Print Sermon

إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.

هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.

حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.

مغسول بدم المسيح!

WASHED IN CHRIST’S BLOOD!
(Arabic)

للدكتور ر. ل. هيمرز
by Dr. R. L. Hymers, Jr.

عظة ألقيت في الكنيسة المعمدانية بلوس أنجلوس
صباح يوم الرب، 23 يونيو/حزيران 2013
A sermon preached at the Baptist Tabernacle of Los Angeles
Lord’s Day Morning, June 23, 2013

"الَّذِي أَحَبَّنَا، وَقَدْ غَسَّلَنَا مِنْ خَطَايَانَا بِدَمِهِ" (رؤيا 1 : 5).

الجزء الأول من هذه الآية هو تحية الرسول يوحنا، حيث يصلي لمستمعيه في السبع كنائس كي يكون لهم نعمة وسلام "مِنْ يَسُوعَ الْمَسِيحِ الشَّاهِدِ الأَمِينِ، الْبِكْرِ مِنَ الأَمْوَاتِ، وَرَئِيسِ مُلُوكِ الأَرْضِ". بعد هذا الوصف للمسيح، قال يوحنا،

"الَّذِي أَحَبَّنَا، وَقَدْ غَسَّلَنَا مِنْ خَطَايَانَا بِدَمِهِ" (رؤيا 1 : 5).

يقول النص إن المسيح " أَحَبَّنَا وَغَسَّلَنَا" بدمه. في الدراسات الحديثة، بَدَّل النقاد كلمة "غسلنا" بـ "حررنا". وقد فعلوا ذلك بناء على تغيير حرف واحد من الكلمة في النسخة السينائية للعهد الجديد اليوناني والتي تلونت بالغنوسية. لكن كلمة "حررنا" تأتي من النسخة السكندرية الأقل شأنا والتي تلونت بالغنوسية. كانت فكرة الغسل بالدم تذعر الغنوسيين حتى إنهم أسقطوا حرفا من الكلمة كي تصبح "حررنا" بدلا من "غسلنا".

كان د. تشارلز جون إليكوت (1829- 1903) عالما أنجليكانيا، وأستاذا في العهد الجديد بجامعة كيمبردج، ورئيسا للجنة العلماء والذين ترجموا "الترجمة المراجَعَة" (RV) للعهد الجديد. كان د. إليكوت محرر تفسير إليكوت الكامل للكتاب المقدس. (الناشر زندرفان). يقول تفسير إليكوت عن نص اليوم،

بدلا من "غسلنا"، البعض يقرأونها "حررنا". الفرق بين الكلمتين في اليونانية حرف واحد. لكن السياق الفكري العام للآية يجعلنا نفضل "غسلنا" كالقراءة الصحيحة للنص. تذكر يوحنا بوضوح مناسبة أخرى قال فيها الرب، "إن لم أغسلك، لا يكون لك نصيب معي". فكرة "الغسل بالدم" ترجحت حين تذكر الماء والدم الذين رآهما يتدفقان من جنب المسيح المطعون [يوحنا 19: 34]، وتبادرت إلى ذهنه هذه الصورة مرات كثيرة، رؤيا 7: 13؛ 1 يوحنا 1: 7؛ 5: 5- 8 (تشارلز جون إليكوت، ماجستير، دكتوراه في اللاهوت، تفسير إليكوت للإنجيل الكامل، زندرفان للنشر، الجزء السابع، ص 535؛ مذكرة عن رؤيا 1: 5).

أيضا يقول سفر الرؤيا 7: 14 لنا،

"هَؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ أَتُوا مِنَ الضِّيقَةِ الْعَظِيمَةِ، وَقَدْ غَسَّلُوا ثِيَابَهُمْ وَبَيَّضُوهَا فِي دَمِ الْحَمَلِ" (رؤيا 7: 14).

في هذه الآية مكتوب بوضوح أن الذين في السماء لديهم ثياب "مَغْسُولَة" و"مُبَيَّضَة فِي دَمِ الْحَمَلِ". وبما أن هذا هو المعنى بوضوح لرؤيا 7: 14، فهو لا بد أن يوضح كلمة "غَسَّلَنَا" في نص اليوم:

"الَّذِي أَحَبَّنَا، وَقَدْ غَسَّلَنَا مِنْ خَطَايَانَا بِدَمِهِ" (رؤيا 1 : 5).

