Print Sermon

إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.

هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.

حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.

وحدة قابيل
( الموعظه # 23 عن سفر التكوين )
THE LONELINESS OF CAIN
(SERMON #23 ON THE BOOK OF GENESIS)

بقلم الدكتور أر. إل. هايمرز الإبن
.by Dr. R. L. Hymers, Jr

موعظه في صباح يوم الرب, سبتمبر 30, 2007
في مظلّة عباده المعمدانيين في لوس انجلوس
A sermon preached on Lord’s Day Morning, September 30, 2007
at the Baptist Tabernacle of Los Angeles

" متى عملت الارض لا تعود تعطيك قوتها.تائها وهاربا تكون في الارض" ( سفر التكوين 4 : 12 ).

في يونيو/حزيران 23, 2006، صحيفة بعنوان يو أس إيه توداي عَرضتْ تقرير في الصفحة الأولى عن الزيادةِ الخَطْيرةِ للوحدةِ في مجتمعِنا. المقالة قالتْ، " الأمريكان اليوم عِنْدَهُمْ أصدقاء مقرّبون ومستشارون أقل بالثلث عنْ قبل عقدين "( يو أس إيه توداي ، يونيو/حزيران 23, 2006, صفحة. أ 1). فكّرْ بهذا! الناس عِنْدَهُمْ ثُلث أصدقاءِ أقلِ اليوم عنْ ما كَانَ عِنْدَهُمْ قبل 20 سنةً! وقالَ التقريرَ بأنّ 25 % من الأمريكان " لَيْسَ عندهم شخص واحد يثقون به" - لا أصدقاءَ مطلقاً! (كما ذُكر سابقا. ). وقالتْ المقالةَ بأنّ هذه " إشارة بأنّ الناسِ يَعِيشُون حياةَ أكثرَ عَزْلاً وأكثر وحدةَ مِنْ الماضي." أَعتقدُ بأنّ تقريرِ الأخبارِ كَانَ صحيحَ ودقيق.

علماء الإجتماع والعلماء النفسيون يُخبرونَنا بأنّ الناسِ أكثر وحدة اليوم مِنْ أي وقت آخر في التاريخِ الحديثِ. والوحدةِ ضربت الشباب بنسبة عاليه . العديد مِنْ الشباب بعُمرِ الكليَّةِ وعمرِ المدرسة المستوى العالي أصبحوا وحيدينَ ومُكْتَئبَين جداً حيث أنهم يقدمون على الإنتحار. أعتقد بأن الإنتحارُ هو يأتي بالمرتبه الثانيه من الأسبابِ الرئيسيه للموتِ بين الشبابِ بأعمار ما بين ثمانية عشرَ إلى خمسة وعشرون. الوحدة! تحطّمُ حياةَ العديد مِنْ الشبابِ بشكل حرفي اليوم.

"يوم أخضر" سجّلَ أغنية تم الإستماع اليها مراراً وتكراراً على الراديو لأكثر من ثلاث سَنَواتِ. هي أغنية سمعها الشبابِ وردّدوها في جميع أنحاء العالم. إنّ عنوانَ تلك الأغنيةِ "جادة الأحلامِ المَكْسُورةِ." أنا لا أَوصي بموسيقى الروكَ، لكن ذلك ما يَستمعُ إليه العديد مِنْ الشبابِ اليوم. تلك الأغنيةِ حول وحدةِ الشبابِ اليوم.

هَلْ سَبَقَ وأنْ شَعرتَ كذلك؟ هَلْ سَبَقَ وأنْ أحسستَ العاطفةَ المفجعةَ للوحدةِ؟ المراجعة الإجتماعية الأمريكية اعدّت مؤخراً دراسة عن الوحدةِ. قالتْ الدراسةَ بأنّه في عام 1985 الإنسان العادي كَانَ عِنْدَهُ ثلاثة أصدقاءِ، لكن اليوم العددَ "هبط إلى إثنان، وواحد من أربعة أشخاص ليس عِنْدَهُ مستشارونُ مُقرّبون على الإطلاق "(كما ذكر سابقاً. ). فكّرْ بهذا! واحد خارج كُلّ أربعة أشخاصِ لَيْسَ عنده أصدقاء مقرّبونُ مطلقاً! لم يُضْرَبُ جيل أحد بالوحدةِ أصلب من ضربة جيلِكَ مِنْ الشبابِ. الدّكتور لين سميث لوفين، أستاذ عِلْمِ الإجتماع في جامعةِ الدوقِ، قالَ، "أنت عادة لا تَرى ذلك النوعِ مِنْ التغير الإجتماعي الكبير في عقدين" (كما ذكر سابقاً. ). "أيضاً، رَبطَ بحثَ علمي العزلةً والوحدةَ الإجتماعيةً إلى مرض عقليِ و[حتى] مرض طبيعي "(كما ذكر سابقاً. ).

