Print Sermon

إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.

هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.

حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.

طلب المسيح في عيد الميلاد

SEEKING CHRIST AT CHRISTMAS
(Arabic)

للدكتور ر. ل. هيمرز
.by Dr. R. L. Hymers, Jr

عظة أُلقيت في الكنيسة المعمدانية في لوس أنجليس
في مساء يوم الرب، 23 ديسمبر/كانون الأول 2012
A sermon preached at the Baptist Tabernacle of Los Angeles
Lord’s Day Morning, December 23, 2012

أنا أحب عيد الميلاد! أنا مسرور جدا لرؤيتكم في هذا الصباح! شكرا لمجيئكم! أتمنى أن تعودوا ثانية في الخامسة والنصف الليلة لوليمة عيد الميلاد. سوف نقضي وقتا رائعا! عيد ميلاد سعيد لكم جميعا! الرب يبارك جميع أصدقاءنا الذين يشاهدوننا على الإنترنت. عيد ميلاد سعيد لكم جميعا أيضا!

في هذا الصباح، أريدكم أن تفتحوا كتبكم المقدسة على إرميا 29: 13. صفحة 803 في الكتاب الدراسي سكوفيلد.

"وَتَطْلُبُونَنِي فَتَجِدُونَنِي إِذْ تَطْلُبُونَنِي بِكُلِّ قَلْبِكُمْ"
       (إرميا 29 : 13).

تفضلوا بالجلوس.

هذا وعد يتكرر مرات عديدة في الكتاب المقدس. في تثنية 4: 29 يقول موسى "تَجِدْهُ إِذَا التَمَسْتَهُ بِكُلِّ قَلبِكَ وَبِكُلِّ نَفْسِكَ..." (تثنية 4 : 29). هذا وعد مؤكد "تَطْلُبُونَنِي فَتَجِدُونَنِي". هذا مؤكد تماما، سوف تجده إن طلبته. لقد أعطى يسوع وعدا مؤكدا "مَنْ يَطْلُبُ يَجِدُ" (متى 7: 8).

لكن كل هذه الوعود لها شروط. في متى 7: 8 الشرط موجود في الكلمة اليونانية المترجمة "يطلب". إنها تحتوي على فكرة الاستمرار في الطلب، ليس كمن يطلب بفتور. في إرميا 29: 13 الشرط هو "إِذْ تَطْلُبُونَنِي بِكُلِّ قَلْبِكُمْ" في تثنية 4: 29 الشرط هو "إِذَا التَمَسْتَهُ بِكُلِّ قَلبِكَ". لذا فالوعد بأن تجد المسيح حين تطلبه دائما يقترن بشرط. لا بد أن تطلب المسيح بكل قلبك، وبإصرار شديد، إذا كنت تريد أن تجده. ثم هناك شرط آخر موجود في إرميا 29: 13 وفي تثنية 4: 29. لا بد أن تطلبه "بِكُلِّ قَلبِكَ"، "بِكُلِّ قَلبِكَ". تقول الآيتان إنك لا بد أن تطلبه بكل قلبك، وليس بفكرك فقط. في العهد الجديد، يقول لنا الرسول بولس السبب – "لأَنَّ الْقَلْبَ يُؤْمَنُ بِهِ لِلْبِرِّ" (رومية 10: 10). إن حاولت أن تعي الأمر كله بذهنك فلن تجد يسوع أبدا. لا يمكنك أن تجده بالمنطق ولا بالدراسة عنه. حين حصل د. كاجان على درجة الدكتوراه الثانية من مدرسة كليرمونت للخريجين (الآن أصبحت جامعة)، عرَّفني بـ د. جون هيك. كان د. هيك أستاذا مشهورا في اللاهوت. لقد بدأ رحلته في كنيسة تؤمن بالإنجيل، ولكن انتهى به المطاف إلى عدم اليقين بوجود الله وهو على شفا الإلحاد. كيف حدث هذا؟ لقد حاول أن يعرف يسوع بذهنه فقط وهذا لا ينفع أبدا. لقد كان لدى جون هيك عقل راجح وقد درس المسيحية لعدة عقود. ولكن برغم كل دراساته، لم يجد المسيح. لا بد أن تأتي باتضاع وبذهن خاضع وتطلبه بكل قلبك . فقط حين تفعل ذلك سوف تجده وتولد ثانية!

