Print Sermon

إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.

هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.

حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.

إِِِجتذاب الأب

THE DRAWING OF THE FATHER

بقلم الدكتور أر. إل. هايمرز الإبن
.by Dr. R. L. Hymers, Jr

موعظه في صباح يوم الرب حزيران 10, 2007
في مظلّة عباده المعمدانيين في لوس انجلوس

A sermon preached on Lord’s Day Morning, June 10, 2007
at the Baptist Tabernacle of Los Angeles

" لا يقدر احد ان يقبل اليّ ان لم يجتذبه الآب الذي ارسلني وانا اقيمه في اليوم الاخير" ( يوحنا 6 : 44 ).

المجيئ إلى السيد المسيح هو الشيءُ الوحيد الذي يجب على الآثم أن يفعله لكي يحصل على الخلاص. التعبير "المجيء إلى السيد المسيح" تعني تْركُ أحقيةَ النفس الخاصةِ والإتجاه إلى السيد المسيح، إستلام موتَه كتكفيرلنا وأَنْ نكتسي في أحقيتِه.

يعتقد "المقررون" ان المجيء إلى السيد المسيح عمل سهل جداً. لَكنَّهم خاطئون. هم يَتجنّبونَ التَفكير بشأن هذا النَصِّ لأنه يظهر خطأَهم بشكل واضح.

" لا يقدر احد ان يقبل اليّ ان لم يجتذبه الآب الذي ارسلني وانا اقيمه في اليوم الاخير" ( يوحنا 6 : 44 ).

هو من المستحيلُ لأي شخص للمَجيء إلى السيد المسيح مالم يجذبه الله الأب إلى المخلّص.

آيه اليوم هجوميُة جداً بالنسبه إلى الناسِ في وقتِنا هذا. تَعلّموا مِنْ ثقافتِنا بأن لديهم حريةُ إختيار كاملةُ. يَعتبرونَه حقّ إنساني أساسي. هكذا، حتى قتل طفل عاجز يُدْعَى حقّ المرأة "حقّ للإخْتياَر." لكن التوراةَ لا تُعلّمُ بأن الإنسان لديه حريةِ الإختيار تلك. فيما يتعلق بالخلاص، السيد المسيح قالَ بأنّه لَيْسَ لَنا قدرةُ للإخْتياَر مطلقاً! لِهذا كلمات السيد المسيح تزعج العقلِ الحديثِ،

" لا يقدر احد ان يقبل اليّ ان لم يجتذبه الآب الذي ارسلني وانا اقيمه في اليوم الاخير" ( يوحنا 6 : 44 ).

يَكْرهُ المفقودُ الآثمُ سماع بإِنَّهُ لَيْسَ لهُ "حقّ الإختيارِ." يَكْرهُ سماع بأنّه عاجزُ وضال مالم يَتدخّلُ الله ويجذبه إلى المخلص. هو مضطربُ بكلماتِ السيد المسيح،

" لا يقدر احد ان يقبل اليّ ان لم يجتذبه الآب الذي ارسلني وانا اقيمه في اليوم الاخير" ( يوحنا 6 : 44 ).

كلّما نُفكّرُ بشأن ذلك النَصِّ المُزعِجِ، نحن نَرى عدمَ قابلية الانسان، أخطاء الانسان، وجذب الله.

1. أولاً، عدم قابلية الانسان.

النَصّ يَقُولُ،

" لا يقدر احد ان يقبل اليّ ان لم يجتذبه الآب الذي ارسلني وانا اقيمه في اليوم الاخير" ( يوحنا 6 : 44 ).

لماذا هو مستحيل على الإنسان المَجيء إلى السيد المسيح بدون أن يجذبه الله ؟ إنّ الجوابَ بسيطُ. الانسان مُفسَد كلياً. يُشيرُ الفسادُ الكليّ إلى العاهةِ العالميةِ للطبيعة البشريةِ، نمط الخطيئه الطبيعي لقلبِ الإنسان. كُلّ إنسان ولدُ في حالة مِنْ الفسادُ. قالَ داوود،

"هانذا بالاثم صوّرت وبالخطية حبلت بي امي" ( مزامير 51 : 5 ).

