Print Sermon

إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.

هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.

حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.

دموع يسوع

THE TEARS OF JESUS

للدكتور ر. ل. هيمرز
.by Dr. R. L. Hymers, Jr

عظة أُلقيت في الكنيسة المعمدانية في لوس أنجليس
في مساء يوم الرب، 11 مارس 2012

”الَّذِي، فِي أَيَّامِ جَسَدِهِ، إِذْ قَدَّمَ بِصُرَاخٍ شَدِيدٍ وَدُمُوعٍ طَلِبَاتٍ وَتَضَرُّعَاتٍ لِلْقَادِرِ أَنْ يُخَلِّصَهُ مِنَ الْمَوْتِ، وَسُمِعَ لَهُ مِنْ أَجْلِ تَقْوَاهُ.“ (عبرانيين 5: 7).

موضوعي هذا المساء هو "دموع يسوع". النص يخبرنا أن يسوع كان يصلي "بِصُرَاخٍ شَدِيدٍ وَدُمُوعٍ"، بينما كان على الأرض، "فِي أَيَّامِ جَسَدِهِ." وقال النبي إشعياء إنه سيكون "رَجُلُ أَوْجَاعٍ وَمُخْتَبِرُ الْحَزَنِ" (إشعياء 53: 3). هذا الوصف يدل على أن يسوع بكى عدة مرات أثناء خدمته الأرضية.

"رجل أوجاع"، يا له من اسم
   لأن ابن الله الذي جاء
ليرد الخطاة الضالين!
   هللويا! يا له من مخلص!
("هللويا! يا له من مخلص!" تأليف فيليب ب. بليس، 1838-1876).

يسوع، رجل الأوجاع، بكى بالتأكيد مرات عديدة. يسجل الكتاب المقدس ثلاثة من تلك المناسبات، والتي تبين لنا رحمة قلبه المحب.

1. أولا، بكى يسوع عند قبر لعازر.

عندما جاء يسوع إلى بيت عنيا كان صديقه لعازر قد مات بالفعل. قد دفنوه منذ أربعة أيام. ذهبت أخت الميت لملاقاة يسوع. "فَلَمَّا رَآهَا يَسُوعُ تَبْكِي، وَالْيَهُودُ الَّذِينَ جَاءُوا مَعَهَا يَبْكُونَ، انْزَعَجَ بِالرُّوحِ وَاضْطَرَبَ، وَقَالَ: «أَيْنَ وَضَعْتُمُوهُ؟» قَالُوا لَهُ: «يَا سَيِّدُ، تَعَالَ وَانْظُرْ». بَكَى يَسُوعُ. فَقَالَ الْيَهُودُ: «انْظُرُوا كَيْفَ كَانَ يُحِبُّهُ!»." (يوحنا 11: 33-36).

عرف يسوع إنه سيُقيم لعازر من الموت، ومع ذلك بكى، مع مريم والآخرين الذين كانوا يبكون. قال الدكتور جون ر. رايس:

لماذا بكي يسوع؟ لأنه يعلم أنه في بضع دقائق سيدعو لعازر للخروج من القبر ... أوه، لكنه يبكي بسبب دموع مريم ومرثا وغيرهما. انه يبكي مع جميع القلوب المكسورة في العالم. انه يبكي مع كل أم تحب طفلها الذي [مات]، كل زوج يقف عند نعش زوجته. انه يبكي مع كل أم أو أب يبكون في الليل بسبب الإبن الضال أو الإبنة الضالة ... ولكن هذه الدموع هي بالنسبة لي، أيضا، وبالنسبة لك، ولجميع الذين يختبرون الأحزان أو يمرون في مشاكل هذا العالم ... هو يتضايق لمشاكلنا ... ويحزن لكل أحزاننا (جون ر. رايس، دكتوراه، ابن الله، سيف الرب، 1976، ص 233).