حين كنت أدرس للحصول على درجة الماجستير في مدرسة اللاهوت جولدن جيت المعمدانية، كنت أعرف رجلين غير مؤمنين ومتكبرين. كان أحدهم يدعى جيل وهو أبيض والآخر كان اسمه تشانج وهو كوري. كانا متكبرين جدا وأذكياء جدا ومتفوقين، ولم يكن أي منهما مؤمنا. بعد تخرجي وجدت أن كليهما قد آمن. لقد دارت بيننا حوارات كثيرة وكانوا يهزأون بي ويسمونني "أصولي متعصب ضيق الأفق" لأنني كنت أؤمن بالإنجيل. لكن بعد إيمانهما أتيا إلىَّ بدموع في أعينهما واعتذرا لي. لقد عملت معهما نعمة الله فأصبحا متضعين. لقد وجدا يسوع بقلبيهما "لأَنَّ الْقَلْبَ يُؤْمَنُ بِهِ لِلْبِرِّ". قال كليهما لي إني ساعدته بأن أقول له إنه هالك. لن أنسى الفرح الذي شعرت به حين قالا لي إنهما آمنا!

في نظر الله، يوجد نوعان من الناس فقط – الذين وجدوا يسوع لأنهم طلبوه بكل قلوبهم وثانيا، الذين لم يجدوه لأنهم لم يبحثوا عنه بكل قلوبهم. نعم، لا يوجد سوى نوعان من الناس في العالم في نظر الله – الذين مثل جون هيك الذي لم يطلب يسوع حتى يجده، والذين مثل جيل وتشانج الذين طلبا يسوع بكل قلبيهما حتى وجداه.

"وَتَطْلُبُونَنِي فَتَجِدُونَنِي إِذْ تَطْلُبُونَنِي بِكُلِّ قَلْبِكُمْ"
       (إرميا 29 : 13).

ما أجمل هذه الحقيقة وهي تتضح جليا في قصة الميلاد. بينما كنت أتأمل في قصة الميلاد قفزت هذه الحقائق من صفحات الوحي إلىَّ. حقيقة وجود نوعان من الناس في نظر الله واضحة وبسيطة في قصة الميلاد. حتى الطفل الصغير يستطيع أن يرى الفرق ويفهم لماذا يختلفان.

1. أولا، الذين لم يطلبوا يسوع بكل قلوبهم.

كان هناك رجل لم يذكر الكتاب المقدس حتى اسمه. الطريقة الوحيدة التي نعرفه بها هي من خلال ما فعله مع يسوع.

في يوم الميلاد صعد يوسف ومريم من الجليل إلى مدينة بيت لحم لكي يدفعا الضريبة لروما. كانت مدينة بيت لحم مزدحمة بالناس الذين أتوا أيضا لدفع الضريبة. كانت بيت لحم مدينة صغيرة جدا وهي لا تزال كذلك إلى يومنا هذا. حين وصل يوسف ومريم إلى هناك، كانت مريم على وشك الولادة وحاول يوسف أن يجد لها مكانا لتلد الطفل. لكن يقول الكتاب "لَمْ يَكُنْ لَهُمَا مَوْضِعٌ فِي الْمَنْزِلِ" (لوقا 2 : 7). "المنزل" المقصود بها الفندق وهذا يوضح كم كانت المدينة صغيرة. كان هناك فندقا واحدا وكان ممتلئا. لقد صرفهم مسؤول الفندق. كان لا بد أن يكون هناك شخص مثل هذا، حتى وإن لم يذكر الكتاب المقدس اسمه. كم كان قلبه قاسيا حتى يستطيع أن يصرف امرأة على وشك الولادة. فذهبت تجر نفسها حتى وصلت إلى حظيرة ووضعت المولود يسوع في مذود حيث كانت الحيوانات الموجودة تأتي لتأكل تبنا.