أوضح د. جون ف. والفورد أن الكلمة اليونانية “louō” "غسل" تزيد حرفا واحدا عن “luō” "حرر". قال د. والفورد أن علماء الكتاب مثل إليكوت يفضلون الكلمة الأطول (غسل) لأنه "الاحتمال الأسهل أن يسقط حرفا من ناقلي الكتاب وليس أن يضيفوا حرفا" (جون ف. والفورد، ماجستير في اللاهوت، إعلان يسوع المسيح، مودي للنشر، 1966، مذكرة 1 في أسفل ص 38). هذه نقطة قوية في صالح ترجمة الملك جيمس.

أما المبدأ اللوثري في التفسير "التشابه الجزئي في الكتاب" ما زال مطبقا هنا – جزءا في الكتاب يلقي الضوء على جزء آخر، يتكلم عن نفس الموضوع – وخصيصا في نفس السفر! لذا نغض النظر وندير ظهورنا إلى الكُتَّاب المعاصرين الذين حاولوا أن يأخذوا منا هذه الكلمة المقدسة، الملهمة اليونانية التي تُرجمت "غسلنا". نشكر الرب لأجل كل مؤمن حقيقي يصرخ "مجدا" ليسوع "الَّذِي أَحَبَّنَا، وَقَدْ غَسَّلَنَا مِنْ خَطَايَانَا بِدَمِهِ"!

هناك سبب لإطالتي في هذه النقطة. من المهم جدا أن تغتسل من خطاياك وليس فقط تتحرر منها. أنت ستقابل الله وجها لوجه. إذا قابلت الله في القضاء وهناك خطايا على السجل الخاص بك، سوف تكون في موقف صعب حقا! لا بد أن يكون سجلك نظيفا تماما في الدينونة الأخيرة وإلا سوف يدينك الله لنار الجحيم (رؤيا 20: 11- 15). حين ينظر الله في سجل خطاياك ليته لا يجد أي خطايا مسجلة هناك. في يوم الدينونة لن يكفي أن تكون خطاياك قد تحررت. لا! لكي تنجو من العذاب الأبدي في الجحيم، لا بد أن تغتسل "ِفِي دَمِ الْحَمَلِ" (رؤيا 7: 14). مكتوب في رؤيا 7 أن الذين في السماء "َقَدْ غَسَّلُوا ثِيَابَهُمْ وَبَيَّضُوهَا فِي دَمِ الْحَمَلِ" (رؤيا 7: 14). من هذه الآية نعلم أن جميعنا لا بد أن نغتسل في دم المسيح إن كنا نرجو تفادي الجحيم ونأمن في السماء. لهذا ركزت كثيرا على هذه النقطة. لا بد أن تغتسل وتطهر بدم المسيح وإلا سوف تذهب إلى الجحيم طيلة الأبدية. هؤلاء المعلمون الليبراليون الإنجيليون المعاصرون قد يظنون أنه بإمكانك أن تقول "حررنا" بدل "غسلنا"، لكن مهمتي هي أن أبشر الخطاة مثلك. فهناك خطايا مسجلة في سجلاتكم! لا بد أن "تُغسل" وإلا سيرسلك الله إلى الجحيم. ماذا يستطيع أن يغسل خطاياك؟ لا شيء سوى دم يسوع!

"الَّذِي أَحَبَّنَا، وَقَدْ غَسَّلَنَا مِنْ خَطَايَانَا بِدَمِهِ" (رؤيا 1 : 5).

دعوني أقول لكم هنا والآن، إن دم المسيح غاية في الأهمية! أين تقضي الأبدية يعتمد على دم المسيح! نجاح حياتك الروحية يعتمد على دم المسيح. هذه بعض النقاط المهمة عن الدم.