يقول لنا الكتاب المقدس "فَرَحًا مَعَ الْفَرِحِينَ وَبُكَاءً مَعَ الْبَاكِينَ." (رومية 12: 15). قال الدكتور رايس، "لا يمكننا أن نفكر بأن يسوع سيفعل أقل مما أمرنا القيام به. ما أجمل هذه الحقيقة الرائعة أن يسوع يبكي معنا على كل أحزاننا ... لا بد أنه قد بكى مرات أخرى عديدة أكثر على الخطاة، وبما أن الكتاب المقدس يشير إلى عدة مرات والتي فيها يقول أن يسوع "تَحَنَّنَ عَلَيْهِمْ"، نحن نتخيل الدموع المترقرقة في عينيه الطاهرتين والتي عبَّرت عن الحزن والحنان في قلبه" (رايس، المرجع نفسه).

عندما كان عمري خمسة عشر سنة توفيت جدتي العزيزة. كم كنت أحبها! عندما ماتت ذهبت إلى المطبخ وأخذت نباتًا كانت تحتفظ به. احتفظت بهذا النبات معي لمدة 56 عاما. أينما انتقلت، كنت دائمًا آخذه معي. وهو الآن على طاولة الدراسة في بيتي. وأنا أنظر إليه بينما أكتب هذه العظة. وعدت "أمي" أنني سأحتفظ به دائما معي، طالما عشت، لتذكيري بها. كنت أحبها جدًا!

عندما كنت صبيًا صغيرًا، في كثير من الليالي، كنت لا أستطيع النوم، فأذهب إلى سريرها، وأضع رأسي على صدرها، واستمع إلى ضربات قلبها، بينما أنتظر أن يأتيني النوم. كم كنت أحبها! وقفت عند قبرها، وبدأت في البكاء. لم أتمكن من مسك نفسي عن البكاء لفترة أطول. ركضت فوق التل. ركضت وركضت وركضت في وسط المقابر. حتى وقعت على الأرض وأنا أبكي وأئن. وجاء إليَّ الله، كما جاء ليعقوب في البرية، وكنت أستطيع أن أقول: «حَقًّا إِنَّ الرَّبَّ فِي هذَا الْمَكَانِ وَأَنَا لَمْ أَعْلَمْ!». (سفر التكوين 28: 16).

آه، أيها الشاب والشابة، بكى يسوع عند قبر لعازر! وهو يبكي من أجلك هذه الليلة! يسوع يعرف أحزانك ومخاوفك! أرجوك - أتوسل إليك - تعال إلى الذي يحبك بحب أبدي!

يحب وقتًا طويلا، وهو يحب حبًّا عظيمًا،
   انه يحبك أكثر مما يُعبِّر عنه اللسان؛
يحب وقتًا طويلا، وهو يحب حبًّا عظيمًا،
   مات ليخلص نفسك من الجحيم.
("إنه ما زال يحبك" تأليف الدكتور جون ر. رايس، 1895-1980).

"بَكَى يَسُوعُ." (يوحنا 11: 35).

قال الدكتور هنري إم. موريس:

ليس هناك أي ذكر في الكتاب المقدس أن يسوع ضحك، ولكننا نلاحظ أنه كان في بعض الأحيان يبكي. في هذه الحالة التي نحن بصددها، كان يشارك الحزن مع مريم ومرثا، لأنه يحب لعازر أيضًا، ولكنه أيضا "انْزَعَجَ بِالرُّوحِ وَاضْطَرَبَ" (يوحنا 11: 33) بسبب وجود الموت... والخطيئة التي بها سادت الموت (هنري إم. موريس، دكتوراه، المدافع لدراسة الكتاب المقدس، العالم للنشر، طبعة 1995، ص 1154؛ مذكرة عن يوحنا 11: 35).

هو يحب وقتًا طويلاً، إنه يحب جيِّدًا،
   إنه يحبك أكثر مما يُعَبِّر عنه اللسان؛
هو يحب وقتًا طويلاً، إنه يحب جيِّدًا،
   مات ليخلص نفسك من الجحيم.

2. ثانيًا، بكى يسوع على مدينة أُورشليم.

