Print Sermon

إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.

هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.

حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.

صعود المسيح

THE ASCENSION OF CHRIST
(Arabic)

للدكتور ر. ل. هيمرز
.by Dr. R. L. Hymers, Jr

عظة أُلقيت في الكنيسة المعمدانية في لوس أنجليس
في صباح يوم الرب، 10 فبراير/شباط 2013
A sermon preached at the Baptist Tabernacle of Los Angeles
Lord’s Day Morning, February 10, 2013

"إِذْ صَعِدَ إِلَى الْعَلاَءِ سَبَى سَبْياً وَأَعْطَى النَّاسَ عَطَايَا" (أفسس 4 : 8).

كان اليبوسيون أعداء إسرائيل. لقد حكموا مدينة أورشليم بعد أن أخذ شعب الله بقية الأرض لمدة طويلة، لكن أخيرا أخذ داود ورجاله المدينة. لقد تذكر داود كيف عصف جنوده بمرتفعات أورشليم. كان هذا جبل الله، جبل صهيون، حيث هيكل الله كان لا بد أن يكون. أحضر داود تابوت العهد وسط أغاني وصيحات الفرح إلى جبل صهيون، المكان الذي كان سيظل فيه. لكن داود نظر إلى ما وراء هذا المشهد الأرضي. لقد رأى المسيح صاعدا، آخذا الأسرى معه، منتصرا لشعبه، كي يسكن في وسطهم ربا ومخلصا. ولذا في مزمور 68، كتب داود،

"صَعِدْتَ إِلَى الْعَلاَءِ. سَبَيْتَ سَبْياً. قَبِلْتَ عَطَايَا بَيْنَ النَّاسِ وَأَيْضاً الْمُتَمَرِّدِينَ لِلسَّكَنِ أَيُّهَا الرَّبُّ الإِلَهُ" (مزامير 68 : 18).

بعد ذلك بألف سنة قاد روح الله الرسول بولس ليطبق هذه الكلمات على داودنا، الرب يسوع المسيح، حين صعد عائدا إلى السماء، إلى يمين الله. فاقتبس الرسول كلمات المزمور 68: 18 وطبقها على المسيح المقام،

"إِذْ صَعِدَ إِلَى الْعَلاَءِ سَبَى سَبْياً وَأَعْطَى النَّاسَ عَطَايَا" (أفسس 4 : 8).

نزل الرب يسوع من السماء حين جاء كطفل في مذود بيت لحم. نزل نزولا آخر حين أصبح "رَجُلُ أَوْجَاعٍ وَمُخْتَبِرُ الْحُزْنِ" (إشعياء 53: 3). نزل أكثر حين وُضعت عليه خطايانا في بستان جثسيماني، حين كان يلهث ويئن "وَصَارَ عَرَقُهُ كَقَطَرَاتِ دَمٍ نَازِلَةٍ عَلَى الأَرْضِ" (لوقا 22 : 44). نزل أكثر حين "وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ" (فيلبي 2 : 8). نزل أكثر حين مات ووُضع جسده في قبر. وكما قال بولس الرسول "إِنَّهُ نَزَلَ أَيْضاً أَوَّلاً إِلَى أَقْسَامِ الأَرْضِ السُّفْلَى" (أفسس 4: 9). كان نزوله طويلا مظلما إلى الهوان والعذاب والموت. في عمق الظلام والوحدة صرخ "إِلَهِي إِلَهِي لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟" (متى 27: 46). ثم في القبر رقد بينما ختم الجنود الرومان قبره وحرسوه.

ولكن في اليوم الثالث، في الصباح الباكر، تزلزلت الأرض ودحرج ملاك الرب الحجر عن الباب؛ قام يسوع من الموت وخرج من ذلك القبر المظلم إلى شمس الصباح!

هللويا! هللويا! هللويا!
مرت الثلاثة الأيام الحزينة سريعا؛
   وقام ممجدا من الموت؛
له كل المجد رأسنا المقام! هللويا!
   هللويا! هللويا! هللويا!
("انتهى الصراع" ترجمة فرانسيس بوت، 1832- 1909).

