Print Sermon

إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.

هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.

حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.

سقوط الإنسان – الجزء الثاني
( الموعظه # 21 عن سفر التكوين )
THE FALL OF MAN – PART II
(SERMON #21 ON THE BOOK OF GENESIS)

بقلم الدكتور أر. إل. هايمرز الإبن
.by Dr. R. L. Hymers, Jr

موعظه في مساء يوم السبت, سبتمبر 22, 2007
في مظلّة عباده المعمدانيين في لوس انجلوس
A sermon preached on Saturday Evening, September 22, 2007
at the Baptist Tabernacle of Los Angeles

" فرأت المرأة ان الشجرة جيدة للأكل وانها بهجة للعيون وان الشجرة شهيّة للنظر.فأخذت من ثمرها واكلت واعطت رجلها ايضا معها فأكل. 7 فانفتحت اعينهما وعلما انهما عريانان.فخاطا اوراق تين وصنعا لانفسهما مآزر" ( سفر التكوين 3 : 6 – 7 ).

آرثر بينك قالَ بشكل صحيح بأنّ الفصلَ الثالثَ من سفر التكوينِ هو أحد أهم الفقرات في كتاب كلمةِ الله. بينك قالَ،

هنا " بذرةِ المؤامرة في التوراةِ." هنا ترتكز العديد من المؤسساتَ و المذاهبِ الأصليةِ مِنْ إيمانِنا. هنا نَتتبّعُ إلى مصدرِ العديد مِنْ أنهارَ الحقيقةِ القدسيةِ. نرى المسرحيةُ العظيمةُ التي تُشرّعُ على مسرح التاريخِ الإنسانيِ … هنا نَجِدُ التفسيرَ القدسيَ للسقوط الحالي وخرابَ أحوال [الإنسان] الجنس البشري. هنا نرى الأدواتِ الغير ملحوظةِ التي يستعملها عدونا، الشيطان … هنا يظهر الميلَ العالميَ للطبيعة البشريةِ لتَغْطية خزيه الأخلاقيِ الخاصِ مِن قِبل عمل الإنسان اليدوي الخاصِ (آرثر بينك، مقتنيات في التكوينِ، مطبعة مودي، 1981 طبعة , صفحة. 33).

في دراستِنا السابقه لهذا الفصلِ العظيمِ رَأينَا كَيفَ الشيطانَ دَخلَ جنّة عدنَ , مُتخفّي ويتَكلِّم من خلال فَمِّ ثعبان غير مَحْكُوم لحد الآن. سَمعنَا الشيطان يَتكلّمُ مع الإمرأةِ، يُثيرُ الشكّ حول ما قالَه الله إلى آدم، يَلْفُّ ويُحرّفُ الكلمةَ التي الله أوصى بها، يُخبرُها "أنت لَنْ تَمُوتي بالتأكيد" إذا أكلت فاكهةَ تلك الشجرةِ المحرّمةِ الوحيدة، "شجرة معرفةِ الخير والشرِ."

يَجِبُ أَنْ نتذكّرَ بأنّ الشيطانِ كَانَ في هذا الوقتِ سيد المكرِ. قَرأنَا في رؤيه يوحنا 12 : 4,

" وذنبه يجر ثلث نجوم السماء فطرحها الى الارض.والتنين وقف امام المرأة العتيدة ان تلد حتى يبتلع ولدها متى ولدت" ( رؤيه يوحنا اللاهوتي 12 : 4).

معنى تلك الآيه تم ذكرة بوضوح في آيات قليلة بعد ذلك في رؤيه يوحنا 12 : 9,

" فطرح التنين العظيم الحية القديمة المدعو ابليس والشيطان الذي يضل العالم كله طرح الى الارض وطرحت معه ملائكته" (رؤيه يوحنا اللاهوتي 12 : 9).