قال الدكتور ﭬيرنون جي. ماكجي: "انه بكى على مدينة أُورشليم. وحيث أنه بكى على أُورشليم في ذلك الوقت، فأنا متأكد من أنه قد بكى مرات كثيرة على المدن التي نعيش فيها أنا وأنت" (ﭬيرنون جي. ماكجي، دكتوراه في اللاهوت، من خلال الكتاب المقدس، توماس نيلسن للنشر، 1983، المجلد الخامس، ص 540، مذكرات على العبرانيين 5: 7).

"وَفِيمَا هُوَ يَقْتَرِبُ نَظَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ وَبَكَى عَلَيْهَا قَائِلاً: «إِنَّكِ لَوْ عَلِمْتِ أَنْتِ أَيْضًا، حَتَّى فِي يَوْمِكِ هذَا، مَا هُوَ لِسَلاَمِكِ! وَلكِنِ الآنَ قَدْ أُخْفِيَ عَنْ عَيْنَيْكِ. فَإِنَّهُ سَتَأْتِي أَيَّامٌ وَيُحِيطُ بِكِ أَعْدَاؤُكِ بِمِتْرَسَةٍ، وَيُحْدِقُونَ بِكِ وَيُحَاصِرُونَكِ مِنْ كُلِّ جِهَةٍ، وَيَهْدِمُونَكِ وَبَنِيكِ فِيكِ، وَلاَ يَتْرُكُونَ فِيكِ حَجَرًا عَلَى حَجَرٍ، لأَنَّكِ لَمْ تَعْرِفِي زَمَانَ افْتِقَادِكِ»." (لوقا 19: 41-44).

بكى كما كان يفكِّر في الدمار الرهيب الذي سيقع على أُورشليم في عام 70 ميلادية، حيث يأتي الجنرال الروماني تيتوس ويهدم المدينة ويذبح سكانها بدون رحمة. بكى يسوع لأنه كان يعلم أن هيكل الله الجميل سيُدمر تمامًا في أُورشليم. وسوف لا يترك منه شيئٌ إلاَّ قطعة من الجدار الذي يمتد على جانب الهيكل. لقد وقفتُ عند هذا الجدار ولمسته. بكيت كما بكى يسوع حينما وقفت عند حائط المبكى. بكيت وأنا أفكر في الاضطهاد الفظيع الذي مرَّ فيه شعب الله، اليهود، عبر القرون.

آه، كم يبكي يسوع الليلة على مدن العالم، التي تَعجُّ بالملايين من النفوس التي لم تخلص بعد! كيف يبكي على واشنطن ولندن وباريس وبرلين، وكلكتا، وبكين، وجلاسكو وسيدني ومكسيكو سيتي وسايجون، فينتيان ورانجون وجاكرتا وموسكو - وجميع مدن العالم، الكبيرة منها والصغيرة! ليت قلوبنا تنكسر بسبب الأشياء التي تكسر قلب الله!

وليت دموع يسوع تحرك مشاعرنا، أكثر من أي شيء آخر، للتبشير بالانجيل لكل إنسان. دموعه تدفعنا لإضافة لغة بعد لغة في موقعنا على الإنترنت - للوصول إلى أكبر عدد ممكن بالإنجيل. نحن لا نأتي كـ "مستعمرين" لفرض ثقافتنا عليهم! لا! نأتي كأتباع ليسوع بقلوبٍ مكسورة - لنشاركهم محبته لهم، وحبه الذي يخلصنا من الموت، والخطيئة والجحيم! ونقول لكل من يسمع هذه العظة، أو يقرأها، على موقعنا على الانترنت،

هو يحب وقتًا طويلاً، إنه يحب جيِّدًا،
   إنه يحبك أكثر مما يُعَبِّر عنه اللسان؛
هو يحب وقتًا طويلاً، إنه يحب جيِّدًا،
   مات ليخلص نفسك من الجحيم.

