Print Sermon

إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.

هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.

حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.

الخوف – العنصر المفقود # 2

FEAR – THE MISSING ELEMENT #2

بقلم الدكتور أر. إل. هايمرز الإبن
.by Dr. R. L. Hymers, Jr

موعظة تمّت في مظلّة عباده المعمدانيين في لوس انجلوس
في مساء يوم السبت, تموز/يوليو 12, 2008
A sermon preached at the Baptist Tabernacle of Los Angeles
Saturday Evening, July 12, 2008

" ليس خوف الله قدام عيونهم" ( رومية 3 : 18).

إنّ غرضَ بولس الرسول في كتابة رومية 3 : 9 - 20 هو أن يظهر بأنّ كُلّ البشرية "تحت الخطية" (رومية 3 :9). ومن المُهمِ أن نفْهمُ ما يَعْني بهذه العبارةِ، "تحت الخطية." أشارَ الدّكتورُ ماكجي بِأَنَّ هذه العبارة تعني " الإنسان آثم بالإتّهامِ [إتّهام خطية آدم] … الإنسان آثم بالطبيعةِ. الإثْم لا يَجْعلُ الإنسان آثم؛ نَأْثمُ لأننا خُطاة "(جْي. فيرنون ماكجي، خلال التوراة، ناشرو توماس نيلسن، 1983، المجلد الرّابع , صفحة. 662، مُلاحظة على رومية 3 :9).

إقتبس الرسول بولس عِدّة فقرات من الكتاب المقدّسِ مِنْ العهد القديمِ لإثْبات هذه النقطةِ بأن كل الناس ولدوا مذنبين، وهم أجمعين "تحت الخطية." حيث إقتبس مِنْ المزمورِ 5 : 9, 10 : 7, 14 : 1-3, 36 : 1, الخ. إنّ التقديرَ مِنْ المزمورِ 36 : 1 مُعطى لنا هنا، في الرومية 3 : 18,

" ليس خوف الله قدام عيونهم" ( رومية 3 : 18).

علّق الكتور ماكجي بخصوص هذه الآية,

يَبْدو بأن بولس لخّص كلّ خطايا الإنسان في هذا البيانِ النهائيِ. الإنسان لا يخاف من الله مطلقاً. الإنسان يَعِيشُ كما لو أنَّ الله غير موجود … ويالها من صورة سيئة عن البشريةِ! (كما ذكر سابقاً. , صفحة. 664، مُلاحظة على رومية 3 : 18).

الكلمة الأصلية هي " فوبوس" التي ترجمت في رومية 3 : 18 الى " خوف". ترجم التوافقَ الشاملَ لسترونج كلمة "فوبوس" ب "جرس إنذار أَو خوف - يَكُونُ خائفاً، جداً، خوف، إرهاب "(سترونج #5401). كلمة "فوبوس" جاءَت إلى الإنجليزيِة ك"خوف، "طبقاً لقاموسِ ويبستر الجديد للقرن العشرون، الذي يَعْني، "خوف بَعْض الشيءِ المعيّنِ" (كما ذكر سابقاً. , صفحة. 1348، يَرى "خوفاً" ). وذلك بالضبط ما ينقص الإنسان الذي "تحت الخطيئة." الإنسان لا يخاف من الله! اذا هو غير مُحوّل،

" ليس خوف الله قدام عيونهم" ( رومية 3 : 18).

لكن عندما تَصِلُ روحَ الله إلى قلب الآثمِ، هي تفعلُ شيءاً رائعاً جداً. والشخص الذي ليس عِنْدَهُ " خوفَ من الله" يُصبحُ مُدَانَ مِنْ ذنبِه ويَبْدأَ بمُوَاجَهَة خوفِ الله. رجاءً إتّجهْوا إلى يوحنا 16 : 8. هذه الآية تخبرُنا عن عملِ روحِ الله في قلوبِ المذنبين.

" ومتى جاء ذاك يبكت العالم على خطية وعلى بر وعلى دينونة"
       ( يوحنا 16 : 8)

الكلمة اليونانية ترجمتْ "تُوبّخُ" الى "مُدان، توبيخ "(دبليو. إي . فاين). المُلاحظة على يوحنا 16 : 8 في توراةِ جنيف الـ1599 تَقُولُ، "هو سَيُوبّخُ العالمَ لذا، العالم لن يَكُونُ قادر على تقديم أي عذرِ." هم سَيَكُونوا مُدَانين بذنبِهم. هم سَيَكُونوا مُدَانين مِنْ عدم ورعهم الخاص. هم سَيَكُونوا مُدَانين مِنْ الحكمِ الذي سيأتي إليهم. وهنا يأتي دور "فوبوس". يَبْدأونَ ب"الخَوْف" من الله! هو من الواضح لي بأن الآية في يوحنا 16 : 8 تعني بأنهم، وبإختصار، أُجبروا على "الخَوْف" من الله. أنا لا أستطيع فهم كيف يمكن ان تجبر الإنسان على الشعور بأنه خاطئ, وشرير، وطرح موضوع مجيئ الحكمِ بدون مُوَاجَهَة بَعْض الخوفِ من الله!

