Print Sermon

إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.

هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.

حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.

حينئذ يصومون

(العظة الرابغة عن النهضة)

THEN SHALL THEY FAST
(SERMON NUMBER 4 ON REVIVAL)
(Arabic)

للدكتور ر. ل. هيمرز
.by Dr. R. L. Hymers, Jr

عظة ألقيت في الكنيسة المعمدانية بلوس أنجلوس
مساء يوم الرب، 10 أغسطس/آب 2014
A sermon preached at the Baptist Tabernacle of Los Angeles
Lord’s Day Evening, August 10, 2014

"وَلَكِنْ سَتَأْتِي أَيَّامٌ حِينَ يُرْفَعُ الْعَرِيسُ عَنْهُمْ فَحِينَئِذٍ يَصُومُونَ فِي تِلْكَ الأَيَّام" (لوقا 5: 35).


دعا يسوع متى ليكون تلميذا له، فعمل متى وليمة كبيرة في بيته. أتى "عَشَّارُونَ وَخُطَاةٌ كَثِيرُونَ" وجلسوا ليأكلوا مع يسوع. (انظر متى 9: 10). رأى الفريسيون ذلك وسألوا لماذا يأكل يسوع مع أشرار مثل هؤلاء. قال يسوع، "لَمْ آتِ لأَدْعُوَ أَبْرَاراً بَلْ خُطَاةً إِلَى التَّوْبَةِ" (متى 9: 13). لقد كان يقصد إنه لم يأت لكي يدعو من يظنون أنهم أبرار، بل أتى ليدعو الذي كانوا يعلمون أنهم خطاة.

أتى تلاميذ يوحنا المعمدان إلى العيد ليسألوا يسوع. سألوه لماذا يصومون هم والفريسيون أما تلاميذه فلا يصومون. قال يسوع،

"أَتَقْدِرُونَ أَنْ تَجْعَلُوا بَنِي الْعُرْسِ يَصُومُونَ مَا دَامَ الْعَرِيسُ مَعَهُمْ؟ وَلَكِنْ سَتَأْتِي أَيَّامٌ حِينَ يُرْفَعُ الْعَرِيسُ عَنْهُمْ فَحِينَئِذٍ يَصُومُونَ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ" (لوقا 5: 34- 35).

كان يسوع يعني أنه ليس من المناسب لتلاميذه أن يصوموا – لأنه كان لا يزال معهم. لقد سمى نفسه "العريس" وقارن العيد بعرس يهودي. لكن يسوع قال إنه قريبا " يُرْفَعُ عَنْهُمْ" (لوقا 5: 35). كان يعني أنه يصعد عائدا للسماء – وحينئذ ينبغي أن يصوموا.

"وَلَكِنْ سَتَأْتِي أَيَّامٌ حِينَ يُرْفَعُ الْعَرِيسُ عَنْهُمْ فَحِينَئِذٍ يَصُومُونَ فِي تِلْكَ الأَيَّام" (لوقا 5: 35).

الآن، أريدكم أن تركزوا على كلمات المسيح هذه،

"فَحِينَئِذٍ يَصُومُونَ فِي تِلْكَ الأَيَّام" (لوقا 5: 35).

قال د. جون ر. رايس،

كان زمان شدتهم وانتظارهم للقوة الروحية واضطهادهم ليأتي بعد أن يُرفع يسوع عنهم، وحينئذ لا بد أن يصوموا. [عبارة "حينئذ يصومون"] تعني أن التلاميذ لا بد أنهم صاموا في وقت الانتظار قبل الخمسين حين رُفع يسوع (أعمال 1: 12- 14). صام بولس أيضا، وصلى لنوال قوة الروح القدس (أعمال 9: 9، 11، 17). بعدها صام برنابا وبولس وآخرون من الوعاظ والمعلمين وصلوا وانتظروا أمام الله. أعمال 13: 1- 3 (جون ر. رايس، دكتوراه في اللاهوت، ملك اليهود، سيف الرب للنشر، طبعة 1980، ص 144).

