Print Sermon

إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.

هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.

حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.

الاختبار الحقيقي!

!THE REAL TEST

للدكتور ر. ل. هيمرز
.by Dr. R. L. Hymers, Jr

عظة أُلقيت في الكنيسة المعمدانية في لوس انجليس
في صباح يوم الرب، 13 فبراير (شباط) 2011
A sermon preached at the Baptist Tabernacle of Los Angeles
Lord's Day Evening, September 18, 2011

”وَهؤُلاَءِ كَذلِكَ هُمُ الَّذِينَ زُرِعُوا عَلَى الأَمَاكِنِ الْمُحْجِرَةِ: الَّذِينَ حِينَمَا يَسْمَعُونَ الْكَلِمَةَ يَقْبَلُونَهَا لِلْوَقْتِ بِفَرَحٍ، وَلكِنْ لَيْسَ لَهُمْ أَصْلٌ فِي ذَوَاتِهِمْ، بَلْ هُمْ إِلَى حِينٍ. فَبَعْدَ ذلِكَ إِذَا حَدَثَ ضِيقٌ أَوِ اضْطِهَادٌ مِنْ أَجْلِ الْكَلِمَةِ، فَلِلْوَقْتِ يَعْثُرُونَ.“ (مرقس 4 :16- 17) [ترجمة ڤان دايك سميث].

”وَكَذَلِكَ الْمَزْرُوعُ فِي أَرْضٍ صَخْرِيَّةٍ، هُوَ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ الْكَلِمَةَ وَيَقْبَلُونَهَا حَالا بِفَرَحٍ، Žوَلَكِنَّهُمْ بِلا جُذُورٍ فَلا يَدُومُونَ، بَلْ عِنْدَمَا يَحْدُثُ ضِيقٌ أَوِ اضْطِهَادٌ مِنْ أَجْلِ كَلِمَةِ اللهِ، يَتَرَاجَعُونَ فِي الْحَالِ.“ (مرقس 4 :16- 17) [ترجمة الكتاب الشريف].

الكتاب المقدس دراسة سكوفيلد يعطي هذا التعليق، "الإختيار هو... عمل الله الذي يسود بنعمة والذي به بعض الأشخاص المعينين يتم اختيارهم من بين البشر لنفسه" (الكتاب المقدس دراسة سكوفيلد، ص 1311، مذكرات على 1 بطرس 1: 2). هذا وصفا جيدا نسبيا لموضوع الإختيار. قال يسوع: "لَيْسَ أَنْتُمُ اخْتَرْتُمُونِي بَلْ أَنَا اخْتَرْتُكُمْ" (يوحنا 15: 16). في مرة أخرى، قال يسوع: "بَلْ أَنَا اخْتَرْتُكُمْ مِنَ الْعَالَمِ" (يوحنا 15: 19).

ربما تسأل، "هل أنا واحد من المختارين؟ وهل اختارني المسيح؟ كيف يمكنني أن أعرف عما إذا كان قد اختارني أن أكون واحد من شعبه المختار؟" ويأتي الجواب من المسيح في مثل الزارع، والذي سُجِّلَ في جميع الأناجيل الثلاثة المتشابهة ̶ في متى 13: 18-23، لوقا 8 :11 - 15، و في النص الذي قرأه لنا الدكتور تشان قبل بضع دقائق، ومرقس 4: 13-20. هذا المَثَل يصف أربعة أنواع من الناس الذين يأتون إلى الكنيسة ويسمعون الإنجيل يوعظ من كلمة الله.

النوع الأول هم الذين يسمعون كلمة الوعظ، ولكن "هؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ عَلَى الطَّرِيقِ: حَيْثُ تُزْرَعُ الْكَلِمَةُ، وَحِينَمَا يَسْمَعُونَ يَأْتِي الشَّيْطَانُ لِلْوَقْتِ وَيَنْزِعُ الْكَلِمَةَ الْمَزْرُوعَةَ فِي قُلُوبِهِمْ." (مرقس 4: 15). هؤلاء هم الناس الذين يأتون إلى الكنيسة بضع مرات ثم يتوقفون عن الحضور. لا شيء مما وُعِظَ كان له أي تأثير عليهم. بعد مغادرة الكنيسة لا يتذكرون أي شيء من المواعظ. هؤلاء الأشخاص لا يبالون بتحويلهم. إنهم ليسوا من بين المختارين. لم يختارهم المسيح.

