Print Sermon

إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.

هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.

حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.




ما يتعلّّق بالجحيم - عن وعظه
من قبل القسّ جون ويزلي، م. أ.

بقلم الدكتور ر . ل هايمرز

CONCERNING HELL – ADAPTED FROM A SERMON
BY THE REV. JOHN WESLEY, M.A.
by Dr. R. L. Hymers, Jr.

موعظه تمّت في مظلّة عباده المعمدانيين في لوس انجلوس
في صباح يوم الرب يناير 7, 2007

A sermon preached at the Baptist Tabernacle of Los Angeles
Lord’s Day Morning, January 7, 2007

" وان اعثرتك عينك فاقلعها.خير لك ان تدخل ملكوت الله اعور من ان تكون لك عينان وتطرح في جهنم النار.حيث دودهم لا يموت والنار لا تطفأ." ( مرقص 9 : 47 – 48 )


         أنا أعظ اليكم هذا الصباح وعظه مكيّفه عن رسالة جون ويزلي، "من الجحيم." جورج وايتفيلد وجون ويزلي كانا الواعظان الأعظم من القرن الثامن عشر. هؤلاء الرجلين كان الله يستعملهم لإذهال العالم بالوعظات. عظيم جدا كان الوعظ الذي إندلع أثناء خدمتهم الذي ندعوه الآن "يقضة عظيمة أولا." أنا لا أستطيع دخول الى التفاصيل التي تتعلّق بالأحداث التي حدثت أثناء هذا الوقت الرائع في التاريخ. هو بما فيه الكفاية أن يقول بأنّ وايتفيلد وويزلي قلبا العالم رأسا على عقب. وايتفيلد كان كالفيني. ويزلي كان أرميني. أوعظ رغم ذلك كلا الرجلين عن الحاجة للتحويل، وآلاف الناس تم خلاصهم تحت خدمتهم. عندما وايتفيلد توفي إكتشف بأنّه تمنّى من السّيد ويزلي ان يعظ في جنازته، أيّ هو عمل ذلك، و أعطي مديحا قويا للداعية. السّيد ويزلي كان مؤسس كنيسة الميثودي القديمة.

         هنا وعظه ويزلي، "[تتعلّق ب] الجحيم." سأعطيكم خلاصتها الأساسية، وأملأ النقاط في إنجليزية الحديثة، لجعلها أكثر فهما إليكم هذا الصباح. العديد من الكلمات والجمل تبقى بدون تغيير، أو بالتعديلات الطفيفة.

         ويزلي يعطينا الطريق القديم للوعظ في كنائسنا المعمدانية البروتستانتية وكم عدد القساوسة اليوم بإمكانهم أن يوعظوا؟ بضعة منهم يتجاسر لعمل ذلك في هذا "العصر المظلم" القراري. هم سيكونون خائفون من النساء المتوسطات العمر اللواتي يسيطرن على المحتوى وتسليم الوعظ في أكثر الكنائس في العالم الناطقه بالأنجليزية. لا عجب ليس هناك إحياء حقيقي! لا عجب 88 % من الشباب الإنجيلي يترك الكنيسة، لا يحب أبدا أن يعود، في أوائل عشريناتهم، طبقا لجورج بارنا! لا عجب أكثر الرجال يكرهون الذهاب إلى الكنيسة! النساء المتوسطات العمر يجب أن لا يسيطرن على المحتوى وتسليم الوعظات. أعتقد بأنّنا نحتاج وعظات أكثر مثل هذه من قبل ويزلي.

         هنا "من الجحيم" من قبل السّيد الموقّر جون ويزلي، م. أ.، جامعة أكسفورد، "من الجحيم، "وعظه رقم LXXIII , أعمال ويزلي، وعظات، المجلّد الثّاني، جراند رابدز: بيت بيكر بوك, 1979, صفحه 381 - 391 )

         وصف السيد المسيح الجحيم كمكان العذاب السيئ. قال بأنّ الجحيم المكان حيث يصرف الرجال الغير محوّلين خلودا لانهائيا، بدون أمل. الجحيم المكان

" حيث دودهم لا يموت والنار لا تطفأ." ( مرقص 9 : 48 )

