نفسك، أليس كذلك؟ أنت تعرف الأشياء التي خبأتها وأخفيت معالمها حتى إنك لا تكشفها بأي ثمن. الله سوف يعرض كل هذا في الدينونة؛ بينما تعرض أنت أعمالك الصالحة الصغيرة. سوف يقول لك عن نفسك" (ماكجي، ذات المرجع). ثم قال د. ماكجي، "إن دينونة العرش العظيم الأبيض دينونة للخطاة. حشود غفيرة من الناس تريد أن تدان بالأعمال. هذه هي فرصتهم. الدينونة عادلة لكن لا يخلص أحد بالأعمال الصالحة" (ذات المرجع).

لاحظ أن الله يتكلم عن "الأسفار،" ثم يتكلم عن "سفر الحياة." إن "سفر الحياة يحوي أسماء كل الذين خلصوا بيسوع، كل من افتداهم الرب بدم المسيح في هذه الحياة (رؤيا 5: 9) دم المسيح قد غسلهم وطهرهم من خطيتهم حين وضعوا ثقتهم بيسوع في هذه الحياة. هؤلاء فقط كُتبت أسماؤهم في "سفر الحياة." هم الذين يمكنهم أن يرنموا ويسبحوا "الَّذِي أَحَبَّنَا، وَقَدْ غَسَّلَنَا مِنْ خَطَايَانَا بِدَمِهِ" (رؤيا 1: 5). فقط الذين يخلصون بيسوع في هذه الحياة، ويتطهروا بدمه في هذه الحياة، فقط هؤلاء هم المكتوبة أسماؤهم في "سفر الحياة."

لاحظ أن هناك "سفر حياة" واحد – لكن "أسفارًا" كثيرة تحوي سجلا بخطايا الذين لم ينالوا الخلاص أبدا! أنا أتذكر واعظا قال، "هناك ’أسفار‘ كثيرة لأن معظم الناس لم ينالوا الخلاص. لكن هناك ’سفر حياة‘ واحد لأن قليلون يخلصون." ثم انظر عدد 15،

"وَكُلُّ مَنْ لَمْ يُوجَدْ مَكْتُوباً فِي سِفْرِ الْحَيَاةِ طُرِحَ فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ" (رؤيا 20: 15).

إن "بُحَيْرَةَ النَّارِ" هي جحيم أبدي، عذاب أبدي وألم إلى الأبد. قال الرب يسوع المسيح إن هناك طريقين وكل شخص يذهب من خلال أحدهما. قال،

"ادْخُلُوا مِنَ الْبَابِ الضَّيِّقِ لأَنَّهُ وَاسِعٌ الْبَابُ وَرَحْبٌ الطَّرِيقُ الَّذِي يُؤَدِّي إِلَى الْهَلاَكِ وَكَثِيرُونَ هُمُ الَّذِينَ يَدْخُلُونَ مِنْهُ! مَا أَضْيَقَ الْبَابَ وَأَكْرَبَ الطَّرِيقَ الَّذِي يُؤَدِّي إِلَى الْحَيَاةِ وَقَلِيلُونَ هُمُ الَّذِينَ يَجِدُونَهُ" (متى 7: 13- 14).

قال المسيح، "قَلِيلُونَ هُمُ الَّذِينَ يَجِدُونَ" الطريق الصحيح الذي يؤدي إلى الحياة. "وَقَلِيلُونَ هُمُ الَّذِينَ يَجِدُونَهُ." هل تكون أحد القليلين الذين أسماؤهم مكتوبة في "سفر الحياة"؟ الطريق الوحيد لتفادي الدينونة والجحيم - الطريق الوحيد – هو أن تثق بيسوع الآن، في هذه الحياة. اترك خطيتك واتجه إلى يسوع! يقول الكتاب المقدس، "ارْجِعُوا عَنْ طُرُقِكُمُ الرَّدِيئَةِ. فَلِمَاذَا تَمُوتُونَ؟" (حزقيال 33: 11). في سفر الأعمال "فَآمَنَ عَدَدٌ كَثِيرٌ وَرَجَعُوا إِلَى الرَّبِّ" (أعمال 11: 21). ارجع عن طرقك الأنانية الخاطئة – وارجع إلى الرب يسوع،

"الَّذِي فِيهِ لَنَا الْفِدَاءُ، بِدَمِهِ غُفْرَانُ الْخَطَايَا" (أفسس 1: 7).