النوع الثاني هم أولئك الذين يأتون إلى الكنيسة لفترة من الوقت، ويبدو عليهم الإهتمام في أن يصبحوا مسيحيين حقيقيين. "يَسْمَعُونَ الْكَلِمَةَ وَيَقْبَلُونَهَا حَالا بِفَرَحٍ" (مرقس 4:16). لكنهم لم يتحولوا. وبالتالي، "لَيْسَ لَهُمْ أَصْلٌ فِي ذَوَاتِهِمْ، بَلْ هُمْ إِلَى حِينٍ. ليس لهم جذور في حد ذاتهم، وهكذا يستمرون ولكن لبعض الوقت. و"عِنْدَمَا يَحْدُثُ ضِيقٌ أَوِ اضْطِهَادٌ مِنْ أَجْلِ كَلِمَةِ اللهِ، يَتَرَاجَعُونَ فِي الْحَالِ." (مرقس 4: 17) ̶ و "يَرْتَدُّونَ" (لوقا 8 : 13). لذا ، فإنهم "لا يَدُومُونَ (في الكنيسة)، إلا لبعض الوقت" (مرقس 4: 17). هؤلاء الناس ليسوا في عداد المختارين. وهم أيضا لم يختارهم المسيح.

والنوع الثالث يمثل أولئك الذين يأتون لسماع الوعظ وقتاً طويلاً، ويبدو عليهم وكأنهم مسيحيون. ولكن فيما بعد "هُمُومُ هذَا الْعَالَمِ وَغُرُورُ الْغِنَى وَشَهَوَاتُ سَائِرِ الأَشْيَاءِ تَدْخُلُ وَتَخْنُقُ الْكَلِمَةَ فَتَصِيرُ بِلاَ ثَمَرٍ." (مرقس 4: 19). قال الدكتور ماكجي:

أجد أن عدداً كبيراً من الناس جعلوا اهتمامات العالم تُزاحم كلمة الله... إنهم ليسوا مؤمنين على الإطلاق! لقد سمعوا الكلمة واعترفوا بأنهم قبلوها (ﭺ. فيرنون ماكجي، دكتوراه، من خلال الكتاب المقدّس، توماس نيلسن للنشر، 1983، المجلد الرابع، ص 73؛ مذكرات عن متى 13: 22).

هؤلاء الناس يقدمون اعترافات سطحية للمسيح والكنيسة، ولكن مشاكل الحياة والرغبة في كسب المزيد من المال "يخنق الكلمة" ، وتبين أنه، كما قال الدكتور ماكجي ، "إنهم ليسوا مؤمنين على الإطلاق!" (ماكجي، المرجع نفسه). وغالبا ما يشمل هذا الشباب الذين نشأوا في هذه الكنيسة. إنهم يحرصون على المواظبة على الكنيسة طالما أنهم يعتمدون على والديهم، ولكن عندما يبدأون العمل ويكون لهم دخل خاص، فإنهم يَتَرَاجَعُونَ فِي الْحَالِ لأنهم لم يحصلوا أبداً على التحويل الحقيقي. هم أيضا ليسوا ضمن المختارين. لم يختارهم المسيح.

النوع الرابع هم المختارون. هذا هو النوع الوحيد الذي اختاره السيد المسيح للخلاص. بنعمة الله وحدها هم "الَّذِينَ يَسْمَعُونَ الْكَلِمَةَ وَيَقْبَلُونَهَا، وَيُثْمِرُونَ..." (مرقس 4: 20). هؤلاء وحدهم هم المختارون. هؤلاء وحدهم هم الذين اختارهم المسيح. هم وحدهم الذين اختبروا التحول الحقيقي. قال المسيح: "لأَنَّ كَثِيرِينَ يُدْعَوْنَ وَقَلِيلِينَ يُنْتَخَبُونَ" (متى 22: 14).