         أنت يجب أن لا تفكّر بأنّ هذه الحقائق حول الجحيم قصدت فقط أن تكون موصية إلى المذنبين العظماء. السيد المسيح كان يتكلّم مع أولئك الذين كانوا بلا شك الرجال الأقدس على الأرض في ذلك الوقت. في وقت سابق في مرقص, الفصل التاسع، آيه خمسة وثلاثون، قرأنا،

" فجلس ونادى الاثني عشر وقال لهم اذا اراد احد ان يكون اولا فيكون آخر الكل وخادما للكل." ( مرقص 9 : 35 )

الكلمات التي تكلّم السيد المسيح في نصّنا هذا وجّه إلى تلاميذه. قال بأنّ الجحيم المكان

" حيث دودهم لا يموت والنار لا تطفأ." ( مرقص 9 : 48 )

         منذ أن أعطى السيد المسيح هذه الكلمات إلى التلاميذ، هو حقّ الكلام الجحيم إلى أصدقاء السيد المسيح اليوم. موضوع الجحيم ليس فقط لأولئك المذنبين العظماء. الجحيم مكان فظيع، وكلّنا يجب أن نفكّر في الموضوع بجديّة كبيرة.

         الانجيل يخبرنا بأنّ الجحيم هيّأ "للشيطان وملائكته." أولئك الذين يذهبون إلى الجحيم سيكتشفون الشيئان: (1) الذي فقدوا، و(2) ما هم سيشعرون. أنا سأتكلّم عن هذان الشيئان وبعد ذلك أظهر بضعة أفكار وإستدلالات إضافية.

1.  أولاً, فكر بما ستفقده في الجحيم.

         الأشياء التي ستفقدها عندما تذهب إلى الجحيم تبدأ اللحظة ذاتها التي تموت. في تلك اللحظة، أنت ستفقد كلّ المتع التي كانت لديك بينما أنت كنت تعيش. الرائحة، الطعم، اللمس، لن يجلب أي سرور أكثر. جسمك سيكون ميت، والأشياء التي أسرّت جسمك ستذهب. في نيران الجحيم كلّ المتع الدنيوية منسية، أو ستتذكرها بألم, منذ ستذهب عنك كلّ متع العقل والجسم إلى الأبد. ليس هناك جمال في ذلك المكان المظلم. لن يكون هناك ضوء لكن ستكون النيران المحترقة. سيكون هناك لا شيء جديد، فقط مشهد واحد بعد آخر من الرعب على الرعب! لن يكون هناك موسيقى، فقط أصوات بكاء ونوح وصرير أسنان؛ فقط أصوات الأرواح الملعونة تلعن وتكفر ضدّ الله، وتصرخ في بعضهم البعض، بشكل لانهائي. وسيكون هناك لا شيء لجعلك تشعر بالتحسّن. أولئك الذين يذهبون إلى الجحيم سيكونون ورثة الخزي والإحتقار الأبدي.

         هكذا، أولئك الذين يدخلون الجحيم سيكونوا منفصلين من كلّ شيء أحبّوا بينما إعتاشوا على الأرض. في تلك اللحظة نفسها خساره أخرى ستبدأ - أولئك الذين يدخلون الجحيم سيفقدون إلى الأبد كلّ الناس الذين أحبّوهم على الأرض. هم سيكونون ممزّقون بعيدا عن أكثر أقربائهم المحبوبين. زوجاتهم، أزواج، أباء، أطفال، وأصدقاء سيأخذون منهم إلى الأبد - لا يوجد هناك صداقة في الجحيم. أنت لن يواسيك أو يكون بقربك أيّ أصدقاء أو أقرباء. ستفقدهم لكلّ الخلود.

         هناك خسارة أخرى في الجحيم. هي خسارة السماء. أنت ستفقد كلّ أمل للذهاب إلى الجنّة إلى الأبد. أنت لن ترى السيد المسيح، أولئك الذين تم خلاصهم، أو الملائكة. أنت ستقطع من السماء إلى الأبد ولكلّ الخلود. الانجيل يخبر "أولئك الذي سيعاقب بالدمار الأبدي من حضور الرب" الإبعاد إلى الأبد من حضور الرب الجوهر ذاته من الدمار. وذلك الإبعاد يدوم إلى الأبد. هو "دمار أبدي." مثل هذه ستكون الخسارة التي ستطبق عليهم تلك الجملة السيئة ستكون واضحة، "يغادر منّي، لعنت! " ويالها من لعنة مروّعة، إذا ما كان هناك أخرى! لكن ذلك ليس الكلّ. إضافه إلى الأشياء التي ستفقدها ستكون هناك أشياء تشعر بها في الجحيم. هذه تظهر إلينا بكلمات السيد المسيح، " حيث دودهم لا يموت والنار لا تطفأ."