لماذا الشباب يُواجهُ الكثيراً من الوحدة اليوم؟ أَعتقدُ بأنه هناك عِدّة أسباب للزيادةِ المثيرةِ للوحدةِ في وقتنا.

1. أولاً، الوحدة متجذّرة في سقوطِ الإنسان.

تُعلّمُ التوراةُ بأن الله خَلقَ الإنسان الأول بدون ذنبِ ووَضعَه فييُتقنونَ بيئةً، في جنّة عدنِ. لكن الإنسان الأولَ ثارَ، وأَثمَ ضدّ الله. علماء الدين يَصلونَ "ذلك السقوطِ، "لأن البشريةَ سَقطَت مِنْ أحقيتِهم الأصليةِ إلى حالة الذنبِ. والله قالَ لهم،

" وقال لآدم لانك سمعت لقول امرأتك وأكلت من الشجرة التي اوصيتك قائلا لا تأكل منها ملعونة الارض بسببك.بالتعب تأكل منها كل ايام حياتك" ( سفر التكوين 3 : 17 ).

الجنس البشري الكامل سَقطَ "لان جميع الذين هم من اعمال الناموس هم تحت لعنة " ( غلاطيه 3 : 10 ). "فاذا كما بخطية واحدة صار الحكم الى جميع الناس للدينونة هكذا ببر واحد صارت الهبة الى جميع الناس لتبرير الحياة" (رومية 5 : 18). العالم تَعرّضَ الى لعنة، وتُواجهُ البشريةَ حُزناً ووحدةَ نتيجة ذلك.

أبائنا الأوائل، آدم وحواء، كَانَ عِنْدَهم ولدان سَمّيا قابيل وهابيل. بسبب الذنبِ، قَتلَ قابيل أَخّوه هابيل والله أعلنَ لعنةَ أسوأَ عليه. قالَ الله إلى قابيل،

" فالآن ملعون انت من الارض التي فتحت فاها لتقبل دم اخيك من يدك. 12 متى عملت الارض لا تعود تعطيك قوتها.تائها وهاربا تكون في الارض" ( سفر التكوين 4 : 11 – 12 ).

قابيل أصبحَ هارب , عابر , هيّام وحيد على الأرضِ. بسبب ذنبِه، أصبحَ مرفوضاً، يَتجوّلُ لوحده عبر الحقولِ والجبالِ. يمَشى لوحده، كما تقول تلك الأغنيةِ البنك روك الحديثةِ كما كتبتها فرقة يومِ أخضرِ،

" اذ هم مظلمو الفكر ومتجنبون [ منفصلين ] عن حياة الله لسبب الجهل الذي فيهم بسبب غلاظة قلوبهم" ( أفسس 4 : 18 ).

أَنا مقتنعُ بأن الوحدةِ ناتج عرضي عنْ الذنبِ الأصليِ، ومتجذّر في سقوطِ الإنسان من جنّة عدنِ. واجهَ البشرُ درجاتَ مختلفةَ مِنْ الوحدةِ مُنذُ ذلك الوقت، في كافة أنحاء التأريخِ. لكن اليوم مشكلةَ الوحدةِ أسوأُ بكثير. قالتْ مقالةَ يو أس أي توداي بأنّ الناسِ "يَعِيشُون حياةَ أكثرَ عَزْلاً وأكثر وحدةَ مِنْ الماضي" (كما ذكر سابقاً. ). لماذا الوحدة زادتْ كثيراً في العالمِ الحديثِ؟ ذلك يَأْخذُنا إلى النقطةِ الثانيةِ.

2. ثانياً، زادت الوحدةِ لأن الإنسان الحديث أصبحُ مثل قابيل.

قالَ الله إلى قابيل،

" متى عملت الارض لا تعود تعطيك قوتها.تائها وهاربا تكون في الارض" ( سفر التكوين 4 : 12 ).