دم يسوع يغطي كل خطاياك، فلا يراها الله! تقول الرسالة إلى رومية،

"طُوبَى لِلَّذِينَ ...سُتِرَتْ خَطَايَاهُمْ" (رومية 4: 7).

دم يسوع "يغطي" كل خطاياك فلا يراها الله أبدا! ودم يسوع سيغسلك من خطاياك فلا ينظر إليها الله ثانية! مرة أخرى تقول الرسالة إلى رومية،

"نَحْنُ مُتَبَرِّرُونَ الآنَ بِدَمِهِ نَخْلُصُ بِهِ مِنَ الْغَضَبِ" (رومية 5: 9).

يقول سفر الرؤيا 1: 5 إن الذين يخلصون، يخلصون لأن يسوع أحبنا و"غَسَّلَنَا مِنْ خَطَايَانَا بِدَمِهِ." آمين! سبحوا اسم يسوع! قال د. مارتن لويد جونز الواعظ الشهير من ويلز،

كل الحلول التي يقدمها العالم لا تكفي للتخلص من آثار خطاياي، لكن هنا دم ابن الله، بلا عيب، ولا لوم وأنا أشعر بقوته.

    هناك قوة قوة قوة لصنع العجائب
    في دم الحمل الثمين.

    دمه يطهر أبشع الخطاة
    دمه متاح لي.
        (تشارلس ويسلي)

هذا عزاؤنا وسلوانا (مارتن لويد جونز، ماجستير، الشركة مع الله، كروسواي للنشر، 1994، ص 144).

ربي، خطاياي كثيرة، مثل رمل البحر،
لكن دمك يا مخلصي يكفيني؛
لأن وعدك مكتوب، بحروف مضيئة،
"إن كانت خطاياكم كالقرمز، تصير مثل الثلج."
نعم اسمي مكتوب هناك، في الصفحة البيضاء الناصعة،
في كتاب ملكوتك، نعم اسمي مكتوب هناك!
     ("هل اسمي مكتوب هناك؟" تأليف ماري أ. كيدر، 1820- 1905).

هل يمكنك أن تقول ذلك؟ هل يمكنك أن تقول ذلك في هذا الصباح؟ هل اغتسلت من خطاياك بدم يسوع المسفوك على الصليب؟ تعال إليه بالإيمان وهو سيجعلك طاهرا في نظر الله! د. تشان، رجاء قدنا في الصلاة. آمين.

(نهاية العظة)
يمكنك قراءة عظات الدكتور هيمرز كل أسبوع على الإنترنت في www.realconversion.com
أُنقر على "نص العظة".

يمكنك إرسال البريد الإلكتروني إلى الدكتور هيمرز على: rlhymersjr@sbcglobal.net
- أو أكتب له إلى صندوق بريد 15308، لوس أنجليس، كاليفورنيا 90015.
أو هاتف رقم: 0452-352 (818)

هذه العظات المكتوبة ليس لها حق نشر. يمكنك استخدامها بدون إذن د. هايمرز. لكن كل العظات المرئية
لها حق نشر ولا بد من الاستئذان قبل استخدامها.

القراءة الكتابية قبل العظة: الأخ آبل برودوم: رؤيا 20: 11- 15.
الترنيمة الفردية قبل العظة: الأخ بنيامين كينكاد جريفيث:
     "هل اسمي مكتوب هناك؟" (تأليف ماري أ. كيدر، 1820- 1905).