2.  ثانياً, فكّر بما ستشعر به في الجحيم .

         أول شيء ستشعر به الدودة التي أبدا لا تموت. [ملاحظة الدّكتور هايمرز: أنا أعتقد بأن هذا دودة فعلية، بالرغم من أن مثل هذه الدودة ما سبق أن رأت على الأرض. هو وصف الشيء فظيع جدا بحيث السيد المسيح قال، "دودهم لا يموت"].

         يبدو أيضا للإشارة إلى الشعور بالذّنب، بضمن ذلك إدانة الذات، حزن، خزي، ندم، ووعي حادّ من غضب الله. من يستطيع إيقاف الكآبة العميقة بضمير مثقوب بالإحساس بالذنب؟ إختار الكثير الإنتحار بدلاً من الحياة عندما واجهوا مثل هذه الكآبة على الأرض. ورغم ذلك ألم هذا العالم الحالي صغير بالمقارنة مع الألم العقلي لؤلائك الذين يعانون في الجحيم, متى هم يصحون على ملمس غضب الله عليهم بالكامل! أضف إلى هذه كلّ العواطف السيئة - خوف، رعب، غضب، رغبات شريّرة؛ الرغبات التي لا يمكن أن ترضي. أضف كلّ المزاج السيء من العاطفة - حسد، غيرة، حقد، وإنتقام. كلّ هذه ستقضم بشكل لانهائي في روحك، كالعقاب قيل للقضم في كبد تيتيوس. إلى هذه، إذا نضيف كراهية نحو الله، كل هذه الاشياء متحده سوية قد تعطينا فكرة غير كامله من الألم الذي سيسببه الدود الذي أبدا لا تموت.

         يلاحظ الآن شيء آخر في النصّ،

" حيث دودهم لا يموت والنار لا تطفأ." ( مرقص 9 : 48 )

         السيد المسيح يقول، "دودهم لا تموت"- وبعد ذلك يقول، "النار لا تطفأ" هذا لا يمكن أن يكون بالصّدفة. ما هو السبب لهذا الإختلاف من التعبير؟

         يبدو لي هذا: النار ستكون نفسها إلى كلّ شخص في الجحيم، فقط أكثر حدّة إلى البعض من الآخرين، طبقا لدرجتهم من الذنب. لكن دودتهم ستكون مختلفة في كلّ حالة. كلّ سيكون عنده دودة خاصّة خصّصت للقضم عليه. كلّ دودة ستكون مختلفة، طبقا للأنواع المختلفة والدرجات المختلفة من الشرّ. هذه التشكيلة سترتفع جزئيا من فقط حكم الله، "كلّ رجل مكافئ طبقا لأعماله." نحن لا نشكّ في بأنّ هذه القاعدة ستحدث فورا في الجحيم، وليس فقط في يوم القيامة. كلّ شخص في الجحيم سيستلم جائزته السيئة الخاصة، طبقا لأعماله الخاصة على الأرض. وهذه ستكون جائزته الخاصة. الشرّ الذي ارتكبه الشخص على الأرض ستحكم عليه بطرق عديده، طبقا للأنواع المختلفة للذنب. ما قاله السيد المسيح صحيح عن النار عامّة؛ لكن دودتهم معيّنة.

         بعض الناس يتساءلون سواء هناك نار حقيقية في الجحيم - تلك، نار مادية. أقول بأنّه النار مادية حقيقية بما لاشكّ فيه. لما "نار غير ماديّه" ؟ ليس هناك مثل هذا الشيء - ليس هناك مثل هذا الشيء بقدر "ماء غير مادّي" كلا هراء مطلق ,تناقض في الشروط. نحن يجب أن أمّا نقول بأنّه نار حقيقية، أو ننكر وجوده. ماذا لو أنّ هي ليست نارا حقيقية؟ ما تكسب؟ أولئك الذين يقولون بأنّه ليس نارا حقيقية توافق بأنّها شيء على الأقل كسيئ، إن لم يكن أسوأ. لذا، ما تكسب إذا تقول بأنّه أليس نار مادية؟ وإعتبر هذا - أليس السيد المسيح يتكلّم كما لو أنّ كانت نار حقيقية؟ لا أحد يمكن أن يشكّ في هذا. هل هو محتمل ان الله يجعله يبدو مثل النار الحقيقية إذا هي كانت ليس لذا؟ هل الله يتمنّى تخويفنا بالفزّاعات؟ هل أمنية الله لإخافتنا بالأشياء الغير موجوده؟ لا تجعل أحد يعتقد ذلك! لا تتّهم الله بعدم الصدق! لا تنسب مثل هذه الحماقة إلى الأكثر سمواً!