يدين الكتاب المقدس صوم المرائين، لكنه لا يدين أبدا الصوم الحقيقي. يخبرنا الكتاب المقدس بوضوح أن المسيح ذاته صام في البرية قرابة بداية خدمته (متى 4: 1، 2). إن كل من الأناجيل السينوبتية (الإزائية الشمولية القانونية) الثلاثة (متى ومرقس ولوقا) سجلت كلمات المسيح لنا، "وحينئذ يصومون في هذه الأيام." نحن نعيش في "هذه الأيام" – وهذه تعليمات المسيح لنا في هذا الزمان – "في هذه الأيام" التي لا زلنا نعيش فيها. قال د. فرنون ماكجي، "اليوم، الصوم له قيمة بالغة... الصوم لا بد أن يُمارس وفي ذهننا أننا نلقي بأنفسنا أمام الله لأننا في احتياج لرحمته ومعونته" (ج. فرنون ماكجي، دكتوراه في اللاهوت، عبر الكتاب المقدس، توماس نلسون للنشر، 1983، الجزء الرابع، ص 53؛ مذكرة عن متى 9: 15).

قال سبرجون، "الصلاة والصوم لهما قوة عظيمة" ("سر الفشل"). أنا أعرف أن ذلك صحيح. في النهضة الأولى رأيت أناسا نسوا أن يأكلوا، لقد أُخِذوا في الصلاة. مئات الناس تغيروا على مدار الثلاث سنوات. في النهضة الثالثة التي رأيتها، كان الواعظ مضطرا أن يصوم ويصلي طوال اليوم قبل أن يرسل الله نهضة في خدمة مساء الأحد. حوالي 500 شخص تغيروا، بدءا من هذه الليلة واستمرارا لمدة ثلاثة أشهر. أنا أعلم بالخبرة الشخصية أن سبرجون كان على صواب حين قال، "الصلاة والصوم لهما قوة عظيمة." لكن د. مارتن لويد جونز قال، "موضوع الصوم هذا يبدو وأنه سقط من حياتنا تماما، خارج الفكر المسيحي" (دراسات في الموعظة على الجبل، إيردمانز، 1987، ص 39). قال د. جون ر. رايس، "إن الصوم فن مُهمَل، ولا يمارس إلا قليلا، ولا يُعلَّم عنه إلا قليل، بحيث لا بد أن نفكر... في معنى الصوم" (جون ج. رايس، دكتوراه في اللاهوت، الصلاة – الطلب والنوال، سيف الرب للنشر، طبعة 1970، ص 216). ها هي بعض الأمور التي ذكرها د. رايس عن الصوم.

1. الصوم يعني أن تضع الله أولا. تأتي أوقات لا بد فيها أن ندير ظهورنا لكل شيء في العالم ونطلب وجه الرب. هذه الأوقات لا بد أن تكون أوقات صوم وصلاة.

2. الصوم معناه أن نضع كل القلب في الصلاة والانتظار أمام الرب. فالصوم في حقيقته أن يضع الإنسان الرب أولا في الصلاة، واشتهاء الله أكثر من الطعام.

3. الصوم معناه الإصرار في الصلاة. لا جدوى من الصوم كعقاب للنفس، إن كنا لا نصلي. الصوم لا بد أن ترافقه صلاة حارة ممتلئة بالإصرار.

4. الصوم يبين إخلاص الإنسان وثقته في استجابة الرب. الصلاة غالبا تكون ضحلة بلا إخلاص وها هو أحد أسباب عدم استجابة الصلاة. الصوم يبين لله أننا جادون حيال استجابته لصلاتنا (ذات المرجع ص 218- 220).


ثم وضع د. رايس قائمة بأشياء ننالها من الرب بالصوم والصلاة (ذات المرجع، ص 220- 227).

1. المعونة في وقت الشدة كثيرا ما تأتي من الصوم والصلاة. وقت الشدة وقت جيد للصلاة. وإن كانت الشدة صعبة جدا، فهذا وقت مناسب للصوم مع الصلاة.

2. أحيانا لا بد أن نصوم ونصلي كي نجد سبب الأزمة، وما لا يرضي الله.

3. الصوم والصلاة كثيرا ما يقودا للنصرة على الخطية. في النهضة الأولى، رأيت شبابا يسعون لإرضاء الله، حتى إنهم كانوا يعترفون بخطاياهم علنا لبعضهم البعض. هذا يحدث أحيانا في النهضة. النصرة العظيمة على الخطية أتت لهم حين صمنا وصلينا.