إنّ التوراةَ دراسةِ سكوفيلد قالتْ، "قابيل … هو نوع من أنواع الرجلِ المجرّدِ للأرضِ. دينه كَانَ مُعدمَ لأيّ إحساس كافي مِنْ الذنبِ، أَو حاجة التكفيرِ …[ هو] غاضبُ مَع الله [و] يَرْفضُ جَلْب أضحيه لمحي ذنبِه "(مُلاحظة على سفر التكوينِ 4 : 1)

قابيل كَانَ "رجل الأرضِ." هو لَمْ يُردْ الله. يَعْني اسمُه "إستملاك" (كما ذكر سابقاً. ). هو كَانَ فقط مهتمّ بما يُمْكِنُ أَنْ يَكسبَ، كَمْ هو يُمْكِنُ أَنْ "يَتقدّمُ، "كَمْ سرور هو يُمكنُ أَنْ يَأخُذَ. كَرهَ أَخَّاه،

" ليس كما كان قايين من الشرير وذبح اخاه.ولماذا ذبحه.لان اعماله كانت شريرة واعمال اخيه بارة" ( رسالة يوحنا الرسول الأولى 3 : 12).

المصلح العظيم مارتن لوثر قالَ، "العالم وحش أفسدَ كل الأمورِ التي تخْصُّ الله، الإنسان يَضطهدُ ويَقْتلُ [مسيحيون جيدون]. هذا الإنحراف … إشتقَّ عن أبّيه قابيل."

تَوقّعتْ التوراةُ بأنَّ البشرية ستُصبحُ مثل قابيل في نهايةِ التأريخِ، مباشرةً قبل نهايةِ العالمِ، والمجيئ الثاني للسيد المسيح. أَعتقدُ بأنّنا نَعِيشُ في تلك الفترة الزمنيةِ العامّةِ. تَبْدو كُلّ علامة تشير إلى أنّنا نَعِيشُ في ما تَدْعوه التوراةِ ، "الأيام الأخيرة." الرسول بولس أعطىَ نبوءة تَبْدو مُلائَمَة الى وقتِنا الحالي أكثر من أي وقت آخر. الرسول بولس قالَ،

" ولكن اعلم هذا انه في الايام الاخيرة ستأتي ازمنة صعبة. 2 لان الناس يكونون محبين لانفسهم محبين للمال متعظمين مستكبرين مجدّفين غير طائعين لوالديهم غير شاكرين دنسين ..... خائنين مقتحمين متصلفين محبين للذات دون محبة لله 5 لهم صورة التقوى ولكنهم منكرون قوّتها.فاعرض عن هؤلاء" ( رسالة بولس الرسول الثانيه الى اهل تيموثاوس 3 : 1– 2, 4– 5).

أَعتقدُ بِأَنَّ هذا يصِفَ الحالةَ الإجتماعيةَ التي أنتجتْ الكثير من الوحدة اليوم. الناس أَصْبَحوا مثل قابيل. أعتقد بأن هذه إشارة الى أننا نَعِيشُ اليوم في قُرب من نهاية الوقتَ. أعتقد بانه من المثيرُ بأن صحيفة يو أس أي توداي دَعتْها "إشارة." قالتْ المقالةَ بأنّ زيادةَ الوحدةِ " إشارة بأنّ الناسِ يَعِيشونَ حياةَ أكثرَ عَزْلاً وأكثر وحدةَ مِنْ الماضي "(كما ذكر. ). أعتقد بأنها أحد الإشاراتِ التي تدُل بأن العالمِ كما نَعْرفُ يوْشَكَ أَنْ يَنتهي. وقالَ الله إلى قابيل،

" متى عملت الارض لا تعود تعطيك قوتها.تائها وهاربا تكون في الارض" ( سفر التكوين 4 : 12 ).

غَنّت فرقة اليومُ الأخضرُ تلك الأغنيةِ، "جادة الأحلامِ المَكْسُورةِ."

أأَمْشي الطريق وحيد
الطريق الوحيد الذي أعرفه
لا أعرفْ أين يَذْهبُ
لَكنَّه بيتٌ لي وأنا أَمْشي لوحدى
أَمشّي هذا الشارعِ الفارغِ
على جادة. الأحلامِ المَكْسُورةِ
حيث المدينة تَنَامُ
وأَنا لوحدي وأَمْشي لوحدي …
أَمْشي لوحدي. أَمْشي لوحدي. أَمْشي لوحدي.
    (يوم أخضر، "جادة الأحلامِ المَكْسُورةِ، "2004).