تُعلّمُ التوراةُ بأن كُلّ طفل ولدُ آثم. الأطفال لم يولدوا أبرياءَ. هم ولدوا خُطاه وعصاة ضدّ الله. كُلّ جيل يَرِثُ فساد طبيعي كلياً. ليس هناك إستثناءات.

والدنا الأول أَثمَ ضدّ الله. ذنبُه جَلبَ الفسادَ العالميَ إلى كُلّ أحفاده، إلى كُلّ إنسان. التوراة تَقُولُ،

" من اجل ذلك كأنما بانسان واحد دخلت الخطية الى العالم وبالخطية الموت وهكذا اجتاز الموت الى جميع الناس اذ اخطأ الجميع" ( روميه 5 : 12 ).

هكذا، كُلّ إنسان ميتُ روحياً. تَقُولُ التوراة،

"ونحن اموات بالخطايا احيانا مع المسيح.بالنعمة انتم مخلّصون."
      ( أفسس 2 : 5 ).

علاوة على ذلك، كُلّ البشر ولد مَع طبيعة التمرّدِ ضدّ الله. التوراة تَقُولُ،

" لان اهتمام الجسد هو عداوة للّه .... " ( روميه 8 : 7 أ)

إنّ العقلَ الإنسانيَ الغير محوّلَ عدائيُ نحو الله. إنّ قلبَ الإنسان ضدّ الله ولَيسَ قادر على التَغْيير،

".... اذ ليس هو خاضعا لناموس الله لانه ايضا لا يستطيع."
      ( روميه 8 : 7 ب ).

إنّ الشخصَ الغير محوّلَ يعتبر نسبياً ضد المسيح، معادي جداً إلى الله والسيد المسيح إبنه - وعاجز عن تَغْيير نفسه.

أيضاً، كُلّ البشر في حالتِهم الطبيعيةِ عاجزين عن إستِلام حقيقةِ الإنجيلِ. التوراة تَقُولُ،

"ولكن الانسان الطبيعي لا يقبل ما لروح الله لانه عنده جهالة.ولا يقدر ان يعرفه لانه انما يحكم فيه روحيا" ( رساله بولس الرسول الاولى الى اهل كورنثس 2 : 14 ).

هكذا، التوراة تُعلّمُ بأنّك ولدت آثم بالطبيعةِ. إنّ التوراةَ تُعلّمُ بأنّك ميت روحياً. التوراة تُعلّمُ بأنّ عقلَكِ يُعارضُ الله وعاجز عن التغييرِ الذاتيِ. التوراة تُعلّمُ بأنّك لَسْتَ قادر على إستِلام أَو فَهْم الخلاص حتى في حالتِكَ الحاليةِ. الذي يعني ان تكُونُ مفقوداً! تلك حقائقَ التوراةِ بسيطةِ تَتعلّقُ بطبيعتِكِ المُشَوَّهةِ والمُخَرَّبةِ. هذه حقائقِ التوراةِ لُخّصتْ في هذا البيانِ الصحيحِ، كما وضعها إعترافِ ويست مينستر،

الرجل بسقوطِه إلى حالة الذنبِ , فَقدَ قدرة الإرادةِ كلياً إلى أيّ خلاص او روح جيده؛ الرجل الطبيعي، يَكُونَ مكروه جملةً مِنْ ذلك الجيدِ، وميت في الذنبِ، لَيسَ قادرَ بقوّتِه الخاصةِ أَنْ يحوّلَ نفسه، أَو لتَهْيِئة نفسه على (إعتراف ويست مينستر, IX. 3)