         لكن الآخرين يقولون، "هو ليس محتمل ان النار يجب أن تحترق دائما، لكلّ الخلود. بقوانين الطبيعة , النار ستفنى مهما رميت إليها. وبهذه القوانين نفسها، حالما النار أحرقت وقودها، تنطفئ."

         هو حقيقي في هذا العالم، تحت القوانين الحالية للطبيعة، نار تستهلك مهما يرمي إليها - وبعد ذلك تنطفئ. لكن هناك خطأ: القوانين الحالية للطبيعة ليست ثابتة. هي ثابته في هذا العالم الحالي، لكن الجحيم عالم آخر. إنّ المشهد الحالي يغيّر كليا هناك، والقوانين الحالية ليست في الواقع في ذلك المكان. في الجحيم لا شيء مذوّب، لا شيء يستهلك أكثر. هي حقيقيه تلك النار تستهلك كلّ الأشياء الآن، لكن الجحيم لا تجد في هذا العالم الحالي، تحت قوانينه الحالية. في ذلك العالم الآخر، هذه القوانين لن تشتغل.

         حتى هنا على نار الأرض لا تستهلك كلّ الأشياء. يبدو بأنّ الله أعطانا بعض البرهان الدنيوي ماذا سيكون فيما بعد، في الجحيم. ليس هناك [أسبستوس]، الكتان الغير قابل للإحتراق، عرف في أوروبا؟ إذا كان عندك منشفة صنعت من هذه الماده(هناك واحده الآن في المتحف البريطاني) أنت قد ترميه إلى النار الأحرّ وسوف لن يحترق مطلقا. لذا، هنا مادة [أسبستوس] الذي حتّى الآن، في هذا العالم الحالي، يمكن أن يبقى في نار بدون أن يحترق.

         العديد من الكتّاب الكلاسيكيين تكلّموا عن العذاب الجسماني الآخر في الجحيم، إضافه لأن يُختار إلى بحيرة النار. يتكلّم توماس كيمبس عن البخلاء الذين تم سكب الذهب الذائب الى حناجرهم, ويعطي العديد من أنواع العذاب الآخر، المناسب إلى ذنوب الرجال المعيّنة. شاعرنا العظيم، شكسبير بنفسه، يتكلّم عن سكنة الجحيم يمرّ بتشكيلة من التعذيب؛ لا يستمرّ دائماً في بحيرة النار، لكن لكي يكون

من قبل الطمّاع ذو الأقدام , الغضبان المجرور

إلى مناطق الثلج؛ وبعد ذلك يدعم ثانية خلال

لنهايات، بعنيف تغيير الأكثر.

         لكنّي لا أجد أي مستوي تلميح عن هذه الاشياء في أي مكان في الانجيل! وبالتأكيد هذا سيئ جدا لنا موضوع إستعمال الخيال. دعنا نتمسّك بالانجيل لوحده. هو بما فيه الكفاية من العذاب أن يسكن بالإحتراق الأبدي.

         أخبر أحد الكتّاب الشرقيين قصّة عن ملك تركي كان مذنب بالشرّ العظيم، لكنّه ساعد مرّة رجل. مصادفة, رجل فقير كان في أسفل حفرة، حيث كان سيموت، الملك رفسه فوق، خارج هذه الحفرة، وهكذا خلّص حياة الرجل. تقول القصّة بأنّ هذا الملك أرسل إلى الجحيم بنفسه، لكن القدم التي بها خلّص حياة الرجل سمحت للبقاء خارج النيران. لكن حتى إذا هذا كان حقيقي، أيّ راحة تعطي؟ ماذا لو أنّ كلتا الأقدام، أو حتى كلتا الأيدي وكلتا الأقدام، سمح لها للبقاء خارج النيران؟ كيف سيساعدك ذلك؟ حتى إذا بقي كامل جسمك خارجاً, ووضع أين لا لهب يمكن أن يمسّه، وفقط يدّ واحدة أو قدم واحد ظلّت في النار، هل ستكون في راحة؟ هل ستشعر بالتحسّن؟ هي كانت شائعه جدا عندما كان الآباء المسيحيين يقولون إلى أطفالهم، " ضع إصبعك إلى نار الشمعة. هلّ بالإمكان أن تبقيها هناك لدقيقة واحدة؟ كيف ستكون قادر على نار الجحيم؟ "بالتأكيد هو سيكون عذابا بما فيه الكفاية أن يكون اللحم قد إحترق من إصبع واحد. ماذا سيكون الحال أن كامل الجسم هبط إلى بحيرة للإحتراق بنار الكبريت؟