في ذلك الصباح، صباح القيامة المشرق، بدأ المسيح صعوده المجيد! كي يثبت إنه قام، عظما ولحما من الموت، بقي على الأرض "أَرَاهُمْ أَيْضاً نَفْسَهُ حَيّاً بِبَرَاهِينَ كَثِيرَةٍ بَعْدَ مَا تَأَلَّمَ وَهُوَ يَظْهَرُ لَهُمْ أَرْبَعِينَ يَوْماً" (أعمال 1 : 3). رأته مريم المجدلية ويعقوب وحدهما. رآه الأحد عشر تلميذا حين وقف في وسطهم، "نَاوَلُوهُ جُزْءاً مِنْ سَمَكٍ مَشْوِيٍّ وَشَيْئاً مِنْ شَهْدِ عَسَلٍ. فَأَخَذَ وَأَكَلَ قُدَّامَهُمْ" (لوقا 24 : 42-43). تكلم معه اثنين في الطريق إلى عمواس. رآه خمسمائة من الإخوة في مرة معا. قال للرسل، "جُسُّونِي وَانْظُرُوا فَإِنَّ الرُّوحَ لَيْسَ لَهُ لَحْمٌ وَعِظَامٌ كَمَا تَرَوْنَ لِي" (لوقا 24: 39). وضع توما اصبعه مكان الجروح في يديه ووضع يده في جرح جنبه، مكان الحربة التي اخترقت جسده على الصليب. حقيقة موت المسيح أُثبتت بذلك الجرح الغائر وحقيقة قيامته من الموت أُثبتت بلمس توما للمسيح المقام. بلا أي شك، قام المسيح من الموت!

هللويا! هللويا! هللويا!
فعلت قوى الموت أسوأ ما تملك،
   لكن المسيح فرَّق قواها؛
لتعلُ صيحات الفرح هللويا!
   هللويا! هللويا! هللويا!

حين أثبت لهم أنه قام من الموت، أخذ المسيح تلاميذه إلى جبل الزيتون. بينما كانوا يراقبون، "وَلَمَّا قَالَ هَذَا ارْتَفَعَ وَهُمْ يَنْظُرُونَ وَأَخَذَتْهُ سَحَابَةٌ عَنْ أَعْيُنِهِمْ" (أعمال 1 : 9). لم تخطئ الشاعرة حين قالت،

تشدو القيثارات الذهبية، وتعلو أصوات الملائكة،
   تفتح الأبواب اللؤلؤية، تُفتح للملك؛
المسيح ملك المجد، يسوع، ملك الحُبّ،
   يصعد بالنصر إلى عرشه في الأعالي.
عمله قد تم. لنفرح ونغني؛
   صعد المسيح: مجدا لملكنا!
("تشدو القيثارات الذهبية" تأليف فرانسيس ر. هاڨرجال، 1836- 1879).

الرب يسوع عاد إلى المكان السماوي من حيث أتى. يا يسوع، أنت ملك الكون! أنت الابن الأزلي للآب! أنت جالس في أعالى السموات، مكللاً بالمجد، لابسا القوة، ملك الملوك ورب الأرباب!

يسوع المخَلص، يملك للأبد؛
   توجوه! توجوه! النبي، الكاهن والملك!
المسيح آت! منتصرًا على العالم،
   له القوة والمجد:
سبحوه! سبحوه! خبروا بأعماله العظيمة،
   سبحوه! سبحوه! بأغاني الفرح!
("سبحوه! سبحوه!" تأليف فاني ج. كروسبي، 1820- 1915).

وهذا يأتي بنا إلى النص الكتابي،

"إِذْ صَعِدَ إِلَى الْعَلاَءِ سَبَى سَبْياً وَأَعْطَى النَّاسَ عَطَايَا" (أفسس 4 : 8).

ومن النص نتعلم ثلاث حقائق عظيمة عن صعود المسيح إلى السماء.

1. أولا، ظهر انتصار المسيح في صعوده.