الدكتور هنري م. موريس قال ,

إنّ التنينَ هنا مُعرّف بثعبانَ عدن ( سفر التكوين 3 : 1) … والشيطان الذي إختبرَ السيد المسيح [في البريّةِ] كان ثعبان أيضاً (هنري إم . موريس، دكتوراه، التوراة دراسةِ المدافعَ، نشر عالمي، 1995, صفحة. 1448؛ مُلاحظة على رؤية يوحنا 12 : 9).

الشيطان طُرِدَ مِنْ السماءِ للثورة ضدّ الله، ويُريدُ أَخْذ عرشِ الله (أشعيا 14 : 12 - 15؛ حزقيال 28 : 13 - 18). الشيطان طُرِدَ مِنْ السماءِ إلى الأرضِ، حيث أصبحَ

" ........ حسب رئيس سلطان الهواء الروح الذي يعمل الآن في ابناء المعصية" ( أفسس 2 : 2).

لكن ماذا عن الملائكة التي تَلتْ الشيطانَ في التمرّدِ ضدّ الله؟ رؤية يوحنا 12 : 9 تقُولُ،

" فطرح التنين العظيم الحية القديمة المدعو ابليس والشيطان الذي يضل العالم كله طرح الى الارض وطرحت معه ملائكته" (رؤيه يوحنا اللاهوتي 12 : 9).

كم عدد الملائكة التي ثارت مع الشيطانِ؟ كم عدد الملائكة الذين "طُرِدَوا مَعه" إلى الأرضِ؟ رؤية يوحنا 12 : 4 تقُولُ،

" وذنبه يجر ثلث نجوم السماء فطرحها الى الارض.والتنين وقف امام المرأة العتيدة ان تلد حتى يبتلع ولدها متى ولدت" ( رؤيه يوحنا اللاهوتي 12 : 4).

الدكتور موريس قال,

' هذه النجومِ في السماءِ ' مُشار إليها كملائكة الشيطانِ في رؤية يوحنا 12 : 9 (موريس , ;كما ذكر سابقاً. , صفحة. 1447).

بهذا، نعتقد بأنّ ثُلث الملائكةِ في الجنة ثارَوا بقيادة الشيطانِ وطُرِدَوا من الجنّة الى الأرضِ، ليُصبحُوا الشياطينَ اللذين صادفوا السيد المسيح في أغلب الأحيان في خدمته الدنيويةِ.

كَذبَ الشيطانُ على هذه الملائكةِ. حيث بلا شكّ إستعملَ نفس أسلوب الكذبِ الذي قاله الى آدم وحواء في جنّة عدنِ، عندما قالَ، "بل الله عالم انه يوم تأكلان منه تنفتح اعينكما وتكونان كالله عارفين الخير والشر." ( سفر التكوين 3 : 5) ذلك كَانَ بلا شك الكذبَ الذي حطّمَ تلك الملائكةِ، " إتبعني، وأنت سَتَكُونُ كالله." صدّقوا كذبَ الشيطانَ، لَكنَّهم لَمْ "يُصبحُ كالله." أوه، لا! بل أصبحوا شياطينَ قذرةَ بشعةَ، يَجُوبُوا العالمَ بغضب، ثائرين ومرعبين!

وكما الشيطان كَذبَ على الملائكةِ، بإغْرائهم للإثْم ضدّ الله، هو فعل ذلك ثانيةً عندما كَذبَ على الإنسان. الفكرة ذاتها بأنه أغوى تلك الملائكةِ ، الذي أدى الى دمارهم، كَانتْ الفكرةِ الخاطئةِ مشابهة الى التي كَانَ يَغري بها آدم وحواء في جنّة عدنِ. إنظرْ إلى سفر التكوينِ 3 : 4 - 5,

" فقالت الحيّة للمرأة لن تموتا. 5 بل الله عالم انه يوم تأكلان منه تنفتح اعينكما وتكونان كالله عارفين الخير والشر" ( سفر التكوين 3 : 4 – 5).

