Print Sermon

إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.

هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.

حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.

الفاتك

THE BREAKER
(Arabic)

للدكتور ر. ل. هيمرز
.by Dr. R. L. Hymers, Jr

عظة ألقيت في الكنيسة المعمدانية بلوس أنجلوس
مساء يوم الرب، 5 يناير/كانون الثاني 2013
A sermon preached at the Baptist Tabernacle of Los Angeles
Lord's Day Morning, January 5, 2014

"قَدْ صَعِدَ الْفَاتِكُ أَمَامَهُ. يَقْتَحِمُونَ وَيَعْبُرُونَ مِنَ الْبَابِ وَيَخْرُجُونَ مِنْهُ وَيَجْتَازُ مَلِكُهُمْ أَمَامَهُمْ وَالرَّبُّ فِي رَأْسِهِمْ" (ميخا 2: 13).


تنبأ النبي ميخا ثلاث نبوات إلهية عن عودة الشعب اليهودي معا. في نص اليوم، لدينا الوصف الأول لعودة شعب إسرائيل معا إلى أرض الموعد.

لقد رأينا بعيوننا إحدى هذه النبوات عن عودة الشعب اليهودي. لقد أعيد تأسيس دولة إسرائيل في 14 مايو 1948. أعلن ديفيد بن جوريون إنشاء الدولة اليهودية والمعروفة بدولة إسرائيل. منذ ذلك التاريخ، عاد عشرات الآلاف من اليهود إلى أرضهم. هذه بداية رجوع كل اليهود إلى إسرائيل. تقول الآية 12 من ميخا 2،

"إِنِّي أَجْمَعُ جَمِيعَكَ يَا يَعْقُوبُ. أَضُمُّ بَقِيَّةَ إِسْرَائِيلَ..." (ميخا 2: 12).

قال الباحث المسياني العظيم د. تشارلز لي فينبرج، "العودة من السبي في بابل على يد كورش لا يمكن أن تكمل الوعد، لأنها كانت جزئية وميخا يقول "جميعك." الأمة العائدة سوف تسكن في مكان واحد [إسرائيل]... إن الوعد في آية 12 يلهب القلب، لكن تتميم الوعد لا زال أمامنا في المستقبل. شعب الله سوف يعود مرة ثانية مثل القطيع... والفاتك، أي فاتح الطريق ومزيل العقبات، سوف يتقدمهم. هذا ليس إلا مسيا إسرائيل الذي يمحو كل عقبة في طريق شعبه... حين يفتح المسيا الطريق، سوف يأتون من مدن الأعداء حيث كانوا مأسورين وسوف يعبرون من الأبواب. لن يستطيع أحد أن يعوق عودتهم، لأن عمل المسيا سوف يُفَعَّل من أجلهم عن طريق مبارك الرب، الرب المسيح" (تشارلز ل. فينبرج، دكتوراه في اللاهوت، الأنبياء الصغار، الناشر مودي، طبعة 1982، ص 162).

قال لنا د. فينبرج من هو "الفاتك". إنه المسيح – الذي في النهاية سيزيل المعوقات والحواجز، ويقود كل شعبه إسرائيل رجوعا إلى أرضهم! نعم، يسوع سيكون هو "الفاتك" في هذا اليوم العظيم! سوف يفتح الطريق أمام كل الشعب اليهودي، من كل جزء في العالم، ليعودوا إلى إسرائيل في الملك الألفي للمسيح.

"قَدْ صَعِدَ الْفَاتِكُ أَمَامَهُ. يَقْتَحِمُونَ وَيَعْبُرُونَ مِنَ الْبَابِ وَيَخْرُجُونَ مِنْهُ وَيَجْتَازُ مَلِكُهُمْ أَمَامَهُمْ وَالرَّبُّ فِي رَأْسِهِمْ"
 (ميخا 2: 13).