ذلك كَانَ موقف أسلافِنا المعمدانيِ والبروتستانتيينِ من التوراه قبل "القراريين" خرّبوا دعوة إنجيليةَ حقيقيةَ تقريباً. كما سلفنا المعمداني سبورجون وَضعها،

خلال السقوطِ، وخلال ذنبِنا الخاصِ، طبيعة الانسان أَصْبَحتْ منخفضه, وأفسدتْ، ومُنحلّة، حيث أنه من المستحيلُ لَهُ أَنْ يجيءَ إلى السيد المسيح بدون [جذب] الله … " الآن، "يَقُولُ أحدهم، "أَعتقدُ بأن الإنسان يُمْكِنُ أَنْ يخلص إذا هو أراد." سيدي العزيز، ذلك لَيسَ السؤالَ مطلقاً. إنّ السؤالَ، هَلْ الانسان راغبينَ بذلك طبيعياً …؟ نحن نُعلنُ، كسلطةِ الدينيَّةِ، بأن طبيعه الإنسان مفسدة الى الخطيئة، مفسدة جداً، وتميل إلى … الشرّ، وتنفر من. . . الجيد، ذلك بدون التأثير القوي الوراء طبيعي … لتأثير الروحِ القدس، لن يأتي أي إنسانَ أبداً [إلى] السيد المسيح (سي. إتش . سبورجون، منبر شارعِ المتنزهِ الجديدِ، منشورات بلجرمز، 1981 إعادة طبع، المجلد الرّابع، يُرقّمُ صفحات 138-139).

ولذلك قال السيد المسيح,

" لا يقدر احد ان يقبل اليّ ان لم يجتذبه الآب الذي ارسلني وانا اقيمه في اليوم الاخير" ( يوحنا 6 : 44 ).

هكذا نَرى، أولاً، عدم قابلية الانسان الطبيعيةِ للمَجيء إلى السيد المسيح.

2. ثانياً، أخطاء الإنسان.

الانسان في فسادِه المَوْرُوثِ لَيسَ قادر على المَجيء إلى المُخلّص. السيد المسيح قالَ،

"ولا تريدون ان تأتوا اليّ لتكون لكم حياة" ( يوحنا 5 : 40 ).

لاحظ هنا، وإنتبهَ بحذرَ. بدلاً مِنْ المَجيء إلى السيد المسيح، العقل الإنساني المُفسَد دائماً يصنع شيء آخر. هم سَيَقُولونَ صلاة، ويَعتمدونَ على صلاتِهم، بدلاً مِنْ المَجيء إلى السيد المسيح. هم يَؤمنون بآيات التوراةِ، ويَعتمدونَ على إعتقادِهم بتلك الآيات، بدلاً مِنْ المَجيء إلى السيد المسيح. هم سَيُحاولونَ "ِ فعْل ما بمقدورهم" بدلاً مِنْ المَجيء إلى السيد المسيح. هم سَيُحاولونَ عَمَل السيد المسيح، الرب من حياتِهم، بدلاً مِنْ المَجيء ببساطة إليه. هم سَيكونُ عِنْدَهُمْ "شعور جيد" ويَعتمدونَ عليه، بدلاً مِنْ المَجيء إلى السيد المسيح. كُلّ هذه الأخطاءِ قاتلة جداً! لا شيئ من هذه الأخطاء ستخلّص أي شخص مِنْ الحكمِ ومن الجحيم.

المجيئ إلى السيد المسيح يَبْدو الشيءِ الأسهلِ في العالمِ. رغم ذلك بدون جذب الأبِّ، ولا أي شخص سَيَجيءُ في الحقيقة إلى السيد المسيح بنفسه. كما قالَ المخلّص،

" لا يقدر احد ان يقبل اليّ ان لم يجتذبه الآب الذي ارسلني وانا اقيمه في اليوم الاخير" ( يوحنا 6 : 44 ).

