Print Sermon

إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.

هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.

حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.

طلب الخبز للخطاة

ASKING BREAD FOR SINNERS
(Arabic)

للدكتور ر. ل. هيمرز
.by Dr. R. L. Hymers, Jr

عظة أُلقيت في الكنيسة المعمدانية في لوس أنجليس
في صباح يوم الرب، 14 أكتوبر/تشرين الأول 2012

رجاء افتحوا كتبكم المقدسة على لوقا 11: 5. ص1090 في كتاب سكوفيلد الدراسي. رجاء الوقوف لقراءة كلمة الله.

"ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: «مَنْ مِنْكُمْ يَكُونُ لَهُ صَدِيقٌ وَيَمْضِي إِلَيْهِ نِصْفَ اللَّيْلِ وَيَقُولُ لَهُ: يَا صَدِيقُ أَقْرِضْنِي ثَلاَثَةَ أَرْغِفَةٍ لأَنَّ صَدِيقاً لِي جَاءَنِي مِنْ سَفَرٍ وَلَيْسَ لِي مَا أُقَدِّمُ لَهُ. فَيُجِيبَ ذَلِكَ مِنْ دَاخِلٍ وَيَقُولَ: لاَ تُزْعِجْنِي! اَلْبَابُ مُغْلَقٌ الآنَ وَأَوْلاَدِي مَعِي فِي الْفِرَاشِ. لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَقُومَ وَأُعْطِيَكَ. أَقُولُ لَكُمْ: وَإِنْ كَانَ لاَ يَقُومُ وَيُعْطِيهِ لِكَوْنِهِ صَدِيقَهُ فَإِنَّهُ مِنْ أَجْلِ لَجَاجَتِهِ يَقُومُ وَيُعْطِيهِ قَدْرَ مَا يَحْتَاجُ. وَأَنَا أَقُولُ لَكُمُ: اسْأَلُوا تُعْطَوْا. اطْلُبُوا تَجِدُوا. اِقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُمْ. لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَسْأَلُ يَأْخُذُ وَمَنْ يَطْلُبُ يَجِدُ وَمَنْ يَقْرَعُ يُفْتَحُ لَهُ. فَمَنْ مِنْكُمْ وَهُوَ أَبٌ يَسْأَلُهُ ابْنُهُ خُبْزاً أَفَيُعْطِيهِ حَجَراً؟ أَوْ سَمَكَةً أَفَيُعْطِيهِ حَيَّةً بَدَلَ السَّمَكَةِ؟ أَوْ إِذَا سَأَلَهُ بَيْضَةً أَفَيُعْطِيهِ عَقْرَباً؟ فَإِنْ كُنْتُمْ وَأَنْتُمْ أَشْرَارٌ تَعْرِفُونَ أَنْ تُعْطُوا أَوْلاَدَكُمْ عَطَايَا جَيِّدَةً فَكَمْ بِالْحَرِيِّ الآبُ الَّذِي مِنَ السَّمَاءِ يُعْطِي الرُّوحَ الْقُدُسَ لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ" (لوقا 11 : 5-13).

تفضلوا بالجلوس.

قرأت في الأسبوع الماضي دراسة عن الدين والحياة العامة. قالت الدراسة إن عدد البروتستانت في أمريكا تراجع بنسبة 14% في الأربعين سنة الماضية. في عام 1972، كان 62% من الأمريكان بروتستانت، أما اليوم فقد تراجعت النسبة إلى 48%، أي 14% انخفاض في هذه المدة. الكنيسة الميثودستية المتحدة انكمشت بحوالي 800 ألف شخص في العشر سنوات الماضية فقط. (لوس أنجلوس تايمز، 10 أكتوبر 2012، ص AA1). قال هذا التقرير إن الذين توقفوا عن الذهاب إلى الكنيسة "عبَّروا بشدة عن استيائهم من المؤسسات الدينية لكونهم منخرطين أكثر من اللازم في المال والسلطة والسياسة." أوحى التقرير بأن كثير من الناس لا يشعرون أن احتياجاتهم الروحية تُسد في تلك الكنائس البروتستانتية اليوم. هذا يحدث بالأخص بين الشباب الذين يهجرون الكنائس أفواجا.