فاتح الطريق سيقودهم إلى الملك الألفي واسمه الرب يسوع المسيح! آمين! رأى يوحنا الرسول يسوع في رؤيا آتيا كـ "فاتك" في هذا اليوم،

"ثُمَّ رَأَيْتُ السَّمَاءَ مَفْتُوحَةً، وَإِذَا فَرَسٌ أَبْيَضُ وَالْجَالِسُ عَلَيْهِ يُدْعَى أَمِيناً وَصَادِقاً، وَبِالْعَدْلِ يَحْكُمُ وَيُحَارِبُ. وَعَيْنَاهُ كَلَهِيبِ نَارٍ، وَعَلَى رَأْسِهِ تِيجَانٌ كَثِيرَةٌ، وَلَهُ اسْمٌ مَكْتُوبٌ لَيْسَ أَحَدٌ يَعْرِفُهُ إِلَّا هُوَ. وَهُوَ مُتَسَرْبِلٌ بِثَوْبٍ مَغْمُوسٍ بِدَمٍ، وَيُدْعَى اسْمُهُ كَلِمَةَ اللهِ. وَالأَجْنَادُ الَّذِينَ فِي السَّمَاءِ كَانُوا يَتْبَعُونَهُ عَلَى خَيْلٍ بِيضٍ، لاَبِسِينَ بَزّاً أَبْيَضَ وَنَقِيّاً. وَمِنْ فَمِهِ يَخْرُجُ سَيْفٌ مَاضٍ لِكَيْ يَضْرِبَ بِهِ الأُمَمَ. وَهُوَ سَيَرْعَاهُمْ بِعَصاً مِنْ حَدِيدٍ، وَهُوَ يَدُوسُ مَعْصَرَةَ خَمْرِ سَخَطِ وَغَضَبِ اللهِ الْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ. وَلَهُ عَلَى ثَوْبِهِ وَعَلَى فَخْذِهِ اسْمٌ مَكْتُوبٌ: مَلِكُ الْمُلُوكِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ" (رؤيا 19: 11- 16).

وعن هذا اليوم، قال د. جون رايس،

تسقط الممالك، وينتهي ملك إبليس
   ومعه الأحزان والدموع.
يملأ البر الأرض، والسلام
   سيملك ألف سنة!
يهرب الحزن والتنهد!
   يهرب في هذا اليوم المجيد!
تُسترد جنة عدن في هذا اليوم!
   حين يأتي يسوع ليملك.
("حين يأتي يسوع ليملك" تأليف د. جون ر. رايس، 1895- 1980).

يسوع، الفاتك، سيفتك بإبليس! سيفتك بكل روح شرير، كل عدو لإسرائيل، وكل عدو للمسيحية أيضا! هللويا!

يهرب الحزن والتنهد!
   يهرب في هذا اليوم المجيد!
تُسترد جنة عدن في هذا اليوم!
   حين يأتي يسوع ليملك.

لكن بشكل حقيقي، يسوع هو "الفاتك" الآن! تعال معي في الدقائق القادمة نفكر في هذا الموضوع، والسبب الذي لأجله يسمى المسيح بـ "الفاتك."

يسوع له تيجان عديدة – وله أيضا ألقاب كثيرة وأسماء كثيرة. اللقب الذي في آية اليوم من أقل الألقاب انتشارا – "الفاتك." نحن نفكر في يسوع على أنه "حمل الله." وأحيانا نفكر فيه كـ "رئيس كهنتنا الأعظم." كثيرا ما يسمى "النبي" وأكثر يسمى "الملك." لكن يندر أن نسمع أحد يدعوه "الفاتك." وبالرغم من ذلك فهو الفاتك في هذا الصباح كما سوف يكون في المستقبل حين يرجع ليقود الشعب اليهودي كله إلى أرضهم منذ قديم الزمان – والتي أعطيت لهم بلا شروط من قِبل الله أيام إبراهيم (قارن تكوين 12: 1؛ تكوين 15: 18؛ إلخ). سوف يحطم يسوع كل عائق يمنعهم؛ سوف يفتك بكل أمة تحاول منعهم؛ نعم وسيحطم إلى الأبد خطة إبليس لتدمير الشعب اليهودي!

لكن يسوع هو "الفاتك" الآن أيضا – فيصح لنا أن ندعوه الفاتك تماما كما ندعوه المخلص! آمبن! ثم آمين! دعونا نفكر كيف يكون يسوع "الفاتك" الآن، في هذا الزمن الحاضر.

1. أولا، كسر يسوع قوة الشيطان

في زمن الماضي السحيق، تمرد إبليس على الله القدير وطُرد من السماء إلى الأرض. أتى في صورة حية وخدع أُمنا حواء، وهي بدورها خدعت آدم، فأكل من الثمرة الممنوعة. بهذا أمسك الشيطان بالجنس البشري كله تحت سيطرته القاتلة. لم يبد هناك أمل في النجاة، لكن الله أعطى وعدا للبشر حين قال للحية القديمة، "وَأضَعُ عَدَاوَةً بَيْنَكِ وَبَيْنَ الْمَرْأةِ وَبَيْنَ نَسْلِكِ وَنَسْلِهَا. هُوَ يَسْحَقُ رَأسَكِ وَأنْتِ تَسْحَقِينَ عَقِبَهُ" (تكوين 3: 15).

