Print Sermon

إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.

هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.

حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.




الوصول إلى الأعمى في عصر اليأس

بقلم الدكتور ر . ل هايمرز

REACHING THE BLIND IN AN AGE OF DESPAIR
by Dr. R. L. Hymers, Jr.

موعظه في صباح يوم الرب 23/نيسان/2006
في خيمه المعمدانيين في لوس انجلوس

A sermon preached on Lord’s Day Morning, April 23, 2006
at the Baptist Tabernacle of Los Angeles

" وجاء الى بيت صيدا فقدموا اليه أعمى وطلبوا اليه ان يلمسه, فأخذ بيد
الاعمى وأخرجه الى خارج القريه وثفل في عينيه ووضع يديه عليه وسأله هل
أبصر شيئاً, فتطلع وقال أبصر الناس كأشجار يمشون ثم وضع يديه ايضاً على
عينيه وجعله يتطلع فعاد صحيحاً, وابصر كل انسان جلياً, فارسله الى بيته
قائلاً لا تدخل القريه ولا تقل لأحد في القريه " ( مرقس 8 : 22-26 )


          القرن المسيحي أعطى نتائج آخر استطلاعات للرأي والتي تقول " أن المراهقين الأمريكيين في عمر
ما بين 13 و 17 يشعرون بالوحدة والجوع الروحي ... المراهقين اليوم يعبرون عن مشاعرهم بالضغط
والوحده.... هذه المشاعر من الممكن ان تكون قويه. قاده الطلاب يميلون إلى التعبير عن شعورهم بالوحده
ثلاث أضعاف المراهقين " ( مؤسسه القرن المسيحي 2003,
(findarticles.com/ p / articles / mi_m1058/is_20_120/ai_109132353).

          ويظهر الاستطلاع ان معظم طلاب الشباب في عمر الجامعة والصفوف المدرسية العليا " يشعرون بالوحده
القوية " - ومعظم الكنائس تعمل القليل للمساعده في هذه المشكله. يقول جوش مكدويل : أن 94بالماءه من
الشباب يتركون الكنيسه. والكنيسه المعمدانيه الجنوبيه تفيد بخساره 88 بالماءه . هذه الارقام مذهله. انا اؤمن
بأن معظم كنائسنا لا تستطيع الاحتفاظ بأولادنا, ويقومون بعمل هزيل لإنقاذ الشباب من خارج كنيستنا, وأنا
من ناحيتي اجد هذا غير مقبول بتاتاً! يجب عمل شيء, ويجب عمل شيء الآن, لجلب شبابنا الذين تحولوا
وجلب الشباب الغير كنائسي ونحولهم ايضا ً! والنهج الذي نتبعه الآن لا يعمل يجب عمل شيء مختلف -
ويجب عمل شيء الآن - قبل فوات الأوان!

          علاوه على ذلك, لا اصدق أن أي مناورات" أو " هراء" سيقوم بالفرق, أو يقوم بالحيله, أصدق بأننا يجب
أن نعمل ثوره على جميع الاستراتيجيات للوصول الى الشباب والاحتفاظ بهم. يجب أن يكون هناك ثوره
كامله في طرق الوصول الى الشباب والاحتفاظ بهم في كنائسنا - ثوره كامله!

         أنا اعتقد ا،ه يجب علينا ان نعود الى الخطه البسيطه في العهد الجديد, والمعروضه بشكل كامل في نصنا. اذا
اردنا اكتساب الشباب الضائع بالتحول الى المسيح بكنائسنا و بدونها, يجب اتباع المبدأ العام في الصفحات
الكتاب المقدس. ما هي هذه المبادئ ؟ هي بسيطه جداً, مع ان كثيراً ما نهملها اليوم.

1.  اولاً, جلبوا هذا الشاب الى المسيح

          رجاءً قف وإقرأ (مرقس 8 : 22 )

" وجاء الى بيت صيدا فقدموا اليه أعمى" ( مرقس 8 : 22 )

قف هنا . بإمكانك الجلوس .

         منذ انه لم يدعى رجل عجوز, فبإمكاننا الافتراض بأمان انه شاب, قليل من الناس وصلوا منتصف العمر في
هذا اليوم. لكنه كان اعمى. لم يقال لنا كيف اصبح اعمى, فقط ان هذه كانت حالته.