4. الصوم والصلاة يعيناننا في التشفع من أجل الآخرين. إن كنا نصلي من أجل خلاص الآخرين، فلنصل لكل شخص على حدة، وليس صلاة عامة. هل تريد أن تصلي من أجل أحد؟ إذا، صم وصل من أجل هذا الشخص حتى تأتي الاستجابة من الله! تُعبر عن هذا المعنى ترنيمة قديمة تقول،


هل داومت على الصلاة حتى أتت الاستجابة؟
هناك وعد صادق لتمتلكه بالإيمان؛
في مكان الصلاة، ينتظرك الرب،
هل تقابلت معه هناك، هل صليت حتى النهاية؟
هل صليت حتى أتت الاستجابة؟
هل طلبت باسم المخَلص؟
هل صليت حتى أجابك الله؟
هل صليت حتى أتت الاستجابة؟
("هل صليت حتى النهاية؟" تأليف القس ويليام س. بول، 1875- 1949؛ تم تعديلها من قِبل الراعي).

حين نلت الخلاص في بداية الستينيات من القرن الماضي كنت أقرأ مذكرات جون ويسلي يوميا. إنها مثل قراءة سفر الأعمال. هي تسرد أحداث النهضة العظيمة التي سُميت "النهضة العظيمة الأولى." أنا كنت بعد شابا حوالي 22 سنة. لم أكن أعلم أنه لم تحدث نهضة مثلها لأكثر من مئة سنة. كنت أظن "إن كانت حدثت هكذا في أيام ويسلي، يستطيع الرب أن يأتي بها الآن!" منعني جهلي من الشك في أن الله يستطيع أن يرسل نهضة للكنيسة الصينية حيث كنت عضوا. صمت وصليت كي يرسل الرب نهضة. كنت أصلي للنهضة كل يوم أربعاء في اجتماع الصلاة المسائي، أمام شعب الكنيسة كله. مرة طلب مني ميرفي لام أن أطلب بركة الرب على الطعام قبل وليمة. وقفت وصليت حوالي عشر دقائق للنهضة! جلست وقد نسيت أن أصلي للطعام! لقد كنت أبدو أحمق بأن أصلي للنهضة طوال الوقت! بعض الناس قالوا، "لا عليه فهو ولد بعد وسيتغير!" لكن في صباح أحد الأيام في المؤتمر، حين كنت لا أزال نائما، استجاب لي الله! لن أنسى النهضة القوية التي رجَّت هذه الكنيسة، ومئات الشباب الصينيين يأتون وينالون الخلاص.

على مدار السنين نسيت كيف كنت أصلي. لكن في يوم ما قال لي د. لام، "بوب، هل تذكر كيف كنت تصلي طوال الوقت للنهضة في أوائل الستينيات؟" حينئذ تذكرت. قال د. لام، "بوب، لقد حصلت على ما طلبت!" امتلأت عيناي بالدموع، حين أدركت للمرة الأولى، أنني صليت حتى الاستجابة حين طلبت سكيب روح الله!

في مرة أخرى، كان هناك عدة رجال في كلية اللاهوت يصلون في غرفتي بالكلية أن يُغير الله الأساتذة غير المؤمنين أو يبعدهم. كان كثير منا يصومون ويصلون لأجل هذا الأمر. آخر مرة انعقد فيها هذا الاجتماع، احتشد أكثر من 100 طالب في غرفتي، والكثير منهم في البهو وغيرهم خارج النافذة. مرت حوالي 35 سنة، ونسيت كيف كنا نصوم ونصلي. لكن في أحد الأيام، وجدت أن آخر أستاذ ليبرالي رحل وكل الأساتذة الجدد مؤمنون بالكتاب المقدس، وأغلبهم أيضا من الإصلاح! لقد صلى الرجال الذين كانوا يأتون إلى غرفتي حتى نهاية الأمر! واستجاب الرب لصلواتنا أكثر مما توقعنا!

هل صليت حتى أتت الاستجابة؟
هل طلبت باسم المخَلص؟
هل صليت حتى أجابك الله؟
هل صليت حتى أتت الاستجابة؟

لقد انتظرت سنينا طويلة كي أجد زوجة. كنت قد تجاوزت الأربعين من العمر ولم يكن ضمن اللاتي حولي من تستطيع أن تكون زوجة راعي، فصليت وصليت من أجل زوجة. نعم صمت وصليت! وفي إحدى الليالي نظرت في المكان ورأيت إليانا وبدا وكأن الله يقول لي، "هذه هي التي صليت من أجلها!" البعض قالوا لي، "أنت لن تتزوج هذه الشابة الصغيرة، أليس كذلك؟" ولكني تزوجتها. وكانت زوجة راعي مثالية! لقد صليت حتى النهاية – واستجاب الرب.