مرت الأزمنة وأخيرا جاء نسل المرأة، ولدته مريم في بيت لحم، وفي وقت قصير بدأ يسوع صراعه مع الشيطان. حالا حاول الملك هيرودس مسوقا من إبليس أن يقتله! ثم بعدها ثلاث مرات في البرية، حاول إبليس أن يوقع المخَلص على الأرض، لكن ثلاث مرات يسوع طرده قائلا، "مكتوب"، "مكتوب"، "لأنه مكتوب". كان صراعا صعبا – لكن في النهاية انتصر يسوع "الفاتك" في المعركة. " ثُمَّ تَرَكَهُ إِبْلِيسُ وَإِذَا مَلاَئِكَةٌ قَدْ جَاءَتْ فَصَارَتْ تَخْدِمُهُ" (متى 4: 11).

حين أتى يسوع إلى أورشليم المرة الأخيرة، أطلق الشيطان كل قواته ضد المخَلص. تآمر رؤساء الكهنة والكتبة ليقتلوا يسوع. "ثم دخل الشيطان في يهوذا" فذهب إلى رؤساء الكهنة يتشاور معهم كيف يخون المخلص. في هذه الليلة بعد ذلك، ذهب يسوع إلى بستان جثسيماني.

أنا كنت أفكر أن إبليس حاول أن يقتل يسوع في ذلك البستان. ومع ذلك أفكر لماذا لم يُذكر إبليس بعدما قيل إنه دخل في يهوذا. هو لا يُذكر بعد ذلك في الأربعة بشائر. أظن هذا هو السبب: حين وضع الله خطية العالم على جسد يسوع، بدأ المخلص يتصبب عرقا "كَقَطَرَاتِ دَمٍ نَازِلَةٍ عَلَى الأَرْضِ" (لوقا 22: 44). لا يستطيع إبليس أن يحتمل النظر إلى دم المسيح، فتركه وشأنه، " وَظَهَرَ لَهُ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ يُقَوِّيهِ" (لوقا 22: 43). حين هاجم إبليس مؤمني الضيقة في سفر الرؤيا، مكتوب إنهم "غَلَبُوهُ بِدَمِ الْحَمَلِ" (رؤيا 12: 11). أعتقد أن هذا هو ما حدث في بستان جثسيماني. كان إبليس يعمل أسوأ ما في وسعه ليقتل يسوع لكنه حين رأى دم يسوع يُسفك، تراجع إلى الظلام. تذكر هذا حين تكون في تجربة شديدة. ترجَّ الدم! ترجَّ الدم! ترجَّ دم يسوع المسيح!

انتهى الصراع في البستان. ذهب يسوع من هناك إلى الصليب بكرامة ورباطة جأش. إبليس كان قد سحق عقب المسيح، لكن الآن يسحق المسيح رأس إبليس. على الصليب، أمال المخلص رأسه وصرخ، "قَدْ أُكْمِلَ" (يوحنا 19: 30). رأس إبليس كان قد سُحقَ. أصبح الآن عدو مهزوم. يستطيع أن يصنع الشر على الأرض لكن لا يستطيع أن يهزم المسيح. بسفك دم المسيح، وبقيامته من الموت، كسر يسوع قوة إبليس. حين سفك دمه الثمين على الصليب وقام من الموت بجسده، سحق رأس الشيطان، كسر قوته حين انتصر على الخطية والجحيم والقبر! حين يشتد عليك إبليس ويمتحنك بقوته، لا تيأس يا عزيزي المؤمن، فعدوك مكسور ومرتبك ومهزوم!

يسوع يكسر كل قيد،
   يسوع يكسر كل قيد،
يسوع يكسر كل قيد،
   ويحررني!
("يسوع يكسر كل قيد" تأليف جيني ويست ميتزجر، 1927).

إن كنت مؤمنا، لا تخف من إبليس. هو عدو مكسور، محكوم عليه ومكسور الأنياب! يستطيع أن يقلقك ويضايقك، لكنه لا يستطيع أن يحطمك! المسيح الفاتك صعد أمامك. الآن ما عليك هو أن تحارب ضد عدو مهزوم. هذا بالنسبة إلى المؤمنين، أما غير ذلك فلغير المخَلصين.

