Print Sermon

إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.

هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.

حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.

صلاة المسيح في جثسيماني

CHRIST’S PRAYER IN GETHSEMANE

الدكتور ر. ل. هيمرز
.by Dr. R. L. Hymers, Jr

عظة أُلقيت في الكنيسة المعمدانية في لوس انجليس
في صباح يوم الرب، 17 أبريل 2011

A sermon preached at the Baptist Tabernacle of Los Angeles
Lord’s Day Morning, April 17, 2011

"الَّذِي، فِي أَيَّامِ جَسَدِهِ، إِذْ قَدَّمَ بِصُرَاخٍ شَدِيدٍ وَدُمُوعٍ طَلِبَاتٍ وَتَضَرُّعَاتٍ لِلْقَادِرِ أَنْ يُخَلِّصَهُ مِنَ الْمَوْتِ، وَسُمِعَ لَهُ مِنْ أَجْلِ تَقْوَاهُ." (عبرانيين 5: 7)

ما أدهش ما يستطيع أن يفعله الكثير من المفسرين بهذه الآية. تقريبا كلهم يقولون إنها تشير إلى صلاة المسيح في جثسماني. ولكن كثير منهم يعتقدون أنه كان يصلي إلى الله لينقذه من الموت على الصليب في اليوم التالي. وضع الدكتور لنسكي قائمة ليجيب على عديد من هذه النظريات المربكة والمتناقضة، ومن المفترض أنها مستمدة من العبرانيين 5: 7 (ر. سي لنسكي، دكتوراه، تفسير الرسالة إلى العبرانيين ورسالة يعقوب، دار نشر أُوجسبورج ، طبعة 1966، ص 162-165؛ ملاحظات على العبرانيين 5: 7). دعونا نفحص هذا النص عبارة عبارة، لأنه يكشف الكثير عن صلاة المسيح وحيداً في بستان جثسيماني، في الليلة السابقة لصلبه.

"الَّذِي، فِي أَيَّامِ جَسَدِهِ، إِذْ قَدَّمَ بِصُرَاخٍ شَدِيدٍ وَدُمُوعٍ طَلِبَاتٍ وَتَضَرُّعَاتٍ لِلْقَادِرِ أَنْ يُخَلِّصَهُ مِنَ الْمَوْتِ، وَسُمِعَ لَهُ مِنْ أَجْلِ تَقْوَاهُ." (عبرانيين 5: 7).

أولا: يتحدث النص عن المسيح "في أيام جسده".

هذه العبارة تبين لنا أن النص لا يشير إلى أي شيء حدث ليسوع عن حالته قبل التجسد، قبل أن ينزل من السماء. لكنه يظهر أيضا أن النص لا يشير إلى أي شيء اختبره المسيح بعد رجوعه مرة أخرى إلى السماء بعد صعوده. ويركز النص على الوقت الذي كان يسوع يصلي فيه "بِصُرَاخٍ شَدِيدٍ وَدُمُوعٍ طَلِبَاتٍ وَتَضَرُّعَاتٍ" في "أَيَّامِ جَسَدِهِ".

يخبرنا العهد الجديد عن ثلاثة مناسبات عندما بكى يسوع. واحدة كانت عند قبر لعازر. يقول الكتاب المقدس: "بكى يسوع" (يوحنا 11: 35). والمرة الثانية بكى على أُورشليم،

"وَفِيمَا هُوَ يَقْتَرِبُ نَظَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ وَبَكَى عَلَيْهَا." (لوقا 19: 41).

قال الدكتور جي. فيرنون ماكجي، "عندما بكى في المرة الثالثة، كان في بستان جثسماني" (جي. فيرنون ماكجي، دكتوراه لاهوت، خلال الكتاب المقدس، دار توماس نيلسن للنشر، 1983، المجلد الخامس، ص 540؛ ملاحظات على العبرانيين 5: 7). ومن الواضح أن هذا النص لا يُشير إلى بكائه عند قبر لعازر، كما أنه لا يشير إلى الدموع التي سكبها عندما نظر إلى مدينة أُورشليم. وهذا يركز النص إلى وقت حزنه في بستان جثسماني، في الليلة السابقة لصلبه.

"رجل أحزان،" يا له من اسم
   لأن ابن الله الذي جاء
ليسترد الخطاة الضالين!
   هللويا! يا له من مخلص! ("هللويا! يا له من مخلص!" بقلم فيليب ب. بليس، 1838-1876).