قرأت عن طفل في الفصل الثاني الابتدائي اسمه والي كان يلعب دور مدير الفندق في مسرحية الميلاد. قال الطفل ما حفظه لدوره في المسرحية. قال ليوسف، "اذهب. الفندق ممتلئ" قال الولد الذي يلعب دور يوسف، "زوجتي على وشك الولادة، لا بد أنه لديك ولو ركن صغير لها!". نظر والي إلى البنت التي تلعب دور مريم وامتلأت عيناه بالدموع ونسي ما يقول. من خلف الستارة قال الملقن، "أكمل" قال والي، "لا يوجد مكان هنا. امض في طريقك". دار يوسف ومريم كي يرحلا فانهمرت الدموع من عيني والي الصغير. وهنا غيَّر قصة الميلاد بأكملها وصرخ، "انتظرا! لا تذهبا! يمكنها أن تستخدم غرفتي!" انفجر الحضور بالتصفيق الحاد. لم يغضب أحد من والي. لقد فرح الجمهور أن الولد الصغير غيَّر قصة الميلاد!

يا له من رجل أناني مدير الفندق هذا! مع هذا أنت وأنا نعلم أن هناك أنانيون كثيرون لا يريدون أن يكون لهم أي تعامل مع المسيح. لقد كان هناك شخص لا يُبالي بارد أزال مناظر الميلاد من الطريق الساحلي في سانتا مونيكا هذا العام. وآخر شرير حاول بكل الطرق أن يزيل شجرة الميلاد من دار للمسنين في نيو هول بولاية كاليفورنيا. وآخر منع الأطفال في بلانو بولاية تكساس من إرسال بطاقات عيد الميلاد للجنود في أفغانستان. نعم هناك أناسا باردين وأشرار لا يوجد في قلوبهم مكان للمسيح. إنهم ينشغلون بالاحتفالات والأصدقاء فلا يجدون وقتا للكنيسة في ليلة الميلاد. بعض هؤلاء الناقدين الغاضبين هاجموني على الإنترنت لأني قلت لكم أن تأتوا إلى الكنيسة ليلة الميلاد وليلة رأس السنة. يسمونني بالطاغية لأني قلت لكم أن تأتوا إلى الكنيسة في مساء الغد – أي ليلة الميلاد. لكنهم لا يقولون كلمة اعتراض واحدة إن ذهبتم إلى حفل راقص أو ذهبتم للسكْر. دعونا نواجه ذلك – أناس مثل هؤلاء هم بلا إله ولا مسيح تماما مثل مدير الفندق. فهو لم يبال بفتاة حبلى مسكينة وجعلها تلد في مذود للبقر! ليرحمهم الرب بسبب نفوسهم الشريرة الملوثة بالخطية! لا تنصتوا لأناس مثل هؤلاء! تعالوا إلى الكنيسة غدا في ليلة الميلاد! وتعالوا في ليلة رأس السنة أيضا!

كان هناك الملك هيرودس. قال له المجوس إن يسوع وُلد وهو ملك اليهود. قال لهم هيرودس أن يجدوا يسوع ويخبروه أين هو كي يأتي ويسجد له، ولكنه في الحقيقية لم يكن يريد يسوع. لقد كان خائفا من فقدان مركزه لملك منافس. لقد كان حقا يريد أن يتخلص من يسوع ويقتله.

هناك كثيرون اليوم مثل هيرودس. يقولون إنهم يريدون أن يسجدوا ليسوع. إنهم يأتون إلى الكنيسة، يرنمون ويدعون إنهم يحبون يسوع، ولكنهم يخافون من فقدان شيء إذا جعلوا يسوع الأول في حياتهم حقا. يخافون أن يفقدوا المال، أو الأصدقاء أو يفقدوا فرصة من نوع ما. لذا يدعون إنهم يحبون يسوع ولكن في الحقيقية هم لا يريدونه على الإطلاق. لا يطلبونه ولا يبحثون عنه من كل قلوبهم.

نحن نطبع العظات كلها ونوزعها بعد الخدمة. حين يتحدث الأخ منسيا مع الناس في غرفة الصلاة ويسألهم إن كانوا يقرأون العظات كل يوم، عادة تكون الإجابة "لا". إن الأمر يتطلب 15 دقيقة فقط لقراءة العظات ولكنهم لا يقرأونها. انظروا كيف يشابهون هيرودس. يقولون إنهم يريدون يسوع ولكنهم لا يصرفون ولو 15 دقيقة في اليوم كي يجدوه! مثل هؤلاء لا يجدون يسوع. لماذا؟

"وَتَطْلُبُونَنِي فَتَجِدُونَنِي إِذْ تَطْلُبُونَنِي بِكُلِّ قَلْبِكُمْ"
       (إرميا 29 : 13).