نزل المسيح إلى أرضنا ليحارب أعداء الله والإنسان. لم تكن المعركة التي خاضها ضد لحم ودم "بَلْ مَعَ الرُّؤَسَاءِ، مَعَ السَّلاَطِينِ، مَعَ وُلاَةِ الْعَالَمِ، عَلَى ظُلْمَةِ هَذَا الدَّهْرِ، مَعَ أَجْنَادِ الشَّرِّ الرُّوحِيَّةِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ" (أفسس 6: 12). حارب المسيح ضد الخطية والموت والجحيم. حارب ضد كراهية الله وحب الدين المزيف. حارب ضد إبليس والأرواح الشريرة. حارب ضد هؤلاء الأعداء حتى صار عرقه مثل قطرات الدم و"سَكَبَ لِلْمَوْتِ نَفْسَهُ" (إشعياء 53: 12). لكن حين انتهت المعركة، قام منتصرا من الموت وصعد إلى عرش الآب!

لقد أصبح العار والمعاناة والتجديف بعيدين عنه، فهو قد صعد بعيدا عن سخرية الصدوقيين واتهامات الفريسيين. لا يستطيع يهوذا أن يُقَبِّله الآن، ولا يستطيع بيلاطس أن يجلده. لا يستطيع هيرودس أن يسخر منه لأنه أبعد من أن ينال منه أي من أعداءه للأبد!

الذي جاء ليخلصنا، الذي نزف ومات،
   الآن متوج في المجد إلى جوار أبيه؛
لن يتألم ثانية ولن يموت،
   يسوع ملك المجد، صعد إلى الأعالي.
("القيثارات الذهبية تشدو"، ذات المرجع).

لقد تم عمل المسيح على الأرض. حين صرخ على الصليب "قد أُكمل" لم يتبق شيء ليُعمل من أجل خلاصنا. الآن هو جالس على عرشه يتشفع من أجلنا كرئيس كهنتنا. الآن هو مرتفع فوق كل اسم وكل شيء قد أُخضع له! هذا هو المسيح الذي نثق به ونحبه!

يجب ألا ننسى كل البركات التي تأتي لنا منه. من خلاله نستقبل كل البركات. هو "صَعِدَ إِلَى الْعَلاَءِ." هو "سَبَى سَبْياً" وهو "َأَعْطَى النَّاسَ عَطَايَا" لنتهلل لصعود المسيح إلى عرشه. صعوده برهان انتصاره ودليل نصرته! كل ما نحتاجه لخلاصنا موجود الآن في المسيح الذي صعد. حقا صعوده يهتف "قد أُكمل" – كل ما نحتاجه لخلاصنا موجود في المسيح يسوع الذي هو في المجد عن يمين الله!

2. ثانيا، صعود المسيح هزم جميع أعدائنا.

"إِذْ صَعِدَ إِلَى الْعَلاَءِ سَبَى سَبْياً... " (أفسس 4: 8).

كنا عبيدا. كنا أسرى للخطية، أسرى لإبليس، "الرُّوحِ الَّذِي يَعْمَلُ الآنَ فِي أَبْنَاءِ الْمَعْصِيَةِ" (أفسس 2 : 2). كنا مسبيين للشهوات، مسبيين للمعصية، مسبيين لخداع قلوبنا. لكن المسيح "سبى السبي". لا تنس أبدا إنك كنت مأسورا لكل هؤلاء الأعداء. لا تنس أبدا إنك كنت عبدا بلا رجاء مثل بني إسرائيل في مصر، ومثل فرعون، يأسرك إبليس في عبودية قاسية. لكن المسيح كموسى قد حررك! في صعوده، " سَبَى سَبْيا" السبح لاسمه القدوس!

بلا شك، يتجهم البعض هنا في هذا الصباح والذين لا زالوا مأسورين من إبليس رئيس الظلام. أنت ضمن الذين "قَدِ اقْتَنَصَهُمْ لإِرَادَتِهِ" (2 تيموثاوس 2: 26). لكن المسيح عاد صاعدا إلى السماء ليحررك من هذا العدو البشع! ثق في المسيح المقام وهو سيحررك من فخ إبليس، من ذنب الخطية، ومن شوكة الموت! أنا أعرف أن ذلك حق لأن يسوع عمل هذا معي! لقد "سبى سبيا"وخلصني بيده القديرة!