ودموع يسوع تحركنا لتبشير لوس أنجليس كذلك! لأنه قال لنا:

"اخْرُجْ إِلَى الطُّرُقِ وَالسِّيَاجَاتِ وَأَلْزِمْهُمْ بِالدُّخُولِ حَتَّى يَمْتَلِئَ بَيْتِي"
      (لوقا 14: 23).

3. ثالثًا، بكى يسوع في بستان جثسماني.

هذا هو السجل الثالث عن بكاء يسوع. آه، الدموع التي ذرفها هناك في ظلام ذلك البستان! يقول لنا هذا النص أن يسوع:

”الَّذِي، فِي أَيَّامِ جَسَدِهِ، إِذْ قَدَّمَ بِصُرَاخٍ شَدِيدٍ وَدُمُوعٍ طَلِبَاتٍ وَتَضَرُّعَاتٍ لِلْقَادِرِ أَنْ يُخَلِّصَهُ مِنَ الْمَوْتِ، وَسُمِعَ لَهُ مِنْ أَجْلِ تَقْوَاهُ.“ (عبرانيين 5: 7).

في بستان جثسيماني، في الليلة السابقة لتسميره على الصليب، صلى يسوع منفردًا. هناك في ظلام جثسيماني سكب المخلص نفسه في الصلاة لله. كان يصلي "بِصُرَاخٍ شَدِيدٍ وَدُمُوعٍ طَلِبَاتٍ وَتَضَرُّعَاتٍ لِلْقَادِرِ أَنْ يُخَلِّصَهُ مِنَ الْمَوْتِ، وَسُمِعَ لَهُ مِنْ أَجْلِ تَقْوَاهُ" (عبرانيين 5: 7). ما الذي كان يخاف منه؟ أعتقد أن يسوع كان يخاف أن يموت هناك في البستان، قبل أن يذهب إلى الصليب للتكفير عن خطايانا. قال الدكتور جون ر. رايس: "صَلَّى يسوع أن كأس الموت يعبُر عنه في تلك الليلة حتى يتمكن من الحياة ليموت على الصليب في اليوم التالي" (رايس، المرجع نفسه، ص 441). قال الدكتور ﭺ. أُوليڤر بازويل عالم اللاهوت الشهير، نفس الشيء. قال إن "(يسوع) صلَّى للخلاص من الموت في البستان، وذلك لكي يحقق هدفه على الصليب. وهذا التفسير يتفق مع العبرانيين 5: 7، ويبدو لي أنه التفسير الوحيد الذي يوائم هذا" (ﭺ. أُوليڤر بازويل، دكتوراه، علم اللاهوت النظامي للعقيدة المسيحية، دار نشر زُندرڤان، 1971، الجزء الثالث، ص 62).

وافق الدكتور بازويل والدكتور رايس مع الدكتور ماكجي، الذي قال: "يا صديقي، لقد سُمِعَ له، لأنه لم يمت في بستان جثسيماني" (المرجع نفسه).

”الَّذِي، فِي أَيَّامِ جَسَدِهِ، إِذْ قَدَّمَ بِصُرَاخٍ شَدِيدٍ وَدُمُوعٍ طَلِبَاتٍ وَتَضَرُّعَاتٍ لِلْقَادِرِ أَنْ يُخَلِّصَهُ مِنَ الْمَوْتِ، وَسُمِعَ لَهُ مِنْ أَجْلِ تَقْوَاهُ.“ (عبرانيين 5: 7).

وُضِعت خطايا العالم على يسوع في بستان جثسيماني.

"وَانْفَصَلَ عَنْهُمْ نَحْوَ رَمْيَةِ حَجَرٍ وَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَصَلَّى قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ، إِنْ شِئْتَ أَنْ تُجِيزَ عَنِّي هذِهِ الْكَأْسَ. وَلكِنْ لِتَكُنْ لاَ إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ». وَظَهَرَ لَهُ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ يُقَوِّيهِ. وَإِذْ كَانَ فِي جِهَادٍ كَانَ يُصَلِّي بِأَشَدِّ لَجَاجَةٍ، وَصَارَ عَرَقُهُ كَقَطَرَاتِ دَمٍ نَازِلَةٍ عَلَى الأَرْضِ." (لوقا 22: 41-44).