مثل هيرودس، هم لا يطلبون يسوع بكل قلوبهم، لذا فهم لا يجدونه! إن الأمر بهذه البساطة!

كان هناك الكتبة أيضا. سألهم هيرودس أين يولد المسيح. فقد كانوا دارسي الكتاب المقدس. درسوا الكتاب كل يوم. عرفوا على الفور أين يولد المسيح. فورا ذكروا الآية في ميخا 5: 2 من العهد القديم،

«أَمَّا أَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمِ أَفْرَاتَةَ وَأَنْتِ صَغِيرَةٌ أَنْ تَكُونِي بَيْنَ أُلُوفِ يَهُوذَا فَمِنْكِ يَخْرُجُ لِي الَّذِي يَكُونُ مُتَسَلِّطاً عَلَى إِسْرَائِيلَ...» (ميخا 5 : 2).

قال الكتبة، "انه سوف يولد في بيت لحم". كانت المسافة من حيث كانوا إلى بيت لحم حوالي 30 دقيقة سيرا على الأقدام، فهل ذهبوا كي يبحثوا عن المسيح؟ لا، لم يذهبوا. كانوا مكتفين بدراسة الكتاب المقدس. لم يبحثوا عن المسيح ذاته. فبالطبع لم يجدوه. لقد ذهبوا إلى الجحيم لأنهم لم يصرفوا 30 دقيقة كي يذهبوا بذواتهم ويجدوا المسيح! هل هناك أناس مثلهم اليوم؟ بالطبع يوجد. هم من نوعية الناس التي تكتفي بأن تجلس في الكنيسة كل أحد دون البحث عن أي شيء آخر. البعض منهم لن يذهب حتى إلى غرفة الصلاة بالرغم من أنهم يعلمون أنهم غير مولودين ثانية. هم يعلمون أنه ليس لديهم ما لدى د. كاجان أو السيدة سالازار. هم يعلمون أنه ليس لديهم ما لدى أنتوني أو جاك أو صمويل. هم يعلمون أنه ليس لديهم ما لدى صوريا أو لارا. هم يعلمون جيدا أنه ليس لديهم المسيح. لكن مثل الكتبة، هم كسالى جدا لا يفعلون شيئا بهذا الصدد! يقرأون الكتاب المقدس ويسمعون العظات ولكن هذا كل ما يفعلوه.

"وَتَطْلُبُونَنِي فَتَجِدُونَنِي إِذْ تَطْلُبُونَنِي بِكُلِّ قَلْبِكُمْ"
        (إرميا 29 : 13).

هل تطلب يسوع بكل قلبك؟ إن كنت لا تفعل ذلك، فهذا هو السبب إنك لم تجده! الأمر بهذه البساطة! حين يسألكم الأخ منسيا إن كنتم تقرأون العظات كل يوم، تقولون، "لا، ليس كل يوم". أنتم غير مكترثين بقدر يجعلكم لا تفعلون هذا. لن تجدوا المسيح بهذه الطريقة. قال يسوع، " اجْتَهِدُوا أَنْ تَدْخُلُوا" (لوقا 13: 24). ولكنكم لا تجتهدون، أنتم تأتون فقط إلى الكنيسة، غارقون في الخطية بالقدر الذي يجعلكم لا تطلبون يسوع من كل القلب. هؤلاء الكتبة لم يستيقظوا أبدا. أخيرا ماتوا وذهبوا إلى الجحيم، وهذا تماما ما سوف يحدث لكم إن داومتم على المجيء إلى الكنيسة دون أن تطلبوا المسيح بجدية. ليوقظكم الرب!

"وَتَطْلُبُونَنِي فَتَجِدُونَنِي إِذْ تَطْلُبُونَنِي بِكُلِّ قَلْبِكُمْ"
       (إرميا 29 : 13).

2. ثانيا، الذين طلبوا يسوع بكل قلوبهم.

