Print Sermon

إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.

هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.

حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.

تحويل ليديا

THE CONVERSION OF LYDIA

بقلم الدكتور أر. إل. هايمرز
.by Dr. R. L. Hymers, Jr

عظة أُلقيت في الكنيسة المعمدانية في لوس أنجليس
صباح يوم الرب، 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2011
A sermon preached at the Baptist Tabernacle of Los Angeles
Lord’s Day Morning, November 20, 2011

"فَكَانَتْ تَسْمَعُ امْرَأَةٌ اسْمُهَا لِيدِيَّةُ، بَيَّاعَةُ أُرْجُوَانٍ مِنْ مَدِينَةِ ثَيَاتِيرَا، مُتَعَبِّدَةٌ للهِ، فَفَتَحَ الرَّبُّ قَلْبَهَا لِتُصْغِيَ إِلَى مَا كَانَ يَقُولُهُ بُولُسُ." (أعمال 16: 14).

الكتاب المقدس ليس مثل الكتب القديمة الأخرى في نواح كثيرة. فعلى سبيل المثال، نجد فيه أن النساء شخصيات رئيسية في كل أجزاء الكتاب المقدس. حوّاء، وسارة، ورفقة، وراحيل، وليئة، وراعوث، واستير وكثيرات غيرهن من النساء تكلّمن على صفحات العهد القديم. وسِفران في العهد القديم مسميان بأسماء نساء ̶ راعوث وأستير. لعبت المرأة أيضًا دورًا هامًا في العهد الجديد. وكثيرًا ما نقرأ عن النساء وارتباطهن مع المسيح وخدمته ̶ مثل أُمِّه مريم، ومريم المجدلية، ومارثا ومريم، والمرأة التي أُمسِكَت في زنا، والمرأة التي أحناها الشيطان، والمرأة نازفة الدم، والمرأة عند البئر، والمرأة التي قبَّلت قدميه ̶ وكثيرات غيرهن. كانت النساء اللائي ذهبن أولاً إلى القبر، فوجدن أن المسيح قد قام من بين الأموات. ويذكر الرسول بولس امرأة تدعى بِرِيسْكِلاَّ خمس مرات، ودائما يذكرها مع زوجها أكيلا، وترتبط خدمتهما دائما مع الرب. تذكر دائما بِرِيسْكِلاَّ قبل زوجها، الأمر الذي كان غير عادي جدًا في القرن الأوّل. ولكننا نجده هنا ̶ في الكتاب المقدس!

وحيث أن النساء بارزات في الكتاب المقدس كله فلا ينبغي أن نندهش أن هذه المرأة ليديّة يُسجلها الكتاب المقدّس بأنها أول أوروبية تحوَّلت. وما يخبرنا به الكتاب المقدس عن تحوُّلها إلى المسيحية ينطبق أيضا على أي انسان يصبح مسيحيا.

1. أولاً: عمل العناية الإلهية في تحوُّلها.

وفقا للدكتور هنري سي. تيسين، العناية الإلهية، تعني، "أن الله يعمل بنشاط مستمر حيث أنه يجعل جميع الأحداث [التي تحدث في العالم] تعمل معًا لهدفه السامي" (هنري سي. تيسين، دكتوراه، في اللاهوت، محاضرات تمهيدية في علم اللاهوت النظامي، شركة إدموند للنشر، طبعة 1949، ص 177). واحدة من النصوص العظيمة عن العناية الإلهية نجدها في رومية 8: 28،

"وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ، الَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ." (رومية 8: 28).

لاحظ كيف أن العناية الإلهية عملت في حياة ليديّة. أَوقف الروح القدس الرسول بولس من التوجه إلى مقاطعة رومانية في آسيا (أعمال 16: 6). وكان على وشك الانتقال إلى بيثنية ولكن، مرة أخرى، منعه روح الله (أعمال الرسل 16: 7). ثم أرسل الله رؤيا لبولس في الليل، داعيًا إياه إلى أن يأتي إلى مكدونية، في اليونان (أعمال الرسل 16: 9).

"فَلَمَّا رَأَى الرُّؤْيَا لِلْوَقْتِ طَلَبْنَا أَنْ نَخْرُجَ إِلَى مَكِدُونِيَّةَ، مُتَحَقِّقِينَ أَنَّ الرَّبَّ قَدْ دَعَانَا لِنُبَشِّرَهُمْ." (أعمال 16: 10).