أنا أعتقد بأن الشيطان إستعمل حجّة مماثلة , وكذب مماثل، لإنْزال ثُلث ملائكةِ السماءِ الى الأرض وأدّى الى ذلك السقوطِ الملائكيِ العظيمِ مِنْ موقعِهم الساميِ في الجنة.

والآن هو يَجْلبُ ذلك الكذبِ، وتشويهِ كلمةِ الله إلى أبائِنا الأوائلِ. ، ومثل الملائكةِ، أبائنا في الحديقةِ صدّقوا كذبَه أيضاً وأصبحوا منكوبين مثل الملائكةَ الذين صدّقوا "أبّ الأكاذيبِ", لذلك دَعا الرب السيد المسيح الشيطان عندما قالَ إلى الفريسيين،

" انتم من اب هو ابليس وشهوات ابيكم تريدون ان تعملوا.ذاك كان قتالا للناس من البدء ولم يثبت في الحق لانه ليس فيه حق.متى تكلم بالكذب فانما يتكلم مما له لانه كذاب وابو الكذاب" ( يوحنا 8 : 44).

في هذه الآيه أخبرَنا السيد المسيح شيئان مهمان عن الشيطانِ: (1) "هو كَانَ قاتل منذ البِداية "و(2) هو كذاب، وأبّ الأكاذيب."

كَذبَ الشيطانُ على الملائكةِ عندما أغراَهم لإتّباعه. كَذبَ الشيطانُ إلى آدم وحواء عندما أغراَهم للأَكْل مِنْ الشجرةِ الوحيده في الحديقةِ التي حُرّمتْ.

الشيطان كَانَ " قاتل منذ البِداية." خلال أكاذيبِه "قَتلَ" الملائكةَ التي تبعته، "ملائكته", اللذين طُرِدوا مِنْ السماءِ إلى الأرضِ، حيث يَنتظرونَ موتاً مؤكداً في نار الجحيم، "ثم يقول ايضا للذين عن اليسار اذهبوا عني يا ملاعين الى النار الابدية المعدة لابليس وملائكته" (متى 25 : 41) "هو كَانَ قاتل مِنْذ البِداية", ليس فقط لأنه هو "قتلَ" ثُلث ملائكةِ السماءِ، بل قَتلَ كامل الجنس البشري أيضاً بمكرِه وأكاذيبِه.

" انتم من اب هو ابليس وشهوات ابيكم تريدون ان تعملوا.ذاك كان قتالا للناس من البدء ولم يثبت في الحق لانه ليس فيه حق.متى تكلم بالكذب فانما يتكلم مما له لانه كذاب وابو الكذاب" ( يوحنا 8 : 44).

حطّمَ الشيطانُ ثُلث الملائكةِ في سقوطِهم. و"قَتلَ" الشيطانَ الجنس البشري الكاملَ بمُحَاصَرَتهم في هذا الذنبِ العظيمِ الذين إرتكبوا بالتَحدّي الحيِّ الى كلمة الله، وإتباع الشيطانِ للهلاك في سقوط الإنسان، كما سجّلَ في نَصِّنا.

عندما آدم أَثمَ هو لم يكن إنسانَ عاديَ. هو كَانَ الرئيسَ الطبيعيَ الكامل الى الجنس البشري. كما أَثّرَ تمرّدُ الشيطانِ على ثُلث الملائكةِ في الجنة، لذا تمرّد وذنب آدم في السقوط أثّر على الإنسان وكان لعمله هذا نتائجُ عظيمةُ أيضاً على الآخرين. كامل الجنس البشري سَقطَ لأن آدم كان رئيسهم الطبيعي. كتاب بيوريتاني دراسي قديم للأطفالِ قالَ بشكل صحيح، "في سقوطِ آدم، أَثمنَا كُلّنا." بتصديق كذبِ الشيطانِ، وبأْكلُ الفاكهة المحرّمةَ، جَلبَ آدم موتاً إلى كُلّ سُلالته - إلى الجنس البشري الكاملِ. كما الرسول بولس قال،

" من اجل ذلك كأنما بانسان واحد دخلت الخطية الى العالم وبالخطية الموت وهكذا اجتاز الموت الى جميع الناس اذ اخطأ الجميع" ( رومية 5 : 12 ).