سوف أقول لكم عن ثلاثة مواقف أخرى. لم يتوقع أحد أن تنال أمي الخلاص، ولا أنا كنت أظن أنها تخلص. لكني استمريت أصلي من أجلها، لكن الأمر بدا بلا جدوى. ومع ذلك داومت على الصلاة. كثيرا صمت وصليت كي تنال أمي التغيير وكانت قد قاربت الثمانين عاما ولم يبد أنها تقترب ناحية الخلاص. كنا إليانا وأنا في نيو يورك حيث كنت أعظ في اجتماعات خاصة. أنا أتذكر تماما أين كنت. كنت صائما مصليا من أجل خدمة ذلك المساء، ثم بدأت أصلي من أجل خلاص أمي. فجأة، تكلم الله معي, لم يكن بصوت مسموع لكنه كاد أن يكون كذلك. قال الله لي، "أمك ستخلص الآن." والدموع تسيل من عيني، اتصلت بالدكتور كاجان في لوس أنجلوس وقلت، "يا دكتور، هل يمكنك أن تذهب وتقود أمي للمسيح؟" قال لي، "أنا لا أستطيع أن أفعل ذلك!" – أو شيء من هذا القبيل – لأن أمي غضبت عليه حين تكلم معها في الأمر من قبل. قلت له، "اذهب، فالرب قال لي للتو إنها ستخلص الآن." باختصار، ذهب ليزور أمي وقادها للمسيح بكل سهولة! يستطيع أبنائي أن يشهدوا عن كيف تغيرت حياتها بالكامل! كانت تأتي معي إلى الكنيسة كل ليلة، حتى نهاية حياتها! لقد صليت من أجل أمي إلى نهاية الأمر! بنعمة الله، صليت حتى أتت الاستجابة!

ها قصة أخرى. كل هذه الأوقات كانت أزمنة صلاة وصوم. نعم، الصوم كان أساسيا في كل من هذه الاختبارات! حين كانت زوجتي حبلى، كنا نذهب لطبيب سيئ جدا. بعدها فقد رخصة مزاولة مهنته كطبيب. ذهبنا إليه كي يعمل أشعة كي نرى الجنين، حين ظهرت الصور، أجلسنا الطبيب وقال لنا إن الطفل مشوه جدا، لكنه سيأخذ صورا أخرى ويعطينا التقرير النهائي يوم الإثنين. عدنا إلى المنزل مساء تلك الجمعة وأنا في حالة شبه هستيرية لمجرد التفكير في طفل مشوه. لكن كعادتي، صمت وصليت أن يكون الأمر غير حقيقي. في هذه الليلة أتى الرب إليِّ في حلم، صدقا ويمكنكم سؤال زوجتي! جاء إليَّ الرب في حلم وقال لي، "روبرت، زوجتك حبلى بتوأم – وهذا جعل الأمر يختلط على الطبيب." حين استيقظنا في الصباح التالي قلت لإليانا، "لا تقلقي. أنت حبلى بتوأم." يوم الاثنين عدنا للطبيب فسألنا أن نجلس، فقلت له، "لا نحتاج للجلوس، هي حبلى بتوأم." قال، "كيف عرفت؟" قلت، "أخبرني الرب في حلم يوم الجمعة الماضي." فهذين الولدين الكبيرين، أعطاهما لنا الرب أصحاء استجابة للصلاة.

هذه آخر قصة، مع أنه يمكنني سرد الكثير من هذه الاختبارات ولكن الوقت يكفي لهذه فقط. لقد كانت الليلة الأخيرة من مؤتمر كبير في الشرق. الكنيسة كانت ممتلئة وكان هناك البعض من أشهر الوعاظ في العالم. سألني الراعي أن أعظ العظة الأخيرة مساء الأحد. كل ما كان لديَّ كان عظة كرازية بسيطة. سألت أحد الشباب في الكنيسة عن موضوع يظن أنه من الجيد أن أعظ به في تلك الليلة فقال، "أيا كان ما تعظ به، لا تعظ عظة كرازية فالراعي يعظ عظات كرازية كل أحد وكل الذين يأتون إلى الكنيسة الليلة مؤمنون. فعظ كما تشاء ولكن لا تعظ عظة خلاصية الليلة!"