"وَفِي يَوْمِ السَّبْتِ خَرَجْنَا إِلَى خَارِجِ الْمَدِينَةِ عِنْدَ نَهْرٍ، حَيْثُ جَرَتِ الْعَادَةُ أَنْ تَكُونَ صَلاَةٌ، فَجَلَسْنَا وَكُنَّا نُكَلِّمُ النِّسَاءَ اللَّوَاتِي اجْتَمَعْنَ. فَكَانَتْ تَسْمَعُ امْرَأَةٌ اسْمُهَا لِيدِيَّةُ، بَيَّاعَةُ أُرْجُوَانٍ مِنْ مَدِينَةِ ثَيَاتِيرَا، مُتَعَبِّدَةٌ للهِ، فَفَتَحَ الرَّبُّ قَلْبَهَا لِتُصْغِيَ إِلَى مَا كَانَ يَقُولُهُ بُولُسُ." (أع 16: 13-14 ).

لم تكن ليديّة من مكدونية. كانت من ثياتيرا، في آسيا. سافرت من آسيا، حيث كان بولس، في مدينة بعيدة من فيليبي في مكدونية. وبواسطة عناية الله، وصلت ليدية إلى هناك قبل وصول بولس. كان هناك، في تلك الأرض الغريبة، أنها سمعت الانجيل وتمَّ تحويلها. قد رتَّب الله كل ما حدث بواسطة عنايتة الإلهية.

كيف ينطبق عليك هذا؟ أريد أن كل الذين تحولوا هنا أن يُفكِّروا كيف أتوا إلى الكنيسة هنا للمرة الأولى. كل عضو تحول هنا في كنيستنا. الدكتور كاجان والسيد كونز هما الاستثناء الوحيد الذي أعرفه. أريدك أن تفكر كيف جئت إلى هنا في المرة الأولى. أي شيء حدث كان من عناية الله. لم تأتِ إلى هنا بالصدفة. لقد جئت إلى هنا بعناية الله. جعل الله هدفه أن يعمل في حياتك بجذبك إلى هنا لتأتي لسماع رسالة الإنجيل وتخلص. لم يأتِ واحد منكم هنا بالصدفة.

كم واحد منكم جاء إلى هنا لأن شخصًا في الكنيسة أو في مكان آخر دعاك؟ الرجاء الوقوف. تلك اللحظة كانت لحظة العناية الإلهية! إذا كنت قد وُلِدت في الكنيسة فهذا أيضا من العناية الإلهية. كل واحد منا هنا، هو هنا بفضل العناية الإلهية. رتب لك الله أن تكون هنا. هذا هو السبب أنك هنا هذا الصباح. وهكذا، نشهد عمل العناية الإلهية في تحويل ليديّة.

2. ثانيًا: عمل ليديّة نفسها في تحويلها.

يقول النص:

"فَكَانَتْ تَسْمَعُ امْرَأَةٌ اسْمُهَا لِيدِيَّةُ، بَيَّاعَةُ أُرْجُوَانٍ مِنْ مَدِينَةِ ثَيَاتِيرَا، مُتَعَبِّدَةٌ للهِ، ..." (أعمال 16: 14).

كانت ليدية أُممية متحولة إلى اليهودية. كانت باستمرار إلى جانب النهر في الصلاة مع بعض النساء اليهوديات الأخريات. لم يكن لديهن هيكل فيما يبدو، لذلك ذهبن إلى هذا المكان بجانب النهر لصلاة السبت. وجاء بولس ورفاقه للتبشير لهذه المجموعة من النساء. و يقول النص أن ليديّة "سمعتنا".

بعض الناس غير المتحولين يقولون، "ليس هناك شيء يمكنني أن أعمله لأخلص." ولكنك على خطأ. يمكنك أن تسمعنا! يمكنك أن تقرر ان تأتي إلى هنا مرة أُخرى صباح ومساء يوم الأحد لسماع المواعظ! يمكنك أن تقرر أن تسمعنا، كما قررت ليديّة الاستماع لبولس ولوقا. على الرغم من أنك لا يمكن أن تخلِّص نفسك، أو تفتح قلبك، يمكنك على الأقل أن تفعل ما فعلت ليديّة. يمكنك أن تجتمع مع شعب الله كل أسبوع، لتسمعنا!