" حيث دودهم لا يموت والنار لا تطفأ." ( مرقص 9 : 48 )

3.  ثالثاً, فكّر بعدّة أشياء أخرى إرتبطت بها الدودة التي لا تموت والنار التي لا تنطفئ.

         أولا، فكّر بالناس الذين ستكون محاط بهم في الجحيم. هو من الشائع ان تسمع أولئك في سجوننا يقولون، "أوه أتمنّى أن أشنق في مكان آخر. أكره أن أكون مع الناس التعيسين في هذا السجن! "لكن أسوأ المجرمين في سجوننا غير مؤذييين جدا عندما تقارنهم إلى سكان الجحيم! هل تودّ ان ترمى إلى زنزانة سجن كبيرة مع القتلة، قتلة محترفون، شياطين جنس , آكلي لحوم البشر، وساديون؟ هل تودّ قضاء الليل في مثل هذا الخلية - مع مثل هؤلاء السكنة؟ هل تودّ قضّاء شهر هناك؟ سنه؟ الخلود؟

         حتى التعذيب في الوعظ الكاثوليكي منع من قبل أولئك الذين كانوا مسؤولين عنهم، عندما رأوا بأنّ الشخص الذي كانوا يعذّبونه لا يستطيع أن يتحمّل ألم أكثر. ثمّ أمروا المعذّبين لكي يتوقفوا، لأنه كان ضدّ قواعدهم ان يموت الشخص بينما هم يعذبوه. أيضا، الشخص أن يعذّب غاب عن الوعي في أغلب الأحيان، ولذا لفترة من الوقت لا يشعر أي ألم أكثر. لكن أولئك الذين يعذّبونك في الجحيم اشرار أكثر من أيّ محقّق كاثوليكي أو معذّبونه. في الجحيم، المعذّبون ليس لهم شرارة الطيبة تبقى فيهم. لا أحد يوقفهم من إستعمال شرّهم الكليّ لتعذيب أولئك حولهم. أنت ستسلّم "إلى المعذّبين" طبقا للانجيل. معذّبونك الشيطانيون سيكون عندهم الكثير من الوقت لتغيير طرقهم من التعذيب ألف طريقه مختلفه. ليس هناك شكّ ان الروح الشرّيرة يمكن أن تخيف إلى الموت أقوى الرجال على الأرض، إذا سمح الله لهم. إعتقد ما ستفعله الشياطين بك في الجحيم، حيث الله لن يعطيك أي حماية مطلقا من هذه الأرواح الشرّيرة!

         الثانية، فكّر بكلّ هذا العذاب من الجسم، عقل، وروح يستمرّ بشكل لانهائي، بدون أيّ إستراحة أو توقف. لن يكون هناك إستراحة من الألم، لكن "دخان عذابهم يتصاعد الى فوق نهارا وليلا، "طبقا للانجيل. نهارا وليلا! في كلّ الأربع والعشرون ساعه هناك تعذيب في الجحيم. مهما الشعراء القدماء أو الحديثون، هوميروس أو ميلتن، حلم، ليس هناك نوم في الجحيم. ومهما كانت عظيمة معاناتك، ومهما كان حادّ ألمك، ليس هناك إمكانية ان تغيب عن الوعي، لا، ليس حتى للحظة. أنت لن تنام أو تفقد الوعي- لكن ستعذّب بشكل ثابت - ليلا ونهارا.

         أيضا، أولئك الذين يعيشون على الأرض يتحوّلوا في أغلب الأحيان عن الكآبة بالتغييرات في الطقس، ضوء الشمس، الصوت السعيد للعب الأطفال في الخارج، أو صوت الموسيقى. لكن أولئك الذين في الجحيم ليس لهم شيء لتسليتهم أو يلهي عقولهم عن عذابهم - حتى لمدّة دقيقة:

الكسوف الكليّ: لا شمس، لا قمر!