يوضح المقطع الكتابي الذي قرأناه السبب لماذا يترك الشباب الكنائس، في عدد 6 يسوع أعطانا السبب،

"لأَنَّ صَدِيقاً لِي جَاءَنِي مِنْ سَفَرٍ وَلَيْسَ لِي مَا أُقَدِّمُ لَهُ" (لوقا 11 : 6).

يا له من اعتراف! "لَيْسَ لِي مَا أُقَدِّمُ لَهُ". هذا ما يشعر به كثير من الشباب حين يدخلون كنيسة اليوم. هم ببساطة يشعرون إن الكنيسة لا تقدم لهم أي شيء يحتاجونه! كل ما يسمعونه هو كلام عن المال والقوانين والسياسة! ليس لدى الكنائس ما تقدمه ليشبعهم، لا تقدم إلا اهتمامات سياسية، أو تفسيرا ميتا للكتاب المقدس آية بآية! لا تقدم لهم شيئا! لا قوة! لا حق! لا حياة! لا تقدم أي شيء!

هذا هو ما شعرت به أول ذهابي إلى الكنيسة في شبابي. اصطحبني الجيران إلى كنيسة معمدانية وأنا في الثالثة عشر من عمري. داومت على الذهاب إلى الكنيسة لعدة سنوات بسبب الأنشطة التي كانت لديهم للشباب. ولكني قلَّما فكرت في الله. لم يكن في هذه الكنيسة أي شيء يجذبني روحيا. أخيرا أصبحت مستعدا للتوقف نهائيا عن الذهاب إلى الكنيسة ولكن تصادف إني قرأت قصة حياة جيمس هدسون تايلور، من رواد المرسلين إلى الصين، وقرأت أيضا نسخة مختصرة من مذكرات جون ويسلي. أسرتني المسيحية الحية التي قرأت عنها في هذين الكتابين. شعرت مثل ما شعر به الشاب في قصة سياحة المسيحي والذي صرخ "حياة! حياة!" حين هرب من مدينة الهلاك، باحثا عن المسيح. بحثا عن الحياة الروحية، التحقت بالكنيسة المعمدانية الصينية. وبعدها بقليل، أصبح د. تيموثي لين راعيا للكنيسة. ركَّز د. لين على الصلاة والمجيء الثاني للمسيح والنهضة وموضوعات روحية أخرى. في تلك الفترة تغيرت حياتي في خدمة في جامعة بيولا، حين سمعت عظة قوية للدكتور تشارلز ج. وودبريدج عن المجيء الثاني للمسيح. في تلك الخدمة وفي الكنيسة الصينية، أخيرا وجدت طعاما روحيا. قبل ذلك حين كنت أذهب إلى الكنيسة المعمدانية الأخرى، لم يكن لديهم ما يقدمونه لي! كانت الكنيسة مجرد طقس ديني، ولم تكن في العظات ولا دراسة الكتاب أي حياة، لاشيء يغذي روحي! بدا وكأن كل شيء قد صُمم لإرضاء السيدات في منتصف العمر وأزواجهن. لم يكن دينا نابضا ومحفزا. الذهاب إلى الكنيسة كان خبرة جافة ميتة. لم يكن هناك شيئا يجتذب شابا مثلي. وهذا يرجعنا إلى القراءة الكتابية لليوم وهذا المقطع يسميه الكتاب الدراسي سكوفيلد "مَثَل الصديق المُلِح".