2. ثانيا، يكسر يسوع قلوب الخطاة

قلوب الخطاة قاسية جدا. أنا أعظ عن الخطية والجحيم والدينونة الأخيرة. يرتعش الخاطي للحظة – لكنه يمسح دموعه قبل أن يغادر مبنى الكنيسة، يبتسم ويضحك قبل أن يصل إلى سيارته ثم يقترف الإثم في غضون الساعة أو الساعتين التاليتين! الناموس والخوف من الجحيم يقسيان قلبه.

مرة أخرى أعظ عن حب الله، أو الغفران بسبب كفارة المسيح عن خطايانا. أحيانا أعظ حتى تمتلئ عيناي أنا بالدموع، أعظ عن آلام يسوع على الصليب، أو عن دمه الثمين في السماء. مرة أخرى تتحرك قلوبكم لكنها تعود تتحجر كعادتها وتغنون أغانيكم السعيدة بينما تضحكون في طريق خروجكم من الكنيسة!

البعض منكم لديه أمهات تبكي وهي تصلي من أجلكم، ومع ذلك لا يتحرك قلبكم. البعض لديه آباء يحذرونهم ولكن هذا لا يغير قلوبكم. البعض منكم جلس مرات عديدة مع د. كاجان الراعي المساعد. نظر إليكم بتلك العينين الزرقاوتين الثاقبتين وترجاكم أن تضعوا ثقتكم في يسوع، لكنكم رفضتم. قمتم عن المقعد متجهين إلى الباب وكأنه شخص جاهل وغير مهم! لقد حصل الرجل على درجتين في الدكتوراه من كلية لاهوت تالبوت ولديه خبرة أربعين عاما في المشورة ومع ذلك تشعرون أن ليس لديه شيئا مهما يقوله لكم! تنهضون وتتركون غرفة المشورة مسرعين – وتنسون كل ما قاله لكم!

حين أقف لألقي عظة، أعرف أن هناك من يحمحمون ويضحكون على ما أقول – ليس بقدر كبير الآن لأني كبير السن، لكن حين كنت شابا كانوا يهزأون بي ويضحكون عليِّ. ولا يزال البعض يأتون بنظرة اندهاش وكأنهم يتساءلون، "من هذا؟ كيف يجرؤ أن يوخزني هكذا؟" يشعرون إني أقول الصواب لكنهم لا يتضعون حتى يغيرهم الحق ويجتذبهم ليسوع.

لقد أمضيت أكثر من ثلاثة أرباع عمري في دراسة متعمقة للمسيحية والخلاص. لقد حصلت على ثلاث درجات دكتوراه وكتبت العديد من الكتب عن التغيير، لكنكم تنظرون إليَّ وتتساءلون، "ماذا يعرف هذا الرجل؟"

لكن حين يأتي إليك يسوع، "الفاتك"، قبلي أنا ود. كاجان يكون كسْر القلب الخاطئ سهلا! لم نستطع أن نكسر قلوبهم، لكن يسوع فعل ذلك! أنا أتذكر الآن بنتا جميلة أتت إلى غرفة المشورة بنظرة بشعة على وجهها. لكن في إحدى الليالي، أتت بنظرة ناعمة كسيرة. يسوع الفاتك بالقلوب المتحجرة أتى إليها. لقد استغرق الأمر دقائق قليلة لنقتادها للمسيح! يسوع، "الفاتك" ليَّن قلبها قبل أن أتحدث معها في تلك الليلة!

يسوع يكسر كل قيد،
   يسوع يكسر كل قيد،
يسوع يكسر كل قيد،
   ويحررني!

3. ثالثا، يكسر يسوع سلاسل الخطية.

هناك شخص موجود في الكنيسة في هذا الصباح مربوط بسلاسل. هو لا يعلم ذلك. هو يظن إنه حر، لكنه أسير. هو يظن أنه بإمكانه أن يذهب حيث يشاء، لكنه ليس حرا كالأسير المدان، لا يستطيع سوى أن يتمشى حول زنزانته وينظر من النافذة من خلف القضبان. البعض منكم يجلس هنا وهو محكوم عليه فعلًا، لأنه يرفض أن يأتي للمسيح.