ليس لدي الكثير من الوقت فسوف أذكر هؤلاء باختصار. أولا، كان هناك الرعاة. كانوا يرعون قطيعهم في تلك الليلة. جاء الملاك وقال لهم إن المسيح الرب قد وُلد في بيت لحم. قالت الملائكة إنهم سيجدون الطفل مقمطا راقدا في مذود.

لقد زرت مكان الرعاة وهو على بعد خمس دقائق من حيث وُلد يسوع. لم ينتظر الرعاة أو يقلقوا بشأن ما سيحدث لخرافهم. قد يأتي كلب ويقتل خروفا أو اثنين، أو لص يسرق خروفا ولكنهم لم يقلقوا بهذا الشأن. علموا أن البحث عن يسوع أهم من خروف أو اثنين! يقول الكتاب المقدس، "فَجَاءُوا مُسْرِعِينَ وَوَجَدُوا... الطِّفْلَ مُضْجَعاً فِي الْمِذْوَدِ" (لوقا 2 : 16). أسرعوا. لم يدعوا شيئا يعطلهم عن المجيء إلى يسوع. جاءوا مسرعين. يا للفرحة التي نشعر بها حين نرى الشباب يأتون إلى يسوع "مُسْرِعِين"، مع الرعاة! أتت لارا مسرعة هكذا. أتت كارين مسرعة هكذا. كانوا قد أتوا من أيام قليلة ثم طلبوا يسوع بكل قلوبهم، فوجدوه، تماما كما قال إرميا في الأصحاح 29 والآية 13!

كان هناك أيضا المجوس. تركوا ديارهم، ودَّعوا زوجاتهم وأولادهم، ركبوا جمالهم واتجهوا غربا من بابل. سافروا في الصحاري حوالي 600 ميلا. احتملوا الحر والبرد. وضعوا أنفسهم في خطر اللصوص، سافروا أسابيع حول الجزء الشمالي من الصحراء، عبروا الأردن حتى وصلوا إلى أورشليم، يتبعون النجم الذي أرسله الله لهدايتهم. أتوا حالا إلى الطفل يسوع وقدموا له هداياهم. هل تستطيع أن تتخيل العناء والتكلفة لرحلة مثل هذه بدون سيارات أو قطارات، أو شوارع ممهدة أو فنادق في الطريق أو استراحات، فقط جِمالا للركوب؟ لقد سافروا مسافة طويلة جدا. قد تكون رحلتهم استغرقت شهورا، ومع هذا أتوا. بالتأكيد هؤلاء المجوس يعكسون الآية التي نتأمل فيها،

"وَتَطْلُبُونَنِي فَتَجِدُونَنِي إِذْ تَطْلُبُونَنِي بِكُلِّ قَلْبِكُمْ"
       (إرميا 29 : 13).

لقد طلبوا يسوع بكل قلوبهم – فوجدوه، تماما كما يعد الكتاب المقدس في هذه الآية.

كل شهر، أتلقى مجلة "صوت الشهداء". أتمنى أن تزوروا الموقع www.persecution.com، وترسلوا لهم بعض النقود طالبين أن يرسلوا لكم هذه المجلة في البريد. أنا دائما أقرأها، فهي تحكي عن شباب مثلكم في أماكن مثل الهند والسودان وأثيوبيا و باكستان وإيران وكوبا والصين وميانمار وأماكن أخرى حول العالم. يتعرض الشباب هناك إلى خطر داهم حين يصبحون مسيحيين. خطر حقيقي، فالبعض منهم يلقى في السجن والبعض يُعذب والبعض يُقتل. آخرون يُسممون أو يلقى على وجوههم أحماض حارقة. مع هذا فهم يأتون بمئات الألوف إلى يسوع، ابن الله. هم مثل المجوس. في هذا الوقت أكثر من أي وقت مضى على مر التاريخ، يأتي الهندوس والمسلمون والشيوعيون إلى يسوع. المسيحية تنتشر بسرعة الانفجار في العالم الثالث في هذا الصباح. حوالي 700 شاب صيني يأتي إلى يسوع كل ساعة، ليلا ونهارا في جمهورية الصين الشعبية! الآن يوجد أكثر من 120 مليون مسيحي مؤمن هناك! أتمنى أن تأتوا غدا لتسمعوا عنهم من د. تشانج! هم يخاطرون بالكثير حين يؤمنون ولكن يمحي المخَلِّص كل خطاياهم. يصبح لحياتهم هدف حين يضعون ثقتهم في المخَلص. يأخذون الحياة الأبدية حين يأتون إلى يسوع ويضعون ثقتهم فيه. لا يوجد خطر حقيقي يواجهكم هنا في أمريكا. لا يوجد لديكم سببا أن تتمثلوا بهم. يقول لكم المخَلِّص في هذا الصباح،