1. أولا، ترجع ذبيحة الدم إلى بداية الزمن

آمن كل القدامى بذبيحة الدم. يصعب أن تجد ثقافة قديمة في العالم حيث لم تُقَدَّم ذبائح دموية. مثلا، الهنود الأزتك في المكسيك القديمة ذبحوا أكثر من 20000 من البشر على مذابحهم الوثنية، كي يرضوا آلهتهم الغريبة والأوثان. كذلك فعل المايا. كل قبائل الجزيرة الأطلنطية في الأزمنة القديمة مارست الذبائح الدموية. وهكذا فعلت كل قبائل أفريقيا. الصينيون القدامى قدموا ذبائح دموية لإلههم الأوحد تشانج تي، حوالي سنة 2000 ق. م. عرف الصينيون الإله الواحد والاحتياج إلى تقديم ذبائح دم في مطلع التاريخ في بداية الزمن! يوم الخميس مساء، كنت أقرأ عن كيف أن الصينيين القدامى كتبوا عن الله وعن تقديم ذبائح دم له على قطع من العظم وقواقع سلاحف كانت قد اكتشفت في الآثار. هذه الآثار ترجع إلى ما يزيد عن أربعة آلاف عام. من أين أتت هذه الفكرة؟ لقد توارثتها الأجيال منذ ذبائح آدم ونسله.

كتب موسى سفر التكوين في بداية التاريخ. وقد سجل أن الحيوانات كان لا بد أن تُذبح كي تغطي أبوينا الأولين حين أخطآ. قدم ابنهما هابيل ذبائح دموية أرضت الله، أما أخوه قايين فقدم ذبائح من الخضروات وقد رُفضت. قدم نوح ذبائح دموية لله وهكذا فعل إبراهيم. كل هذه الذبائح قُدمت قبل أن يأمر الله اليهود بتقديم ذبائح من الحيوانات بزمن كثير. حين كانوا عبيدا في مصر، قال الله لهم أن يقدموا حملانًا ويضعوا دمها على قائمتي أبوابهم. قال الله إنه حين يرى الدم سوف يعبر عنهم ولا يدينهم على خطيتهم. لدينا ترنيمة بهذا المعنى،

حين أرى الدم، حين أرى الدم،
    حين أرى الدم، أعبر
أعبر عنكم.
("حين أرى الدم" تأليف جون فوت، القرن التاسع عشر).

هذا ما قاله الله لليهود حين كانوا في العبودية، في مصر في الفصح الأول. قال الله لليهود في هذه الليلة،

"فَأرَى الدَّمَ وَأعْبُرُ عَنْكُمْ فَلا يَكُونُ عَلَيْكُمْ ضَرْبَةٌ لِلْهَلاكِ حِينَ أضْرِبُ أرْضَ مِصْرَ" (خروج 12 : 13).

استمر اليهود يحتفلون بدم ذبيحة الفصح رمزيا إلى هذا اليوم. في الليلة التي سبقت الصلب، غيَّر المسيح معنى الفصح حين بدَّله بعشاء الرب. بعض الكنائس يسمونه التناول المقدس. الكاثوليك والأرثوذوكس الشرقيون يسمونه القداس. لكن كل الكنائس التي تؤمن بالثالوث تمارس هذا الطقس ويتذكرون الكلمات التي قرأها الأخ برودوم في بداية هذه الخدمة،

"وَفِيمَا هُمْ يَأْكُلُونَ أَخَذَ يَسُوعُ الْخُبْزَ وَبَارَكَ وَكَسَّرَ وَأَعْطَى التَّلاَمِيذَ وَقَالَ: «خُذُوا كُلُوا. هَذَا هُوَ جَسَدِي». وَأَخَذَ الْكَأْسَ وَشَكَرَ وَأَعْطَاهُمْ قَائِلاً: «اشْرَبُوا مِنْهَا كُلُّكُمْ لأَنَّ هَذَا هُوَ دَمِي الَّذِي لِلْعَهْدِ الْجَدِيدِ الَّذِي يُسْفَكُ مِنْ أَجْلِ كَثِيرِينَ لِمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا" (متى 26 : 26-28).

كل الذبائح الدموية للوثنيين أتت من ذاكرة مشوشة عن احتياج الإنسان بأن يقدم ذبائح لله. والفصح في العهد القديم كان يشير إلى الآتي بعده، لذبيحة المسيا، المسيح التي كان سوف يقدمها على الصليب. واليوم، عشاء الرب يشير إلى الماضي لما قدمه المسيح على الصليب كي يخلصنا. موت المسيح على الصليب، وسكب دمه هناك، هو الحدث المحوري في تاريخ البشرية كله!