في هذا المثل يأتي صديق لهذا الرجل ليزوره في منتصف الليل وهو ليس لديه ما يقدمه له، لا خبز ليقدمه لصديقه في هذه الليلة. يذهب هذا الرجل لبيت صديق يسكن على مقربة منه ويقرع الباب قائلا "يا صديق، أقرضني ثلاثة أرغفة." يرد هذا الجار من خلف الباب المغلق ويقول إنه في الفراش ولا يريد أن ينهض، ولكن الرجل لا يقبل هذه الإجابة بالنفي! يستمر يقرع على الباب حتى ينهض الجار ويعطيه ما يحتاج لصديقه من خبز. طبَّق يسوع هذا المثل قائلا،

" أَقُولُ لَكُمُ: اسْأَلُوا تُعْطَوْا. اطْلُبُوا تَجِدُوا. اِقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُمْ. لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَسْأَلُ يَأْخُذُ وَمَنْ يَطْلُبُ يَجِدُ وَمَنْ يَقْرَعُ يُفْتَحُ لَهُ " (لوقا 11: 9- 10).

أنهى يسوع المثل بقوله لنا ما يرمز إليه الخبز – "كَمْ بِالْحَرِيِّ الآبُ الَّذِي مِنَ السَّمَاءِ يُعْطِي الرُّوحَ الْقُدُسَ لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ" (لوقا 11: 13). الخبز يرمز إلى الروح القدس.

البعض منكم هنا لأول مرة في هذا الصباح. والبعض منكم يأتي إلى الكنيسة هنا منذ أسابيع قليلة فقط. لا بد أن نعترف أننا أيضا ليس لدينا شيء نقدمه لكم ليشبع أرواحكم، ويحمسكم أن تصبحوا تلاميذ للمسيح. مِثْلَ الرجل الذي في المَثَل، لا شيء لدينا نقدمه لكم ليسد جوعكم الروحي! لو اعتمدنا على أنفسنا فليس لدينا ما نقدمه سوى بعض الترانيم القليلة، وعظة واحتفال عيد ميلاد! هذا كل ما لدينا للأصدقاء مثلكم! ليس لدينا شيء قوي مغير للحياة كي نعطيكم إياه. فاعترفنا لله،

"لأَنَّ صَدِيقاً لِي جَاءَنِي... وَلَيْسَ لِي مَا أُقَدِّمُ لَهُ" (لوقا 11 : 6).

وحين نبدأ في الصلاة من أجلكم، يبدو أن الله يقول، "لاَ تُزْعِجْنِي! اَلْبَابُ مُغْلَقٌ الآنَ... لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَقُومَ وَأُعْطِيَكَ" (لوقا 11: 7). لا يجيبنا الله بالرغم من أننا نصوم ونصلي من أجلكم كل سبت. لا بد أن أعترف لكم إنه في بعض المرات شعرنا أننا أوشكنا على الاستسلام. لقد قذفنا الشيطان بمعطل تلو الآخر حين كنا نصوم ونصلي كي يعطيكم الله خبزا. يبدو وكأن إبليس يضع عائقا جديدا كل أسبوع لكي يوقف استجابات صلواتنا. لقد حاول أن يقتلني بالفعل في حادث، كي يمنعني من أن أعظ عن الصلاة بإصرار في الخدمة المسائية. لقد وجدنا الأمر في غاية الصعوبة أن نتصدى لـ "مكايد إبليس" (أفسس 6: 11). ويبدو أن الله لم يستجب صلواتنا لأجلكم بعد. كأن الله يقول: "لاَ تُزْعِجْنِي! اَلْبَابُ مُغْلَقٌ الآنَ... لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَقُومَ وَأُعْطِيَكَ" (لوقا 11: 7).

لكن إخوتنا المؤمنين لا بد أن يتذكروا ما قاله يسوع في المَثَل:

" وَإِنْ كَانَ لاَ يَقُومُ وَيُعْطِيهِ لِكَوْنِهِ صَدِيقَهُ فَإِنَّهُ مِنْ أَجْلِ لَجَاجَتِهِ يَقُومُ وَيُعْطِيهِ قَدْرَ مَا يَحْتَاجُ." (لوقا 11: 8).