العديد مِنْ الشبابِ وحيدين لأنهم يَعِيشونَ كقابيل، يَعِيشُون كما لو أن الله لَيسَ مهمَ.

"لان الناس يكونون محبين لانفسهم محبين للمال متعظمين مستكبرين مجدّفين غير طائعين لوالديهم غير شاكرين دنسين" ( تيموثاوس الثانيه 3 : 2 ). الناس الأنانيون قلقون بشأن أنفسهم حيث أنّه لَيْسَ لهُمْ غرفةُ للأصدقاءِ الحقيقيينِ - أَو الله. مثل هؤلاء الناسِ حتماً سَيَكُونونَ وحيدون.

هم "طمّاعون" ( تيموثاوس الثانيه 3 : 2 ). ترجمتْ الكلمةُ اليونانيةُ وسائلُ "طمّاعةُ" "محبين للمال." يَحبّونَ المال كثيراً حيث أنّهم يَعْملونَ يوم الأحد بدلاً مِنْ أنْ يَجيئوا الى الكنيسة. هم أمّا يَعْملونَ لجَمْع مالِ أكثرِ، أَو يَدْرسونَ، حتى هم يُمْكِنُ أَنْ يَكْسبوا مالَ أكثرَ لاحقاً في المستقبل بدلاً من أن يأتوا الى الكنيسةِ، . حياتهم مُمَركَزة على "الإستباق" و"التقدّم" في مهنِهم. حياتهم لَمْ تتمركزْ على الله والكنيسة.

أوه، هم قَدْ يكون عِنْدَهُمْ بشكل حَسن جداً " لهم صورة التقوى."( تيموثاوس الثانيه 3 : 5 )، لَكنَّه فقط "شكل." وسائل الكلمةِ اليونانيةِ "الشكل الخارجي." قابيل كَانَ عِنْدَهُ "شكل خارجي" مِنْ الدينِ، لَكنَّه لَمْ يتم خلاصة. التوراة دراسةِ سكوفيلد تَقُولُ، "عرض قابيل الغير دامي كَانَ رفض الطريقِ القدسيِ "(مُلاحظة على سفر التكوينِ 4 : 7).

التوراة تُعلّمُ بأنّ ذنبَكِ يجب أنْ يُطهّرَ بالدمِّ، ل

" وكل شيء تقريبا يتطهر حسب الناموس بالدم وبدون سفك دم لا تحصل مغفرة" ( عبرانيين 9 : 22).

ليس هناك مغفرة، لا عفو للذنبِ، بدون إراقة الدمِّ. قابيل عَرفَ ذلك. تَعلّمَ ذلك. عَرفَ بأنّه إحتاجَ لجَلْب دمّ كأضحية إلى الله. لَكنَّه رَفضَ. عندما هو سُأِلَ، "هَلْ تَجيءُ إلى السيد المسيح؟ "إختلق أعذارَ مُخْتَلِفةَ. لذا لم يكن هناك "لا مغفرةَ، " ولا عفو لذنبِه.

أَتسائلُ إذا أنت لَسْتَ مثل قابيل هذا الصباحِ. هَلْ تفكّر فقط في نفسك؟ هَلْ تَعتقدُ بأنّك ستَصِلُ إلى السماءِ بدون دمِّ السيد المسيح؟ هَلْ تَعتقدُ بأنّك جيد بما فيه في الطريق الذي تسلكه؟

إنظرْ بعمق إلى قلبِكَ. ألَيس هو مليئ بالأفكارِ الشرّيرةِ؟ هَلْ أنت تُفكّرُ أحياناً بذلك؟ كَيْفَ لشخص مثلك أناني وشرّير يتمنّى دُخُول السماءِ مالم تكُن ذنوبكَ مُطَهَّرة بدمِّ السيد المسيح؟ إذا تَستمرُّ كذلك، يوماً ما سَتَسْقطُ إلى الجحيمِ، المكانُ الأكثر وحدةُ في الكونِ. في الجحيم أنت سَتَكُونُ "متى عملت الارض لا تعود تعطيك قوتها.تائها وهاربا تكون في الارض "لكُلّ الخلود ( سفر التكوين 4 : 12). في لوقا ستّة عشرَ، الرجل الغني في الجحيم ما كَانَ عِنْدَهُ واحد لمُسَاعَدَته. هو كَانَ لوحده، مَع "وفوق هذا كله بيننا وبينكم هوّة عظيمة قد أثبتت حتى ان الذين يريدون العبور من ههنا اليكم لا يقدرون ولا الذين من هناك يجتازون الينا" بينه وأولئك الذين تم خلاصهم (لوقا 16 : 26).