         قد قيل لنا في الآيه رقم 22 " أنهم " جلبوا الرجل الاعمى الى المسيح. المعلق التقليدي ماثيو هنري أعطى
ل هذه الافكار:

هنا رجل أعمى جلبه اصدقاؤه الى المسيح, بامنيه ان يلمسه المسيح,
آيه 22 هنا يظهر ايمان من جلبوه - لم يشكوا بتاتاً ان لمسه واحده من
يد المسيح ممكن ان تعيد اليه نظره, لكن الرجل نفسه لم يظهر جدية
للموضوع, او توقعات, شفاء حصل عليه رجاء مكفوفين (والمسيح
منحه لهم). لكن هؤلاء من كانوا مكفوفي الروح, لا يصلون لنفسهم,
لكن اصدقائهم واقربائهم يصلون لهم, جتى المسيح يكون مسروراً بأن
يلمسهم ( ماثيو هنري تعليقات على الكتاب المقدس, منشورات
هندركسون, 1996 طبعه ثانيه, مجلد 5, صفحه 406)

" وجاء الى بيت صيدا فقدموا اليه أعمى" ( مرقس 8 : 22 )

قال سبيرجون,

ايمانهم كان من النوع العملي, لم يكونوا يؤمنوا ان المسيح ببساطه
يستطيع ان يشفي هذا الرجل, وبعدها يبقا جالساً في مكانه. اايمان
الحقيقي هو الايمان النشط, لذلك جلب هؤلاء الناس الرجل الاعمى
الى المخلص الذين يؤمنون به, اذا كنت تصلي لخلاص أي رجل,
كن حذراً ان تستعمل الاساليب لجلب افضل النتائج, اذا كان هناك
واسطه الله باركها لمحولي الارواح, كن حذر من ان تدخل اصدقاؤك
في هذه الواسطه , في امل ان الله سيباركه. ( سي. اتش. سبيرجوس "
الوكاله الحره للمسيح" ذا ميترو بوليتان تابيركيل بوبلت, منشورات
بلجرم, 1978 طبعه ثانيه, مجلد 50, صفحه 337)

ثم قال سبيرجون لاثنان من المسيحيه الذين جلبوا رجل غير متحول لسماع الواعظ الشهير رولاند هيل (
1744 - 1833 ). وعظات هيل كانت جديه وتبشيريه. قال سبيرجون ان وعظات رولاند هيل " كانت سبب
قياده الشاب ليتمسك بالمسيح كمخلص له .... وهذان الرجلان جلبوا صديقهم الى المسيح, كما جلب هؤلاء
الناس الرجل الاعمى اليه, للبحث عنه ليلمسه" (ابيد صفحه 340 )
كما قال الانجيل :

" رابح النفوس حكيم " ( امثال 11 : 30 )

نحن نؤمن في الارواح الفائزه, كما فعل هذان الشخصان عندما جلبا الرجل الاعمى الى المسيح!

         ولهذا السبب جلبتوا الى الكنيسه هذا الصباح. دعوناكم لتاتوا جلبناكم الى الكنيسه لسماع البشاره. ونحن
نصلي ان "يلمسكم" المسيح, ويفتح اعينكم لطرق الله. نحن نصلي, ونطلب من الله, ان تتحولوا الى المسيح!

2.  ثانياً, المسيح قاده خارج المدينه

         انظر الى الآيه 23.

" فأخذ بيد الأعمى وأخرجه الى خارج القريه " ( مرقس 8 : 23 )

قال ماثيو هنري اشياء مفيده عن هذا, انا اعتقد ان السبب الاساسي بان المسيح قاده خارج بيت صيدا بسبب
الشرور وانعدام الايمان في هذا المكان. وقال المسيح:

" ويل لك يا بيت صيدا " ( متى 11 - 21 )

لقد صنع العديد من المعجزات في هذه البلده, لكن الناس رفضوه. قال سكوفيلد, " هو لا يستطيع ان يشفي في
هذه البلد ولا تولد شهادات هناك ايضاً" ( مجلد 26 ) " ( ذا سكوفيد ستادي بايبل, ملاحظه على مرقس 8 :
23 ) انا اؤمن بان المسيح قال لرجاله ان لا يعود الى بيت صيدا لانها صوره عن " العالم " لاحظ في الآيه
26, بعد ان ابصر الرجل, قال له المسيح: " لا تدخل القريه " ( مرقس 8 : 26 )