الكلمة اليونانية المُترجمة لجاجة تعني "إصرار بلا خجل". قال د. ر. س. هـ. لينسكي:

      لم يخجل السائل أن يزعج صديقه بهذه الطريقة؛ لقد استغل الصداقة بشكل مفرط، ولكنه نجح بسبب عدم خجله. هذا المثل مشجع جدا على الصلاة، ألا ندع شيئا يعطلنا عن الصلاة: والتشجيع يكمن في الوعد المتضمن بأن صلواتنا ستستجاب كما قال المسيح صراحة في عدد 9 (ر. س. هـ. لينسكي، دكتوراه، شرح إنجيل القديس لوقا، الناشر أوجسبرج، طبعة 1961، ص 625- 626).

" فَإِنَّهُ مِنْ أَجْلِ لَجَاجَتِهِ [إصراره بلا خجل] يَقُومُ وَيُعْطِيهِ قَدْرَ مَا يَحْتَاجُ." آمين! لا بد أن نستمر بلا خجل. نعم! في الأعداد 9 و10 قال المسيح بوضوح:

" أَقُولُ لَكُمُ: اسْأَلُوا تُعْطَوْا. اطْلُبُوا تَجِدُوا. اِقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُمْ. لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَسْأَلُ يَأْخُذُ وَمَنْ يَطْلُبُ يَجِدُ وَمَنْ يَقْرَعُ يُفْتَحُ لَهُ" (لوقا 11: 9- 10).

"الإصرار المُلِّح" في الصلاة يحرز المطلوب تماما! أوصانا المسيح أن نسأل ونطلب ونقرع. قال د. جون ر. رايس، "لا بد أن نترجم هذه الآيات كالآتي، وأقول لكم، استمروا في السؤال، وستجدون، استمروا في القرع وسيُفتح لكم لأن كل من يستمر في السؤال ينال والذي يستمر في القرع يُفتح له. التركيب في اللغة اليونانية يفيد الاستمرارية في السؤال والطلب والقرع. فالله يؤكد هنا أن كل من يستمر حقا يسأل ينال، وكل من يستمر حقا في الطلب يجد وكل من يستمر في القرع على باب الله من أجل خبز للخطاة سيرسل الله له!" (جون ر. رايس، دكتوراه في اللاهوت، الصلاة: السؤال والنوال، الناشر: سيف الرب، طبعة 1970، ص 94، 95). قال د. مارتن لويد جونز:

      أشجعكم أن تقرأوا قصص حياة الرجال الذين استخدمهم الله في الكنيسة على مر العصور وبالذات في النهضات. ستجدوا نفس هذه الجرأة المقدسة... هذا هو سر الصلاة في ظني. استخدم توماس جودوين في شرحه لختم الروح في أفسس 1: 13 تعبيرا رائعا فقال، "طالب الله طالبه به" لا تدع الله وشأنه. ازعجه بوعوده. قل له ما قال إنه سيفعله. ردد كلمات الكتاب المقدس. قد يكون الطفل وقحا بعض الشيء، ولكن هذا لا يهم، فالأب يحبه بالرغم من ذلك والله أبونا وهو يحبنا ويحب أن يسمعنا نطالب بوعوده، مرددين كلماته له قائلين، في ضوء هذا، هل يمكنك ألا تجيبني؟ هذا يسر قلبه. طالبه! [طالبه بأن يجيبك لأنه وعد أن يفعل هذا!] (د. مارتن لويد جونز، ماجستير، النهضة، الناشر كروسواي، 1987، ص 197).

ومن الأفضل أن نبدأ بالآيات 9 و10

" وَأَقُولُ لَكُمُ: اسْأَلُوا تُعْطَوْا. اطْلُبُوا تَجِدُوا. اِقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُمْ. لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَسْأَلُ يَأْخُذُ وَمَنْ يَطْلُبُ يَجِدُ وَمَنْ يَقْرَعُ يُفْتَحُ لَهُ " (لوقا 11: 9- 10).