"الَّذِي أَحَبَّنَا، وَقَدْ غَسَّلَنَا مِنْ خَطَايَانَا بِدَمِهِ" (رؤيا 1 : 5)

سوف أقول لكم بالتحديد لماذا كفارة دم المسيح على الصليب مهمة جدا. لكن أولا أريد أن أشرح نقطة أخرى.

2. ثانيا، يكره إبليس دم المسيح كرها شديدا،

نقرأ في سفر الرؤيا،

"قَدْ طُرِحَ الْمُشْتَكِي [إبليس] عَلَى إِخْوَتِنَا الَّذِي كَانَ يَشْتَكِي عَلَيْهِمْ أَمَامَ إِلَهِنَا نَهَاراً وَلَيْلاً. وَهُمْ غَلَبُوهُ بِدَمِ الْحَمَلِ..." (رؤيا 12 : 10-11).

يعرف إبليس إن الطريقة الوحيدة للانتصار عليه هي بدم الحمل – أي دم المسيح، حمل الله. يقول الكتاب المقدس إن إبليس قتال. هو يريد أن يهلك من يستطيع، ولهذا السبب يكره دم المسيح جدا. هو يعلم أنه حين يكون دم المسيح على شخص ما، يكون هو قد انهزم. لا يريد إبليس أن يحدث هذا، ولهذا يفعل كل ما في استطاعته كي يقلل من شأن ويشوه دم المسيح.

في الجزء الأخير من القرن التاسع عشر والجزء الأول من القرن العشرين، حرك إبليس كثير من القادة اللاهوتيين الليبراليين كي يشنوا هجوما على دم المسيح، مثل د. هاري إيمرسون فوسدك ود. نيلس فير. قال د. فير، "لا توجد قوة في دم المسيح أكثر من التي في دم دجاجة." وقد أسمى د. فوسدك كفارة الدم "دين المجزر". مثل هؤلاء تكلموا بسخط شديد على دم المسيح – لأنهم كانوا مقادين من إبليس أن يفعلوا ذلك.

لكن بدءا من الجزء الأخير من القرن العشرين، بدأ إبليس في الهجوم على دم المسيح بطريقة أخرى. لقد أقنع رجالا إنجيليين متحفظين أن يقللوا من شأن دم المسيح. بدأ د. فرنون ماكجي وهو أكثر معلم للإنجيل محبوب ومسموع له في برامج الإذاعة يلحظ هذا الاتجاه الشيطاني. ففي مذكرة له عن نص اليوم من رؤيا 1: 5، قال د. ماكجي،

أنا لا أميل إلى التقليل من شأن دم المسيح كما يفعل البعض اليوم. أنا لا زلت أحب هذه الترنيمة بهذه الكلمات،

هناك نبع ملئ بالدماء خرج من عروق عمانوئيل والخطاة الذين يحتمون بهذا الفيضان

يطهرون من كل عيوبهم.

(ج. فرنون ماكجي، ماجستير في اللاهوت، عبر الكتاب المقدس، توماس نلسن للنشر، 1983، الجزء الخامس، ص 890- 891؛ مذكرة عن رؤيا 1: 5- 6).

يتضح أن د. ماكجي كان يشير إلى البعض الذين يقللون من شأن دم المسيح، مثل ر. ب. ثايم، وجون ماك آرثر، وحتى تشارلز رايري الذي قال عن ذبيحة قايين "ذبيحة غير دموية كانت مناسبة جدا" (تشارلز رايري، ماجستير في اللاهوت، الكتاب التفسيري رايري، مودي للطباعة والنشر، 1978؛ مذكرة عن تكوين 4: 3). كدت لا أصدق عينيَّ حين قرأت هذه المذكرة من رايري. أجده لا يقل غرابة أن يهنئ وارين وايرسبي رايري على هذا! (وارين و. وايرسبي، خمسون شخصا لا بد أن يعرفهم كل مؤمن، منشورات بيكر، 2009، ص 207). يبدو لي كل هذا توافقا آخر مع انحيازات الليبرالية. لا بد أن نكف عن البحث عن إرضاء العلماء الليبراليين – كفى!