من خلال خبرة السنوات الطويلة، كثيرا ما يستطيع الواعظ أن يميز المقيدين بمشاهدة المناظر الإباحية. لديهم نظرات معينة تفضح أفعالهم المشينة التي تقيدهم. كثيرا ما يميز الواعظ المقيدين بشرب الخمر أو تعاطي المخدرات. أيضا يستطيع أن يميز المتكبرين بل والمتصلبين بسبب كبريائهم. أحيانا كثيرة أيضا بسبب الخبرة، يستطيع أن يميز المقيدين بسلاسل اليأس. لا يحتاج أن يسأل. هو يعرف – مثل طبيب مخضرم يستطيع أن يميز الداء الذي يعاني منه المريض بمجرد النظر إليه.

لكن يسوع هو "الفاتك." قال تشارلس ويسلي،

يكسر شوكة الخطا،
   ويعتق المسبي؛
ودمه الوافي العطا؛
   مطهرًا قلبي!
("ليت لي ألف لسان" تأليف تشارلس ويسلي، 1707- 1788).

أيها العبيد! أيها العبيد! أيها العبيد! أوصاني المسيح أن أقول لكم إنه يستطيع أن يحرركم! هو يأتي، هو يأتي، كاسر القيود يأتي للخطاة! هو يستطيع أن يحررك من الخطية التي تلح عليك. هو يستطيع أن يحررك من تلك العادة التي تستعبدك! هو يستطيع أن يحررك من الشكوك والمخاوف التي قيدتك!

ذات مرة قالت امرأة كبيرة في السن، "لن تستطيع أن تجعلني آتي إلى الكنيسة مرتين كل أحد!" لكن بعدها بقليل أتى يسوع وحررها من قيود العناد هذه، وهي هنا في الكنيسة ليس فقط مرتين كل أحد بل معظم أيام السبت أيضا. لقد كانت تحتج دائما وتقول إنها مؤمنة مع أنها لم تكن، لكن يسوع المحرر أتى وحرر ذهنها من قيود الشيطان، ثم رأيناها تأتي بسرعة إلى يسوع وتنال الخلاص.

دمه الذي سفكه على الصليب يستطيع أن يطهرك من كل خطية. لقد قام من الموت ليمنحك حياة أبدية. تعال إليه الآن! إن كنت تريد أن تتحدث معنا بشأن نوال الخلاص بيسوع، رجاء اترك مقعدك واذهب إلى غرفة المشورة الآن. د. تشان، رجاء صل من أجل الذين ينالون الخلاص في هذا الصباح. آمين.

(نهاية العظة)
يمكنك قراءة عظات الدكتور هيمرز كل أسبوع على الإنترنت في www.realconversion.com
أُنقر على "نص العظة".

يمكنك إرسال البريد الإلكتروني إلى الدكتور هيمرز على: rlhymersjr@sbcglobal.net
- أو أكتب له إلى صندوق بريد 15308، لوس أنجليس، كاليفورنيا 90015.
أو هاتف رقم: 0452-352 (818)

هذه العظات المكتوبة ليس لها حق نشر. يمكنك استخدامها بدون إذن د. هايمرز. لكن كل العظات المرئية
لها حق نشر ولا بد من الاستئذان قبل استخدامها.

القراءة الكتابية قبل العظة: الأخ آبل برودوم: ميخا 2: 12- 13.
الترنيمة الفردية قبل العظة: الأخ بنيامين كينكاد جريفيث:
"ليت لي ألف لسان" (تأليف تشارلس ويسلي، 1707- 1788)
" يسوع يكسر كل قيد" (تأليف جيني ويست ميتزجر، 1927).

ملخص العظة

الفاتك

THE BREAKER

للدكتور ر. ل. هيمرز

.by Dr. R. L. Hymers, Jr

"قَدْ صَعِدَ الْفَاتِكُ أَمَامَهُ. يَقْتَحِمُونَ وَيَعْبُرُونَ مِنَ الْبَابِ وَيَخْرُجُونَ مِنْهُ وَيَجْتَازُ مَلِكُهُمْ أَمَامَهُمْ وَالرَّبُّ فِي رَأْسِهِمْ" (ميخا 2: 13).

(ميخا 2: 12؛ رؤيا 19: 11- 16)

1.   أولا، كسر يسوع قوة الشيطان، تكوين 3: 15؛ متى 4: 11؛
 لوقا 22: 44، 43؛ رؤيا 12: 11؛ يوحنا 19: 30.

2.  ثانيا، يكسر يسوع قلوب الخطاة.

3. ثالثا، يكسر يسوع سلاسل الخطية.