'إنه منتصف الليل، وللآخرين الإحساس بالذنب
   رجل الأوجاع يبكي دماً؛
سجد في ألمٍ وكرب
   تركه الهه.
("'إنه منتصف الليل؛ وعلى جانب الزيتون" بقلم ويليام ب. تابان، 1794-1849).

"الَّذِي، فِي أَيَّامِ جَسَدِهِ، إِذْ قَدَّمَ بِصُرَاخٍ شَدِيدٍ وَدُمُوعٍ طَلِبَاتٍ وَتَضَرُّعَاتٍ لِلْقَادِرِ أَنْ يُخَلِّصَهُ مِنَ الْمَوْتِ، وَسُمِعَ لَهُ مِنْ أَجْلِ تَقْوَاهُ." (عبرانيين 5: 7).

ثانيا: يخبرنا النص أن السيد المسيح صلي إلى الله، الذي كان قادرا على إنقاذه من الموت في جثسماني.

دعونا نصغي بتمعن إلى متى 26: 36-38.

"حِينَئِذٍ جَاءَ مَعَهُمْ يَسُوعُ إِلَى ضَيْعَةٍ يُقَالُ لَهَا جَثْسَيْمَانِي، فَقَالَ لِلتَّلاَمِيذِ: «اجْلِسُوا ههُنَا حَتَّى أَمْضِيَ وَأُصَلِّيَ هُنَاكَ». ثُمَّ أَخَذَ مَعَهُ بُطْرُسَ وَابْنَيْ زَبْدِي، وَابْتَدَأَ يَحْزَنُ وَيَكْتَئِبُ. فَقَالَ لَهُمْ: «نَفْسِي حَزِينَةٌ جِدًّا حَتَّى الْمَوْتِ...»" (متى 26: 36-38).

الدكتور جون ماك آرثر عنده بعض الأشياء الجيدة ليقول عن العبرانيين 5: 7، لكنه يخطئ في الجملة الأخيرة له عن هذه الآية، عندما يقول: "طلب يسوع الخلاص من أن يبقى في حالة الموت، وهذا يعني [أنه] يقوم من بين الأموات "(يوحنا ماك آرثر، دكتوراه، دراسة الكتاب المقدس ماك آرثر، الكتاب المقدس، وورد، 1997، ص 1904؛ ملاحظات على العبرانيين 5: 7).

لم يكن يسوع يصلي لكي "يخلص من البقاء في حالة الموت" بالقيامة! لا، متى 26: 38 يقول لنا بوضوح إن يسوع كان " حَزِيناً جِدًّا حَتَّى الْمَوْتِ" - إلى حد الموت - هناك في بستان جثسماني - كان يسوع على وشك الموت! وكان يصلي ليخلص من الموت هناك في جثسماني! يقول لنا إنجيل لوقا، "وَصَارَ عَرَقُهُ كَقَطَرَاتِ دَمٍ نَازِلَةٍ عَلَى الأَرْضِ." (لوقا 22: 44). كان يسوع في مثل هذه الحالة الرهيبة من المعاناة حيث كان العرق يتصبب دماً، وكان على وشك الموت في تلك الليلة، في جثسماني، في الليلة السابقة لصلبه. قال جوزيف هارت:

أُنظر ابن الله يُعاني،
يلهث، يئن والعرق يتصبب دماً!
نعمة إلهية لا حدود لأعماقها!
يسوع، أي حب حبك!
   ("آلامك غير المعروفة" بقلم جوزيف هارت، 1712-1768 ؛
      على نغمة "إنه منتصف الليل، وعلى جانب الزيتون").

"حِينَئِذٍ جَاءَ مَعَهُمْ يَسُوعُ إِلَى ضَيْعَةٍ يُقَالُ لَهَا جَثْسَيْمَانِي، فَقَالَ لِلتَّلاَمِيذِ: «اجْلِسُوا ههُنَا حَتَّى أَمْضِيَ وَأُصَلِّيَ هُنَاكَ». ثُمَّ أَخَذَ مَعَهُ بُطْرُسَ وَابْنَيْ زَبْدِي، وَابْتَدَأَ يَحْزَنُ وَيَكْتَئِبُ. فَقَالَ لَهُمْ: «نَفْسِي حَزِينَةٌ جِدًّا حَتَّى الْمَوْتِ...»" (متى 26: 36-38).