يبدو أن هؤلاء الناس لا يدركون الأهمية الكبيرة لدم المخلص! تبعهم الكثيرون، ولم يمجدوا الدم في وعظهم وتعليمهم. بالنسبة لي هذه تُعتبر من ضلالات الأيام الأخيرة الخطيرة. لن نسقط فيها إن تذكرنا أن إبليس يكره دم المسيح، وهو كذاب ومخادع! آمين. كل الرعاة لا بد أن يعظوا كثيرا عن دم المسيح الكريم! وهذا ما يسميه الكتاب المقدس.

"... بَلْ بِدَمٍ كَرِيمٍ، دَمِ الْمَسِيحِ"(1بطرس 1 : 19).

3. ثالثا، دم المسيح يفدينا

يقول المقطع الكتابي في رسالة بطرس الأولى،

عَالِمِينَ أَنَّكُمُ افْتُدِيتُمْ لاَ بِأَشْيَاءَ تَفْنَى، بِفِضَّةٍ أَوْ ذَهَبٍ، مِنْ سِيرَتِكُمُ الْبَاطِلَةِ الَّتِي تَقَلَّدْتُمُوهَا مِنَ الآبَاءِ، بَلْ بِدَمٍ كَرِيمٍ، كَمَا مِنْ حَمَلٍ بِلاَ عَيْبٍ وَلاَ دَنَسٍ، دَمِ الْمَسِيحِ" (1بطرس 1 : 18-19).

أنتم لم تُفدوا بذهب. الله لا يفديكم بفضة. الله لا يفديكم بكم الأموال التي تدفعونها في الكنيسة. نحن افتدينا "بِدَمٍ كَرِيمٍ... دَمِ الْمَسِيحِ".

معنى الفداء أن تشتري شخصا من العبودية. قال يسوع إنه أتي "لِيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ" (متى 20 : 28). لم يكن بحاجة لشرح ذلك لأن ثلثي سكان العالم في ذاك الوقت كانوا عبيدا. كان هناك عبيد من كل عرق، من بريطانيا القديمة، من أسبانيا، من أفريقيا – من كل مكان. كل مجموعة من البشر في العالم مرت في وقت ما بالعبودية. الأمة اليهودية كانت في العبودية لأكثر من 400 سنة في مصر كما قلت منذ قليل.

قال بطرس الرسول إن المسيح يشتريك ويستعيدك من العبودية بدمه هو. مما يستعيدك؟ من العبودية للخطية. ملايين الناس في لوس أنجلوس عبيد للخطية. هم مدمنون على التدخين – ولا يقلعون عنه. هم مدمنون على المناظر الجنسية ولا يقلعون عن النظر فيها. أنت عبد لهذه الخطية! لكن الكتاب المقدس يقول إن المسيح يستطيع أن يحررك. يستطيع أن يفديك من الخطية الكامنة في قلبك المتمرد غير المؤمن. أعتقد أن هذا هو أصعب شيء. المسيح يستطيع أن يفديك من قلبك الشرير غير المؤمن! هناك المزيد ولكن داهمني الوقت! إن خلاصك بجملته يعتمد على دم المسيح! دم المسيح يستطيع أن يفديك من كل خطية! استمع لويليام كوبر،

منذ رأيت النبع
    الخارج من جروحك،
الحب الفادي صار عنواني
    ويصير حتى الممات.

هناك نبع ملئ بالدماء
    خرج من عروق فاديَّ
والخطاة الذين يحتمون به
    يطهرون من عيوبهم.
("هناك نبع" تأليف ويليام كوبر، 1731- 1800؛
على لحن "النعمة المذهلة").

وقال فاني كروسبي،

مفدي مفدي
   مفدي بدم الحمل
مفدي مفدي
    ابنه أنا للأبد!
("مفدي" تأليف فاني ج. كروسبي، 1820- 1915).

4. رابعا، يستطيع دم المسيح أن يطهرك من كل خطية

لا تنس من هو يسوع! هو ليس شخصا عاديا! أي شخص تعرفه ليس لديه دم يستطيع أن يطهرك من الخطية. لكن يسوع ليس شخصا عاديا تقابله في الطريق. كلا! يسوع هو ابن الله الأزلي، والأقنوم الثاني من الثالوث المقدس، "إله من إله".

"كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ" (يوحنا 1 : 3).

الرب يسوع المسيح خلق الكون كله قبل أن ينزل من السماء. هو الوحيد الذي يستطيع دمه أن يطهرك من كل خطية – ويجعلك طاهرا بالقدر الكافي الذي يدخلك السماء! قال الرسول يوحنا،

"وَدَمُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِهِ يُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ خَطِيَّةٍ" (1يوحنا 1 : 7).

النص الكتابي لهذا الصباح يقول نفس الشيء،

"الَّذِي أَحَبَّنَا، وَقَدْ غَسَّلَنَا مِنْ خَطَايَانَا بِدَمِهِ" (رؤيا 1 : 5).

هل تريد أن يحدث هذا معك؟ هل تريد أن تنجو من قبضة يد إبليس؟ يستطيع دم المسيح أن يفعل هذا! هل تريد أن تغتسل من كل خطية وتصبح طاهرا، حتى تذهب إلى السماء وتفرح معنا هناك؟ دم المسيح يستطيع أن يفعل هذا!

لكن هناك شيئا لا بد أن تفعله. قبل أن يعمل دم المسيح هذه الأمور لك، لا بد أن تترك خطاياك. هذا أول شيء. ثم ثانيا، لا بد أن تثق بيسوع. تعال إليه بالإيمان وضع ثقتك به. قد يتساءل البعض، "هل هذا كل ما في الأمر؟" "نعم هذا كل شيء" ودمه سيطهرك من كل خطية ويأتي بك إلى الشركة والفرح مع الله الآب! هل تترك خطيتك وتثق بيسوع؟ إن كنت تريد أن تتحدث مع د. كاجان أو معي بشأن اغتسالك طاهرا بدم يسوع، رجاء اترك مقعدك الآن واتجه إلى مؤخر القاعة بينما يرنم الأخ جريفيث هذا العدد من ترنيمته الفردية مرة أخرى. رجاء، لا ترنمها سريعا.

لا فضة ولا ذهب اقتنى خلاصي،
    ولا غنى العالم كان يخلص نفسي المسكينة؛
لا أساس لي إلا دم الصليب،
    وموت فاديَّ يحييني.
أنا مفدي وليس بفضة،
    أنا اشتُريت وليس بذهب؛
اشتُريت بثمن، دم يسوع،
    ثمن الحب الغالي الثمين.
("لا فضة ولا ذهب" تأليف د. جيمس م. جراي، 1851- 1935).

د. تشان، رجاء تعال صل للذين تجاوبوا. آمين.

(نهاية العظة)
يمكنك قراءة عظات الدكتور هيمرز كل أسبوع على الإنترنت في www.realconversion.com
أُنقر على "نص العظة".

يمكنك إرسال البريد الإلكتروني إلى الدكتور هيمرز على: rlhymersjr@sbcglobal.net
- أو أكتب له إلى صندوق بريد 15308، لوس أنجليس، كاليفورنيا 90015.
أو هاتف رقم: 0452-352 (818)

القراءة الكتابية قبل العظة: الأخ آبل برودوم: متى 26: 26- 29.
الترنيمة الفردية قبل العظة: الأخ بنيامين كينكاد جريفيث:
لا فضة ولا ذهب" (تأليف د. جيمس م. جراي، 1851- 1935).

ملخص العظة

مغسول بدم المسيح!

WASHED IN CHRIST’S BLOOD!

للدكتور ر. ل. هيمرز
by Dr. R. L. Hymers, Jr.

"الَّذِي أَحَبَّنَا، وَقَدْ غَسَّلَنَا مِنْ خَطَايَانَا بِدَمِهِ" (رؤيا 1 : 5)

(رؤيا 7: 14)

1. أولا، ترجع ذبيحة الدم إلى بداية الزمن، خروج 12: 13؛ متى 26: 26- 28.

2. ثانيا، يكره إبليس دم المسيح كرها شديدا، رؤيا 12: 10- 11؛ 1بطرس 1 : 19

3. ثالثا، دم المسيح يفدينا، 1بطرس 1: 18، 19؛ متى 20: 28

4. رابعا، يستطيع دم المسيح أن يطهرك من كل خطية، يوحنا 1: 3؛ 1يوحنا 1: 7.