لقد رفعني من الغوص في الرمال،
   بيده الحنونة انتشلني،
من ظلال الليل إلى سهول النور،
   السبح لاسمه، قد رفعني!
("قد رفعني" تأليف تشارلز هـ. جابرييل، 1856- 1932).

3. ثالثا، صعود المسيح أعطانا عطايا.

تقول الآية،

"إِذْ صَعِدَ إِلَى الْعَلاَءِ سَبَى سَبْياً وَأَعْطَى النَّاسَ عَطَايَا" (أفسس 4 : 8).

السياق في أفسس، الإصحاح الرابع، يتكلم عن العطايا التي يمنحنا إياها المسيح في صعوده.

"اَلَّذِي نَزَلَ هُوَ الَّذِي صَعِدَ أَيْضاً فَوْقَ جَمِيعِ السَّمَاوَاتِ، لِكَيْ يَمْلَأَ الْكُلَّ. وَهُوَ أَعْطَى الْبَعْضَ أَنْ يَكُونُوا رُسُلاً، وَالْبَعْضَ أَنْبِيَاءَ، وَالْبَعْضَ مُبَشِّرِينَ، وَالْبَعْضَ رُعَاةً وَمُعَلِّمِينَ" (أفسس 4 : 10-11).

لقد أعطانا الرسل، الذين كتبوا معظم العهد الجديد لنا كي نقرأه. لقد أعطانا الأنبياء لتحذيرنا. أعطانا المبشرين كي يكرزوا لنا بالإنجيل. أعطانا رعاة كي يقودونا. أعطانا معلمين ليشرحوا ويطبقوا الإنجيل لنا. أعطانا هؤلاء الموهوبين،

"لأَجْلِ تَكْمِيلِ الْقِدِّيسِينَ، لِعَمَلِ الْخِدْمَةِ، لِبُنْيَانِ جَسَدِ الْمَسِيحِ، إِلَى أَنْ نَنْتَهِيَ جَمِيعُنَا إِلَى وَحْدَانِيَّةِ الإِيمَانِ وَمَعْرِفَةِ ابْنِ اللهِ. إِلَى إِنْسَانٍ كَامِلٍ. إِلَى قِيَاسِ قَامَةِ مِلْءِ الْمَسِيحِ. كَيْ لاَ نَكُونَ فِي مَا بَعْدُ أَطْفَالاً مُضْطَرِبِينَ وَمَحْمُولِينَ بِكُلِّ رِيحِ تَعْلِيمٍ، بِحِيلَةِ النَّاسِ، بِمَكْرٍ إِلَى مَكِيدَةِ الضَّلاَلِ. بَلْ صَادِقِينَ فِي الْمَحَبَّةِ، نَنْمُو فِي كُلِّ شَيْءٍ إِلَى ذَاكَ الَّذِي هُوَ الرَّأْسُ: الْمَسِيحُ، الَّذِي مِنْهُ كُلُّ الْجَسَدِ مُرَكَّباً مَعاً، وَمُقْتَرِناً بِمُؤَازَرَةِ كُلِّ مَفْصِلٍ، حَسَبَ عَمَلٍ، عَلَى قِيَاسِ كُلِّ جُزْءٍ، يُحَصِّلُ نُمُوَّ الْجَسَدِ لِبُنْيَانِهِ فِي الْمَحَبَّةِ" (أفسس 4 : 12-16).

آمين! اقرأوا كتابات الرسل. إنها عطايا من المسيح الذي صعد! اسمعوا كلمات الأنبياء واستفيدوا منها. إن كلماتهم عطايا من المسيح الذي صعد! اسمعوا لراعيكم، واشكروا الرب عليه. إنه عطية من المسيح الذي صعد. افعلوا نفس الشيء مع المعلمين الموهوبين الذين يرسلهم لقيادتكم! نعم، هو "أعطى الناس عطايا". السبح لاسمه!