         لا تغيير الفصل؛ لا أصدقاء للمجيء ورفع معنوياتك: لا موسيقى؛ لا عمل للشغل فيه؛ لا شيء سوى مشهد مستمر من الرعب. هم

يرتعدون أحيّاء الكلّ ،
وذكي ويعذّب في كلّ مسام!

         وليس هناك نهاية إلى هذا العذاب. ويالها من فكره! أنت ستودع إلى الجحيم إلى الأبد. ومن يستطيع حساب قطرات المطر، أو رمال البحر، أو الأيام من الخلود؟ كلّ معاناة على الأرض ناعمة بفكر النجاة منها. حتى فكره الموت يمكن بها النجاة إلى أولئك على الأرض التي فيها يخلصون من الألم العظيم. لكن في الجحيم أنت لن تموت، لذا ليس هناك أمل حتى في الموت. في الجحيم

الأمل أبدا لا يجيء، الذي يجيء إلى كلّ

سكنة الأرض العليا. هناك معاناة أبدا لا نهايات. ماذا! الآلام لا يجب أبدا أن تنتهي!

أبدا! - حيث تغطس الروح في ذلك الصوت المخيف،
إلى الخليج المظلم, وكم عميق!

         إفترض ملايين الأيام، من السنوات، من الأعمار العابره، ما زلت أنت في بداية الخلود. ألم جسمك وروحك لن يكونا أيّ أقرب الى النهاية مليون عمر من الآن. عندما أنت تختار إلى "إلى سكب، إلى الأسبستوس." كم توكيدي! "النار، الغير قابلة للإخماد." كلّ مستنتج:

" حيث دودهم لا يموت والنار لا تطفأ." ( مرقص 9 : 48 )

أنهي بفكره أخيره, أخذت من الدّكتور واتس (إسحاق واتس, د. د. 1674 - 1748 ) :

هل نحن لم نرى العديد من المذنبين، على يدّنا اليمنى وعلى يسارنا، قطعوا في ذنوبهم؟ لكن رحمه الله العطوفه أنقذتنا إسبوع بعد إسبوع، شهر بعد شهر …؟ كم تحمّلنا نحن جملة الإدانة في أغلب الأحيان بتمرّدنا المتكرّر ضدّ الله! ورغم ذلك نحن ما زلنا أحياء في حضوره، ونسمع كلمات الأمل والخلاص. دعنا ننظر للوراء ونرتجف في أفكار ذلك المنحدر المخيف، على الحافة التي منها نحن تجوّلنا طويلاً! دعنا نطير للمأوى إلى [السيد المسيح].

         حان وقت لأن تجيء إلى السيد المسيح وتكون مغسولا من ذنوبك بدمّه. إذا لا تجيء إلى السيد المسيح، وتواجه التحويل المؤكّد، أنت ستذهب قريبا

" حيث دودهم لا يموت والنار لا تطفأ." ( مرقص 9 : 48 )

( نهايه الموعظه )

يمكنكم مطالعه مواعظ دكتور هايمرز اسبوعياً على شبكه الانترنت على
www.realconversion.com وأنقر على ( Sermon Manuscripts )


تم قراءه النص من قبل الدكتور كريجتون شان : (متى 25 : 41 - 46 )
غناء منفرد أثناء الوعظه, السيد بنيامين كنكيد جريفث:
                " مقنع تقريبا " ( بقلم فليب بليس, 1838 - 1876 )


ملخص

ما يتعلّّق بالجحيم - عن وعظه
من قبل القسّ جون ويزلي، م. أ.

بقلم الدكتور ر . ل هايمرز


" وان اعثرتك عينك فاقلعها.خير لك ان تدخل ملكوت الله اعور من ان تكون لك عينان وتطرح في جهنم النار.حيث دودهم لا يموت والنار لا تطفأ." ( مرقص 9 : 47 – 48 )

1.  أولاً, فكر بما ستفقده في الجحيم

2.  ثانياً, فكّر بما ستشعر به في الجحيم

3.  ثالثاً, فكّر بعدّة أشياء أخرى إرتبطت بها
     الدودة التي لا تموت والنار التي لا تنطفئ.