في وضعك الفاسد الذي يمنعك من رؤيه قيمةَ السيد المسيح. هو لا يَبْدوَ مهم إليك في حالتِكَ الحاليةِ. كَلام عن البشريةِ المفقودةِ، قال النبي عن السيد المسيح،

"محتقر ومخذول من الناس رجل اوجاع ومختبر الحزن وكمستر عنه وجوهنا محتقر فلم نعتد به" ( أشعيا 53 : 3).

في شرطِكَ المُفسَدِ الذي بواسطته لن تَرى أي قيمة حقيقيةِ في موتِ السيد المسيح على الصليبِ. مع ذلك تَسْمعُ ألف مرة بأنّه ماتَ في مكانك، لدَفْع ثمن ذنوبِكَ، تلك الحقيقة المطلقةِ العظيمةِ لن َيكونُ عِنْدَها معنى حيويَ إلى عقلِكَ المُظَلَّمِ. مع ذلك تَسْمعُ ألف مرة بأنّه بَعثَ حيَّا لإعْطائك الحياةِ، تلك الحقيقة المطلقةِ العظيمةِ لن يكونُ عِنْدَها معنى حقيقيَ إليك في شرطِكَ الحاليِ. مع ذلك تَسْمعُ ألف مرة،

" فقالا آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص انت واهل بيتك"
      ( أعمال الرسل 16 : 31 ).

أنت تَعمَلُ شيء آخر، أنت سَتَخفي وجهَكَ مِنْ السيد المسيح، سوف لن تُثمّنَه، سوف لَنْ تَجيءَ إليه. كما قالَ،

" لا يقدر احد ان يقبل اليّ ان لم يجتذبه الآب الذي ارسلني وانا اقيمه في اليوم الاخير" ( يوحنا 6 : 44 ).

أخطاء الرجلِ سَتَقُودُه دائماً لمُمَارَسَة بَعْض الجُهدِ الإنسانيِ بدلاً مِنْ جَلْبه إلى السيد المسيح بنفسه - مالم يجذبه الله إلى المخلّص.

3. ثالثاً، جذب الله.

دعنا نَقِفُ ونَقْرأُ النَصّ بصوتٍ عالٍ، بدفع الإنتباهَ الحذرَ إلى البندِ الثانيِ.

" لا يقدر احد ان يقبل اليّ ان لم يجتذبه الآب الذي ارسلني وانا اقيمه في اليوم الاخير" ( يوحنا 6 : 44 ).

بإمكانكم الجلوس.

"لا يقدر احد ان يقبل اليّ ان لم يجتذبه الآب الذي ارسلني " الشخص الوحيد الذي سَيَجيءُ في الحقيقة إلى السيد المسيح هو الذي سيجذب إليه مِن قِبل الأبِّ. ماذا يَعْني ذلك؟ سبورجون وضّحها بهذا الطريقِة:

أَتذكّرُ الإجتماع مرّة مَع رجل قالَ لي، "سيدي، انت تعظ بأنّ السيد المسيح يَأْخذُ الناسَ بشَعرِ رؤوسِهم ويسْحبُهم لنفسه." سَألتُه سواء هو يُمْكِنُ أَنْ يُشيرَ إلى تاريخِ الوعظه التي نطقت بها هذه النظرية الإستثنائيِة … على أية حال، هو لم يَستطعُ أَنْ يتذكّر. لكن قالَ أنا، بينما السيد المسيح لا يَسْحبُ الناسَ لنفسه بشَعرِ رؤوسِهم، أَعتقدُ بأنّه يَسْحبُهم بالقلبِ … في جذب الأبِ ليس هناك إلزام مهما كان؛ السيد المسيح مَا أرغمَ [أجبرَ] أيّ رجل للمَجيء إليه ضدّ رغبته. إذا كان الرجل غير راغب لكي يتم خلاصه، السيد المسيح لا يخلّصه ضدّ رغبته. هكذا، ثمّ، هَلْ الروح القدس تجذبه؟ لماذا، بجَعْله راغبِ … بينما رالف إرسكين يَضِعُها للمفارقة، الرجل "يخلّص بالموافقةِ الكاملةِ ضدّ رغبته؛ "ذلك، ضدّ رغبته القديمه. لَكنَّه يخلّص بالموافقةِ الكاملةِ، فهو يُجْعَلُ راغب في اليومِ مِنْ قوَّةِ الله (سبورجون . كما ذكر سابقاً, صفحه 142).