ألَيسَ ذلك ما يَحْدثَ في عيدِ العنصرة؟ إتجهوا الى اعمال الرسل 2 : 37.

" فلما سمعوا نخسوا في قلوبهم وقالوا لبطرس ولسائر الرسل ماذا نصنع ايها الرجال الاخوة" ( اعمال الرسل 2 : 37)

" نخسوا في قلوبهم" هذا كَانَ عملَ روحِ الله، يُدينُهم مِنْ الذنبِ ويظهر أحقيةِ وحكمِ. إنّ معنى "نخسوا في قلوبهم" يُوضّحُ لاحقاً بضعة آيات، في النصف الأوّلِ مِنْ اعمال الرسل 2 : 43. رجاءً إقرأْ النصف الأوّلَ مِنْ الآية جهورياً.

"وصار خوف في كل نفس." ( اعمال الرسل 2 : 43).

عندما قلوبهم " نخست " هم بَدأوا بالخَوْف من اللهّ! ترجمتْ الكلمةُ "خوفاً" هنا في توراة الملكِ جيمس (وتوراة جنيف الـ1599 ) بالضبط نفس الكلمةِ اليونانيةِ الى ترجمتْ "خوفاً" في رومية 3 : 18,

" ليس خوف الله قدام عيونهم" ( رومية 3 : 18).

كما قُلتُ، الكلمةُ اليونانيةُ "فوبوس." هي بالضبط نفس الكلمةِ اليونانيةِ في كلتا الآيات (رومية 3 : 18, و اعمال الرسل 2 : 43). رغم ذلك NIV وNASV يسيآنِ ترجمة الكلمةَ ك"رهبة" في اعمال الرسل 2 : 43. لكن الكلمةِ الإنجليزيةِ "رهبةَ" لا تَحْملَ فكرةَ "الخوف." هو من الخزي الفظيع بِأَنَّ هذه الترجماتِ الحديثةِ تُعيدُ "فوبوس" ك"رهبة" في اعمال الرسل 2 : 43, لأن "الخوفَ" هو بالضبط الذي يَحتاجُه الناسَ الغير محوّلينَ للمُوَاجَهَة. قبل التحويلِ،

" ليس خوف الله قدام عيونهم" ( رومية 3 : 18).

ولكن عند التحويل,

"وصار خوف في كل نفس." ( اعمال الرسل 2 : 43).

إستمعوا الى كلمات سبورجون,

أليس هناك البعض مِنْكم، من الذين لم يتم خلاصهم، ورغم ذلك لا يخَافُون اللهّ؟ يا سيدي، أرجوا من الروحُ القدس ان تجْعلُك تَخَافُ وتَرتعدُ أمامها! عِنْدَكَ سببُ وجيه بما فيه الكفاية للخَوْف من الله… اشعر بالشفقة العظيمة على العديد مِنْ الناس الغير محوّلينِ الذين لا يَخَافونَ اللهّ و يتذلّلون [شبه العبيد] من الخوف أمامة. إذا هم فقط بدؤوا بذلك، ستكون هذه هي الخطوة الأولى في السلّمِ السماويِ، ويقود إلى الخوفِ المبارك الذي هو جزءُ من أطفالِ الله (سي. إتش . سبورجون، "الخوف المرغوب، "منبر المعبدِ الحضريِ، منشورات بلجرمز، 1977، مجلد Xlviii , صفحة. 501).

هَلْ لي أَنْ أسألكم انتم الغير محوّلين، أَيّ آية تصفَكم؟ هل هي،

" ليس خوف الله قدام عيونهم" ( رومية 3 : 18).

ام هي,

"وصار خوف في كل نفس." ( اعمال الرسل 2 : 43).؟؟

كما قُلتُ سابقاً مراراً وتكراراً، التحويل لَيسَ هو بعمل يمكنك أَنْ تَتعلّمَه. هي تجربةُ يَجِبُ أَنْ تَشْعرَها. فقط عندما ينخس قلب الإنسان حينها بفكرِ بذنبِه وخطيئته، ويجَعلَه يخَاف من حكم الله الذي يَكْرهُ الذنبَ، فقط عند يَخَافُ الإنسان من اللهّ عَلى نَحوٍ صحيح. وفقط عندما يَخَافُ الإنسان من اللهّ، والجحيم، فقط عندها تهيؤه روحَ الله للمَجيء إلى السيد المسيح للخلاص فيه لوحده، بدمِّه لوحده. وبعدها التحويل يَنتهي بالإرْتياَح في السيد يسوع المسيح، الذي قالَ،

" تعالوا اليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم"
       ( متى 11 : 28)

أنت تشقى وتحمل حملاً ثقيلاً، تحت إتهامِ الذنبِ، والخوف يُنتجُ. ولكن عندما تَجيءُ إلى السيد المسيح، كُلّ الخوف يذهب، ويتم تنظيفك مِنْ ذنوبِكَ مِن قِبل إبن الربِ!

( نهايه الموعظه )

يمكنكم مطالعه مواعظ دكتور هايمرز اسبوعياً على شبكه الانترنت على
www.realconversion.com وأنقر على ( Sermon Manuscripts )