قد تسأل، "هل أنا واحد من المختارين؟ وهل اختارني المسيح؟ كيف يمكنني معرفة ما إذا كان الله قد اختارني لأن أكون واحداً من شعبه المختار؟" بعضكم جُدِّدَ في كنيستنا. إنكم تواظبون على الحضور لعدة أسابيع تأتون صباح يوم الأحد ومساء الأحد، وللتبشير مساء السبت. هل ستتحولون؟ هل أنت واحد من مختاريّ الله؟ دعونا ننظر إلى الاختبار الحقيقي. الاختبار الحقيقي ليس هو ما تتعلمه، أو كيف يمكنك أن تجيب في غرفة الإستفسار. الاختبار الحقيقي دُوِّنَ في مرقس 4: 16- 17. الرجاء الوقوف وقراءة الآيات 16 و 17 ، التي تبدأ بعبارة : "الَّذِينَ حِينَمَا يَسْمَعُونَ..."

”...الَّذِينَ حِينَمَا يَسْمَعُونَ الْكَلِمَةَ يَقْبَلُونَهَا لِلْوَقْتِ بِفَرَحٍ، وَلكِنْ لَيْسَ لَهُمْ أَصْلٌ فِي ذَوَاتِهِمْ، بَلْ هُمْ إِلَى حِينٍ. فَبَعْدَ ذلِكَ إِذَا حَدَثَ ضِيقٌ أَوِ اضْطِهَادٌ مِنْ أَجْلِ الْكَلِمَةِ، فَلِلْوَقْتِ يَعْثُرُونَ.“ (مرقس 4 :16-17).

اجلسوا من فضلكم.

وقال الدكتور ر. سي. لِنْسكي إن هؤلاءالسامعون "يظهرون استعراضاً كبيراً للوعد" ، وعندما يسمعون الوعظ من الانجيل "يصيرون سعداء ̶ هذا هو ما كانوا ينتظرنه" ومع ذلك يُثبتون أنهم "مخيبين للأمل". "بِلا جُذُورٍ في حد ذاتهم." وحيث أنه ليس لهم جُذُورٍ في المسيح، غير متحولين. "ومن ثم فهم...عابرون أو مؤقتون." "بَلْ هُمْ إِلَى حِينٍ،" مرقس 4: 17 (راجع ر. سي. هـ. لِنْسكي، دكتوراه، تفسير إنجيل القديس مرقس، دار نشر أوجسبورج، طبعة 1964، ص 173؛ مذكرات عن مرقس 4: 16). يوجد أربعة خصائص لغير المختارين والتي نراها في كثير من الأحيان في الأشخاص الجدد.

أولاً: إنهم سُعداء لسَمَاع الإنْجِيل.

"حِينَمَا يَسْمَعُونَ الْكَلِمَةَ [هم] يَقْبَلُونَهَا لِلْوَقْتِ بِفَرَحٍ" (مرقس 4: 16).

هذا النوع من الناس هم الذين يأتون إلى الكنيسة ويُكَوِّنون صداقات مع الجميع. يحبون أن يكونوا هنا. يحبون الوعظ والترنيم. إنهم سعداء لوجودهم هنا في الكنيسة. إنهم يحبون تناول وجبة معنا بعد الخدمات. يتعلمون خطة الخلاص. يمكنهم أن يقولوا الكلمات الصحيحة لي أنا والدكتور كاجان عندما نتكلم معهم في غرفة الإستفسارات. إنهم مثل الجمع الذي تَبِعَ يسوع، لأنهم "أكلوا من الخبز وشبعوا" (يوحنا 6: 26).

ثانياً: لَيْسَ لَهُمْ أَصْلٌ (جذور) فِي ذَوَاتِهِمْ.