         ويقول الانجيل :

" لذلك أخرجوا من وسطهم واعتزلوا بقول الرب, وأكون لكم أباً "
( رساله بولس الرسول الثانيه الى اهل كورنثوس 6 : 17 - 18 )

ويقول المسيح :

" أنا أخترتكم من العالم " ( يوحنا 15 : 19 )

الله يدعوكم للخروج من العالم اخرجوا من بيت صيدا. اخرجوا من آثام تلك المدينه. " المسيح قادهم خارج
المدينه " ( مرقس 8 : 23 ) وأؤمن ان الله يقودكم للخروج من العالم, الى هذه الكنيسه المعمدانيه و بعدها الى
المسيح نفسه. لهذا السبب نقول, " لماذا الوحده؟ " تعالوا الى البيت - الى الكنيسه! لماذا تضيعون؟ تعالوا الى
البيت - الى المسيح, ابن الله!"

3.  ثالثاً, المسيح اعاد اليه بصره

         الرجاء الوقوف وقراءه الآياه 23 حتى 25 بصوت عالٍ

" فأخذ بيد الاعمى وأخرجه الى خارج القريه وثفل في عينيه ووضع
يديه عليه وسأله هل أبصر شيئاً, فتطلع وقال أبصر الناس كأشجار
يمشون ثم وضع يديه ايضاً على عينيه وجعله يتطلع فعاد صحيحاً,
وابصر كل انسان جلياً " ( مرقس 8 : 23 - 25 )

بامكانكم الجلوس,

         قال الدكتور جي فيرنون ماكجي,

بالتأكيد لا يوجد قيمه دوائيه لللعاب, لكن الرب يستعمل هذا لزياده
ايمان هذا الرجل ... لماذا استعمل هذا الاسلوب؟ كان بإمكانه فتح
عينيه كما فعل لغيره في حالات اخرى؟ بالطبع, كان بإمكانه فعل ذلك.
كان بإمكانه ان يجعل هذا الرجل يرى جيداً منذ البدايه لكن هناك درس
يجب ان يتعلمه الرجل ودرس لنا (جي فيرنون ماكجي, خلال الانجيل,
منشورات توماس نلسون, 1983, مجلد 4, صفحه 195)

وهذا هو الدرس. قال سبيرجون ان معظم اتحولات تحصل على مراحل. وهذا ما قاله,

من الممكن ان يكون هناك ايمان من النظره الاولى, لكن عادةً نصل
الايمان [ الخلاص] بمراحل, نرغب, نفكر في [نفكر في ما تعلمناه],
نسمع عن الدلائل والتي تقودنا الى الايمان ( سي. اتش. سبيرجون,
حول بوابه المخرج, منشورات بلجرم, ان. د, صفحه 57 )

         اعطى د. ماكجي المراحل الثلاثه التي مر بها الرجل الاعمى كصوره عن تحول الانسان. انا فقط اسلط
الضوء على اهم النقاط, واضيف تعليقاتي لها. قال د. ماكجي " هناك ثلاث مراحل ....

1.  العمى الكامل
2.  البصر الجزئي
3.  البصر الكامل
      (ماكجي, إبيد, صفحه 195)

         هذه هي الطريقه التي بالعاده يتحول بها الناس, بالحقيقه, هي بالفعل اكثر طريقه مشهوره. وهي
موضحه بطريقه كيفعوده البصر لذلك الاعمى.

         في اول دخولك للكنيسه تكون اعمى لامور الله. يقول الانجيل ان عقلكم يكون "معمي"
( رساله بولس الرسول الثانيه الى اهل كورنثوس 3 : 14 , 4 : 4 ) حتى عندما تسمعون الوعظ بالانجيل,

" أغلظت أذهانهم "
(رساله بولس الرسول الثانيه الى اهل كورنثوس 3 : 14 )

ترجم اليونان كلمه "معمي" بثلاث معانٍ "عدم الشعور" - كأن شيئاً قاسياً احتك في عينيك حتى تفقد الشعور
بالبصر. وبعدها في رساله بولس الرسول الثانيه الى اهل كورنثوس 4:4 يقال لنا ان الشيطان,

" قد أعمى الأذهان "
(رساله بولس الرسول الثانيه الى اهل كورنثوس 4:4 )

كلمه "معمي" باليونانيه تعني " مغطى بطبقه ", هل سبق وان شاهدتم رجل اعمى وقد غطت عينيه طبقه
بيضاء ؟ هذه هي الصوره. فإذا قلبكم عليه طبقه, ولا يشعر, وامور الله لا تخصكم وغير مهمه, انتم ميتون
في امور الله, ممكن ان تبقوا كذلك لبقيه حياتكم, معظم الناس يفعلون.