هناك تفسير شائع لهذه الصلاة وهو أن المسيح كان يطلب من الله أن ينقذه من الذهاب إلى الصليب. ولكنني متأكد أن هذا ليس ما يعلمه الكتاب المقدس. قال الدكتور جي. فيرنون ماكجي، أشهر معلم للكتاب المقدس في أميركا:

أن أقول إن ربنا كان يحاول تجنب الذهاب الى الصليب... ليس صحيحا. في ناسوته شعر بالاشمئزاز والرعب الرهيب أن يحمل خطايا العالم وهي توضع عليه... (جي. فيرنون ماكجي، دكتوراه، خلال الكتاب المقدس، 1983، توماس نيلسن للنشر، المجلد الرابع، ص 141؛ ملاحظات عن متى 26: 36-39).

وقال الدكتور جي أوليفر بوزويل، وهو اللاهوتي المعروف:

العرق الغزير للغاية كما وصفه لوقا، هو من سمات حالة من الصدمة في الشخص الذي يعاني عندما يكون في خطر على وشك الإنهيار وحتى الموت... وربنا يسوع المسيح، بينما يجد نفسه في هذه الحالة من الصدمة الشديدة، صلى من أجل الخلاص من الموت في البستان، وذلك حتى يمكنه تحقيق هدفه على الصليب [في اليوم التالي] (ج. أُوليفر بوزويل، دكتوراه، علم اللاهوت النظامي للدين المسيحي، دار نشر زوندرفان، 1962، الجزء الثالث، ص 62).

"ثُمَّ أَخَذَ مَعَهُ بُطْرُسَ وَابْنَيْ زَبْدِي، وَابْتَدَأَ يَحْزَنُ وَيَكْتَئِبُ. فَقَالَ لَهُمْ: «نَفْسِي حَزِينَةٌ جِدًّا حَتَّى الْمَوْتِ...»" (متى 26: 37-38).

وقد درس الدكتور جون آر. رايس تلك الآيتين بعناية فائقة، وقد أسهب فيما قال الدكتور جي. فيرنون ماكجي، والدكتور جي أوليفر بوزويل. قالت الدكتور رايس:

إن لم تلاحظ الآياتين 37 و 38 [من متى 26]، سيضيع منك معنى صلاة جثسماني. كان يسوع حزيناً ويحس بالعبئ ونفسه "حَزِينَةٌ جِدًّا حَتَّى الْمَوْتِ،" بمعنى [أنه] كان حرفيا يحتضر من الحزن... كان يسوع على وشك الموت في البستان. وكان الكأس المذكور في الآيات 39 و 42 هو كأس الموت، الموت في تلك الليلة في بستان جثسماني. ويتضح هذا خصوصا في عبرانيين 5: 7 حيث قيل لنا أن يسوع "الَّذِي، فِي أَيَّامِ جَسَدِهِ، إِذْ قَدَّمَ بِصُرَاخٍ شَدِيدٍ وَدُمُوعٍ طَلِبَاتٍ وَتَضَرُّعَاتٍ لِلْقَادِرِ أَنْ يُخَلِّصَهُ مِنَ الْمَوْتِ، وَسُمِعَ لَهُ مِنْ أَجْلِ تَقْوَاهُ." وهو على وشك الموت في بستان جثسماني، صلى يسوع أن كأس الموت يعبر عنه في تلك الليلة حتى يتمكن من الحياة ليموت على الصليب في اليوم التالي. يقول الكتاب "سُمِعَ لَهُ "! أستجاب الله صلاته... لو مات يسوع في بستان جثسماني، فما كان لنا إنجيل الخلاص، لأن الإنجيل هو "أَنَّ الْمَسِيحَ مَاتَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا حَسَبَ الْكُتُبِ،" [كاتا تاس جرافاس kata tas graphas]، 1 كورنثوس 15 : 3. ليس موتاً عادياً، كان موت المسيح يجب أن يكون وفقا للكتاب المقدس... يجب أن تتعرض لحيته للنتف "بَذَلْتُ ظَهْرِي لِلضَّارِبِينَ، وَخَدَّيَّ لِلنَّاتِفِينَ." (أشعيا 50: 6). يجب أن يتعرض للضرب والجروح، "وَهُوَ مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا، مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا. تَأْدِيبُ سَلاَمِنَا عَلَيْهِ، وَبِحُبُرِهِ شُفِينَا."(إشعياء 53: 5)...ويجب عليه أن يموت بين لصوص على الصليب [إشعياء 53: 12؛ زكريا 12: 10؛ 13: 6]. يجب أن يثقبوا يديه وقدميه (مزمور 22: 16)... وحتى [صرخته]، [على الصليب] "إِلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟"...كان الكتاب المقدس قد تنبأ بها (مزمور 22: 1). وسخرية رؤساء الكهنة والشعب [عندما كان على الصليب] قد تحققت حرفيًّا كما تنبأ بها في (مزمور 22: 7-8). يجب أن [الجنود] يلقون قُرعة على ثوبه (مزمور 22: 18). إذا كان السيد المسيح لم يمت حرفيا "طبقا للكتب المقدسة" ، فإنه لا يقدر أن يكون مخلصنا. شكراً لله، لأن صلاته في بستان جثسيماني أُستُجيبت! ... في تلك الليلة عبر عنه كأس الموت [حتى يتمكن من الذهاب إلى] الصليب وذلك حتى يمكننا أن نخلص... لوقا 22: 43 يخبرنا "وَظَهَرَ لَهُ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ يُقَوِّيهِ." بدون هذا التعزيز الخارق لجسده، كان المسيح بالتأكيد مات في تلك الليلة في البستان (جون آر. رايس، دكتوراه، إنجيل متى، منشورات سيف الرب، طبعة 1980، ص 441-442 ؛ ملاحظات عن متى 26: 36-46).