تأثير ذنبِ آدم على الجنس البشري كَانَ هائلَ. قبل السقوطِ، الله والإنسان كَانا أصدقاء. بَعْدَ السقوطَ إنتهتْ تلك الزمالةِ. هم قُطِعوا بعيداً عنْ الله. بَعْدَ السقوطَ حاولوا الإختِفاء مِنْ الله.

قبل السقوطَ كَانَ الإنسان بريءَ ومقدّسَ. آدم وحواء لم كَانَ عِنْدَهُما طبيعةُ الذنبِ. بعد السقوطِ أصبحوا أشرار ويعتريهم الخجل. الرسول بولس قالَ،

" من اجل ذلك كأنما بانسان واحد دخلت الخطية الى العالم..."
       ( رومية 5 : 12 ).

تلك الآيه لا تقُولُ "الخطايا" دَخلتْ العالمَ. تقُولُ " الخطيئه". آدم لَمْ يَجْلبْ الخطيئة إلى العالمِ بكونه المثال السيئ. فعله للخطيئه جَلبَ تغيّرُ كبير في طبيعتِه. أصبحَ قلبُه مُفسَداً جداً.

قبل سقوطَ الإنسان كان بإمكانه أَنْ يَأكل مِنْ شجرةِ الحياةِ والعيش إلى الأبد (تكوين 2 : 9. 3 : 22). بعد السقوطِ، أصبحَ موتُ الجسمِ جزءَ من العقوبةِ لخطيئه وذنب آدم. رومية 5 : 12 تقُولُ،

" من اجل ذلك كأنما بانسان واحد دخلت الخطية الى العالم وبالخطية الموت ..." ( رومية 5 : 12 ).

هذا يُشيرُ إلى كلا الموت الروحي والطبيعي. بَعْدَ أَنْ أَثمَ آدم، الله قالَ،

" بعرق وجهك تأكل خبزا حتى تعود الى الارض التي أخذت منها.لانك تراب والى تراب تعود" ( سفر التكوين 3 : 19).

وبهذا، الموت الجسدي والروحي هو نتيجة خطيئه آدم.

كنتيجة للسقوطِ، أصبحَ الذنبَ عالمياً في البشريةِ. كُلّ البشر ولدو الآن مَع طبيعة شرّيرة، وَرثَوها مِنْ آدم، الرئيس الطبيعي للجنس البشري.

" من اجل ذلك كأنما بانسان واحد دخلت الخطية الى العالم وبالخطية الموت وهكذا اجتاز الموت الى جميع الناس اذ اخطأ الجميع" ( رومية 5 : 12 ).

إنّ طبيعةَ الذنبِ الأساسيةِ للإنسان السَاقِطِ مُعطاة لنا في كافة أنحاء التوراةِ.

"اذا اخطاؤا اليك.لانه ليس انسان لا يخطئ.وغضبت عليهم ودفعتهم امام العدو وسباهم سابوهم الى ارض العدو بعيدة او قريبة" ( سفر الملوك الأول 8 : 46).

" ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك فانه لن يتبرر قدامك حيّ"
       ( مزامير 143 : 2 ).

" لانه لا انسان صدّيق في الارض يعمل صلاحا ولا يخطئ."
       (سفر الجامعة 7 : 20 ).

" فان كنتم وانتم اشرار تعرفون ان تعطوا اولادكم عطايا جيدة فكم بالحري الآب الذي من السماء يعطي الروح القدس للذين يسألونه" ( لوقا 11 : 13).

" كما هو مكتوب انه ليس بار ولا واحد. 11 ليس من يفهم.ليس من يطلب الله. 12 الجميع زاغوا وفسدوا معا.ليس من يعمل صلاحا ليس ولا واحد"
       ( رومية 3 : 10 – 12).