         لكن بعدها, بمشيأه الله يستيقظ البعض, وينتقلون الى مرحله " البصر الجزئي". ويصبح لديهم القدره على
الرؤية الجزئيه ويصبحون يدركون انهم اموات بأمور الله وانهم بعيدون عن الله. انهم يرون ان القانون السائد
في حياتهم هو المصلحه الشخصيه والانانيه, يرون الخطا في مركز وجودهم وان قلبهم مخدوع, وان عقلهم
تسكنه الافكار الخطأ والخطيئه, ولا يحملون حب داخلي الى الله, انهم معميين عن الله واموات في الخطيئه,
هذا يجعلهم يرون انه ليس بامكانهم صنع شيئ لانقاذ نفسهم وان املهم الوحيد يقع على شخص خارج نفسهم
لينقذهم.

         وهذا يأخد الانسان الى الخطوه الثالثه من التحول - حيث تفتح عيونهم الروحيه واسعاً, ويأتون الى المسيح
بالإيمان.

" وهذه هي الحياه الابديه ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع
المسيح الذي ارسله " ( يوحنا 17 : 3 )

         هذا, اذن برنامجنا وهدفنا. نجلبكم لتسمعوا كلام الانجيل. نتصل بكم لتخرجوا من عالمكم الى الكنيسه المحليه.
ننصحكم ان تفحصوا قلوبكم وتروا مدى بعدكم عن الله وخطيأتكم, ونشدد عليكم التوجه الى المسيح وحده
للخلاص من خطيأه قلوبكم وحياتكم, هذا برنامجنا وهدفنا - الوصول الى عمي الروح في عصر اليأس
والوحده, لهذا السبب نحن نقول " لماذا تكون وحيداً ؟ تعال الى البيت - الى الكنيسه! لماذا تكون ضائع؟ تعال
الى البيت - الى يسوع المسيح, ابن الله! "

( نهايه الموعظه )
يمكنكم مطالعه مواعظ دكتور هايمرز اسبوعياً على شبكه الانترنت على
www.realconversion.com وأنقر على ( Sermon Manuscripts )


تم قراءه النص من قبل الدكتور كريجتون ل. شان ( مرقس 8 : 22 - 26 )
غناء منفرد أثناء الوعظه, السيد بنيامين كنكيد جريفث
" افتح عيناي, لكي ارى " ( كلمات كلارا. اتش. سكوت, 1841 - 1897 )


ملخص

الوصول إلى الأعمى في عصر اليأس

بقلم الدكتور ر . ل هايمرز


" وجاء الى بيت صيدا فقدموا اليه أعمى وطلبوا اليه ان يلمسه, فأخذ بيد
الاعمى وأخرجه الى خارج القريه وثفل في عينيه ووضع يديه عليه وسأله هل
أبصر شيئاً, فتطلع وقال أبصر الناس كأشجار يمشون ثم وضع يديه ايضاً على
عينيه وجعله يتطلع فعاد صحيحاً, وابصر كل انسان جلياً, فارسله الى بيته
قائلاً لا تدخل القريه ولا تقل لأحد في القريه " ( مرقس 8 : 22-26 )

1.  اولاً, جلبوا هذا الشاب الى المسيح. ( مرقس 8 : 22, مثل 11 : 30 )

2.   ثانياً, المسيح قاده خارج المدينه ( مرقس 8 : 23, متى 11 : 21, مرقس 8 : 26,
     (رساله بولس الرسول الثانيه الى اهل كورنثوس 6 : 17 - 18 , يوحنا 15 : 19 )

3.  ثالثاً, المسيح اعاد اليه بصره ( مرقس 8 : 23 - 25, رساله بولس الرسول الثانيه الى اهل
     كورنثوس 3 : 14, رساله بولس الرسول الثانيه الى اهل كورنثوس 4:4, يوحنا 17 : 3)