ثم قل، "يا رب أنت وعدت إن ظللت أسأل إنك تجيبني وتعطيني ما صليت لأجله. أنت وعدت إن ظللت أقرع في الصلاة إنك ستفتح الباب وتعطيني ما طلبت. والآن يا رب أنا أطلب منك أن تحفظ وعدك. أنا أسأل. أنا أقرع. آه يا رب أنا أتوقع أن تفتح الباب لي وتعطيني تماما ما أطلب. آه يا رب أنت قلت أن كل من يستمر يسأل ينال، وأنا الآن أفعل كما قلت أنت، أنا أستمر في سؤالك. أنت وعدت في لوقا 11: 10 بأني سأنال ما طلبت. يا رب أنا أتوقع أن تحفظ وعدك في لوقا 11: 10! أنا أطالبك بأن تمنحني مطلبي! أنا أطالبك بهذا – على أساس وعدك! أنا أطالبك! أنا أطالبك بهذا! وسأستمر أزعجك حتى تعطيني ما صليت لأجله". هذه هي الطريقة التي صلى بها الناس في القديم، حين فتح الله أبواب السماء وسكب نهضة. وهذه هي الطريقة التي يصلي بها الرجال والنساء اليوم في جمهورية الصين الشعبية. لا عجب أن عشرات الآلاف من الناس يقبلون المسيح في الصين كل أسبوع! المؤمنون هناك يقرعون باب السماء بلا خجل حتى يعطيهم الله ما يطلبون!

وما هو "الخبز" الذي طلبه هذا الصديق المُلِح في منتصف الليل حين قرع باب صديقه؟ إن الخبز الذي ظل يسأله ويطلبه ويقرع لأجله هو الروح القدس! ماذا يحتاج الخطاة غيره؟ في نهاية العدد 13، قال المسيح، " فَكَمْ بِالْحَرِيِّ الآبُ الَّذِي مِنَ السَّمَاءِ يُعْطِي الرُّوحَ الْقُدُسَ لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ" (لوقا 11 : 13). أسقطت مذكرات سكوفيلد هذه النقطة هنا. إن المحارب في الصلاة لا يطلب الروح القدس لنفسه بل لأجل صديقه الضال في عدد 6، فقد قال عنه:

"لأَنَّ صَدِيقاً لِي جَاءَنِي مِنْ سَفَرٍ وَلَيْسَ لِي مَا أُقَدِّمُ لَهُ".

حقا، إن كان الله لا يهب الروح القدس استجابة لصلواتكم، لن يكون لديكم أي شيء تعطونه للخطاة الهالكين! قال د. جون ر. رايس:

      لم يفصح المسيح صراحة إلا في نهاية هذا الدرس عن الصلاة، إنه كان يعلم التلاميذ أن يصلوا طالبين الروح القدس... الذي حقا يأتي بالنهضة ويبكت الخطاة ويغيرهم ويمنح حكمة وقوة وقيادة لرجل الله! حين نصلي طالبين خبزا للخطاة، نحن نعني أننا نحتاج ... إلى روح قدس الله (رايس، ذات المرجع، ص 96).

أنا الآن أكلم الذين لم يقبلوا الخلاص منكم بعد. الروح القدس مرموز إليه بالخبز في هذا المثل. الروح القدس هو ما تحتاجه أكثر من أي شيء آخر! إن لم يأت الروح القدس إليك في خدماتنا في الكنيسة، لن تتبكت على خطاياك. قال يسوع:

"وَمَتَى جَاءَ ذَاكَ يُبَكِّتُ الْعَالَمَ عَلَى خَطِيَّةٍ" (يوحنا 16 : 8).

نحن نصلي كي يأتي الروح القدس إلى خاطئ مثلك ويجعلك تشعر ببشاعة الخطية التي في قلبك، ويجعلك تشعر أنك بائس وشرير. إن لم يجعلك الروح القدس تشعر بذلك فلن تدرك احتياجك إلى المسيح.