كان يسوع في عذاب رهيب حينما وضع الله عليه خطايانا. "وَإِذْ كَانَ فِي جِهَادٍ كَانَ يُصَلِّي بِأَشَدِّ لَجَاجَةٍ، وَصَارَ عَرَقُهُ كَقَطَرَاتِ دَمٍ نَازِلَةٍ عَلَى الأَرْضِ." (لوقا 22: 44). قال الدكتور ماكجي، " كان ربنا على وشك الموت وهو يقترب من الصليب، وصلَّى لخلاصه من الموت حتى يمكنه أن يصل إلى الصليب. ويقول لنا الكتاب أنه ’سُمِعَ لَهُ مِنْ أَجْلِ تَقْوَاهُ‘" (المرجع نفسه). سمع الله يسوع يصلي "بِصُرَاخٍ شَدِيدٍ وَدُمُوعٍ" هناك في ظلام جثسيماني. أرسل الله ملاكا لِيُقَوِّيهِ حتى يمكنه أن يذهب إلى الصليب لدفع ثمن خطايانا. تحدث يوسف هارت من صلاة يسوع في البستان في واحدة من ترانيمه:

نرى ابن الله يتألَّم،
   يلهث، يئن، والعرق يتصبب دمًا!
[نعمة] إلهية لا حدود لها ما أعمقها!
   يسوع، ياله من حبٍّ، حبك هذا!
("آلامك غير المعروفة" تأليف يوسف هارت، 1712-1768).

أُنظر كيف يحبك يسوع! أُنظر إلى دموعه بسبب أحزانك! أُنظره يبكي على الخطاه في المدينة! أُنظره "بِصُرَاخٍ شَدِيدٍ وَدُمُوعٍ" في بستان جثسيماني، راجيًا من الله أن يدعه يعيش، لكي يمكن أن يذهب ليصلب، ويُسمر على الصليب، في اليوم التالي لتسديد ديون خطايانا! ألا يلمس هذا قلبك؟ إذا لم تحرِّك دموع يسوع قلبك، ماذا يمكن أن يُحرِّك قلبك؟ هل تصلَّب قلبك بالخطيئة لدرجة أنه لا يمكنك أن تحس بحبه من أجلك؟ أتذكر المرة الأولى التي سمعت فيها ترنيمة الدكتور واتس، " حِينَ أرَى صَلِيبَ مَنْ قَضَى فَحَازَ الانتِصَارْ." لق لمست قلبي عندئذٍ، وما زالت تلمس قلبي الآن.

حِينَ أرَى صَلِيبَ مَنْ
   قَضَى فَحَازَ الانتِصَارْ
رِبحِي أرَى خِسَارَةً
   وَكُلَّ مَجْدِ الكَونِ عَارْ

مِنْ رَأْسِهِ وَكَفِّهِ
   وَجنْبِهِ وَقَدَمهْ
سالَتْ يَنَابِيعُ الشِّفا
   وَالحُبِّ أيْضًا مَعْ دَمِهْ

أيُّ دَمٍ زَاكٍ جَرَى
   كَدَمِهِ الزَّاكِي الثَّمِينْ
وأيُّ تاجٍ مِثْلَ تاجِ
   الشَّوْكِ أحْيا العَالَمينْ
("حِينَ أرَى صَلِيبَ مَنْ قَضَى فَحَازَ الانتِصَارْ" تأليف الدكتور إسحاق واتس، 1674-1748).