عطية أخرى أعطاها لنا يسوع حين صعد هي الوعد بمجيئه ثانية. نزوله للأرض أكد صعوده عائدا إلى السماء، وصعوده أكد رجوعه ثانية. قال يسوع،

"وَإِنْ مَضَيْتُ وَأَعْدَدْتُ لَكُمْ مَكَاناً آتِي أَيْضاً وَآخُذُكُمْ إِلَيَّ..."
       (يوحنا 14 : 3).

الوعد بمجيئه ثانية هو عطية عظيمة لكل مؤمن حقيقي "لِكَيْ لاَ تَحْزَنُوا كَالْبَاقِينَ الَّذِينَ لاَ رَجَاءَ لَهُمْ" (1تسالونيكي 4 : 13). الناس في هذا العالم بلا رجاء البتة! لكن المؤمن له رجاء،

"لأَنَّ الرَّبَّ نَفْسَهُ سَوْفَ يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ بِهُتَافٍ، بِصَوْتِ رَئِيسِ مَلاَئِكَةٍ وَبُوقِ اللهِ، وَالأَمْوَاتُ فِي الْمَسِيحِ سَيَقُومُونَ أَوَّلاً. ثُمَّ نَحْنُ الأَحْيَاءَ الْبَاقِينَ سَنُخْطَفُ جَمِيعاً مَعَهُمْ فِي السُّحُبِ لِمُلاَقَاةِ الرَّبِّ فِي الْهَوَاءِ، وَهَكَذَا نَكُونُ كُلَّ حِينٍ مَعَ الرَّبِّ. لِذَلِكَ عَزُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضاً بِهَذَا الْكَلاَمِ" (1 تسالونيكي 4 : 16-18).

هذا هو رجاؤنا، "الرَّجَاءَ الْمُبَارَكَ وَظُهُورَ مَجْدِ اللهِ الْعَظِيمِ وَمُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ" (تيطس 2 : 13). "الرَّجَاءَ الْمُبَارَكَ" لعودة المسيح لهذه الأرض من أعظم العطايا المضمونة لنا في صعوده للسماء. صعوده ضمن عودته ثانية! حين صعد، قالت الملائكة، " إِنَّ يَسُوعَ هَذَا الَّذِي ارْتَفَعَ عَنْكُمْ إِلَى السَّمَاءِ سَيَأْتِي هَكَذَا كَمَا رَأَيْتُمُوهُ مُنْطَلِقاً إِلَى السَّمَاءِ" (أعمال 1 : 11). آمين.

سيأتي ثانية،
   سيأتي ثانية،
في قوة ومجد عظيم،
   سيأتي ثانية!
("سيأتي ثانية" تأليف ميبل جونستون كامݒ، 1871- 1937).

صعود المسيح إلى السماء يضمن عودته لنا ثانية. هذا الرجاء المبارك هو عطية يعطيها المسيح الذي صعد لشعبه، "كي لا يحزنوا كالباقين الذين لا رجاء لهم." يا لها من عطية عظيمة! آمين ثم آمين! لكن هناك المزيد.

للذين لم يخلصوا، المسيح الذي صعد يرسل الروح القدس. قال يسوع،

"إِنَّهُ خَيْرٌ لَكُمْ أَنْ أَنْطَلِقَ لأَنَّهُ إِنْ لَمْ أَنْطَلِقْ لاَ يَأْتِيكُمُ الْمُعَزِّي وَلَكِنْ إِنْ ذَهَبْتُ أُرْسِلُهُ إِلَيْكُمْ. وَمَتَى جَاءَ ذَاكَ يُبَكِّتُ الْعَالَمَ عَلَى خَطِيَّةٍ وَعَلَى بِرٍّ وَعَلَى دَيْنُونَةٍ" (يوحنا 16 : 7-8).