عدت إلى الفندق وقلت لإليانا أن تخرج بالولدين كي أقضي بعض الوقت منفردا. كل ما كان لديَّ كان عظة كرازية. بدأت أتصبب عرقا، وظل إبليس يقول لي إني سأبدو في منتهى الحمق أمام هؤلاء الوعاظ المشاهير. مشيت في الغرفة ذهابا وإيابا، وكنت صائما بالطبع! حاولت أن أستعد بعظة أخرى ولكنني لم أستطع. بدا واضحا إني لا بد أن أعظ هذه العظة الكرازية البسيطة. فصليت للرب أن يجذب شخصين أو ثلاثة إلى "الأمام" في الاجتماع. قلت، "أرجوك يا رب لا تدعني اُحرج أمام هؤلاء المشاهير من الوعاظ!" فبدا أن الرب يقول، "هل أنت تعظ لهم أم لي؟" فقلت "يا رب، سأعظ لك، وليس لهم. لا يهم إن كنت أبدو كأحمق، أنا سوف أعظ لك وحدك."

عادت إليانا والأولاد في هذا الوقت وأنا كنت لا زلت أرتعش من القلق بينما ذهبنا إلى الكنيسة. كنت أرتعش وأتصبب عرقا أثناء الترانيم، ثم قدمني الراعي، وفجأة هدأت وكأني في كنيستي! وعظت تلك العظة بكل القوة التي لديَّ.

باختصار، تقدم حوالي 75 شخصا للأمام من أجل نوال الخلاص في تلك الليلة ومن ضمنهم ابن راعي الكنيسة – وقد كان شخص غير مؤمن ولكنه يحاول أن يصبح واعظا – ورجل آخر عجوز يرتدي ثياب عمل، وقد زحف إلى الأمام في الكنيسة على يديه وركبه صارخا، "أنا خاطي! أنا خاطي! أنا خاطي!" ثلاث شابات مراهقات جئن ليرنمن معا وانفجرن بالبكاء واعترفن أنهن خاطئات. هذه الخدمة استمرت حتى حوالي الحادية عشرة مساء. لم يتحرك أحد. لقد شعر الناس أن هناك أمر غير طبيعي. قال ابن د. إيان بارسلي لزوجتي وولدينا، "أنا لم أر شيئا مثل هذا في حياتي." إنه ابن واعظ مشهور جدا. أتت النهضة إلى تلك الكنيسة. أكثر من 500 شخص نالوا الخلاص وانضموا إلى الكنيسة في الأسابيع القليلة التالية.

لقد تكلم الشيطان من خلال الشاب الذي قال "أيا كان ما تعظ به، لا تعظ عظة كرازية." لكن الرب انتصر على إبليس وأرسل نهضة كاستجابة لصلواتي في ذلك اليوم، بينما كنت صائما أصلي من أجل العظة.

يا أصدقائي الأعزاء، يمكننا أن نكون في نهضة. هذا ممكن فالرب يستطيع في دقائق قليلة أن يفعل ما لم نستطع نحن أن نفعله في سنين! خذوا هذه العظة مكتوبة معكم! اقرأوها عدة مرات هذا الأسبوع فهي ستزيد إيمانكم! انضموا إلينا في يوم آخر من الصوم والصلاة السبت المقبل. صلوا وصوموا لينزل الرب إلينا ويرفع اسمه القدوس!

مات يسوع على الصليب كي يدفع الثمن كاملا عن خطيتك! لقد سفك دمه على الصليب ليطهرك من كل خطية! لقد قام من الأموات ليمنحك حياة! ثق بيسوع بالإيمان وهو سيخلصك – إلى الأبد! آمين.

(نهاية العظة)
يمكنك قراءة عظات الدكتور هيمرز كل أسبوع على الإنترنت في www.realconversion.com
أُنقر على "نص العظة".

يمكنك إرسال البريد الإلكتروني إلى الدكتور هيمرز على: rlhymersjr@sbcglobal.net
- أو أكتب له إلى صندوق بريد 15308، لوس أنجليس، كاليفورنيا 90015.
أو هاتف رقم: 0452-352 (818)

هذه العظات المكتوبة ليس لها حق نشر. يمكنك استخدامها بدون إذن د. هايمرز. لكن كل العظات المرئية
لها حق نشر ولا بد من الاستئذان قبل استخدامها.

القراءة الكتابية قبل العظة: الأخ آبل برودوم: متى 9: 10- 15.
الترنيمة الفردية قبل العظة: الأخ بنيامين كينكاد جريفيث:
     "هل صليت للنهاية؟" (تأليف القس ويليام س. بول، 1875- 1949؛ تم تعديلها من قِبل الراعي).