بالمناسبة، هناك البعض الذين يأتون كل أسبوع، ويجلوسون في مقعدك، ويدَّعون أنهم يستمعون، ولكن عقولهم بعيدة، يُفكِّرون في شيء آخر. لا يسمعوننا! قال السيد المسيح:

"اجْتَهِدُوا أَنْ تَدْخُلُوا مِنَ الْبَابِ الضَّيِّقِ..." (لوقا 13: 24).

الكلمة اليونانية المترجمة "اجْتَهِدُوا" تعني "الكفاح". كي تكون متحولاً يجب أن تُناضل وتجاهد لكي تستمع بكل اهتمام للوعظ. قد تقول، "سأقرأ العظة فيما بعد." وهذا ربما يكون له بعض الفائدة. ولكن بالاستماع للوعظ يخلص معظم الناس. يقول الكتاب المقدس:

"فَكَيْفَ يَدْعُونَ بِمَنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ؟ وَكَيْفَ يُؤْمِنُونَ بِمَنْ لَمْ يَسْمَعُوا بِهِ؟ وَكَيْفَ يَسْمَعُونَ بِلاَ كَارِزٍ؟" (رومية 10: 14).

اجتهد واسعى للاستماع للمواعظ. هذه هي أعظم وسيلة للنعمة التي بها يتحول الخطاة البعيدين. استمعت ليديّة بعناية. كان هذا دورها في تحوُّلِها.

3. ثالثًا: عمل بولس في تحويلها.

يقول النص أن "...فَتَحَ الرَّبُّ قَلْبَهَا لِتُصْغِيَ إِلَى مَا كَانَ يَقُولُهُ بُولُسُ." (أعمال 16: 14). وترجمت الكلمة اليونانية "تصغي" بمعني "أن تولي اهتمامًا" (سترونج). إنها تُعير اهتمامًا "إِلَى مَا كَانَ يَقُولُهُ بُولُسُ." كانت مسؤولية بولس في تحويل ليديّة، هو الوعظ لها. عما كان يعظ؟ لماذا، إنجيل المسيح، بالطبع! في الآية 10 من هذا النص في إنجيل لوقا، يقول الراوي: "الرَّبَّ قَدْ دَعَانَا لِنُبَشِّرَهُمْ." (أعمال 16: 10). تحدث بولس عن مواضيع كثيرة، ولكن موضوعه الرئيسي كان دائما عن انجيل المسيح. قال بولس في كورنثوس الأولى:

"وَأُعَرِّفُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ بِالإِنْجِيلِ الَّذِي بَشَّرْتُكُمْ بِهِ، وَقَبِلْتُمُوهُ، وَتَقُومُونَ فِيهِ، وَبِهِ أَيْضًا تَخْلُصُونَ، إِنْ كُنْتُمْ تَذْكُرُونَ أَيُّ كَلاَمٍ بَشَّرْتُكُمْ بِهِ. إِلاَّ إِذَا كُنْتُمْ قَدْ آمَنْتُمْ عَبَثًا! فَإِنَّنِي سَلَّمْتُ إِلَيْكُمْ فِي الأَوَّلِ مَا قَبِلْتُهُ أَنَا أَيْضًا: أَنَّ الْمَسِيحَ مَاتَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا حَسَبَ الْكُتُبِ، وَأَنَّهُ دُفِنَ، وَأَنَّهُ قَامَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ حَسَبَ الْكُتُبِ." (1 كورنثوس 15: 1-4).

في مكان آخر قال بولس: "وَلكِنَّنَا نَحْنُ نَكْرِزُ بِالْمَسِيحِ" (1 كورنثوس 1: 23). في الواقع، قال بولس ذات مرة: "لأَنِّي لَمْ أَعْزِمْ أَنْ أَعْرِفَ شَيْئًا بَيْنَكُمْ إلاَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ وَإِيَّاهُ مَصْلُوبًا." (كورنثوس 2: 2).