"وَتَطْلُبُونَنِي فَتَجِدُونَنِي إِذْ تَطْلُبُونَنِي بِكُلِّ قَلْبِكُمْ"
       (إرميا 29 : 13).

مات يسوع على الصليب ليدفع ثمن خطيتك. لقد سفك دمه كي يغسلك من كل خطية. لقد قام من الموت ليعطيك الحياة الأبدية. كل ما يطلبه منك هو أن تتحول عن حياتك القديمة الخاطئة وتطلبه بكل القلب حتى تجده. كم نصلي أن تجده اليوم، في هذا اليوم، أحد عيد الميلاد!

رجاء قفوا ورنموا ترنيمة رقم 5 من كتيب ترانيم الميلاد.

أيا مؤمنون ألا تصحبونا
   بناي و عود إلى بيت لحم
طفل أتانا يريد فدانا
   له اسجدوا له اسجدوا
له اسجدوا جميعا، له اسجدوا جميعا
   له اسجدوا جميعا، هو المسيح.

جيوش العلاء بأحلى ثناء
   تعالوا وغنوا لسيدكم
رب قدير واحد عظيم
   له اسجدوا له اسجدوا
له اسجدوا جميعا، له اسجدوا جميعا
   له اسجدوا جميعا، هو المسيح.
("أيا مؤمنون ألا تصحبونا" كُتبت باللاتينية من تأليف جون ف. ويد، 1710- 1786؛
       ترجمة فريدريك أوكلي، 1802- 1880).

إن كنت ترغب في أن تتكلم مع د. كاجان أو معي لكي تصبح مؤمنا حقيقيا وأن تُغْفَر خطاياك بالمسيح، اترك مقعدك واتجه إلى مؤخرة القاعة. د. كاجان سيصطحبك إلى مكان هادئ حيث نستطيع أن نتكلم ونصلي. رجاء، رنموا العدد الثالث من الترنيمة بينما يخرجون.

له الشكر نهدى إله الوجود
   يسوع المسيح وحيد العلي
فها أنت جئت ولنا ولدت
   له اسجدوا له اسجدوا
له اسجدوا جميعا، له اسجدوا جميعا
   له اسجدوا جميعا، هو المسيح.

د. تشان، رجاء قدنا في الصلاة.

(نهاية العظة)
يمكنك قراءة عظات الدكتور هيمرز كل أسبوع على الإنترنت في www.realconversion.com
أُنقر على "نص العظة".

You may email Dr. Hymers at rlhymersjr@sbcglobal.net, (Click Here) – or you may
write to him at P.O. Box 15308, Los Angeles, CA 90015. Or phone him at (818)352-0452.

القراءة الكتابية قبل العظة: الأخ كيو دونج لي: متى 2: 1- 11.
الترنيمة الفردية قبل العظة: الأخ بنيامين كينكاد جريفيث:
"يا مدينة بيت لحم الصغيرة" (تأليف فيليبس بروكس، 1835- 1893).

ملخص العظة

طلب المسيح في عيد الميلاد

SEEKING CHRIST AT CHRISTMAS

للدكتور ر. ل. هيمرز
.by Dr. R. L. Hymers, Jr

"وَتَطْلُبُونَنِي فَتَجِدُونَنِي إِذْ تَطْلُبُونَنِي بِكُلِّ قَلْبِكُمْ" (إرميا 29 : 13).

(تثنية 4: 29؛ متى 7: 8؛ رومية 10: 10)

1. أولا، الذين لم يطلبوا يسوع بكل قلوبهم، لوقا 2: 7؛ ميخا 5: 2؛ لوقا 13: 24.

2. ثانيا، الذين طلبوا يسوع بكل قلوبهم، لوقا 2: 16.