هناك شيء خطأ معهم منذ البداية ̶ أنهم "بِلا جُذُورٍ" (مرقس 4: 17). الإنجيل يجعلهم يشعرون بالسعادة عندما يسمعونه، لكنه لم يتخذ أصل أو جذور في قلوبهم. قال الدكتور جيل: "لا يوجد عمل في القلب، فقط [أفكار نظرية] و [مشاعر] مبهرجة، وليس فيهم جذور النعمة" (جون جيل، دكتوراه، تفسير العهد الجديد، حامل لواء المعمدان، 1989 إعادة طبع، المجلد الأول، ص 400؛ مذكرات على مرقس 4: 17). هؤلاء الناس ليسوا "مُتَأَصِّلِينَ وَمَبْنِيِّينَ فِيهِ [في المسيح]." كولوسي 2: 7.

قال الدكتور جيل: "إنه ليس لهم جذور في أنفسهم، ولا في المسيح" (المرجع نفسه، ص 147؛ مذكرات على متى 13: 21). وبعبارة أخرى هذا النوع من الناس لم يأتِ أبدا إلى المسيح ̶ ولم يتحول. يحب أن يكون مع أصدقائه الجدد في الكنيسة. يحب أن يرنم التراتيل. إنه يحب وجبات الطعام التي تُقَدَّم بعد كل خدمة. حتى إنه يحب راعي الكنيسة والعظات التي يعظها.

لكنه لم يأتِ تحت تبكيت الخطيئة. ولم يسبق أنه شعر أن خطاياه كانت عبئاً لا يطاق بالنسبة له. إنه لم يشعر بأنه ميؤوس منه وضالّ. عنده ثقة كبيرة في قدرته على أن يعيش الحياة المسيحية، لكنه لم يحس بالإنكسار أبداً ليستطيع أن يرى كم هو عاجز تماماً، وهو أيضاًغير قادر إطلاقاً على القيام بعمل ما أو قول أي شيء يقدر أن يساعده.

ما عنده سوى "الفرح" السطحي ولم يختبر الشعور بالذنب لخطاياه. لم ينزعج أبداً من ذنوبه التي تراها عينا الله المقدسة والتي ترى وتدين الكل. "لَيْسَ خَوْفُ اللهِ قُدَّامَ عُيُونِهِمْ" (رومية 3: 18). ولذلك فهم لا يشعرون بحاجتهم إلى يسوع. تعلموا الكلمات، ولكنهم لم يشعروا أبداً،

"«وَيْلٌ لِي! إِنِّي هَلَكْتُ» ̶ أنا ضالّ! (اشعياء 6: 5).

أنهم لم يشعروا بأنهم يجب أن يأتوا إلى المسيح وإلا يهلكون. لذا ليس لديهم "أي جذور" في المسيح. هم فقط سعداء بالتردد على الكنيسة ̶ وهم غير متحولين. إنهم ليسوا من بين المختارين. الله لم يخترهم.

ثالثاً: ولكنهم بلا جذور فلا يدومون.

”...حِينَمَا يَسْمَعُونَ الْكَلِمَةَ يَقْبَلُونَهَا لِلْوَقْتِ بِفَرَحٍ، وَلكِنْ لَيْسَ لَهُمْ أَصْلٌ فِي ذَوَاتِهِمْ، بَلْ هُمْ إِلَى حِينٍ. فَبَعْدَ ذلِكَ إِذَا حَدَثَ ضِيقٌ أَوِ اضْطِهَادٌ مِنْ أَجْلِ الْكَلِمَةِ، فَلِلْوَقْتِ يَعْثُرُونَ...“ (مرقس 4: 16-17).

قال الدكتور جيل: "إنهم يستمرون في الإستماع والإعتراف بالإنجيل لفترة قصيرة"، (المرجع نفسه، ص 400). وأحيانا يبقون حتى في الكنيسة لفترة طويلة بما يكفي ليعتمدوا بالماء. ولكن نظرا لأنهم "بدون جذور" في المسيح فإنهم لن يبقوا في الكنيسة وقتاً طويلاً. بالتأكيد إنهم لن يستمروا أعضاء في كنيستهم! فإنهم، في النهاية، كما سمَّاهم سبورجون، "طيور عابرة." إنهم لا يَدُومُونَ "بَلْ هُمْ إِلَى حِينٍ" في الكنيسة المحلية. وترجمت الكلمة اليونانية "يَدُومُ" بمعنى "البقاء" (قاموس سترونج). إلا أنهم يبقون في كنيستهم لفترة من الوقت. لماذا؟ لأنهم لم يختبروا التحوُّل أبداً. إنهم ليسوا من بين المختارين. لن يتم خلاصهم.