كان لا يمكن لنا أن نخلص من خطايانا لو مات يسوع في بستان جثسيماني قبل الذهاب إلى الصليب.

"الَّذِي، فِي أَيَّامِ جَسَدِهِ، إِذْ قَدَّمَ بِصُرَاخٍ شَدِيدٍ وَدُمُوعٍ طَلِبَاتٍ وَتَضَرُّعَاتٍ لِلْقَادِرِ أَنْ يُخَلِّصَهُ مِنَ الْمَوْتِ، وَسُمِعَ لَهُ مِنْ أَجْلِ تَقْوَاهُ." (عبرانيين 5: 7).

ثالثا: يخبرنا النص إن الله أستجاب للمسيح.

وكان أن يسوع "سُمِعَ لَهُ مِنْ أَجْلِ تَقْوَاهُ" (عبرانيين 5: 7). وأعتقد أن هذا يعني أنه قد خاف خوف التقوى، وانه خاف معصية الله بأن يموت قبل أن يتمكن من الذهاب إلى الصليب. يقول الكتاب المقدس إن المسيح، "الَّذِي مِنْ أَجْلِ السُّرُورِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَهُ، احْتَمَلَ الصَّلِيبَ" (عبرانيين 12: 2). لم يمت المسيح بالصدفة. لا، إنه ذهب إلى الصليب طوعاً واختياراً لدفع الدَّيْن كاملاً من أجل خطايانا. إذن، ما هو سبب العذاب والمعاناة العظيمة "حتى الموت" في بستان جثسيماني (متى 26: 38)؟ لماذا كان "الحزن" و"الإكتئاب" هناك؟ لماذا كان "يَدْهَشُ وَيَكْتَئِبُ" (مرقس 14: 33)؟ كان السبب في أنه "كَانَ فِي جِهَادٍ" (لوقا 22: 44)؟ لماذا "صَارَ عَرَقُهُ كَقَطَرَاتِ دَمٍ نَازِلَةٍ عَلَى الأَرْضِ." في جثسيماني (لوقا 22: 44)؟

أعتقد أنه كان في بستان جثسيماني في تلك الليلة التي فيها وضع الله خطايا شعبه على يسوع، حمل الله. يقول يقول الكتاب المقدس: "وَالرَّبُّ وَضَعَ عَلَيْهِ إِثْمَ جَمِيعِنَا." (إشعياء 53: 6). وأعتقد أن هذا حدث في جثسيماني. وضعت خطاياك "في جسده" في تلك الليلة، وقد حملها كلها على الصليب، لدفع ثمن خطاياك في صباح اليوم التالي. وهنا يسوع: "الَّذِي حَمَلَ هُوَ نَفْسُهُ خَطَايَانَا فِي جَسَدِهِ عَلَى الْخَشَبَةِ." - على الصليب (1 بطرس 2: 24). نراه في عذاب عظيم، وعرقه يتصبب دماً، هناك في جثسيماني، عندما "وضع الله عليه إثم جميعا." أُنظرإليه وهو ذاهب من جثسيماني إلى الصليب حاملاً خطاياك "في جسده على الخشبة." هل ترفض مخلصاً عظيماً كهذا؟ أم تأتِ إليه، ذاك الذي عانى ومات بالنيابة عنك، لكي ما يمكن أن أن يُعفى عنك ويُخلِّصك من عقوبة الخطية؟

أُنظر ابن الله يُعاني،
يلهث، يئن والعرق يتصبب دماً!
نعمة إلهية لا حدود لأعماقها!
يسوع، أي حب حبك!      ("آلامك غير المعروفة" بقلم جوزيف هارت، 1712-1768؛
      على نغمة "إنه منتصف الليل، وعلى جانب الزيتون").