أبداً لا تعتقدُ بأنّك سَتَهْبطُ إلى حمّام تَطهير ذنبِ بدمِّ السيد المسيح بينما أنت تَرْفسُ وتُكافحُ من أجل الهروب مِنْ المخلّص!

الآن، شخص ما قَدْ يَسْألُ، "ههل يجذبني السيد المسيح؟ "إذا تَحسُّ ذنبَكَ، ربما أنت كذلك. إذا أنت مدرك ذنوب قلبِكَ الخاصِه، ربما أنت كذلك. إذا أنت قلق بشأن ذنوبِكَ التي سجّلتْ في كُتُبِ الله، ربما أنت كذلك. إذا تَرى الحاجةَ لدمِّ السيد المسيح لتَطهير ذنوبِكِ، ربما أنت كذلك.

لكن كيف تَعْرفُ إذا أنت يتم جذبك؟ ذلك بسيطُ بما فيه الكفاية! أنت سَتَعْرفُ بأنّك تجذب إذا تَجيءُ إلى السيد المسيح! قالَ المخلّص،

" كل ما يعطيني الآب فاليّ يقبل ومن يقبل اليّ لا اخرجه خارجا"
      ( يوحنا 6 : 37 ).

ليلة أمس أوضحت لكم كيف الناسُ جاؤوا إلى السيد المسيح بسرعة وبسهولة في أوقاتِ التوراةِ. زكّا، جابي الضريبة، نزل مِنْ عن الشجرة وجاءَ إلى السيد المسيح. بارتيماوس الاعمى لا يَستطيعُ أَنْ يَرى المخلّص، لَكنَّه إلتمسَ طريقه عبر الممر، جاءَ إلى السيد المسيح، وتم خلاصه. أي إمرأة خاطئه زَحفتْ تحت المنضدةِ وقبّلتْ أقدامَ السيد المسيح. في لحظه مجيئها الى المخلّص، قالَ لها، "ذنوبك مغفوره" ( لوقا 7 : 48 ) . هو كَانَ سهلَ لهؤلاء الناسِ أَنْ يَجيئوا إلى السيد المسيح لأن الله جذبهم إليه.

الفريسيون، هيرود، بيلاطس، يهوذا والعديد مِنْ الآخرين لَمْ يَجيئوا إليه، لأن الله لَمْ يَسْحبْهم إلى المخلص. هو كَانَ هناك بينهم، لَكنَّهم لَمْ يُأتمنوه. هم لَمْ يَجيئوا إليه بالإيمانِ. لَكنَّه كَانَ من السهلَ سَحبَ الله لأولئك للمجيء إليه. زكاّ، يَعمي بارتيماوس وتلك الإمرأةِ الخاطئه جاؤا إلى السيد المسيح بسرعة وبسهولة لأن الله جذبهم إلى المخلّص.

إذا الله يجذبك سَيَكُونُ ذلك أمرٌ سهل وبسيط لَك كمجيء أولئك الناسِ في أوقاتِ التوراةِ إلى السيد المسيح. تعال إلى السيد المسيح! تعال مباشرة إليه، أجلسَ في يمنى اللَّهُ الّذي في السَّمَاءِ. تعال مباشرة إليه بالإيمانِ. تعال وإرتحْ فيه. تعال وإئتمنْه. تعال حقّاً إليه وهو سَيَجْرفُ ذنوبَكَ بدمِّه الخاصِ. هو سَيَكْسوك بأحقيتِه الخاصةِ. السيد المسيح سيخلّص أيّ شخص يَجيءُ إليه.