"مِنَّا خَرَجُوا، لكِنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا مِنَّا، لأَنَّهُمْ لَوْ كَانُوا مِنَّا لَبَقُوا مَعَنَا..."
       (يوحنا 2: 19).

وتعليقاً على يوحنا 2: 19، قال الدكتور ماكجي:

الطريقة التي بها يمكنك أن تعرف عما إذا كان [الشخص قد تحول] أو لا أنه في نهاية المطاف هل هذا الشخص...سوف يترك [الكنيسة] إذا لم يكن ابناً لله (ﭺ. فيرنون ماكجي ، دكتوراه، خلال الكتاب المقدس، توماس نيلسن للنشر، 1983، المجلد الخامس، ص 777؛ مذكرات على 1 يوحنا 2: 19).

Yنهم ليسوا ضمن المختارين. الله لم يخترهم. سوف لا يخلصون.

رابعاً: يتراجعون في الحال، ويبتعدون بعيدا عن الكنيسة، عندما يتم اختبارهم بالمشاكل العادية في الحياة المسيحية.

”وَلكِنْ لَيْسَ لَهُمْ أَصْلٌ [جذور] فِي ذَوَاتِهِمْ، بَلْ هُمْ إِلَى حِينٍ. فَبَعْدَ ذلِكَ إِذَا حَدَثَ ضِيقٌ أَوِ اضْطِهَادٌ مِنْ أَجْلِ الْكَلِمَةِ، فَلِلْوَقْتِ يَعْثُرُونَ.“ (مرقس 4: 17).

ليس من الضروري أن يكون "الضِيقٌ" أو "الإضطهاد" عظيماً جداً. قال الدكتور جيل، "حالما تأتي أي من المتاعب البسيطة عليهم... بسبب الإنجيل...السامعون يتعثرون... ولا يمكنهم تحمل خسارة أي شيء، أو تحمل أي شيء... وبالتالي فإنهم [يُضَحُّون] بشهادتهم" (المرجع نفسه).

بينما كنت في مركز التدريب الرياضي أمس، قال لي رجل إنه ترك كنيسته في عام 1972 لأن الراعي قال له شيئا لم يعجبه. فَكِّر في الأمر! إنه لم يذهب إلى الكنيسة لمدة 39 عاماً بسبب تعليق أو كلام الراعي له! إذا كنت حساساً إلى هذه الدرجة، لكنت قد وجدت أسباباً كثيرة لمغادرة الكنيسة التي أنتمي إليها كشاب! أعرف شخصاً ترك الكنيسة مؤخرا لأن عمه دعاه إلى الخروج لتناول العشاء خلال خدمات الكنيسة. كان يمكنه بسهولة أن يغير الموعد لليلة أُخرى ̶ ولكن بدلا من ذلك ترك الكنيسة. وقال شخص آخر إنه اضطر إلى أخذ مكان خالته ليُعَلِّيم العزف على البيانو لبعض الاطفال في شمال كاليفورنيا، بالرغم من أنه كان هناك شخص آخر كان يقدر أن يفعل ذلك! ترك الكنيسة بالرغم من أنه لم يكن هناك سبب مقنع لذلك. تركت فتاة صينية لأنها أرادت أن تأخذ صفًّا إضافياً والذي لم تكن حتى في حاجة إليه!