آه، كم أتمنى أن يعود وعظنا إلى الموضوع الرئيسي، ونعظ الوعظ كاملاً عن الموت النيابي والقيامة الجسدية للمسيح. صُلِبَ المسيح وقام، كان بلا شك ما وعظ عليه الرسول العظيم الذي بشر ليديّة. لا يخلُص الضالين بما يسمى "إنجيل النجاح والازدهار" أو بما يسمى "كيف"، مواضيع أخرى كثيرة يبشر بها وعاظ اليوم. وانها لن تفيد شيئًا بأن تذكر الانجيل بإيجاز في نهاية عظة تستهدف المسيحيين. يحتاج الخطاة إلى سماع عظات كاملة على إنجيل المسيح. قد يقول قائل "ولكن ماذا عن المسيحيين؟" دعوهم يسمعون الإنجيل صباح يوم الأحد. كما تقول الترنيمة القديمة: "أحب أن أُخَبِّرَ الرواية، لأولئك الذين يعرفونها أفضل. يبدو أنني جائع ومتعطش لسماع ذلك مثل الآخرين.". إذا كان المسيحيون يريدون سماع المزيد، دعوهم يأتون لخدمة المساء للاستماع إلى مواعظ توجه أكثر لهم. وإذا لم يكن عندكم خدمة مسائية، يا للعار عليكم! لقد ذهبتم في الطريق نفسه الذي يسلكه الليبراليين! ابدأ خدمة مسائية، حتى لو جاء فقط عدد قليل من الناس في البداية. كما يجب علينا أن نُبَشِّرَ كما بشَّر بولس إذا أردنا أن نرى النفوس تخلص، وتنضم إلى كنائسنا. قال سبرجون، أمير الوُعَّاظ، عن بولس:

كان شغله الشاغل موضوع واحد، وهذا الموضوع كان المسيح... المسيح الذي كان ولا يزال قادرًا على الخلاص، المسيح الذي سال دمه على الصليب، ليأتي بالبشر إلى الله، ويطهرهم بدمه، المسيح في السماء، يشفع من أجل الخطاة... ولم يختم بولس حديثه دون أن يقول، "ثق به: ثق به. كل من يؤمن به له حياة أبدية" (تشارلس سبرجون،" ليديّة، المتحولة الأوروبية الأولى، "منبر خيمة متروﭘوليتان، مطبوعات السائح، إعادة طبع 1973، المجلد 37، ص 488).

هذا هو ما تحتاج أن تسمعه ̶ المسيح مات بدلاً عنك، لخلاصك من غضب الله، وليطهرك من ذنوبك بدمه الثمين. وقام ثانية بجسده من بين الأموات لإعطائك حياة. وهو الآن يجلس عن يمين الله في السماء. تعال إلى المسيح! واغتسل متطهرًا من خطيتك بدمه! هذا ما بشر به بولس ليديّة، وهذا هو ما أبشركم أنا به هذا الصباح! قال بولس الرسول: "وَأَمَّا مِنْ جِهَتِي، فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ." (غلاطية 6: 14). ليت يكون موضوعنا الرئيسي دائما هو صليب المسيح! مات المسيح بدلاً عنَّا، لدفع ثمن خطايانا. تعال إلى المسيح كما فعلت ليديّة عندما بشرها بولس بالإنجيل! كان ذلك دور بولس في تحويلها. قال لها أن تأتي إلى الرب يسوع المسيح.

4. رابعًا: عمل الله في تحويلها.

يقول النص عن ليديّة: "...فَفَتَحَ الرَّبُّ قَلْبَهَا..." (أعمال 16: 14). لقد أحضرت العناية الإلهية ليديّة وبولس معا. استمعت ليديّة باهتمام جدًا لوعظ بولس. بشر بولس بشارة المسيح لها. ولكننا نرى الآن أن الله نفسه هو الذي فتح قلبها.

فتح الله قلب ليديّة، حتى أنها فهمت الإنجيل. يدهشني دائما أن الكثير من الناس لا يفهمون أبسط حقائق الإنجيل. لا بد أن يكون هناك شيء من الظلام والعمى الذي يسببه الشيطان لهم. قال بولس نفسه إن هذا أمر صحيح:

"وَلكِنْ إِنْ كَانَ إِنْجِيلُنَا مَكْتُومًا، فَإِنَّمَا هُوَ مَكْتُومٌ فِي الْهَالِكِينَ، الَّذِينَ فِيهِمْ إِلهُ هذَا الدَّهْرِ [الشيطان] قَدْ أَعْمَى أَذْهَانَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ، لِئَلاَّ تُضِيءَ لَهُمْ إِنَارَةُ إِنْجِيلِ مَجْدِ الْمَسِيحِ، الَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ." (كورنثوس الثانية 4: 3-4).