" ونحن نعلم ان كل ما يقوله الناموس فهو يكلم به الذين في الناموس لكي يستد كل فم ويصير كل العالم تحت قصاص من الله" ( رومية 3 : 19).

نعتقد بأنّ خطيئه آدم نُسِبَت إلى كُلّ الأجيال القادمةِ، وبذلك نعني، الجنس البشري الكاملِ. بسبب الوحدةِ العضويةِ للبشريةِ، يَنْسبُ الله إلى خطيئه آدم فوراً إلى كُلّ نسله. وبهذا، يَمتلكُ كُلّ إنسان الآن نفس الطبيعةِ المُفسَدةِ, الطبيعة التي إمتلكها آدم بعد السقوطِ. طبقاً لرومية 5 : 12 الموت ( الروحي والجسدي) تم تناقله عبر الأجيال حتى كل إنسان، لأن كُلّ آثمين في آدم، رئيسهم الطبيعي.

هذا ما نَعْني ب "الفساد الكليّ" للجنس البشري. هذا يَعْني بأنّ الإنسان في حالتِه الطبيعيه فاسد وآثم، لَيْسَ لهُ حبُّ حقيقيُ من أجل الله. و ذلك يَعْني بأنّه يُفضّلُ نفسه عن الله، بأنّه يَحبُّ نفسه أكثر مِنْ خالقه. الفساد الكليّ أيضاً يَعْني بأنّ كُلّ إنسان في حالتِه الطبيعيةِ عنده كراهية الى الله , نفور أَو كره نحوه، وضدّه.

" لان اهتمام الجسد هو عداوة للّه اذ ليس هو خاضعا لناموس الله لانه ايضا لا يستطيع" ( رومية 8 : 7 ).

""يُشيرُ العقلُ الجسدي إلى" الإنسان الغير مجدّدَ، "لَيسَ مولودَ ثانيةً " ( توراة جنيفا، 1599، مُلاحظة على رومية 8 : 7)

هكذا، سقوط آدم، في الفصل الثالثِ من سفر التكوينِ، يُوجّهُ تأثيراً مباشراً عليك. سواء إن تربيت في الكنيسةِ أَو لم تتربى في الكنيسة، إستلمتَ الطبيعة التي فيها كرهُ إلى الله في السيد المسيح، وَرثَتها مِنْ سلفِكَ آدم. لا شيء ممكن أن تفعله من إيمان، أَو تعلّم يُمْكِنُ أَنْ يَعْكسَ فسادَكَ الداخليَ المَوْرُوثَ. لذا، الخلاص يَجِبُ أَنْ يأتي مِنْ مصدرِ "خارجي"، مِنْ مصدر خارج نفسك بالكامل. وذلك المصدرِ هو الله بنفسه. الله يَجِبُ أَنْ يُوقظَك من فسادِكَ الداخليِ. الله يَجِبُ أَنْ يَذْبلَ أفكارَكَ الخاطئةَ عن الخلاص، ويُقنعُك بفسادِكَ الداخليِ. الله يَجِبُ أَنْ يَسْحبَك إلى السيد المسيح، لتَطهيرك وخَلْق الولادةِ الجديدةِ ضمنك. بسبب ذنبِ آدم، لا أحد غير السيد المسيح، "آدم الأخير", يُمْكِنُ أَنْ يخلّصك. ذلك الخلاص بالنعمةِ وحدها, من خلال السيد المسيح لوحده. ذلك الذي نؤمن ونَوصي به. أتمنى أن تَجيءُ إلى السيد المسيح وتَكُونُ مُحَوَّلاً قريباً!

( نهايه الموعظه )

يمكنكم مطالعه مواعظ دكتور هايمرز اسبوعياً على شبكه الانترنت على
www.realconversion.com وأنقر على ( Sermon Manuscripts )