أيضا نصلي لكي يجذبك الروح القدس إلى المسيح لأجل خلاصك الكامل. قال يسوع،

"لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يُقْبِلَ إِلَيَّ إِنْ لَمْ يَجْتَذِبْهُ الآبُ الَّذِي أَرْسَلَنِي وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ" (يوحنا 6 : 44).

لذا فنحن نصلي لله أن يرسل روحه القدوس ليجذبك إلى يسوع، لأن يسوع فقط يستطيع أن يخلصك من الخطية والجحيم!

حتى الآن أنت فقط سمعت حقائق الإنجيل. أنت فقط سمعت أن يسوع مات على الصليب ليدفع ثمن العقوبة على خطيتك. أنت فقط سمعت أن دم المسيح يستطيع أن يغسل كل ذنوبك ويبررك في نظر الله. أنت فقط سمعت أن يسوع قام من الأموات وهو حي في السماء في بُعْدٍ آخر يصلي من أجلك. أنت فقط سمعت هذه الحقائق ولكنك لم تختبرها أبدا في حياتك ولن تستطيع أن تختبر هذه الحقائق الرائعة إن كنت فقط تجلس في الكنيسة أحدا تلو الآخر لتسمع عنها. لا بد أن يحدث معك شيئا أكثر من مجرد السمع لهذه الحقائق وإلا لن يمكنك أن تخلص أبدا!

لا بد أن يأتي الروح القدس ويجعلك تشعر بأنك خاطي. لا بد أن يأتي الروح القدس ويجذبك إلى يسوع. لا بد أن يمنحك الروح القدس مقابلة شخصية مع المسيح الحي. أنت تحتاج إلى معجزة لكي تأتي إلى المسيح. أنت تحتاج إلى معجزة لكي تولد ثانية. فقط الروح القدس يستطيع أن يجعل هذه المعجزة تحدث في حياتك. إن كان الروح القدس لا يأتي ليسد احتياجاتك في خدماتنا فلن يسعنا إلا أن نقول:

"لأَنَّ صَدِيقاً لِي جَاءَنِي... وَلَيْسَ لِي مَا أُقَدِّمُ لَهُ" (لوقا 11 : 6).

لهذا صمنا وصلينا من أجل خلاصك أمس. نحن نستمر نسأل. نحن نستمر نطلب. نحن نستمر نقرع حتى يفتح الله السموات ويرسل روحه ليغيرك. قال يسوع: "الآبُ... يُعْطِي الرُّوحَ الْقُدُسَ لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَه" ( لوقا 11: 13). ونحن نصلي من أجلك. نحن نسأل الله أن يرسل روحه ليبكتك على خطية ويجذبك إلى المسيح في اختبار معجزي للتغيير!

رجاء قفوا بينما يصلي "الأخ لي" لكي يرسل الله روحه ليبكتكم على خطية ويجذبكم إلى يسوع، للتطهير من خطاياكم بدمه الثمين. (الأخ لي يصلي). "من أجلك أصلي" رنموا القرار!

من أجلك أصلي من أجلك أصلي،
   من أجلك أصلي من أجلك أصلي.
("من أجلك أصلي"، تأليف أو مالي كلو، 1837- 1910).

(نهاية العظة)
يمكنك قراءة عظات الدكتور هيمرز كل أسبوع على الإنترنت في www.realconversion.com
أُنقر على "نص العظة".

You may email Dr. Hymers at rlhymersjr@sbcglobal.net, (Click Here) – or you may
write to him at P.O. Box 15308, Los Angeles, CA 90015. Or phone him at (818)352-0452.

الصلاة قبل العظة: د. كريجتون ل. تشان.
الترنيمة الفردية قبل العظة: الأخ بنيامين كينكاد جريفيث:
"من أجلك أصلي" (تأليف أُومالي كلو، 1837- 1910).