أرجوك في هذا المساء – أن تؤمن بيسوع! تعال إليه! اسجد أمامه! ثق فيه بكل كيانك! وقل مع الدكتور واتس: "مِنْ رَأْسِهِ وَكَفِّهِ، وَجنْبِهِ وَقَدَمهْ؛ سالَتْ يَنَابِيعُ الشِّفا، وَالحُبِّ أيْضًا مَعْ دَمِهْ." كان بنيامين بيدوم واعظًا معمدانيًا صغيرًا في القرن الـ 18. وما كنا نعرفه اليوم لو لم يكن قد كتب ترنيمة بعنوان "هل بكى المسيح على الخطاة؟"

هل بكى المسيح على الخطاة،
   بينما خدودنا تكون جافة؟
دعوا سيولاً من الحزن يفيض
   ينهمر من كل عين.

عينا ابن الله تفيض بالدموع
   في عجب يرى الملائكة!
تَعَجَّبـــــــــــي، يا نفسي،
   لأنه سكب تلك الدموع من أجلك.

بكى لكيما نبكي نحن؛
   كل خطيئة تتطلب سيلاً من الدموع:
في السماء وحدها لا توجد خطيئة
   حيث هناك لا يوجد بكاء.
("هل بكى المسيح على الخطاة؟" تأليف بنيامين بِدِّوم، 1717-1795).

لقد رأيتُ نهضتين، اثنين من أعمال الله غير العادية. في كِلا المرتين كان الناس ينفجرون في البكاء عندما يختبرون تبكيتًا عميقًا على الخطيئة. نحن نرى هذا في الصين اليوم. هذه دائما حقيقة في النهضات الحقيقية. "لقد بكى هو لعلنا نبكي نحن أيضًا، كل خطيئة تتطلب سيلاً من الدموع." آه، ليتك تتبكت على الخطيئة الليلة! ليتك تأتي إلى المخلص الباكي! قال إنه سوف يُخلصك! هو سوف يخلصك! هو سوف يخلصك الآن!

إذا أمكنك أن تراه قادمًا من بستان جثسيماني، باكيًا ويقطر دمًا، هل تعتقد أنك كنت تثق فيه؟ آه، إذن، ثق فيه الآن! إنه هو نفسه يسوع الليلة، وهو نفسه الذي كان في ذلك الوقت! انظر كيف يحبك! إنه يأتي لك بالحب في يديه! آمن به. ثق فيه فتخلص في تلك اللحظة بعينها! سيعفو عن خطاياك ويُعطيك الحياة الأبدية!

(نهاية العظة)
يمكنك قراءة عظات الدكتور هيمرز كل أسبوع على الإنترنت في www.realconversion.com
أُنقر على "نص العظة".

You may email Dr. Hymers at rlhymersjr@sbcglobal.net, (Click Here) – or you may
write to him at P.O. Box 15308, Los Angeles, CA 90015. Or phone him at (818)352-0452.

قرأ النص قبل العظة: الدكتور كنجستون ل. تشان: لوقا 22: 39-45.
ترنيم منفرد قبل العظة: السيد بنيامين كينكايد جريفيث:
"ما زال يحبك" (بقلم الدكتور جون ر. رايس، 1895- 1980).

الخطوط العامة

دموع يسوع

THE TEARS OF JESUS

للدكتور ر. ل. هيمرز
.by Dr. R. L. Hymers, Jr

”الَّذِي، فِي أَيَّامِ جَسَدِهِ، إِذْ قَدَّمَ بِصُرَاخٍ شَدِيدٍ وَدُمُوعٍ طَلِبَاتٍ وَتَضَرُّعَاتٍ لِلْقَادِرِ أَنْ يُخَلِّصَهُ مِنَ الْمَوْتِ، وَسُمِعَ لَهُ مِنْ أَجْلِ تَقْوَاهُ.“ (عبرانيين 5: 7).

(إشعياء 53: 3)

1.  أولا، بكى يسوع عند قبر لعازر. يوحنا 11: 33-36؛ رومية 12: 15؛ سفر التكوين 28: 16.

2.  ثانيًا، بكى يسوع على مدينة أُورشليم. لوقا 19: 41-44؛ 14: 23.

3.  ثالثًا، بكى يسوع في بستان جثسماني. عبرانيين 5: 7؛ لوقا 22: 41-44.