قفوا من فضلكم لترنيم ترنيمة رقم 7 في الأوراق التي معكم.

قد عانى مشاكل كثيرة، قابل العديد من التجارب،
صبوراً، تحمَّل الآلام: ولكن المحاكمة كانت مؤلمة
استمرت تنازعك، ما أحلكه، جثسيماني الحزين!
استمرت تنازعك، ما أحلكه، جثسيماني الحزين!

وأخيراً جاءت الليلة الرهيبة؛ انتقام بقضيب من حديد
وقفت، وبقوة البطش قد أُصِبت بالضربات يا حمل الله المسالم.
يا نفسي، أُنظري، أُنظري المخلِّص، ساجداً في جثسيماني!
يا نفسي، أُنظري، أُنظري المخلِّص، ساجداً في جثسيماني!

هناك تحمل إلهي كل ذنوبي؛ هذا لا يمكن أن يُصدَّق إلاَّ بالنعمة؛
لكن الفظائع التي تحمَّلها أكثر جداً مما يمكن تصورها.
لا يمكن أن يخترقك شيء، أيها الكئيب، ما أظلمك يا جثسيماني!
لا يمكن أن يخترقك شيء، أيها الكئيب، ما أظلمك يا جثسيماني!

خطايا ضد الله القدوس؛ خطايا أُرتكبت ضد نواميس البر والصلاح؛
خطايا ضد محبته، ضد دمه؛ خطايا ضد اسمه ورسالته؛
خطايا هائلة هول البحر - خبِّئني، يا جثسيماني!
خطايا هائلة هول البحر - خبِّئني، يا جثسيماني!

هنا إِدَّعائي، هنا وحده؛ لا مخلص آخر يحتاجه الإنسان؛
ليس لي بر ولا صلاح، لا شيء؛ لا، ليس عمل واحد جيد أرتكن عليه:
لا بصيص أمل لي، إلا في جثسيماني!
لا بصيص أمل لي، إلا في جثسيماني!
   ("المشاكل الكثيرة التي تحمَّلها" بقلم جوزيف هارت، 1712-1768 ؛
على نغمة " أيها الخطاة تعالوا").

(نهايه الموعظه)
يمكنكم مطالعه وعظات الدكتور هايمرز اسبوعياً على شبكه الانترنت على
www.realconversion.com وأنقر على ( Sermon Manuscripts )

You may email Dr. Hymers at rlhymersjr@sbcglobal.net, (Click Here)
or you may write to him at P.O. Box 15308, Los Angeles, CA 90015.
Or phone him at (818)352-0452.

قراءة الكتاب المقدس قبل العظة: الدكتور كريجستون ل. تشان: متى 26: 36-39.
ترنيم منفرد قبل العظة، السيد بنجامين كينكايد جريفيث:
"جثسماني، دار الزيتون للنشر!" (بقلم جوزيف هارت، 1712-1768).

الخطوط الرئيسية

صلاة المسيح في جثسيماني

الدكتور ر. ل. هيمرز

"الَّذِي، فِي أَيَّامِ جَسَدِهِ، إِذْ قَدَّمَ بِصُرَاخٍ شَدِيدٍ وَدُمُوعٍ طَلِبَاتٍ وَتَضَرُّعَاتٍ لِلْقَادِرِ أَنْ يُخَلِّصَهُ مِنَ الْمَوْتِ، وَسُمِعَ لَهُ مِنْ أَجْلِ تَقْوَاهُ." (عبرانيين 5: 7).

1.  أولا: يتحدث النص عن المسيح "في أيام جسده".
يوحنا 11: 35 ؛ لوقا 19: 41.

2  . ثانيا: يخبرنا النص أن السيد المسيح صلي إلى الله، الذي كان قادرا على
إنقاذه من الموت في جثسماني.
متى 26: 36-39 ، لوقا 22: 44 ؛ كورنثوس 15: 3؛
إشعياء 50: 6؛ 53: 5،12؛ زكريا 12: 10؛ 13: 6؛
مزمور 22: 16، 1 ، 7-8 ، 18؛ لوقا 22: 43.

3.  ثالثا: يخبرنا النص إن الله أستجاب للمسيح. العبرانيين 12: 2؛ متى
26: 38؛ مرقس 14: 33، لوقا 22: 44؛ إشعياء 53: 6؛
1 بطرس 2: 24.