كما ترون، الدكتور جون جيل كان على حق عندما قال: "حالما أي درجة صغيرة من المتاعب تأتي عليهم [فإنهم] يتعثرون...لا يمكنهم تحمل خسارة أي شيء...وبالتالي فإنها [يتخلون] عن شهادتهم" (جيل، المرجع نفسه). هذا هو المحك الحقيقي! ليس ما تتعلمه من الكتاب المقدس. إنها ليست الكلمات التي تقولها في غرفة الإستفسار. المحك الحقيقي عما إذا كنت واحداً من المختارين الذين خلصوا هو هذا ̶ هل يمكنك حضور الكنيسة بغض النظر عما يحدث؟ هل يمكنك الإستمرار في حضور الكنيسة عندما يأتي "ضِيقٌ أَوِ اضْطِهَادٌ مِنْ أَجْلِ الْكَلِمَةِ؟" هل يمكنك القول مع جون نيوتن الذي قال قديماً:

"لا خوف من موت ولا،
   أذى بذي الحياة؛
يقدر أن يفصلنا،
   عن حبنا إياه"؟
("النعمة العجيبة تأليف جون نيوتن، 1725- 1807، المقطع الشعري الثالث).

نصلي لله أن يأتي بك تحت تبكيت الخطيئة. لا تدع أي "درجة صغيرة من المتاعب" (جيل، المرجع نفسه) يمنعك من المجيء الى الكنيسة، ويحول دون تحويلك، ومن ثم تعيش الحياة المسيحية في الكنيسة المحلية. مات المسيح على الصليب، من أجلك وبدلاً عنك، ليخلصك من عقاب خطيئتك. قام من بين الأموات لإعطائك ولادة جديدة والتحوُّل. تعال إلى السيد المسيح ولا تعود إلى الوراء إلى حياة الخطيئة بغض النظر عما يحدث. هذا هو المحك الحقيقي عما إذا كنت واحداً من المختارين! هذا هو المحك الحقيقي عما إذا كان الله قد اختارك ليُخلّصك من الخطيئة بواسطة ابنه الوحيد، الرب يسوع المسيح!

(نهاية العظة)
يمكنك قراءة عظات الدكتور هيمرز كل أسبوع على الإنترنت في
www.realconversion.com أُنقر على "نص العظة".

You may email Dr. Hymers at rlhymersjr@sbcglobal.net, (Click Here)
or you may write to him at P.O. Box 15308, Los Angeles, CA 90015.
Or phone him at (818)352-0452.

قرأ النص قبل العظة: الدكتور كنجستون ل. تشان: مرقس 4: 13- 20.
ترنيم منفرد قبل العظة: السيد بنيامين كينكايد جريفيث:
"النعمة المذهلة" (تأليف جون نيوتن، 1725- 1807).

الخطوط العامة

الاختبار الحقيقي!

!THE REAL TEST

للدكتور ر. ل. هيمرز
.by Dr. R. L. Hymers, Jr

”وَهؤُلاَءِ كَذلِكَ هُمُ الَّذِينَ زُرِعُوا عَلَى الأَمَاكِنِ الْمُحْجِرَةِ: الَّذِينَ حِينَمَا يَسْمَعُونَ الْكَلِمَةَ يَقْبَلُونَهَا لِلْوَقْتِ بِفَرَحٍ، وَلكِنْ لَيْسَ لَهُمْ أَصْلٌ فِي ذَوَاتِهِمْ، بَلْ هُمْ إِلَى حِينٍ. فَبَعْدَ ذلِكَ إِذَا حَدَثَ ضِيقٌ أَوِ اضْطِهَادٌ مِنْ أَجْلِ الْكَلِمَةِ، فَلِلْوَقْتِ يَعْثُرُونَ.“ (مرقس 4 :16-17).

(يوحنا 15: 16، 19؛ مرقس 4: 15، 16، 17؛ لوقا 8: 13؛ مرقس
4: 19، 20؛ متى 22: 14)

أولاً: إنهم سُعداء لسَمَاع الإنْجِيل. مرقس 4: 16 ، يوحنا 6: 26.

ثانياً: لَيْسَ لَهُمْ أَصْلٌ (جذور) فِي ذَوَاتِهِمْ. مرقس 4: 17 أ؛ كولوسي 2: 7؛ ورومية 3:
18 و أشعياء 6: 5.

ثالثاً: ولكنهم بلا جذور فلا يدومون. مرقس 4: 17 ب ؛ 1 يوحنا 2: 19.

رابعاً: يتراجعون في الحال، ويبتعدون بعيدا عن الكنيسة، عندما يتم اختبارهم بالمشاكل
العادية في الحياة المسيحية. مرقس 4: 17 ج