3. ثالثاً، جاءَ السيد المسيح للعَفُو عن الذنبِ ومعالجة الوحدة.

التوراة تَقُولُ،

" صادقة هي الكلمة ومستحقة كل قبول ان المسيح يسوع جاء الى العالم ليخلّص الخطاة الذين اولهم انا"
       ( رساله بولس الرسول الاولى الى اهل تيموثاوس 1: 15).

السيد المسيح لا يخلّصنا خلال تعليماتِه الأخلاقيةِ، مع أنها مهمة جداً. نحن يُمْكِنُ أَنْ نَدْرسَ تعليماتَه الأخلاقيةَ كُلّ حياتِنا ولا تم خلاصنا. العديد مِنْ الناسِ فعلوا ذلك. السبب الرئيسي الذي جاءَ السيد المسيح به ما كَانَ ببساطة أَنْ يَعطينا تعليماتَ أخلاقيةَ، لكن لدَفْع الغرامةِ لذنوبِنا على الصليبِ. التوراة تَقُولُ،

" فانني سلمت اليكم في الاول ما قبلته انا ايضا ان المسيح مات من اجل خطايانا حسب الكتب"
       (رسالة بولس الرسول الاولى الى اهل كورنثوس 15 : 3).

كفّرَ السيد المسيح عن كُلّ ذنوبنا على الصليبِ. هو

" المسيح افتدانا من لعنة الناموس اذ صار لعنة لاجلنا لانه مكتوب ملعون كل من علّق على خشبة [ على الصليب ]"
       ( رسالة بولس الرسول الى اهل غلاطية 3 : 13).

السيد المسيح لا يَمُوتُ فقط على الصليبِ لدَفْع ثمن ذنوبِنا. بمعاناته،

" لكن احزاننا حملها واوجاعنا تحملها ونحن حسبناه مصابا مضروبا من الله ومذلولا. 5 وهو مجروح لاجل معاصينا مسحوق لاجل آثامنا تاديب سلامنا عليه وبحبره شفينا" ( أشعيا 53 : 4 – 5 ).

الحزن والأسى من الوحدةِ حُمِلا مِن قِبل السيد المسيح على الصليبِ. بالعَفُو عن ذنبِنا خلال صلبِه، حَملَ "حُزنَنا" و"ومآسينا" أيضاً.

عندما تَجيءُ إلى السيد المسيح بإيمانِ ذنوبِكَ تَلغي فوراً ويتم العْفو عنها. إنّ الحزنَ العظيمَ وحُزنَ الذنبِ مُشفى أيضاً. "بالأشرطة "عندما جَلدوه بالسوط قَبْلَ أَنْ يسمّروه إلى الصليبِ - بتلك الأشرطةِ، التي قَطعتْ الجروح العظيمةَ البليغةَ ظهرِه - نحن مُشفون مِنْ العديد مِنْ الحزنِ والأسى نتيجة الذنبِ، وخصوصاً الحزنِ وأسى الوحدةِ المروّعةِ التي يُواجهُها العديد من الشبابِ قبل أن يتحوّلوا من خلال الإيمانِ في السيد المسيح.

" وهو مجروح لاجل معاصينا مسحوق لاجل آثامنا"

على الصليبِ (أشعيا 53 : 4). هو سَيَشفي الوحدةَ الحزينةَ للعديد مِنْكمِ، مثل قابيل، تجربة في حياتِكِ.

" تاديب سلامنا عليه وبحبره شفينا" ( أشعيا 53 : 5).

يقول الإنجيل,

" يشفي المنكسري القلوب ويجبر كسرهم" ( مزامير 147 : 3 ).