" كل ما يعطيني الآب فاليّ يقبل ومن يقبل اليّ لا اخرجه خارجا"
      ( يوحنا 6 : 37 ).

الرجاءً الوقوفْ وترنيم الترتيله رقم ثلاثة على صفحةِ الترانيم. فكّرْ بشأن الكلماتِ بينما تَغنّي.

خارج عبوديتِي، حُزن، وليل،
    السيد المسيح، أَجيءُ، السيد المسيح، أَجيءُ؛
إلى حريةِ ، فرح، وضوء،
    السيد المسيح، أَجيءُ إليك؛
خارج مرضِي، إلى صحةِ ،
    خارج حاجتِي وإلى ثروةِ ،
خارج ذنبِي وإلى نفسك،
    السيد المسيح، أَجيءُ إليك.

خارج فشلِي المخزيِ وخسارتِي،
    السيد المسيح، أَجيءُ، السيد المسيح، أَجيءُ؛
إلى المكسبِ المجيدِ للصليبِ ،
    السيد المسيح، أَجيءُ إليك.
خارج حُزنِ الأرضِ إلى بلسمِ،
    خارج عواصفِ الحياةِ وإلى هدوءِ ،
خارج الضِيقِ إلى المزمورِ المبتهجِ،
    السيد المسيح، أَجيءُ إليك.

خارج الإضطرابِ والفخرِ المتغطرسِ،
    السيد المسيح، أَجيءُ، السيد المسيح، أَجيءُ؛
إلى المبارك سألتزم،
    السيد المسيح، أَجيءُ إليك.
خارج نفسي للسُكُون في الحبِّ،
    خارج اليأسِ إلى نشوةِ الطرب فوق،
صاعد لنعم على الأجنحةِ مثل الحمامة،
    السيد المسيح، أَجيءُ إليك.

خارج الخوفِ وفزعِ القبرِ،
    السيد المسيح، أَجيءُ، السيد المسيح، أَجيءُ؛
إلى البهجةِ وضوءِ البيتِ،
    السيد المسيح، أَجيءُ إليك.
خارج أعماقِ الخرابِ الهائلةِ،
    إلى السلامِ يَحْمي طيّةً،
لوجه المجيد ننَظْر،
    السيد المسيح، أَجيءُ إليك.
("السيد المسيح، أَجيءُ "مِن قِبل وليام تي . سليبير، 1819-1904).

( نهايه الموعظه )

يمكنكم مطالعه مواعظ دكتور هايمرز اسبوعياً على شبكه الانترنت على
www.realconversion.com وأنقر على ( Sermon Manuscripts )

تم قراءه النص من قبل الدكتور كريجتون شان : ( يوحنا 6 : 35 - 47 ).
غناء منفرد أثناء الوعظه, السيد بنيامين كنكيد جريفث:

" آه, يالها من نافورة" ( بقلم د. جون آر رايس, 1895 – 1980 ).

ملخص

إِِِجتذاب الأب

بقلم الدكتور ر . ل هايمرز

" لا يقدر احد ان يقبل اليّ ان لم يجتذبه الآب الذي ارسلني وانا اقيمه في اليوم الاخير" ( يوحنا 6 : 44 ).

1.  أولاً، عدم قابلية الانسان.
     ( يوحنا 6 : أ44, مزامير 51 : 5, روميه 5 : 12, أفسس 2 : 5,
     روميه 8 : 7, رساله بولس الرسول الاولى الى اهل كورنثس 2 : 14).

2.  ثانياً، أخطاء الإنسان.
     ( يوحنا 5 : 40, أشعيا 53 : 3, أعمال الرسل 16 : 31).

3.  ثالثاً، جذب الله.
     ( يوحنا 6 : 44ب, 37, لوقا 7 : 48).