المسيح الذي صعد قال "أُرْسِلُهُ إِلَيْكُم". إنه يرسل الروح القدس لـ "يُبَكِّتُ الْعَالَمَ عَلَى خَطِيَّةٍ". هذا ليس بالشيء البسيط. إنه العمل الرئيسي للروح القدس. يرسل المسيح الروح القدس لكي يبكت الخطاة الهالكين مثلك على خطاياهم. حين تشعر إنك خاطئ وهالك، هذا ليس لأنك غريب لكن لأن الروح القدس يكشف لك خطيتك ويحذرك من الدينونة الآتية. الروح القدس يبكت ضميرك ويجعلك تشعر بالاحتياج إلى دم المسيح ليطهرك من الخطية. لا تستخف بعطية الروح القدس. أطع عمله المبكت وتعال ليسوع بالإيمان. المسيح سيعفو عن إثمك ويمنحك سلاما مع الله!

"إِذْ صَعِدَ إِلَى الْعَلاَءِ سَبَى سَبْياً وَأَعْطَى النَّاسَ عَطَايَا" (أفسس 4 : 8).

من أهم العطايا التي يمنحها لنا المسيح الذي صعد هي عطية دمه الثمين! دم المسيح متاح لك الآن. إنه في السماء مع المسيح. يقول الكتاب المقدس "دَمُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِهِ يُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ خَطِيَّةٍ" (1 يوحنا 1: 7). في اللحظة التي فيها تضع ثقتك في يسوع، سوف يطهرك دمه من كل خطية – وستصبح مستعدا لملاقاة الله والتمتع به إلى الأبد! كم نصلي أن تقبل المخلص وتتطهر من كل خطيتك بدمه المقدس! آمين!

إن كنت تريد أن تتحدث معنا بشأن خلاصك، رجاء اتجه إلى مؤخر القاعة بينما نرنم ترنيمة رقم 7 في ورقة الترانيم. د. كاجان سيصطحبك إلى مكان هادئ حيث يمكننا أن نتكلم ونصلي. اذهبوا الآن بينما نرنم.

يسوع، أحلى اسم أعرفه،
   وهو رائع مثل اسمه،
ولهذا أحبه هكذا؛
   يسوع، أحلى اسم أعرفه.
("يسوع، أحلى اسم أعرفه" تأليف ليلا لونج، 1924).

د. تشان، رجاء قدنا في الصلاة من أجل الذين استجابوا.

(نهاية العظة)
يمكنك قراءة عظات الدكتور هيمرز كل أسبوع على الإنترنت في www.realconversion.com
أُنقر على "نص العظة".

يمكنك إرسال البريد الإلكتروني إلى الدكتور هيمرز على: rlhymersjr@sbcglobal.net
- أو أكتب له إلى صندوق بريد 15308، لوس أنجليس، كاليفورنيا 90015.
أو هاتف رقم: 0452-352 (818)

القراءة الكتابية قبل العظة: الأخ آبل برودوم: أفسس 4: 4- 13.
الترنيمة الفردية قبل العظة: الأخ بنيامين كينكاد جريفيث:
"تشدو القيثارات الذهبية" ( تأليف فرانسيس ر. هاڨرجال، 1836- 1879).

ملخص العظة

صعود المسيح

THE ASCENSION OF CHRIST

"إِذْ صَعِدَ إِلَى الْعَلاَءِ سَبَى سَبْياً وَأَعْطَى النَّاسَ عَطَايَا" (أفسس 4 : 8).

(مزمور 68: 18؛ إشعياء 53: 3؛ لوقا 22: 44؛ فيلبي 2: 8؛
أفسس 4: 9؛ متى 27: 46؛ أعمال 1: 3؛
لوقا 24: 42، 43، 39؛ أعمال 1: 9)

1. أولا، ظهر انتصار المسيح في صعوده، أفسس 6: 12؛ إشعياء 53: 12.

2. ثانيا، صعود المسيح هزم جميع أعدائنا، أفسس 2: 2؛ 2تيموثاوس 2: 26.

3. ثالثا، صعود المسيح أعطانا عطايا، أفسس 4: 10- 11، 12- 16؛ يوحنا 14: 3؛
1تسالونيكي 4: 13، 16- 18؛ تيطس 2: 13؛ أعمال 1: 11؛ يوحنا 6: 7- 8؛
1يوحنا 1: 7.