في كتابِه الأخيرِ، بولنج وحيد، روبرت بوتنم قالَ،

لماذا الناس عِنْدَهُمْ أصدقاء مقرّبونُ أقلُ ليس هناك سبب واضح … السبب الرئيسي المشتبه به [يَتضمّنَ] بأن الناس الذين يَعِيشونَ في الضواحي [ هم لا يَعْرفونَ حتى جيرانَهم] ويَصْرفونَ وقتَ أكثرَ في العمل … ليس لديهم الوقت للمُعَاشَرَة أَو الإِنْضِمام إلى المجموعاتِ. والناس عِنْدَهُمْ أدواتُ ترفيهِ أكثرِ اليوم مثل التلفزيونِ , أي بودز واجهزة الحاسوب، لذلك هم يُمْكِنُ أَنْ يَبْقوا في البيت ويُغيّروا (يو أس أي توداي, كما ذكر سابقاً. ).

لكن هذه الأدواتِ الحديثةِ لا تَأْخذُ مكان الأصدقاءِ الحقيقيينِ، وهذه المكائنِ لا تَستطيعُ جَلْبك إلى علاقة شخصية مَع الله وتَعطيك أصدقاءَ حقيقيينَ في الكنيسةِ. فقط السيد المسيح يُمْكِنُ أَنْ يفعل ذلك. فقط هو يُمْكِنُ أَنْ يَشفي وحدتَكَ ويَمْنعُك مِنْ المشي في الشوارعِ لوحدك في الليل، بدون صداقاتِ دائمةِ حقيقيةِ - وبدون علاقةِ عميقةِ مَع الله.

مَع كُلّ أساليب الترفيه الحديثةِ وأدواتِنا، مثل الهواتف الخلوية، نحن ما زِلنا نَقْطعُ مِنْ الصداقاتِ الحقيقيةِ مَع الإنسان والله. فقط السيد المسيح عِنْدَهُ الجوابُ! لِهذا أَحْثُّك بكُلّ قلبي للرُجُوع إلى هذه الكنيسةِ. إستمعْ إلى الوعظات. تعال إلى السيد المسيح. وبعد ذلك ستجيءُ بالكامل إلى الزمالةِ وصداقةِ هذه الكنسية المعمدانيةِ، والله سَيَعطيك مجموعة جديدة مِنْ الأصدقاءِ الذين سَيلتصقُون مَعك ولا يخْذلُوك. لِهذا نَقُولُ مراراً وتكراراً، "لماذا تكُونُ وحيداً؟ إرْجعُ للبيت - للمُبَارَكَة! لماذا تكُونُ مفقوداً؟ إرْجعُ للبيت - إلى السيد المسيح، "

" وفي الغد نظر يوحنا يسوع مقبلا اليه فقال هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم" ( يوحنا 1 : 29 ).

السيد المسيح سَيُصبحُ الصديقِ الأفضل والأكثر حقيقيةً عِنْدَكَ أبداً في حياتِكَ إذا سَتَجيءُ إليه، إندم عن ذنوبِكَ وإئتمنَه بالكامل بكُلّ قلبكَ بالإيمانِ.

وبعد ذلك السيد المسيح يَدْعوك إلى الكنيسةِ المحليّةِ. هنا في الكنيسةِ التي سَتَجِدُ بها الأصدقاءَ الدائمين مدى العمر. عِنْدي عِدّة أصدقاء مسيحيون كَانوا قريبين منيّ لأكثر من أربعون سنة. أنا يُمْكِنُ أَنْ أَدْعوَهم أَو أزورهم تقريباً أيّ وقت ليل أَو نهار. أنا يُمْكِنُ أَنْ أَظْهرَ على عتبتِهم بوقت غير متوقّع، وهم يُرحّبونَ بي بأذرع مفتوحتهم.

أنت، أيضاً، يُمْكِنُ أَنْ تتغلّبَ على الوحدةِ التي حطّمَت قابيل عندما كَانَ شاب مثلك. لا تَكُنْ مثل قابيل. لماذا تكونُ وحيداً؟ إرْجعُ للبيت للمُبَارَكَة! لماذا تكُونُ مفقوداً؟ إرْجعُ للبيت إلى السيد المسيح، إبن الرب، ل

" لكن احزاننا حملها واوجاعنا تحملها ونحن حسبناه مصابا مضروبا من الله ومذلولا. 5 وهو مجروح لاجل معاصينا مسحوق لاجل آثامنا تاديب سلامنا عليه وبحبره شفينا" ( أشعيا 53 : 4 – 5 ).