الشيطان هو "إله هذا الدهر." لقد أعمى عقولكم. ومع ذلك نرى أن بعض الناس الجدد يأتون فورًا ويفهمون سريعًا أن يسوع مات من أجل خطاياهم ̶ وعلى الفور يستيقظون. يمكننا أن نقول فقط: "مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ كَانَ هذَا، وَهُوَ عَجِيبٌ فِي أَعْيُنِنَا." (مزمور 118: 23). قال بولس:

"لأَنَّ اللهَ الَّذِي قَالَ: «أَنْ يُشْرِقَ نُورٌ مِنْ ظُلْمَةٍ»، هُوَ الَّذِي أَشْرَقَ فِي قُلُوبِنَا، لإِنَارَةِ مَعْرِفَةِ مَجْدِ اللهِ فِي وَجْهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ." (2 كورنثوس 4: 6).

لكن أكثر من مجرد فهم الانجيل، انفتح قلب ليديّة للمسيح نفسه. بالتأكيد أنها قد فكّرت: "الآن أنا أدرك أن المسيح مات من أجل خطاياي، وسفك دمه ليطهرني من الخطيئة، سوف آتي إليه. أنا أريد المسيح وأريده الآن. "وفي تلك اللحظة بالذات جاءت إلى يسوع فَخَلُصَت. أُصَلِّي أن البعض منكم هنا هذا الصباح يأتون إلى يسوع بالإيمان البسيط. "سوف يخلصكم، سوف يخلصكم، سوف يخلصكم الآن!" آمين. قفوا من فضلكم لترنيم الترنيمه رقم أربعة.

تعالوا، كل نفس مُثَقَّلة بالخطيئة، هناك رحمة مع الرب،
   وبالتأكيد سيعطيكم راحة في كلمته.
فقط ثق به، فقط ثق به، فقط ثق به الآن،
   سيخلصك، سيخلصك، سيخلصك الآن.

لأن يسوع سفك دمه الثمين، بركة غنية أعطاك؛
   اغتسِل الآن في الينبوع القرمزي الذي يغسللك أبيضًا أكثر من الثلج.
فقط ثق به، فقط ثق به، فقط ثق به الآن،
   سيخلصك، سيخلصك، سيخلصك الآن.

نعم، يسوع هو الطريق، والحق، وهو يقودك إلى الراحة:
   آمن به دون تأخير، وهو يباركك كاملًا.
فقط ثق به، فقط ثق به، فقط ثق به الآن،
   سيخلصك، سيخلصك، سيخلصك الآن.
("فقط ثق به" تأليف جون هـ. ستوكتون، 1813- 1877).

(نهاية العظة)
يمكنك قراءة عظات الدكتور هيمرز كل أسبوع على الإنترنت في www.realconversion.com
أُنقر على "نص العظة".

You may email Dr. Hymers at rlhymersjr@sbcglobal.net, (Click Here) – or you may
write to him at P.O. Box 15308, Los Angeles, CA 90015. Or phone him at (818)352-0452.

قرأ النص الدكتور كريجتون ل. تشان: أعمال 16: 6-15.
ترنيم منفرد أثناء العظة السيد بنيامين كنكيد جريفيث:
"آه، يا له من ينبوع!" (الدكتور جون ر. رايس ، 1895-1980).

ملخص العظة

تحويل ليديا

THE CONVERSION OF LYDIA

بقلم الدكتور أر. إل. هايمرز
.by Dr. R. L. Hymers, Jr

"فَكَانَتْ تَسْمَعُ امْرَأَةٌ اسْمُهَا لِيدِيَّةُ، بَيَّاعَةُ أُرْجُوَانٍ مِنْ مَدِينَةِ ثَيَاتِيرَا، مُتَعَبِّدَةٌ للهِ، فَفَتَحَ الرَّبُّ قَلْبَهَا لِتُصْغِيَ إِلَى مَا كَانَ يَقُولُهُ بُولُسُ." (أعمال 16: 14).

1. أولاً: عمل العناية الإلهية في تحويلها. رومية 8: 28؛
أعمال 16: 6، 7، 9، 10، 13-14.

2. ثانيًا: عمل ليديّة نفسها في تحويلها. لوقا 13: 24؛
رومية 10: 14.

3. ثالثًا: عمل بولس في تحويلها. ، أعمال 16: 10؛
1 كورنثوس 15: 1-4؛ 1: 23؛ 2: 2؛ غلاطية 6: 14.

4. رابعًا: عمل الله في تحويلها. 1 كورنثوس 4: 3-4 ؛
مزمور 118: 23 ؛ كورنثوس الثانية 4: 6