لم لا ترْجعُ الى البيت للمُبَارَكَة لمرّه ثانية يوم الأحد القادم؟ في الحقيقة، لم لا ترْجعُ اللّيلة؟ ليس هناك مكان أفضل مِنْ الكنيسةِ لإتِّخاذ الأصدقاءِ الدائمين الذين سَيُساعدوك لمُعَالَجَة وحدتِكَ. كما قُلتُ العديد مِنْ الأوقاتِ، "المكان الأكثر سعادة على الأرضِ" لَيسَ ديزني لاند! أنت يُمْكِنُ أَنْ تَذْهبَ هناك لوحدك وتَجِدُ بأنّه المكانُ الأكثر وحدةُ على الأرضِ! إرجعْ للبيت لمُبَارَكَة وإئتِمن السيد المسيح. هذه الكنيسةِ المحليّةِ المكانُ الأكثرُ وديّةُ في لوس أنجليس. تعال بيننا وكُنَ مَعنا الأحد القادم! حَسّنْ أوضاعك، إرْجعُ وتمتّعُ بالإيصاء، المرح والزمالة المسيحية هنا اللّيلة - في الساعة 6:00. أنت سَتَكُونُ مسرور اذا فعلت ذلك! دعنا نَقِفُ ونَغنّي الأغنيةَ الأولى على صفحةِ الأغاني، "إرْجعُ للبيت إلى العشاءِ." غنّي جيداً وبصوتٍ عالٍ.

إرجعْ للبيت إلى السيد المسيح، المنضدة مفروشه؛
إرجعْ للبيت إلى العشاءِ ودعنا نكسر الخبز.
السيد المسيح مَعنا، لذا دعونا نقول،
إرجعْ للبيت إلى العشاءِ ودعنا نكسر الخبز!
إرجعْ للبيت إلى الكنيسةِ وكُلْ،
تجمّعْ لحلوى الزمالةِ؛
هي سَتَكُونُ تماماً متعةَ
عندما نَجْلسُ للأَكْل!

ناس المدينةِ الكبيرة فقط لا يَبْدونَ للإِهْتِمام؛
عِنْدَهُمْ القليلاً لكي يَعْرضوا ولا حبَّ للخلاص.
لكن إرْجعُ للبيت إلى السيد المسيح وأنت سَتَكُونُ مدرك،
هناك غذاء على المنضدةِ والصداقةِ للمشاركة!
إرجعْ للبيت إلى الكنيسةِ وكُلْ،
تجمّعْ لحلوى الزمالةِ؛
هي سَتَكُونُ تماماً متعةَ
عندما نَجْلسُ للأَكْل!
    ("إرْجعُ للبيت إلى العشاءِ" مِن قِبل الدّكتورِ آر . إل . هايمرز ,
      الإبن. ، - , بمقدار "على أجنحةِ الحمامة ").

( نهايه الموعظه )

يمكنكم مطالعه مواعظ دكتور هايمرز اسبوعياً على شبكه الانترنت على
www.realconversion.com وأنقر على ( Sermon Manuscripts )

تم قراءه النص من قبل الدكتور كريجتون شان : ( سفر التكوين 4 : 1-12).
غناء منفرد أثناء الوعظه, السيد بنيامين كنكيد جريفث:

" جادة الأحلامِ المَكْسُورةِ " ( بقلم جريين دي, 2004).

ملخص

وحدة قابيل
( الموعظه # 23 عن سفر التكوين )

بقلم الدكتور ر . ل هايمرز

" متى عملت الارض لا تعود تعطيك قوتها.تائها وهاربا تكون في الارض" ( سفر التكوين 4 : 12 ).

1.  أولاً، الوحدة متجذّرة في سقوطِ الإنسان.
     ( سفر التكوين 3 : 17, غلاطية 3 : 10, رومية 5 : 18, سفر التكوين 4 : 11 – 12, أفسس 4 : 18).

2.  ثانياً، زادت الوحدةِ لأن الإنسان الحديث أصبحُ مثل قابيل.
     ( يوحنا الاولى 3 : 12, تيموثاوس الثانيه 3 : 1 – 2, 4 – 5, عبرانيين 9 : 22, لوقا 16 : 26).

3.  ثالثاً، جاءَ السيد المسيح للعَفُو عن الذنبِ ومعالجة الوحدة.
     ( تيموثاوس الاولى 1 : 15, كورنثوس الاولى 15 : 3, غلاطيه 3 : 13, اشعيا 53 : 4 – 5,
      مزامير 147 : 3 , يوحنا 1 : 29 ).